أعرب عدد من المواطنين والجمهور العماني عن تطلعاتهم وآمالهم بشأن مهرجان "ليالي مسقط" في نسخته القادمة لعام 2025، معبرين عن رغبتهم في أن يكون هذا المهرجان نقطة انطلاق جديدة تضفي طابعًا عصريًا ومتجددًا يعكس الهوية الوطنية العمانية، وقد طالب العديد منهم بتنظيم فعاليات متنوعة تواكب تطلعات المجتمع، وتلبي احتياجات الزوار من مختلف الأعمار، مع التركيز على تعزيز المستوى العام للخدمات.

وأكّد المشاركون في الاستطلاع على ضرورة أن يعكس المهرجان التراث العماني الغني من خلال الفعاليات الثقافية والفنية التي تشمل العروض الموسيقية، والرقصات الشعبية، والصناعات الحرفية، بالإضافة إلى الفعاليات الحديثة التي تواكب التطور العالمي، كما أبدوا رغبتهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة في المهرجان من خلال توفير مرافق صحية، وخدمات طعام وشراب متنوعة وذات جودة عالية.

انطلاقة جديدة للمهرجان

وفي تعليق له، أشار يوسف بن أحمد البلوشي إلى أهمية مهرجان "ليالي مسقط" في تعزيز الحركة السياحية والاقتصادية في البلاد، موضحًا أن المهرجان يمثل فرصة مهمة للترويج لسلطنة عُمان محليًا ودوليًا.

وأضاف البلوشي قائلًا: "نأمل أن يكون مهرجان مسقط لعام 2025 بداية جديدة تبرز صورة عمان الحديثة بكل تجلياتها، وتسهم في جذب السياح من مختلف دول العالم، من خلال فعاليات مستمرة لا تقتصر على شهر واحد فقط، بل تمتد لعدة أشهر"، مشيرًا إلى ضرورة أن يُسهم المهرجان في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، من خلال تخصيص مناطق لعرض المنتجات المحلية، بجانب استقطاب دول أخرى للمشاركة بأجنحة ثقافية وفنية تمثل ثقافاتها.

تمثيل الهوية الوطنية

من جانب آخر، عبّر إسحاق بن زهران اليعربي عن تطلعات الجمهور في أن يعكس المهرجان التراث العماني من خلال فعاليات تعكس الثقافة والفنون الشعبية، وأضاف اليعربي قائلًا: نتطلع إلى رؤية مهرجان "ليالي مسقط" يتضمن فعاليات متنوعة لجميع الفئات العمرية، مع إظهار الهوية العمانية في أبهى صورة، وتحسين الخدمات في جميع أنحاء المهرجان لإيجاد تجربة أفضل للزوار.

تنوع الفعاليات وإشراك المجتمع

أما مزنة بنت علي البحرية فقد أشارت إلى أهمية توفير مزيد من الأنشطة الترفيهية والرياضية الموجهة للأطفال، وكذلك عرض الفعاليات المجتمعية مثل حلقات العمل الفنية والمسابقات الرياضية، كما طالبت البحرية بزيادة التنوع في الفعاليات التجارية، مع التأكيد على أهمية المشاركة الواسعة للمعارض التجارية المحلية والدولية، وكذلك المطاعم التي تقدم الأطباق المحلية والعالمية.

الفرص المجتمعية

وفي السياق ذاته، أشار حمزة بن راشد الفهدي إلى أن مهرجان "ليالي مسقط" يمثل منصة مميزة لعرض التنوع الثقافي والحضاري لسلطنة عُمان، قائلًا: "نأمل أن تشمل الفعاليات عروضًا مسرحية موسيقية متنوعة تتناسب مع مختلف الأذواق، وكذلك أنشطة رياضية وحلقات عمل تفاعلية، تستفيد منها جميع الفئات العمرية، كما يجب أن يتم توفير فرص للمجتمع المحلي لعرض منتجاتهم وابتكاراتهم من خلال المعارض، وهو ما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي".

ملتقى تراثي متميز

من جانبه، أشار بدر بن خلفان اليحيائي إلى أن مهرجان "مسقط" كان في الماضي ملتقى ثقافيًا واجتماعيًا راقيًا، ويعد منصة للتعريف بتراث سلطنة عُمان وماضيها وحاضرها الزاهر، وقال اليحيائي: "مهرجان ليالي مسقط يمثل فرصة لاستكشاف عاداتنا وتقاليدنا، ويجب أن يظل هذا المهرجان مرآة لسلطنة عُمان الحاضر والمستقبل، من خلال تقديم عروض تُبرز تاريخنا الثقافي والاقتصادي".

مغامرات جديدة في وادي الخوض

وفيما يتعلق بالفعاليات الجديدة، أفاد فدا بن أحمد البلوشي عضو المجلس البلدي بولاية السيب، أن مهرجان "ليالي مسقط 2025" سيشهد لأول مرة فعاليات في منطقة وادي الخوض تشمل مغامرات لسيارات الدفع الرباعي (أوف رود)، وهو ما يُعد إضافة جديدة ومميزة لمحبي المغامرات، ويستهدف الشباب بشكل خاص، كما أشار البلوشي إلى أن الفعاليات ستقام في سبع مواقع متنوعة بمحافظة مسقط، من بينها متنزه القرم، وشاطئ السيب، ومتنزه النسيم، ومنطقة وادي الخوض، والعامرات، بالإضافة إلى مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

ويأمل المواطنون أن يكون مهرجان "ليالي مسقط" لهذا العام نسخة مميزة تسهم في تعزيز مكانة سلطنة عُمان على الساحة الدولية كوجهة سياحية وثقافية واقتصادية رائدة، مع تقديم تجربة ممتعة وثرية لجميع الزوار والمشاركين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أن مهرجان من خلال

إقرأ أيضاً:

الكشف عن البوستر الرسمي للنسخة الـ11 من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير

كشفت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن البوستر الرسمي للنسخة الحادية عشرة للمهرجان المقرر انطلاقها في الفترة من ٢٧ أبريل إلى ٢ مايو ٢٠٢٥.

بوستر مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير من تصميم الفنان السكندري عبدالرحمن أحمد، ويعكس الهوية الساحلية للمدينة، حيث تتداخل السينما مع البحر في صورة تعبر عن أنها  ليست فقط مكانًا للمهرجان، بل مصدر إلهام لصناع الأفلام.

وترمز القلعة والمراكب في بوستر المهرجان  إلى التراث السكندري العريق، وفي الأعماق تتجسد السينما بأساليب التصوير القديمة، في إشارة إلى أن الإبداع يتدفق من الماضي للحاضر.

كما يحمل البوستر رسالة تضامن من خلال وجود علم فلسطين بجانب العلم المصري، مما يعكس العلاقة القوية والمتجذرة بين الشعبين، القائمة على التضامن التاريخي والدعم المستمر للقضية الفلسطينية.


وقال المخرج  محمد محمود رئيس المهرجان، إنه  في كل دورة، يؤكد مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير التزامه بدعم الإبداع السينمائي وتقديم منصة حقيقية لصناع الأفلام.

وأشار إلى أنه في الدورة الحادية عشرة، يواصل المهرجان ترسيخ مكانته كجسر بين الثقافات، حيث تمتزج روح الإسكندرية الساحلية بسحر السينما، لتمنحنا تجربة فنية فريدة تعكس هوية المدينة وتراثها العريق.

وأوضح رئيس المهرجان في كلمته أن البوستر هذا العام يحمل رسالة تتجاوز الفن، لتجسد التضامن الإنساني، حيث يجتمع علم مصر مع علم فلسطين، تأكيدًا على دور السينما في التعبير عن القضايا العادلة، وترسيخ القيم المشتركة التي تجمع الشعوب قائلا:"نرحب بكل المشاركين والجمهور، ونتطلع إلى دورة استثنائية مليئة بالإبداع والتأثير".

من جانبه قال المخرج محمد سعدون مدير المهرجان، إنه في الدورة الحادية عشرة، يواصل مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير رحلته في الاحتفاء بالإبداع السينمائي، من قلب مدينة ألهمت أجيالًا من صناع الأفلام. يجسد البوستر هويتنا السكندرية، حيث يلتقي البحر بالسينما في صورة تعكس عمق الإبداع المتجذر في المدينة.

وأشار إلى أن هذه الدورة ليست فقط احتفالًا بالفن، بل تأكيد على دور السينما في نقل القضايا الإنسانية، لذا جاء البوستر حاملاً رسالة تضامن مع فلسطين، تأكيدًا على أن السينما ليست مجرد صورة بل موقف.

وكشف المخرج والمنتج موني محمود المدير الفني للمهرجان، أنه في الدورة الحادية عشرة، يواصل مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير جذب اهتمام صناع السينما من جميع أنحاء العالم، حيث استقبلنا هذا العام أكثر من 2000 فيلم من مختلف القارات، مما يعكس مكانة المهرجان كمنصة عالمية تحتفي بالإبداع السينمائي.

واستطرد قائلا:" من بين هذا العدد الهائل، تم اختيار مجموعة من أفضل إنتاجات الأفلام القصيرة التي تعبر عن تنوع الرؤى والأساليب السينمائية، مقدمين لجمهورنا تجربة فريدة تضم أروع الأعمال التي تعكس روح الابتكار والإبداع".

ونوه المخرج موني محمود بأن هذه الدورة تحمل بُعدًا استثنائيًا، ليس فقط من خلال جودة الأفلام المختارة، ولكن أيضًا عبر اعتراف أكاديمية الأوسكار بالمهرجان، مما يمنح الفائزين فرصة الترشح لأهم جائزة سينمائية في العالم.

وعبر عن تطلع إدارة المهرجان إلى عروض مميزة، وحوارات ملهمة بين صناع الأفلام والجمهور، ليظل مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير مساحة حقيقية للاحتفاء بالفن السابع بكل تجلياته.

أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن تأهل الأفلام الفائزة بجائزة هيباتيا الذهبية لجوائز الأوسكار  بداية من النسخة المقبلة وذلك من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصورة المسئولة عن توزيع جوائز الأوسكار.

مقالات مشابهة

  • «مهرجان الفرجان» يختتم فعالياته بمشاركة 205 مواهب و3,000 زائر
  • انطلاق فعاليات مهرجان الإسماعيلية العشرين لسباق الهجن
  • بمشاركة ثلاث دول عربية.. انطلاق فعاليات مهرجان الإسماعيلية العشرين لسباق الهجن
  • الكشف عن البوستر الرسمي للنسخة الـ11 من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • "اللوفر أبوظبي" يطلق نسخة جديدة من "فن الحين"
  • رئيس جامعة المنيا يفتتح فعاليات المهرجان الكشفي والإرشادي السابع المجمع لعشائر جوالي وجوالات الكليات
  • تمديد مهرجان الخير للتسوق‏ في الزاهرة ‏بدمشق‏ حتى الأحد القادم
  • مهرجان الوثبة للتمور يواصل فعالياته خلال رمضان
  • فيديو| فعاليات ليالي التأسيس في الرامس تستقطب أكثر من 25 ألف زائر
  • مهرجان الظفرة البحري.. 1670 جائزة للفائزن في 56 مسابقة