غزة: الاحتلال يستهدف الطواقم الطبية ويمنع إدخال المواد الأساسية لشمال القطاع
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف الطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني أثناء تأديتهم لمهامهم الإنسانية في القطاع، وأشار بصل، في تصريحات لوسائل إعلام عربية اليوم الأحد، إلى أن هذه الانتهاكات المستمرة تمثل تحديًا كبيرًا للجهود الإنسانية وتزيد من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
أوضح بصل أن فرق الدفاع المدني تواجه صعوبات هائلة في الوصول إلى المناطق المتضررة شمال القطاع نتيجة الاستهداف المباشر لها من قبل قوات الاحتلال، وأضاف أن الطواقم تعمل في ظروف خطرة للغاية لإنقاذ الجرحى وانتشال الضحايا وسط القصف المستمر، ما يعوق تقديم الخدمات الإنسانية الضرورية للسكان المدنيين.
وأشار المتحدث إلى أن الاحتلال يرتكب فظائع في شمال قطاع غزة، حيث تتعرض المناطق السكنية لقصف متواصل، ما تسبب في وقوع خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وأوضح بصل أن هذه العمليات العسكرية تأتي في ظل استمرار الحصار ومنع إدخال المواد الأساسية، مما أدى إلى أزمة إنسانية خانقة للسكان هناك.
وكشف بصل أن قوات الاحتلال تمنع إدخال المواد الأساسية إلى شمال قطاع غزة منذ أكثر من 60 يومًا، ما فاقم من معاناة السكان وأدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء ومواد الإغاثة، وشدد على أن هذه الإجراءات غير الإنسانية تعكس سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل بحق السكان المدنيين.
طالب الدفاع المدني في غزة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بضرورة التدخل الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وتوفير الحماية للطواقم الإنسانية، مؤكدًا أن استمرار الحصار والاستهداف ينذر بمزيد من التدهور في الوضع الإنساني للقطاع، ودعا بصل إلى فتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الأساسية وضمان وصولها إلى المناطق الأكثر تضررًا شمال القطاع.
ومع استمرار التصعيد الإسرائيلي، يبقى الوضع الإنساني في غزة بحاجة ماسة إلى تحرك دولي جاد يضع حدًا لهذه الانتهاكات ويخفف من معاناة السكان.
إسرائيل تعلن شراء طائرات بدون طيار متطورة
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية شراء طائرات بدون طيار متطورة وأنظمة مستقلة بقيمة 150 مليون شيكل (حوالي 40 مليون دولار) من شركة "إلبيت سيستمز".
وأوضحت الوزارة في بيان أنه سيتم تزويد الجيش الإسرائيلي بالأنظمة من أجل تحديث القدرات العملياتية للقوات في الميدان، مبينة أن "الأنظمة الجديدة تشمل قدرات متقدمة مصممة لمجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك جمع معلومات استخباراتية دقيقة وتنفيذ هجمات مستهدفة".
يذكر أن شركة إلبيت سيستمز هي شركة إسرائيلية متخصصة في تطوير وتصنيع أنظمة الدفاع والتكنولوجيا الأمنية، وتعتبر واحدة من أكبر الشركات في هذا المجال عالميا. تأسست في عام 1966 ويقع مقرها الرئيسي في مدينة حيفا.
وهي تشارك في تطوير أنظمة مضادة للصواريخ مثل القبة الحديدية، وتصدر تقنياتها إلى عشرات الدول وتعمل كمزود رئيسي للجيوش في أوروبا، آسيا، وأمريكا اللاتينية، ولها مساهمات في مشاريع دفاعية لحلف الناتو.
وتتعرض الشركة لانتقادات من منظمات حقوقية دولية لدورها في إسرائيل من خلال تصنيع تقنيات تستخدم في مراقبة الأراضي الفلسطينية وإدارة العمليات العسكرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني الكارثي غزة الدفاع المدنی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يهدد بقصف مستشفى العودة شمال غزة على من بداخله ويطالب بإخلائه
هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، مستشفى العودة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة بالقصف، مطالبا من بداخله بإخلائه.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن جيش الاحتلال هدد نحو 96 فلسطينيا من الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والعاملين في المستشفى مطالبا إياهم بإخلائه فورا، وإلا سيتم قصفه على من بداخله، ما يهدد بحرمان 40 ألف فلسطيني من الرعاية الصحية شمال قطاع غزة.
وأطلق جيش الاحتلال القنابل من الطائرات المسيرة صوب قسمي الاستقبال والطوارئ، ما أدى لإصابة عدد من الطواقم الطبية، كما واصلت مدفعياته إطلاق النار صوب باحة المستشفى وبواباته.
ويعد مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا، آخر معقل طبي في محافظة شمال غزة، حيث يحاصر الاحتلال من بداخله منذ 90 يوما، وسط أوضاع صحية وإنسانية كارثية.
ويأتي عدوان الاحتلال على مستشفى العودة في إطار استهداف المنظومة الصحية في القطاع، حيث كان قد أحرق قبل أيام مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، والذي يعد من أكبر المستشفيات في تلك المنطقة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة.
وأجبر جيش الاحتلال حينها المرضى والمصابين والكوادر الطبية وبينهم مدير المستشفة الدكتور حسام أبو صفية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، بالتزامن مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه، حيث أتت النيران على أقسام: العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال.
كما أجبر الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين على خلع ملابسهم في البرد الشديد، واقتادهم إلى جهة غير معلومة خارج المستشفى.
وكان الاتصال انقطع تماما مع المتواجدين داخل مستشفى كمال عدوان، وذلك عقب محاصرته من قبل جيش الاحتلال، ومطالبته للكوادر الطبية والمرضى والمرافقين ويقدر عددهم بنحو 350 فلسطينيا، بينهم 170 كادرا طبيا بالنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه.