أحمد فؤاد نجم .. صوت البسطاء
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الأدب والشعر العربي نجم، الذي لقب بـ"الفاجومي"، لم يكن مجرد شاعر بل كان ثائرا بالكلمة وصوتا للفقراء والبسطاء، ورمزا للنضال ضد الظلم والاستبداد فكانت حياة نجم كانت مليئة بالتجارب والمفارقات، من قاع الفقر إلى قمة الشهرة.
البدايات الصعبة في حياة الفاجومي
وُلد أحمد فؤاد نجم عام 1929 في قرية كفر أبو نجم بمحافظة الشرقية، ونشأ يتيم الأب في ظروف معيشية قاسية ليضطر للعمل منذ صغره حتى يعول نفسه، وعاش تنقلات بين الملاجئ والبيوت البسيطة لكن هذا الفقر لم يكن عائقا أمام طموحه، بل كان دافعا لصقل شخصيته المتمردة.
تعلم نجم القراءة والكتابة بجهود ذاتية أثناء عمله في معسكرات الجيش الإنجليزي فكانت تلك المعسكرات بداية لتكوين وعيه السياسي، حيث التقى هناك بعمال المطابع الشيوعيين، وشارك في المظاهرات الوطنية عام 1946 التي اجتاحت مصر للمطالبة بالاستقلال.
رحلة الأدب والمقاومة
رغم نشأته الصعبة، أثبت نجم أن الفقر ليس عائقا أمام الإبداع فكتب الشعر العاطفي في شبابه، متأثرا بحبه لابنة عمته التي لم يستطع الزواج منها بسبب الفروق الطبقية. هذا الحب المكسور صقل موهبته وأخرج منه شعراً عاطفياً عذباً.
لكن التحول الحقيقي في حياة نجم كان عندما تعرف على الشيخ إمام في حارة حوش آدم بحي بولاق الدكرور، هذه الصداقة التي نشأت بينهما لم تكن مجرد علاقة شخصية، بل كانت نقطة انطلاق ثنائية فنية ثورية، قرر نجم الانتقال للسكن مع الشيخ إمام في غرفة بسيطة، وتحولت حارة حوش آدم إلى ملتقى للمثقفين والفنانين.
ثنائية نجم وإمام: صوت الثورة
شكّل نجم مع الشيخ إمام ثنائياً فريداً في تاريخ الفن العربي فكانت كلماته الجريئة وألحان الشيخ إمام الثورية وقوداً للحركات الاحتجاجية، وأصبحت أغانيهما رمزاً للرفض والمقاومة فقدّم الثنائي أغنيات مثل "البحر بيضحك ليه" و"اتجمعوا العشاق"، التي عبرت عن نبض الشارع المصري وكفاحه ضد الظلم لكن مثل أي علاقة، شهدت شراكة نجم وإمام خلافات أدت إلى انفصالهما لاحقا لكن رغم ذلك، بقيت أعمالهما خالدة في وجدان الشعب المصري.
نجم والإذاعة المصرية
في أواخر حياته، أصبح نجم أحد شعراء الإذاعة المصرية، وهو ما يعد اعترافاً رسمياً بمكانته الأدبية. ورغم ارتباطه بالمؤسسات الرسمية، لم يتخلَّ عن جرأته في التعبير عن قضايا الشعب ومعاناتهم.
أيقونة النضال والكلمة الحرة
دخل نجم السجن مرات عديدة بسبب أشعاره التي كانت تصفع الظلم بكلماتها الحادة. لكنه لم يكن يخشى السجن، بل اعتبره مدرسة للحياة فقال مرة: "السجن علّمني الحياة وعلّمني الحرية"، وهي كلمات تعكس فلسفته العميقة في مقاومة القهر.
إرث خالد
رحل أحمد فؤاد نجم عن عالمنا في 3 ديسمبر 2013، لكنه ترك إرثا أدبيا وفنيا خالدا فكان نجم شاعراً للثورة والبسطاء، وصوتاً لمن لا صوت لهم وألهمت قصائده أجيالاً من المثقفين والفنانين، ولا تزال كلماته تشعل الأمل في قلوب محبيه.
أحمد فؤاد نجم لم يكن مجرد شاعربل كان أيقونة للكلمة الحرة والمقاومة فرغم فقره وقسوة الظروف التي عاشها، استطاع أن يكتب اسمه بأحرف من نور في تاريخ الأدب العربي، فكان كرمز للنضال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد فؤاد نجم الفاجومي الشاعر احمد فؤاد نجم أحمد فؤاد نجم الشیخ إمام لم یکن بل کان
إقرأ أيضاً:
انتهت بقبلات وأحضان .. كواليس انتهاء أزمة إمام عاشور في الأهلي
كشف الإعلامي أحمد شوبير قائد منتخب مصر السابق كواليس انتهاء أزمة إمام عاشور لاعب وسط الفريق وعودته إلى تدريبات الفريق الأول من جديد بعد المشكلة التي نشبت بينه وبين محمد الشناوي قائد الفريق وذلك عقب مباراة استاد أبيدجان في دوري أبطال أفريقيا.
وقال أحمد شوبير خلال فيديو نشره على صفحته عبر فيسبوك من تصريحاته الاذاعية: “إمام عاشور شارك في المران بصورة طبيعية، وهو إمام تم إبلاغه إنه هيتدرب مع الفريق بشكل عادي وهنا الحقيقة تبدو عظمة القرار”.
وأضاف شوبير: “قصة انتهاء أزمة إمام عاشور بدأت في غرفة الملابس باعتذار من إمام عاشور لزملائه وانتهت بقبلات وأحضان مع محمد الشناوي وكان اعتذار بالحب الشديد وتقبل كبير جدا من اللاعبين للعفو عن إمام”.
وأوضح شوبير: “العقوبة لإمام كانت قاسية لكنها كانت مهمة لإن إذا النظام باظ الدنيا ضاعت، لكن كمان بدأت نغمة محمد رمضان مدرسة قديمة يا جماعة ده ملوش علاقة بالنظام والدليل إن إمام نفسه اللي كان زعلان جدا من نفسه”.
وختم شوبير: “اللي كان فرحان أكثر بانتهاء الأزمة كولر لإن كولر بيحب إمام عاشور جدًا وهو من العناصر المهمة بالنسبة له، فالدنيا كانت كويسة بين إمام وبين زملائه”.