حماس وفتح تتوافقان على وثيقة لتشكيل لجنة إدارة قطاع غزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
توافقت حركتا فتح و حماس ، خلال المفاوضات التي احتضنتها العاصمة المصرية القاهرة، أمس السبت، على وثيقة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة .
وتتضمن الوثيقة والتي جاءت في صفحتين، تعريفاً باللجنة بأنها "تقوم بإدارة قطاع غزة وتكون مرجعيتها الحكومة الفلسطينية ومسؤولة عن كافة المجالات (صحية – اقتصادية – تعليمية – زراعية – مرافق خدمية وحيوية)، بما يشمل أعمال الإغاثة ومعالجة آثار الحرب والإعمار، وتتشكل بالتوافق الوطني ويصدر رئيس دولة فلسطين مرسوماً بتعيين هذه اللجنة، وتمارس مهامها وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها في أراضي الدولة الفلسطينية".
إقرأ أيضاً: مكان: اتصالات صفقة غزة مستمرة وحماس تُفكر بالانتقال لهذه الدولة
وبينت وثيقة التأسيس محددات تشكيل اللجنة والتي جاءت متمثلة في ستة محددات، أولها الحفاظ على وحدة أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة على حدود عام 1967 (الضفة الغربية – القدس –غزة)، وثانيها التأكيد على التواصل بين الحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية واللجنة في غزة. ونص ثالث المحددات، وفقا للوثيقة، على أن اللجنة تتبع النظام السياسي الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس، وألا يؤدي تشكيلها إلى فصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية.
ونص رابع المحددات على أن يراعي تشكيل اللجنة اختيار عناصر وطنية فلسطينية مهنية من المستقلين الكفاءات لتنفيذ مهامها، فيما تمثل المحدد الخامس في أن تقوم اللجنة بإدارة جميع الجهات المحلية بالقطاع والتنسبق معها والاستفادة منها بما يخدم المواطن الفلسطيني.
إقرأ ايضاً: إسرائيل: المؤسسة الأمنية تنشر تقديرها لتكلفة الحكم العسكري في غزة
وتستمر اللجنة وفق المحدد السادس في الوثيقة في القيام بأعمالها بالقطاع إلى أن يتم زوال الأسباب التي أدت ألى تشكيلها، أو لحين إجراء الانتخابات العامة أو اعتماد صيغة أخرى متوافق عليها وطنيا ويكون ذلك بتوافق وطني وبقرار من رئيس دولة فلسطين. وتضمن البند الثالث بالوثيقة التي في جاءت في سبعة بنود التأكيد على مرجعية اللجنة الإدارية والقانونية والرقابية، بحيث تكون مرجعيتها الإدارية للحكومة الفلسطينية، ومرجعيتها القانونية للأنظمة والقوانين المعمول بها في الأراضي الفلسطينية، فيما تكون المرجعية الرقابية للهيئات الرقابية التابعة للسلطة الفلسطينية والمعمول بها حاليا في كافة الأراضي الفلسطينية.
ونصت الوثيقة على تشكيل هيئة دعم وإسناد وطنية من الجهات المحلية بالقطاع وبما يضمن أداء اللجنة مهامها المنوطة بها بصورة كاملة دون أي عقبات أو عوائق نظرا للأوضاع الراهنة هناك بالتعاون مع الجهات الرقابية الرسمية. وتتشكل اللجنة بحسب الوثيقة، من 10- 15عضوا من الشخصيات الوطنية ذات الكفاءات والمشهود لها بالنزاهة والخبرة والشفافية، ويتكون الهيكل التنظيمي للجنة من رئيس ونائب ومسؤولين لملفات المساعدات، والتعليم، والصحة، والاقتصاد، ومسؤول الحكم المحلي، ومسؤول إعادة الإعمار ومسؤول للتواصل مع الجهات المحلية والمنظمات الدولية، إضافة لممثل عن هيئة المعابر.
ووفقا لما جاء في الوثيقة، فإن عمل اللجنة يبدأ عقب اجتماع كافة الفصائل الفلسطينية للاتفاق النهائي على تشكيلها في القاهرة بدعوة من رئيس دولة فلسطين، على أن يستمر العمل في منافذ القطاع مع الجانب الإسرائيلي، وفقا للآلية التي كانت متبعة قبل شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، على أن تتم إعادة تشغيل معبر رفح وفق اتفاق 2005. كما تنص الوثيقة على تشكيل صندوق دولي لإعادة إعمار غزة تشرف عليه الدول المانحة ويشارك فيه ممثل عن وزارة المالية الفلسطينية، ومساعد له من لجنة الإسناد المجتمعي بما يضمن الشفافية والرقابة.
المصدر : وكالة سوا - العربي الجديدالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: على أن
إقرأ أيضاً:
أكدت انفتاحها على كل ما من شأنه لمَّ الشمل الفلسطيني وإعادة الاعتبار لنظامه السياسي:حماس تدعو فتح للتجاوب مع جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة غزة
الثورة / وكالات
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حركة فتح إلى التجاوب مع جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية منذ نحو 15 شهرا، كما دعت الشعوب الحرة للانتصار للشعب الفلسطيني.
وقالت حماس -في بيان أصدرته أمس الجمعة- إنها تلقت واستمعت مؤخرا إلى العديد من المبادرات والمقترحات الوطنية في إطار التحرك لإنقاذ قطاع غزة مما يتعرض له من إبادة جماعية على أيدي «العصابات الصهيونية بتواطؤ غربي وفشل دولي صادم».
وأعربت الحركة عن أملها في أن «يتجاوب الإخوة في حركة فتح والسلطة الفلسطينية مع جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي في إطار النظام السياسي الفلسطيني والعمل من خلال الإجماع الوطني ومشروعيته السياسية».
وجاء في بيان الحركة أيضا «تجاوبنا خلال الأشهر الأخيرة مع الجهود التي تبذلها مصر وسعينا إلى تشكيل حكومة توافق وطني أو تكنوقراط، وتعاملنا بإيجابية مع مبادرة مصر المدعومة عربيا وإسلاميا لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة بشكل مؤقت وأن تكون مرجعيتها السياسية المرسوم الرئاسي الفلسطيني».
وقالت إنها قطعت شوطا مهما مع حركة فتح برعاية مصرية لتشكيل اللجنة، وأوضحت أنه تم الاتفاق مع العديد من القوى والفصائل والشخصيات الوطنية على مجموعة من الأسماء المقترحة من ذوي الكفاءات الوطنية والمهنية، وتم تسليمها إلى مصر.
وأكدت الحركة جاهزيتها لتنفيذ أي من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها وطنيا، وانفتاحها على كل صيغة من شأنها أن تلمّ شمل الشعب الفلسطيني ومؤسساته وتعيد الاعتبار لنظامه السياسي.
وأشارت إلى أنها تعاملت بمرونة مع التوافقات الوطنية التي جرت في مصر والجزائر وروسيا والصين، ضمن مساعيها لـترتيب البيت الفلسطيني وترسيخ وحدته وإعادة الاعتبار للنظام السياسي.
وكانت حركة حماس قد أعلنت في الخامس من ديسمبر الماضي موافقتها على مقترح قدمته مصر بخصوص تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي عبر آليات وطنية جامعة، في حين لم تفصح حركة فتح عن موقفها إزاء المقترح.
وفي سياق متصل، طالبت حركة حماس المجتمع الدولي ومنظمة الصحة والصليب الأحمر بالتحرك لوقف جريمة الاحتلال بحق ما تبقى من القطاع الطبي في قطاع غزة.
كذلك دعت حماس الشعوب الحرة للانتصار للشعب الفلسطيني ومواصلة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه المستمرة بتواطؤ أمريكي.
وقالت الحركة إن هجوم الاحتلال على المستشفى الإندونيسي استمرار لمخطط الإبادة والتهجير ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.