سكوت بيسنت، اقتصادي ومستثمر أميركي ولد عام 1963 في ولاية كارولينا الجنوبية، وعمل على مدى عقود في شركة الملياردير جورج سوروس الاستثمارية، وشغل منصب كبير مسؤولي الاستثمار في صندوق "كوانتوم" التابع لسوروس، وحقق أرباحا كبيرة وأدار مليارات الدولارات، كما أسس صندوقي "بيسنت كابيتال" و"كي سكوير" الاستثماريين.

 

عرف طوال مسيرته بدعمه السياسيين الديمقراطيين ومن بينهم باراك أوباما، لكنه أيّد بعض السياسات الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الأولى، ومنها خفض الضرائب وفرض الرسوم الجمركية. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، رشحه ترامب لتولّي منصب وزير الخزانة الأميركي.

المولد والنشأة

ولد سكوت بيسنت في مايو/أيار 1963، في بلدة صغيرة بولاية كارولينا الجنوبية شرقي الولايات المتحدة الأميركية. وفي طفولته تعرض والده للإفلاس بعد خسارته استثمارات عقاراية، وأثر ذلك كثيرا على الأسرة، ودفع بيسنت إلى العمل في وظيفة صيفية وهو في التاسعة من عمره.

الدراسة والتكوين العلمي

التحق بيسنت بجامعة ييل في ولاية كونيتيكت الأميركية، وحصل على بكالوريوس في الاقتصاد عام 1985، وفي أثناء دراسته عُرف بتميزه الأكاديمي وفهمه العميق للأسواق المالية والاقتصاد العالمي، وأتيحت له فرصة التواصل مع بعض رجال الأعمال الكبار، وعزز ذلك شغفه في السياسات الاقتصادية.

المهام والمسؤوليات موظف بشركة جورج سوروس الاستثمارية عام 1991. مؤسس صندوق بيسنت كابيتال الاستثماري عام 2000. كبير مسؤولي الاستثمار في صندوق كوانتوم الاستثماري عام 2011. مؤسس صندوق كي سكوير الاستثماري عام 2015. وزير الخزانة الأميركية عام 2024. سكوت بيسنت قدم استشارات اقتصادية لدونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية عام 2024 (أسوشيتد برس) التجربة العملية

بدأ بيسنت مسيرته المهنية مع شركة مورغان ستانلي للخدمات المالية التي أكسبته خبرة في التداول وإدارة المخاطر، فترقّى في الرتب حتى أصبح خبيرا إستراتيجيا لديه القدرة على تحديد اتجاهات السوق.

إعلان

وعمل بيسنت لاحقا في بنك "براون براذرز هاريمان" الاستثماري قبل أن ينضم عام 1991 إلى شركة الملياردير الأميركي جورج سوروس الاستثمارية.

أوفده صندوق "كوانتوم" التابع لجورج سوروس إلى العاصمة البريطانية لندن للعمل هناك، واشتهر بدوره البارز في قيادة الرهان الكبير للشركة على انهيار الجنيه الإسترليني عام 1992، عقب ملاحظته ضعفا في سوق العقارات بالمملكة المتحدة، واستطاعت شركته تحقيق أرباح تزيد على مليار دولار على مدار أسابيع، فلقب حينئذ "بالرجل الذي أفلس بنك إنجلترا".

ترك بيسنت شركة سوروس عام 2000 وأسس صندوق تحوط استثماريا خاصا به باسم "بيسنت كابيتال"، وركز في البداية على تداول الأسهم وحقق نتائج متباينة، وأدار مليارات الدولارات من الأصول وجذب مستثمرين بارزين. وبعد 5 سنوات أغلق بيسنت صندوقه الاستثماري وتوقف عن العمل مؤقتا.

عاد بيسنت للعمل عام 2011 وانضم إلى شركة سوروس، وشغل فيها منصب كبير مسؤولي الاستثمار في صندوق "كوانتوم" في الفترة من عام 2011 إلى 2015، وأشرف على مليارات الدولارات من الأصول وحقق عوائد عالية للعملاء.

وفي فترة عمله في صندوق "كوانتوم"، راهن بيسنت ضد الين الياباني عام 2013، وقال إن خطط رئيس الوزراء الياباني آنذاك شينزو آبي لإخراج البلاد من حالة الركود الانكماشي سوف تضعف العملة وترتفع الأسهم في البلاد، ونجح رهانه وربح أكثر من مليار دولار أميركي.

غادر بيسنت شركة سوروس مرة أخرى عام 2015 لإطلاق صندوق "كي سكوير" الاستثماري، لكنه خسر أموالا بين عامي 2018 و2021، حسب أحد المستثمرين فيه.

ورغم دعمه لبعض المرشحين الديمقراطيين في حملاتهم الانتخابية، ومن بينهم باراك أوباما وألبرت آل غور، أيّد تمديد أحكام قانون خفض الضرائب الذي وقع عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الأولى عام 2017.

وفي أثناء الانتخابات الرئاسية عام 2024، قدّم المشورة لترامب حول السياسات الاقتصادية، وأيّد أجندته في فرض الرسوم الجمركية وتقليص الضرائب، وتقليل اللوائح التي تصدرها الحكومة الفدرالية.

وعقب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، رُشح بيسنت في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 لتولي منصب وزير الخزانة.

إعلان

وقال ترامب في بيان له إن بيسنت "سيساعدني على إطلاق عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، وترسيخ دورنا كأكبر اقتصاد في العالم ومركز للابتكار وريادة الأعمال ووجهة لرؤوس الأموال، مع ضمان بقاء الدولار بلا أدنى شك العملة الاحتياطية في العالم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات سکوت بیسنت فی صندوق

إقرأ أيضاً:

كيف يقرأ الناتو مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية؟.. مسئول سابق بالحلف يجيب

قال نيكولاس ويليامز، المسؤول السابق بحلف الناتو، إن حلف الناتو رفض فكرة عودة الحدود الجغرافية للحلف إلى ما كانت عليه في عام 1997، والتي عرضت عليه عام 1992 قبل أن يبدأ الغزو الروسي وليس فقط فينلندا والسويد هذه الفكرة الخاصة بالعودة إلى حدود 1997 كانت ستستبعد جمهورية التشيك والمجر وسلوفينيا وبلدان البلطيق، مؤكدًا أنها فكرة متطرفة في الواقع وتوضع من قبل روسيا لأجل أن يعلموا مدى الطموح الخاص بالناتو والتي قد رفضت بشكل واضح.

زيلينسكي يعلن استعداده للاستقالة إذا حصلت أوكرانيا على عضوية الناتوحلف الناتو: علينا الاستعداد لوقف إطلاق النار في أوكرانيا

وأضاف ويليامز، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه والذي يرغب في الوصول إلى صفقة مع الجانب الروسي لن يقبل تلك الفكرة أبدًا وهذا يعني أنه سوف يطيح بكل وسط أوروبا، مشيرًا إلى أن الضغوط الأمريكية التي خرجت مؤخرًا بخصوص الضغوط على أعضاء حلف الناتو الأوروبيين ليست أمرًا طبيعيًا فالرئيس ترامب يرغب أن ينهي هذه الحرب لأجل الأمريكيين ولأجل المصلحة الأمريكية، ولا أظن أنه يهتم بما يخص الأمور الإنسانية وتبعاتها.

وأوضح، أن هناك مشاكل أكثر اتساعًا ليس ققط فيما يخص أوكرانيا، بل يرغب ترامب على تطبيع هذه العلاقة مع الجانب الروسي لأجل أمران، الأول هذا سيظهر كم ضعف الجانب الأوروبي، وثانيًا سيبدأ في عمل هذه المباراة مع الجانب الصيني، مشيرًا إلى أن هذا سيضعف العلاقات الروسية الصينية حين تكون هناك علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، فإن الرئيس الأمريكي يلعب مباراة أخطر بكثير من الحرب الأوكرانية، وكييف هي نوعًا ما ضحية هذه الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • سموتريتش في أميركا ويتفق على تمتين التعاون الاقتصادي
  • المالية تبدأ توزيع «حوافظ» مرتبات شهر فبراير
  • شركة لراتكليف تضع ملكيتها لنادي لوزان في صندوق أمانة غير معلن
  • كيف يقرأ الناتو مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية؟.. مسئول سابق بالحلف يجيب
  • وزير الإعلام اليمني: قرار الخزانة الأمريكية خطوة مهمة لمحاصرة الإرهاب الحوثي وتجفيف مصادر تمويله
  • واشنطن تفرض عقوبات على قيادات حوثية “بارزة” بينهم الناطق الرسمي المقيم في مسقط
  • كيف يقرأ الناتو مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية؟.. مسؤول سابق بالحلف يُجيب
  • عقوبات أميركية على قادة حوثيين كبار
  • صندوق "أوريكس" من بنك مسقط يكافئ حملة الوحدات الاستثماريّة بتوزيعات أرباح مرتفعة
  • جنرال أميركي سابق: وقف ترامب المساعدات لأوكرانيا قد يضر روسيا