قتلى في ضربات إسرائيلية على مناطق متفرقة بغزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
قُتل وأصيب عدد من الفلسطينيين، صباح الثلاثاء، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وأسفر قصف على شارع بيت لاهيا شمال القطاع عن مقتل 3 مواطنين من عائلة واحدة في أثناء تفقدهم لمنازلهم، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وفي جنوب مدينة غزة، تعرض مبنى سكني مكون من أربعة طوابق للقصف، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما لا يزال عدد من المواطنين عالقين تحت الأنقاض وسط مناشدات لإنقاذهم.
كما قُتل مواطن في قصف استهدف بلدة النصر شمال شرق رفح.
و أصدر الجيش الإسرائيلي ليلاً أوامر إخلاء لمناطق في القرارة شمال خان يونس، شملت مناطق أبو العجين وأبو هولي والمطاحن وشمال القرارة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس إن المنظمات "الإرهابية" تطلق قذائف صاروخية من المنطقة باتجاه إسرائيل، داعيا السكان إلى إخلاء المنطقة والانتقال إلى ما وصفها بـ"المنطقة الإنسانية".
وتعد هذه أول دعوة إخلاء لمناطق في جنوب قطاع غزة منذ أسابيع، بعدما كان الجيش الإسرائيلي قد ركز عملياته في شمال القطاع منذ أكتوبر.
وفي وقت لاحق، أعلن الجناح المسلح لحركة حماس مسؤوليته عن إطلاق صواريخ باتجاه جنوب إسرائيل.
وفي السابع من أكتوبر 2023، شنّت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر حتى اليوم عن مقتل 1208 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وخطِف أثناء الهجوم 251 شخصا من داخل إسرائيل، لا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع، بينهم 35 شخصا أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا.
وتنفّذ إسرائيل منذ ذلك الوقت ردّا على الهجوم قصفا مدمرا وعمليات عسكرية في القطاع تسببت بمقتل 44466 شخصا في غزة غالبيتهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة ذات صدقية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
قراءة إسرائيلية في إصرار يعلون على اتهامات التطهير العرقي بغزة
سلطت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، الضوء على إصرار وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشيه يعلون، بشأن توجيه اتهامها للجيش بارتكاب جرائم تطهير عرقي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، في مقال نشرته لـ"بنتسي روبين": "رغم العاصمة حوله، كرر يعلون أمس أقواله موضع الخلاف التي جاء فيها أن إسرائيل تنفذ طهيرا عرقيا في قطاع غزة".
وأشارت إلى أن يعلون تولى في السابق منصب رئيس الأركان أيضا، وقال في مقابلة صحفية: "الطريق الذي يجروننا إليها في هذه اللحظة هي الاحتلال والضم والتطهير العرقي"، متطرقا إلى ترحيل الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، بهدف إقامة "بلدة يهودية".
وذكرت الصحيفة أنه "في أعقاب قول يعلون تعرض لانتقاد حاد من جهات عديدة، وطالبته بالتراجع عن أقواله، لكن في مقابلة أخرى كرر يعلون حديثه قائلا: "أنا أتحدث باسم قادة يخدمون في شمال غزة. ينفذون هناك جرائم حرب".
وأكدت أن "معاريف" أن أقوال يعلون تسببت بانتقادات شديدة، منها ما صدر من وزير الجيش السابق يوآف غالانت، والذي دعا إلى الخجل من ماضيه الأمني، وأن يدرس الحقائق، ويتراجع ويعتذر لمقاتلي الجيش الإسرائيلي.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير صرّح بأن نتنياهو يبدي انفتاحا لفكرة تشجيع هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة، مضيفا أنه "يعمل بكد مع رئيس الوزراء للدفع قدما بتشجيع الهجرة من غزة".
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في مقالها الافتتاحي، أن "حبكات يعلون، هي مادة لكوميديا سياسية ناجحة"، مضيفة أن "ما يثير الضحك أقل هو صرخات النجدة، وكأن أقوال يعلون عن التطهير العرقي في غزة، جاءت كالبرق في يوم صافٍ".
وتابعت الصحيفة: "حتى لو كان يعلون متهكما ومثيرا للشفقة، فإن الربط بين حكم متطرف وأفعال على الأرض، بالتأكيد يستوجب بحثا واسعا ومعمقا وثاقبا في مسألة، متى تنتهي حرب الدفاع ويبدأ مشروع استعماري؟".
وأوضحت أنه بعد انقضاء سنة ونيف منذ دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة، يقع أمران دراماتيكيان: الأول هو أن الجيش بالفعل يخلي السكان المدنيين من شمال القطاع، ويفرض حصارا في المنطقة، وينفذ أعمال تموضع في الجبهة، والثاني هو أن أحلام اليمين للسيطرة على شمال غزة وإقامة المستوطنات تنال الزخم.