اشتباكات عنيفة بين قسد وقوات النظام السوري شمالي دير الزور (شاهد)
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل "مجلس دير الزور العسكري" التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" من جهة والنظام والمليشيات الإيرانية من جهة أخرى في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور.
وأفادت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا"، الثلاثاء، بـ"تصدي الجيش والقوات الرديفة (المليشيات الإيرانية) تتصدى لهجوم شنه إرهابيو ما يسمى مجلس دير الزور العسكري التابع لميليشيا قسـد الانفصالية على القرى المحررة بمنطقة الجزيرة بريف دير الزور الشمالي"، حسب تعبيرها.
فيديو متداول.. طيران الاحتلال الامريكي يقصف مواقع للجيش العربي السوري والقوات الرديفة شرق دير الزور لمساعدة قوات "قسد"الانفصالية في هجومها.
- نفس احداث العراق 2014 طائرات الاحتلال الامريكي تشمر مساعدات واسلحة لد!عش وتقصف مواقع الجيش والحشد . pic.twitter.com/Nx2xKpp3eZ — الشاهين ???? (@falc313) December 3, 2024
وذكرت منصات محلية أن "مجلس دير الزور العسكري" بدأ بشن هجوم على ما يعرف بالقرى الـ7 شمال دير الزور بهدف انتزاعها من قوات النظام والمليشيات الإيرانية.
وهذه القرى هي: الحسينية، والصالحية، وحطلة، ومراط، خشام، وطابية جزيرة ، ومظلوم الواقعة شرقي الفرات.
وفي حين لم تسفر المعارك التي اندلعت بين الجانبين عن أي تقدم ملحوظ على الأرض رغم حدة المعارك، شنت طائرات "التحالف الدولي" غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع الميليشيات الإيرانية في المنطقة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات أدت إلى مقتل طفلة وإصابة 3 مدنيين من عائلة واحدة جراء قصف شنته المليشيات الإيرانية من منطقة جبل المعامل على قرية عكيدات الواقعة ضمن مناطق سيطرة "قسد".
يأتي ذلك في ظل اشتعال الجغرافية السورية على وقع استمرار المعارك بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام على مشارف مدينة حماة.
والأربعاء الماضي، بدأت فصائل المعارضة التي تتصدرها "هيئة تحرير الشام" في شمال غرب البلاد عملية عسكرية ضد النظام والمليشيات الإيرانية الداعمة له تحت مسمى "ردع العدوان" ما أسفر عن سيطرتها على مدينة حلب ثاني كبرى المدن في سوريا بعد يوم، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل إدلب الإدارية ووصولها إلى تخوم حماة.
والأحد، بدأ الجيش الوطني السوري، وهو تجمع من الفصائل المحلية المدعومة من تركيا، عن بدأ عملية عسكرية أخرى تحت مسمى "فجر الحرية" ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب الكردية، ما أدى إلى بسط سيطرتها على مدينة تل رفعت وقرى وبلدات في ريف حلب الشرقي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية دير الزور سوريا قسد النظام سوريا دير الزور النظام قسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دیر الزور
إقرأ أيضاً:
النظام السوري يفقد نفوذه شرق الفرات بعد عملية القرى السبع
بإعلان "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) سيطرتها على سبع قرى في ريف محافظة دير الزور يكون نفوذ النظام السوري والميليشيات الإيرانية قد انتهى بشكل كلي في المناطق الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
والقرى التي سيطرت عليها "قسد" صباح الاثنين، هي الصالحية، طابية، حطلة، خشام، مرّاط، مظلوم، حسينية. وتقع كلها في ريف دير الزور الشرقي، أي على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وجاءت السيطرة بموجب عملية أطلقها "مجلس دير الزور العسكري"، وأهو أحد التشكيلات المنضوية داخل "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وفي بيان نشرته "قسد" قالت إن القرى التي سيطرت عليها كانت خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية.
وأضافت أن السيطرة عليها تأتي "نظرا للأوضاع الأمنية الخطيرة الناجمة عن الأحداث الأخيرة غرب سوريا وصولا إلى البادية، مع وجود مخاطر جدية تتعلق بتحرك وشيك لخلايا كبيرة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي للسيطرة الجغرافية على مناطق غير محمية وخاصة في شمال وشرق دير الزور".
وأكدت "قسد" أن قواتها أصبحت مسؤولة عن حماية الأهالي في هذه القرى، الواقعة في محيط حقل كونيكو للغاز، شمالي دير الزور.
لماذا الآن؟وتتلقى "قسد" دعما من التحالف الدولي، وذكرت شبكات إخبارية محلية وصحفيون لموقع "الحرة"، الاثنين، أن تقدمها على القرى السبع جاء بتغطية من الطيران الحربي التابع للولايات المتحدة الأميركية.
كما نفذت قواعد التحالف الدولي سلسلة ضربات مدفعية وصاروخية طالت مواقع انتشار الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور.
عملية "قسد" جاءت بشكل مفاجئ ضد مواقع انتشار قوات النظام السوري وميليشيات إيران في دير الزور، وتزامنت مع الهجوم الكبير الذي تشنه فصائل مسلحة في شمال غربي البلاد ضد جيش النظام السوري في حلب وحماة.
كما جاءت بعد شهرين من هجمات استهدفت "قسد" في ريف دير الزور الشرقي، وحملت القوات الكردية مسؤوليتها للنظام السوري والميليشيات المرتبطة بإيران.
ويوضح مدير شبكة "دير الزور 24"، عمر أبو ليلى، أن العملية ترتبط بهدفين، الأول إعادة مهجري القرى إلى منازلهم، بعد مطالب متكررة أطلقوها منذ عام 2017.
ويذهب الهدف الثاني باتجاه "استغلال التوقيت" ولدرء خطر الهجمات التي كانت تتعرض لها قواعد التحالف الدولي في دير الزور، انطلاقا من القرى السبع.
ويشير أبو ليلى لموقع "الحرة" إلى أن العملية مرتبطة على نحو كبير بالتحالف الدولي والمكون العربي المهيمن على "مجلس دير الزور العسكري".
ويضيف أن "التحالف كان عقد اتفاقا مع المكون العربي داخل قسد من أجل تحرير القرى، وهو ما حصل الاثنين".
ويتابع أبو ليلى: "القوات الروسية وميليشيات إيران كانت تطمح للسيطرة والوصول إلى كونيكو، وتعرضت لعدة ضربات في السابق والآن فقدت القدرة كاملة".
"خارج شرق الفرات"بسيطرة "قسد" على القرى السبع تكون أنهت نفوذ النظام السوري والميليشيات الإيرانية المنتشرة شرق نهر الفرات.
وعلى صعيد القوات الكردية تكون وسّعت نفوذها في شرق الفرات، لتبقى مدينتين خارج سيطرتها في هذه المناطق، وهي تل أبيض ورأس العين.
ويوضح الصحفي في وكالة "نورث برس"، هوشنك حسن، لموقع "الحرة" أن أهداف العملية التي يشارك فيها التحالف الدولي و"مجلس دير الزور العسكري" يمكن تلخيصها في مسارين الأول ضد تنظيم داعش والثاني ضد إيران.
ويقول إن القرى الجديدة التي سيطرت عليها "قسد" كانت قد تحولت لنقطة انطلاق لهجمات ضد قواعد التحالف الدولي والمناطق الشرقية لنهر الفرات بقيادة مسلحي، إبراهيم الهفل، الذين تدعمهم إيران.
وكان التحالف الدولي قال في تقريره الربع السنوي مطلع العام الحالي إن هؤلاء المسلحين "يتلقون دعما صريحا من إيران والنظام السوري".
ومن ناحية أخرى يرى حسن أن التطورات الحاصلة في شمال غرب سوريا قد تتيح فرصة لتنظيم داعش لشن هجمات.
وعلى أساس ذلك فإن "تأمين هذه القرى سيكون بمثابة تعطيل هجمات التنظيم قبل وقوعها في مناطق نفوذ التحالف الدولي وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية"، وفق قوله.
كما يعتبر أن "توقيت العملية وتزامنها مع التطورات في حلب وحماة يثبت أن الواقع السوري تغير ونحن اليوم أمام واقع جديد وكل القوى تسعى لتأمين مناطق سيطرتها".