يمن مونيتور/قسم الأخبار
اكتشف العلماء، على مدار العشر سنوات الماضية نبضة راديوية ثابتة قادمة من ضواحي مجرة درب التبانة، تحدث كل ثلاث ساعات وتستمر لمدة دقيقة.
وأفاد علماء الفلك أنهم حددوا مصدر هذه الإشارة، والذي فتح أمامهم لغزا جديدا. ومع ذلك، زعموا أنهم تمكنوا أيضا من حله.
واكتشفت هذه الإشارة الراديوية لأول مرة من قبل فريق من العلماء في وحدة كيرتن التابعة للمركز الدولي لأبحاث الفضاء الراديوي (ICRAR)، أثناء فحصهم للبيانات الأرشيفية من مرصد مويرشيسون الواسع النطاق (MWA) في أستراليا الغربية.
وتعد الإشارات الراديوية الطويلة الفترة (Long-period radio) حديثة نسبيا، حيث تم اكتشاف العديد منها في الآونة الأخيرة.
ويمكن أن تنتج الأجرام السماوية ذات الحقول المغناطيسية المتغيرة، مثل الشمس أو كوكب المشتري، موجات راديوية. أما الإشارات الراديوية القصيرة الفترة فهي تُعرف بالإشارات العابرة الراديوية، وهي انبعاثات طاقة مفاجئة وقصيرة العمر تنتج غالبا عن النجوم النيوترونية.
وقالت ناتاشا هارلي-ووكر، الأستاذة مساعدة في المركز الدولي لأبحاث الفضاء الراديوي والمؤلفة الرئيسية للدراسة التي نشرتها مجلة The Astrophysical Journal Letters: “الإشارات الراديوية العابرة طويلة الأمد مثيرة للغاية، ولنفهم ما هي، نحتاج إلى صورة بصرية. ولكن عند النظر إليها، هناك العديد من النجوم التي تعترض الطريق”.
ولحسن الحظ، لم تكن الإشارة الراديوية المكتشفة حديثا، والمسماة GLEAM-X J0704-37، مخفية وراء النجوم. بل تم اكتشافها في ضواحي مجرة درب التبانة على بُعد 5000 سنة ضوئية في كوكبة الكوثل (Puppis)، وهي منطقة أقل ازدحاما من باقي أجزاء المجرة.
وأشارت هارلي-ووكر إلى أن الاكتشاف الجديد “يقع بعيدا عن المستوى المجري، لذلك هناك عدد قليل فقط من النجوم بالقرب منه”
وبفضل الرؤية الواضحة للإشارة، استخدم العلماء تلسكوب MeerKAT في جنوب إفريقيا لتحديد مكان الموجات الراديوية في نجم معين. وباستخدام مرصد SOAR في تشيلي، قام الفريق بقياس طيف النجم وتحديد أنه نجم قزم من الفئة M، أو كما يُعرف أيضا بالقزم الأحمر
وعلى الرغم من أن الفريق حل لغزا بتحديد مصدر الإشارة، إلا أن لغزا آخر كان في انتظاره، حيث قالت هارلي-ووكر: “النجم القزم M وحده لا يمكنه توليد كمية الطاقة التي نراها. القزم M هو نجم منخفض الكتلة، وله جزء صغير فقط من كتلة وإضاءة الشمس. ويشكل هذا النوع 70% من النجوم في مجرة درب التبانة، ولكن لا يمكن رؤية أي منها بالعين المجردة”
وبدلا من ذلك، أظهرت البيانات أن النجم القزم M كان متواطئا مع نوع آخر من النجوم، حيث كان كلا النجمين يعملان معا لإنتاج الإشارة الراديوية المتكررة.
ويُحتمل أن النجم القزم M يتواجد في نظام ثنائي مع نجم قزم أبيض (بقايا نجم استنفد وقوده النووي وألقى طبقاته الخارجية). ومعا، يولدان “الإشعاع الراديوي”، بحسب هارلي-ووكر
ويعتزم الفريق إجراء مراقبات متابعة لـ GLEAM-X J0704-37، بالإضافة إلى التعمق في البيانات للبحث عن المزيد من الإشارات الراديوية طويلة الفترة. وقد يكون هناك العديد من المصادر الكونية الغريبة التي تنبض بالطاقة عبر الكون.
المصدر: Gizmodo
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: المجرة درب التبانة من النجوم القزم M
إقرأ أيضاً:
قريبا .. التحكم بالأجهزة الذكية عبر الإشارات العصبية
أميرة خالد
تنشغل العديد من شركات التكنولوجيا في الوقت الراهن بالاستفادة من الإشارات الصادرة من دماغك للحصول على إشارات تفاعلية، لتصبح نقرة الموس أو النقر على لوحة المفاتيح شيئًا من الماضي.
وبينما يبدو كل هذا خيالًا علميًا، إلا أن شركة واحدة قدمت هذا الآن، من خلال تقنية واجهة الدماغ والحاسوب Mudra Link المصممة للعمل مع النظارات الذكية ومع أي جهاز بلوتوث، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة التلفاز والكمبيوتر المحمول أو الكمبيوتر المكتبي.
ويتميز جهاز Mudra Link بثلاثة أجهزة استشعار عصبية مصممة خصيصًا لالتقاط وتتبع النبضات العصبية المرسلة من الدماغ عبر المعصم، كما يسمح بتتبع حركة يدك بالكامل، وتتبع حركة كل إصبع على انفراد، وكذلك استشعار الضغط.
وتتضمن عملية إعداد Mudra Link بشكل رئيسي علي ربط سوار المعصم بذراعك، مع محاذاة العلامة المركزية مع الجزء الداخلي من معصمك، وتوصيل السوار بجهاز الكمبيوتر المحمول أو الهاتف أو النظارات الذكية، وتحديد ما إذا كنت تستخدم يدك اليمنى أو اليسرى.
ويدعم Mudra Link رسم الخرائط المخصصة للإيماءات الفريدة، ويمكن أن يعمل كلوحة مفاتيح أو لوحة اتجاهات أو ماوس، كما يمكن أن يتعرف بسرعة على نبضاتك العصبية ويترجم هذه المعلومات إلى أوامر الماوس أو لوحة المفاتيح بأقل قدر من الوقت.