سكوت بيسنت.. داعم سابق للديمقراطيين رشحه ترامب لتولي وزارة الخزانة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
سكوت بيسنت، اقتصادي ومستثمر أميركي ولد عام 1963 في ولاية كارولينا الجنوبية، وعمل على مدى عقود في شركة الملياردير جورج سوروس الاستثمارية، وشغل منصب كبير مسؤولي الاستثمار في صندوق "كوانتوم" التابع لسوروس، وحقق أرباحا كبيرة وأدار مليارات الدولارات، كما أسس صندوقي "بيسنت كابيتال" و"كي سكوير" الاستثماريين.
عرف طوال مسيرته بدعمه السياسيين الديمقراطيين ومن بينهم باراك أوباما، لكنه أيّد بعض السياسات الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الأولى، ومنها خفض الضرائب وفرض الرسوم الجمركية. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، رشحه ترامب لتولّي منصب وزير الخزانة الأميركي.
المولد والنشأة
ولد سكوت بيسنت في مايو/أيار 1963، في بلدة صغيرة بولاية كارولينا الجنوبية شرقي الولايات المتحدة الأميركية. وفي طفولته تعرض والده للإفلاس بعد خسارته استثمارات عقاراية، وأثر ذلك كثيرا على الأسرة، ودفع بيسنت إلى العمل في وظيفة صيفية وهو في التاسعة من عمره.
الدراسة والتكوين العلميالتحق بيسنت بجامعة ييل في ولاية كونيتيكت الأميركية، وحصل على بكالوريوس في الاقتصاد عام 1985، وفي أثناء دراسته عُرف بتميزه الأكاديمي وفهمه العميق للأسواق المالية والاقتصاد العالمي، وأتيحت له فرصة التواصل مع بعض رجال الأعمال الكبار، وعزز ذلك شغفه في السياسات الاقتصادية.
المهام والمسؤوليات موظف بشركة جورج سوروس الاستثمارية عام 1991. مؤسس صندوق بيسنت كابيتال الاستثماري عام 2000. كبير مسؤولي الاستثمار في صندوق كوانتوم الاستثماري عام 2011. مؤسس صندوق كي سكوير الاستثماري عام 2015. وزير الخزانة الأميركية عام 2024. سكوت بيسنت قدم استشارات اقتصادية لدونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية عام 2024 (أسوشيتد برس) التجربة العمليةبدأ بيسنت مسيرته المهنية مع شركة مورغان ستانلي للخدمات المالية التي أكسبته خبرة في التداول وإدارة المخاطر، فترقّى في الرتب حتى أصبح خبيرا إستراتيجيا لديه القدرة على تحديد اتجاهات السوق.
إعلانوعمل بيسنت لاحقا في بنك "براون براذرز هاريمان" الاستثماري قبل أن ينضم عام 1991 إلى شركة الملياردير الأميركي جورج سوروس الاستثمارية.
أوفده صندوق "كوانتوم" التابع لجورج سوروس إلى العاصمة البريطانية لندن للعمل هناك، واشتهر بدوره البارز في قيادة الرهان الكبير للشركة على انهيار الجنيه الإسترليني عام 1992، عقب ملاحظته ضعفا في سوق العقارات بالمملكة المتحدة، واستطاعت شركته تحقيق أرباح تزيد على مليار دولار على مدار أسابيع، فلقب حينئذ "بالرجل الذي أفلس بنك إنجلترا".
ترك بيسنت شركة سوروس عام 2000 وأسس صندوق تحوط استثماريا خاصا به باسم "بيسنت كابيتال"، وركز في البداية على تداول الأسهم وحقق نتائج متباينة، وأدار مليارات الدولارات من الأصول وجذب مستثمرين بارزين. وبعد 5 سنوات أغلق بيسنت صندوقه الاستثماري وتوقف عن العمل مؤقتا.
عاد بيسنت للعمل عام 2011 وانضم إلى شركة سوروس، وشغل فيها منصب كبير مسؤولي الاستثمار في صندوق "كوانتوم" في الفترة من عام 2011 إلى 2015، وأشرف على مليارات الدولارات من الأصول وحقق عوائد عالية للعملاء.
وفي فترة عمله في صندوق "كوانتوم"، راهن بيسنت ضد الين الياباني عام 2013، وقال إن خطط رئيس الوزراء الياباني آنذاك شينزو آبي لإخراج البلاد من حالة الركود الانكماشي سوف تضعف العملة وترتفع الأسهم في البلاد، ونجح رهانه وربح أكثر من مليار دولار أميركي.
غادر بيسنت شركة سوروس مرة أخرى عام 2015 لإطلاق صندوق "كي سكوير" الاستثماري، لكنه خسر أموالا بين عامي 2018 و2021، حسب أحد المستثمرين فيه.
ورغم دعمه لبعض المرشحين الديمقراطيين في حملاتهم الانتخابية، ومن بينهم باراك أوباما وألبرت آل غور، أيّد تمديد أحكام قانون خفض الضرائب الذي وقع عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الأولى عام 2017.
وفي أثناء الانتخابات الرئاسية عام 2024، قدّم المشورة لترامب حول السياسات الاقتصادية، وأيّد أجندته في فرض الرسوم الجمركية وتقليص الضرائب، وتقليل اللوائح التي تصدرها الحكومة الفدرالية.
وعقب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، رُشح بيسنت في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 لتولي منصب وزير الخزانة.
إعلانوقال ترامب في بيان له إن بيسنت "سيساعدني على إطلاق عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، وترسيخ دورنا كأكبر اقتصاد في العالم ومركز للابتكار وريادة الأعمال ووجهة لرؤوس الأموال، مع ضمان بقاء الدولار بلا أدنى شك العملة الاحتياطية في العالم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سکوت بیسنت فی صندوق
إقرأ أيضاً:
صندوق الثروة النرويجي يسحب استثماراته من شركة بيزك الإسرائيلية
أعلن صندوق الثروة السيادي في النرويج، أنه قرر سحب استثماراته من شركة "بيزك" الإسرائيلية، بسبب تقديمها خدمات الاتصالات للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
ويأتي القرار الذي اتخذه أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم، بعد أن تبنت هيئة مراقبة الأخلاقيات التابعة له، تفسيرا جديدا أكثر صرامة لمعايير الأخلاقيات للشركات التي تساعد العمليات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبناء على هذه الخطوة، قال صندوق الثروة النرويجي إنه "باع كل أسهمه في شركة بيزك الإسرائيلية".
والشهر الماضي، أظهر الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأمريكية على الإنترنت أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات، على منظمة "أمانا" الإسرائيلية للاستيطان وهي جماعة تعمل في الضفة الغربية المحتلة.
وفي تموز/ يوليو الماضي، فرضت الولايات المتحدة، عقوبات جديدة على كيانات إسرائيلية ومستوطنين مشاركين في تأجيج العنف في الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن فرض عقوبات "على ثلاثة أفراد وخمسة كيانات إسرائيلية مرتبطة بأعمال عنف بحق مدنيين في الضفة الغربية".
وأوضحت أن العقوبات استهدفت أيضا حركة "ليهافا" الإرهابية، حيث أدرجتها ضمن قائمتها السوداء، مشددة على أن المنظمة الداعمة للاستيطان وتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية "أكبر منظمة متطرفة عنيفة في إسرائيل" تضم أكثر من 10 آلاف عضو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر: "نحن نشجع بقوة حكومة إسرائيل على اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة هؤلاء الأفراد وهذه الكيانات"، مضيفا أنه "في غياب مثل هذه الخطوات، سنواصل فرض إجراءات المساءلة الخاصة بنا".
وتأتي الخطوة الأمريكية عقب أيام من إعلان الاحتلال الإسرائيلي شرعنة بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي أثار انتقادات دولية على نطاق واسع، ومطالبات بالتراجع عن القرار.
وكان الاحتلال الإسرائيلي وافق في أواخر حزيران /يونيو الماضي، على إضفاء الشرعية على خمس بؤر استيطانية غير قانونية في "المنطقة ب" بالضفة الغربية، بناء على طلب من وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
وجاءت إجراءات المتطرف سموتريتش، ردا على الاعترافات بدولة فلسطينية والإجراءات المتخذة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم الدولية.