عقدت دولة الكويت والاتحاد الاوروبي اليوم الثلاثاء الجولة الخامسة من الحوار غير الرسمي بشأن حقوق الإنسان لمناقشة التطورات الشاملة في هذا الملف وتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين.

وقالت مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم دعيج الصباح في كلمة افتتاحية للحوار الذي عقد في مقر وزارة الخارجية إن هذه الجولة تمثل علامة فارقة تؤكد أهمية الالتزام المشترك بتعزيز التعاون المثمر في مجال حقوق الإنسان كما تعكس الاحترام المتبادل والقيم المشتركة التي تشكل أساس الشراكة القوية بين دولة الكويت والاتحاد الأوروبي.

وأضافت الشيخة جواهر الصباح أن استضافة هذا الحوار المهم في دولة الكويت تعكس انفتاحها على التعاون وتبادل الآراء والمشاركة الفعالة في تعزيز المبادئ العالمية لحقوق الإنسان. وأكدت أن دولة الكويت حققت تقدما ملموسا في تعزيز وحماية حقوق الإنسان بما يتماشى مع المعايير الدولية مشيرة إلى الدور الريادي المستمر للاتحاد الأوروبي في هذا المجال حيث يقدم نماذج قيمة لسياسات ومبادرات فعالة.

وأوضحت أن دولة الكويت اتخذت خطوات مهمة نحو تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين ففي عام 2023 أنشأت وزارة الخارجية لجنة وطنية معنية بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن تعمل على إعداد التقارير الوطنية ووضع السياسات الاستراتيجية والتعاون مع المنظمات الدولية لتعزيز تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين بما يتماشى مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة. ولفتت إلى تأكيد قادة دول مجلس التعاون الخليجي من خلال (إعلان الكويت) التزامهم بتعزيز مشاركة المرأة في كل القطاعات مما يعكس تركيز المنطقة على خلق فرص شاملة للنساء والشباب إذ تبرز هذه المبادرات التزام دولة الكويت بجعل المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ركيزتين أساسيتين في إطار حقوق الإنسان.

ويتناول الحوار مناقشة التطورات الشاملة في مجال حقوق الإنسان إضافة إلى عدد من الموضوعات المختارة حول حقوق الإنسان والحريات الأساسية في دولة الكويت والاتحاد الاوروبي مثل حقوق العمال والمرأة والطفل وحرية التعبير والتجمع وسيادة القانون.

ويتضمن الحوار تبادل وجهات النظر حول التعاون في منتديات وهيئات وآليات حقوق الإنسان والاستعراض الدوري الشامل على المعاهدات الدولية والإجراءات الخاصة.

وترأس الجانب الكويتي مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم دعيج الصباح فيما ترأس الجانب الأوروبي رئيس شعبة شبه الجزيرة العربية والعراق بالدائرة الأوروبية للعمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي آنا ماريا باناجيوتاكوبولو.

المصدر كونا الوسومالاتحاد الأوروبي حقوق الإنسان

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي حقوق الإنسان حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

إنترسبت: روبيو يُسكت كل صوت ينتقد إسرائيل بالخارجية الأميركية

ورد في تقرير نشره موقع "إنترسبت" الإخباري أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يسعى لإسكات كل انتقاد لإسرائيل وإن كان بسيطا، وذلك من خلال إعادة تنظيم شاملة لوزارته تشمل وحدة مختصة بمراقبة حقوق الإنسان في العالم.

وأوضح التقرير أن وزارة الخارجية الأميركية أعلنت هذا الأسبوع أن "مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل" التابع لها ستعاد تسميته ليصبح "مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية الدينية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تلغراف: كواليس الاجتماع الأكثر استثنائية في مسيرة ترامب حتى الآنlist 2 of 2وول ستريت جورنال: جامعات النخبة الأميركية تتحالف لمقاومة إدارة ترامبend of list

وأضاف أن هذا المكتب سيتم تقليص حجمه، مع إسقاط كلمة "العمل" منه، وإسناد الإشراف عليه إلى منسق جديد للمساعدات الخارجية والشؤون الإنسانية، ودمجه مع مكتب آخر.

ويتهم روبيو مكتب حقوق الإنسان بتسميته الحالية قبل إعادة تنظيمه بأنه أصبح مرتعا للناشطين اليساريين المعادين لإسرائيل.

 

قانون ليهي

ووفقا لموقع إنترسبت، فإن مهام المكتب -الذي كان ينتقد إسرائيل- تشمل كتابة تقرير سنوي عن حقوق الإنسان، وإنفاذ "قانون ليهي" الذي يحظر تقديم المساعدات للوحدات العسكرية التي تنتهك حقوق الإنسان وهو ما أثار غضب القادة الإسرائيليين.

وحتى لو نجح روبيو في إعادة تسمية مكتب حقوق الإنسان وتقليص حجمه، كما قال المدافعون عن حقوق الإنسان، فإن وزارة الخارجية ستظل مسؤولة عن دعم قانون ليهي الذي يحمل اسم السيناتور الديمقراطي السابق باتريك ليهي.

إعلان

ونقل الموقع عن تيم ريسر -مستشار السياسة الخارجية للسيناتور ليهي الذي ساعد في صياغة التشريع- القول إن وزارة الخارجية هي الجهة المنطقية الوحيدة المنوط بها تطبيق القانون الذي يحظر تقديم مساعدات للوحدات العسكرية في الدول التي تنتهك حقوق الإنسان.

وأفاد التقرير بأن اتهام المكتب بأنه مرتع للنشاط المعادي لإسرائيل أثار حيرة منتقدي تعامل وزارة الخارجية مع الحرب في قطاع غزة، إلا أن مساعيهم لم تفلح في منع بيع الأسلحة لدولة الاحتلال في عهد الوزير السابق أنتوني بلينكن.

منصة للناشطين اليساريين

وبرر روبيو سعيه لإعادة تنظيم وزارته في منشور على موقع "سوبستاك" الإخباري قال فيه إن مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل أصبح منصة للناشطين اليساريين لشن حملات انتقامية ضد قادة دول مثل بولندا والمجر والبرازيل لمعاداتهم شعارات حركة "اليقظة" -المعروفة باسم "ووك"- التي تقاوم الهيمنة والعنصرية وتدعو إلى التنوع والمساواة والاندماج.

وانتقد الوزير أنصار هذه الحركة الثقافية والاجتماعية لتحويلهم كراهيتهم لإسرائيل إلى سياسات ملموسة مثل حظر الأسلحة.

غير أن موقع إنترسبت يزعم أن مستقبل مكتب حقوق الإنسان، في ظل إعادة التنظيم المقترحة من روبيو، غير واضح، وأن اسمه لا يظهر على الهيكل الجديد المقترح الذي تتم مناقشته على أعلى المستويات داخل وزارة الخارجية.

وطبقا لإنترسبت، فقد حاولت بعض الأصوات الأكثر ميلا إلى التشكيك في إسرائيل داخل الكونغرس، دون جدوى، منع مبيعات أسلحة هجومية محددة تسببت بالفعل في وقوع خسائر واسعة النطاق في صفوف المدنيين في قطاع غزة. لكنهم، مع ذلك، لم يضغطوا من أجل فرض حظر شامل على إرسال الأسلحة إلى إسرائيل.

إشارات مثيرة للقلق

وعلى صعيد آخر، يرى المدافعون عن حقوق الإنسان أن تصريح روبيو يحمل في طياته إشارات مثيرة للقلق توحي بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تشل -عبر هذا التغيير المقترح- أحد المنابر التي تتيح لمنتقدي إسرائيل إسماع صوتهم.

إعلان

ونسب الموقع الإخباري في تقريره إلى تشارلز بلاها -الذي شغل منصب مدير شؤون الأمن وحقوق الإنسان التابع لمكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية خلال الفترة بين عامي 2012 و2023- القول إن الإدارة الحالية مؤيدة لإسرائيل إلى حد التغاضي عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، متهما الوزارة بأنها "تغمض أعينها عنها".

ويقول مات سليدج مراسل الشؤون السياسية لإنترسبت -في تقريره- إن منتقدي إسرائيل ظلوا على الدوام في الجانب الخاسر تقريبا، حتى عندما كانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن تعرب علنا عن تعاطفها مع المدنيين الفلسطينيين.

ويضيف أن المرة الوحيدة التي شذت فيها إدارة بايدن عن القاعدة كانت عندما تعرضت لانتقادات من الجناح اليساري للحزب الديمقراطي في الفترة التي سبقت انتخابات 2024، فاضطرت إلى إيقاف صفقة أسلحة واحدة تتضمن إرسال قنابل تزن ألفي طن إلى إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • السعودية والاتحاد الأوروبي يبحثان مستجدات البحر الأحمر
  • اليوسف يناقش اتفاقيات التجارة الحرة مع وزير التجارة الخارجية الإماراتي ومبعوث الاتحاد الأوروبي للخليج
  • بحضور مديري المخابرات والاستخبارات .. البرهان والسيسي يعقدان جلسة مباحثات ثنائية
  • رايتس ووتش تدعو العالم للتصدي لمخاطر الروبوتات القاتلة
  • إنترسبت: روبيو يُسكت كل صوت ينتقد إسرائيل بالخارجية الأميركية
  • مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية والاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية
  • مسار يتصدر المجموعة الأولى بدورة الترقي قبل انطلاق الجولة الخامسة
  • أزمة البحر الأحمر تكشف الانقسام الأطلسي بين الناتو والاتحاد الأوروبي
  • انعقاد الجولة الخامسة من المشاورات السياسية بين الكويت والصين
  • منال بنت محمد: الإمارات ملتزمة ببناء مستقبل رقمي عادل للمرأة