خطة ترامب للسلام في أوكرانيا.. تسوية محتملة بين كييف وموسكو
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أصبح الصراع في أوكرانيا أحد أكبر التحديات السياسية في العالم، حيث تزداد تداعياته العالمية مع مرور الوقت، ففي ظل تصاعد هذا النزاع، يبرز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كأحد الأطراف التي تروج لخطط جديدة لإنهاء الحرب.
وعلى الرغم من أن ترامب كان قد انتقد إدارة سلفه جو بايدن، إلا أن الرئيس المنتخب يعوّل على قدرته في تقديم حل دبلوماسي ينهي الأزمة ويحقق مكاسب لكافة الأطراف.
ترامب وإرث السلام
يدرك ترامب تمامًا أن النجاح في ملف أوكرانيا سيكون بمثابة فرصة ذهبية لتعزيز إرثه السياسي.
وقد صرح في عدة مناسبات بأنه "الوحيد القادر على إنهاء الحرب"، مشيرًا إلى أن التوصل إلى اتفاق سلام سيكون انتصارًا له ويضع خصومه السياسيين في موقف حرج.
ورغم تحفظه عن الكشف تفاصيل خطته، تشير بعض المؤشرات إلى أن ترامب يسعى لإجراء مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلف الأبواب المغلقة، مما يفتح المجال أمام اتفاق غير تقليدي.
خطة جيه دي فانس والتسوية المحتملة
وضع جيه دي فانس، نائب الرئيس المنتخب، تسوية قد تكون نقطة انطلاق لخطة ترامب.
وزفقًا لهذه التسوية، قد تصبح خطوط المعركة الحالية في أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح، مما يمنع أي عمليات عسكرية روسية مستقبلية.
في الوقت ذاته، قد توافق كييف على ضمانات بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بينما تحتفظ روسيا بالأراضي التي تسيطر عليها في شرق وجنوب أوكرانيا، وعلى الرغم من الانتقادات من بعض المعلقين الأمريكيين بأن هذه الخطة تشبه إلى حد بعيد مطالبات بوتين، فإن هناك دلائل على أن الأوكرانيين قد يقبلون بها في ظل تطورات جديدة في المواقف السياسية.
التوجه الأوكراني نحو التفاوض
في تحول ملحوظ في موقف الحكومة الأوكرانية، أعلن الرئيس زيلينسكي عن استعداد بلاده للبحث عن تسوية دبلوماسية لإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن أكثر من 50% من الأوكرانيين يؤيدون إجراء مفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية، مع استعداد بعضهم لقبول التنازلات الإقليمية لتحقيق السلام.
الضغوط على بوتين وزيلينسكي
ترامب قد يمارس ضغوطًا دبلوماسية على كلا الجانبين، بما في ذلك التهديد بتقليص الدعم العسكري لأوكرانيا إذا لم تبرم صفقة، وكذلك زيادة الضغط على بوتين عبر تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، ذكر ترامب أنه سيطلب من زيلينسكي التوصل إلى اتفاق دبلوماسي، وهدد بإعطاء دعم عسكري أكبر لأوكرانيا إذا لم تتوصل موسكو إلى اتفاق.
ضمانات الأمن بعد الحرب
يعد ضمان الأمن المستقبلي لأوكرانيا من أبرز القضايا العالقة في حال التوصل إلى اتفاق، حيث ترغب كييف في الانضمام إلى الناتو، وهو ما ترفضه موسكو بشدة.
ومع ذلك، تشير بعض التسريبات إلى أن فريق ترامب قد يناقش فكرة تعليق عضوية أوكرانيا في الناتو لمدة 20 عامًا، مما قد يمثل حلًا وسطًا يسمح لكل من بوتين وزيلينسكي بالحفاظ على ماء الوجه.
مستقبل عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي
في حال فشل انضمام أوكرانيا للناتو، قد يتم طرح عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي كبديل، حيث تتوفر للاتحاد الأوروبي اتفاقيات دفاعية خاصة قد تضمن لأوكرانيا بعض الحماية المستقبلية دون الحاجة للتصعيد العسكري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاق سلام استطلاعات الاطراف الانتقادات التحديات السياسية التنازلات التحديات الحفاظ على الرئيس الامريكي المنتخب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئيس الروسي فلاديمير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الأمريكي الصراع في اوكرانيا انهاء الحرب
إقرأ أيضاً:
نائب روسي: تسليم نظام كييف مقاتلات “ميراج” سيجرّ فرنسا إلى تصعيد نزاع أوكرانيا
روسيا – صرح ليونيد إيفليف عضو مجلس “الدوما” الروسي عن شبه جزيرة القرم إن تزويد كييف بمقاتلات “ميراج” لن يساعد الجيش الأوكراني، لكنه سيجر فرنسا بشكل كامل إلى تصعيد نزاع أوكرانيا.
وأضاف إيفليف في حديث لوكالة “نوفوستي”: “المثل الروسي القائل “خذ يا رب، ما لا نحتاجه” يعكس بدقة جوهر الهدية الفرنسية لنظام كييف. هذه طائرة فارغة، مثل حقيبة بدون مقبض. مقاتلة “ميراج 2000″، حتى مع آخر تعديلاتها، لم تعد تنتج منذ حوالي 20 عاما، وكان أول تحليق لها في عام 1978. مثل هذه الطائرات لن تساعد القوات الأوكرانية، لكنها ستجر فرنسا بالكامل إلى تصعيد النزاع في أوكرانيا وزيادة التوتر في أوروبا”.
وأشار إلى أن مقاتلات “ميراج 2000” تشبه في خصائصها المقاتلات السوفيتية “ميغ-29” التي بقيت في أوكرانيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والتي يتم إسقاطها بانتظام من قبل الطيارين الروس.
وتابع: “نظام تصويبها لا يرى بعيدا، ونطاق اكتشافها للهدف ومدى صواريخها أقل بكثير من مقاتلات “سو-27” وخاصة “سو-35″ الروسية”.
وفي يونيو 2024، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ستنقل إلى كييف مقاتلات “ميراج 2000” وستنتهي من تدريب الطيارين الأوكرانيين بحلول نهاية العام.
وفي أكتوبر الماضي، قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو إن المقاتلات ستسلم في الربع الأول من عام 2025، مؤكدا أنها ستكون مجهزة بـ”معدات جديدة”، بما في ذلك أسلحة من فئة “جو-أرض” وأنظمة حرب إلكترونية.
وفي نوفمبر، أعلن فرانك جيليتي نائب رئيس لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية الفرنسية أن باريس تنوي نقل 6 مقاتلات من هذا النوع إلى كييف.
من جهته أعلن الرئيس الأوكراني السابق، زعيم حزب المعارضة “التضامن الأوروبي” بيتر بوروشينكو، أن كييف ستتسلم أولى المقاتلات الفرنسية من طراز “ميراج” في فبراير، وأن تدريب الطيارين الأوكرانيين على وشك الانتهاء.
المصدر: نوفوستي