إدارة بايدن تسرّع جهود دعم أوكرانيا بمليارات الدولارات في ظل تقدم روسي مقلق
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى بشكل مكثف لتزويد أوكرانيا بأسلحة إضافية بقيمة مليارات الدولارات، في محاولة لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة تقدم القوات الروسية المتسارع، وأوضحت الصحيفة أن هذه الجهود تأتي خلال فترة "البطة العرجاء"، وهي الفترة الانتقالية بين انتخاب رئيس جديد وتوليه منصبه، حيث تسود مخاوف من تغيّر محتمل في السياسة الأمريكية تجاه الحرب الأوكرانية بعد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب الحكم في 20 يناير المقبل.
أشارت الصحيفة إلى أن المبادرة الأمريكية لإرسال المزيد من الأسلحة تثير قلقًا داخليًا بشأن تأثيرها على المخزون العسكري الأمريكي، واحتمال استنزاف الموارد المخصصة لمناطق نزاع أخرى، ومع ذلك، يقول مسؤولون في إدارة بايدن إن الدعم العسكري الإضافي يمثل ضرورة لمساعدة أوكرانيا على التصدي للهجمات الروسية المتزايدة.
وفي الأسابيع الأخيرة، نجحت القوات الروسية في تحقيق مكاسب ميدانية بوتيرة هي الأسرع منذ عام 2022، مما أثار قلقًا بالغًا في واشنطن، وفي هذا السياق، أعلن مسؤولون أن جهود تقديم الأسلحة تهدف إلى منح كييف الوقت اللازم لتعزيز قواتها والتقاط الأنفاس، وسط دعوات أمريكية لقادة أوكرانيا لتوسيع التجنيد العسكري وخفض سن التجنيد من 25 إلى 18 عامًا.
أكد جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، الأسبوع الماضي أن إدارة بايدن ملتزمة بمواصلة إرسال الأسلحة والمعدات إلى أوكرانيا، لكنه شدد على أن "القوة البشرية هي الأولوية"، وأوضح أن الولايات المتحدة مستعدة لتكثيف جهود التدريب العسكري إذا قامت أوكرانيا بزيادة عدد المجندين لتلبية احتياجات المعركة، والتي تشير كييف إلى أنها تتطلب 160 ألف جندي إضافي.
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الاثنين، عن إرسال مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 725 مليون دولار لأوكرانيا، تشمل ذخائر مضادة للطائرات المسيّرة، وذخائر لنظام الصواريخ هيمارس، وألغامًا أرضية مضادة للأفراد، في خطوة اعتبرها المراقبون محاولة لتعزيز القدرات الدفاعية لكييف، كما يخطط بلينكن للاجتماع مع نظرائه من دول الناتو وأوكرانيا خلال قمة تعقد اليوم وغدًا في العاصمة البلجيكية بروكسل.
إلى جانب الدعم العسكري، ذكرت الصحيفة أن بايدن منح الضوء الأخضر لضربات صاروخية داخل العمق الروسي واستخدام ألغام أرضية مضادة للأفراد، رغم الانتقادات المستمرة من جماعات حقوق الإنسان، تأتي هذه الخطوات في إطار محاولة واشنطن دعم أوكرانيا لوقف الزخم الروسي المتصاعد وتحقيق مكاسب ميدانية في ظل ظروف الحرب المتغيرة.
مع هذه التطورات، يبقى السؤال الرئيسي حول قدرة الإدارة الأمريكية على تحقيق توازن بين دعم أوكرانيا عسكريًا وضمان استقرار المخزون العسكري الأمريكي، فضلًا عن الحفاظ على موقف قوي في مواجهة التصعيد الروسي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحيفة واشنطن بوست إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تزويد اوكرانيا بأسلحة مليارات الدولارات قدراتها العسكرية القوات الروسية البطة العرجاء الفترة الانتقالية انتخاب رئيس جديد السياسة الأمريكية الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
هجوم روسي جديد يستهدف مطارا في أوكرانيا يضم طائرات من طراز إف-16
شنت القوات الروسية هجوما جويا استهدف مطارا في مقاطعة إيفانو-فرانكيفسك الأوكرانية، ويضم مقاتلات غربية من طراز "إف-16"، وفقا لمصادر في "العمل السري الموالي لروسيا" في نيكولاييف.
وأفادت المصادر بأن الضربة الجوية الروسية أصابت البنية التحتية للوقود والطاقة في المطار، مضيفة: "في إيفانو-فرانكيفسك، نُفذت ضربات في الساعات الأولى من الصباح، وتم استهداف المطار الذي يحتوي على مقاتلات من طراز إف-16".
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الأوكرانية حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد، تزامنا مع سماع دوي انفجارات في إيفانو-فرانكيفسك وخاركوف وبولتافا وتيرنوبل وفينيتسا وخملنيتسكي ومناطق في كييف.
وأكد وزير الطاقة الأوكراني، غيرمان غالوشينكو، عبر منشور على "فيسبوك"، أن الهجوم الروسي استهدف مواقع البنية التحتية للطاقة والغاز الطبيعي في جنوب البلاد باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، بهدف "حرمان الشعب الأوكراني من الكهرباء والتدفئة".
من جهته، أعلن رئيس بلدية خاركيف، إيغور تيريخوف، أن الهجوم الروسي استهدف مواقع مدنية في المدينة، مما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص.
وأوضحت القوات الجوية الأوكرانية، أن روسيا نفذت هجوما واسع النطاق، حيث أطلقت 67 صاروخا من الجو والبر والبحر، بالإضافة إلى 194 طائرة مسيرة، مستهدفة بالدرجة الأولى منشآت استخراج الغاز الطبيعي