سواليف:
2024-12-17@18:49:30 GMT

كيف أصادر غيابك؟..

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

كيف أصادر غيابك؟..

كيف أصادر #غيابك؟..

#سواليف_الإخباري – أحمد حسن الزعبي

مقال الخميس 17 – 8 – 2023

في بيتنا، في #عريشتنا ، حيث شجرة الزيتون وشجرة التوت وأنتْ.. كنت أتعبّد في وجهك بصمتْ..كنت تبدو غافياً في تلك الليلة، لكنّك كنت مسافراً في #عربات_التعب ، هارباً من عقارب الوقت…

مقالات ذات صلة اشتداد تأثير الكتلة الحارة الأيام القادمة / تفاصيل 2023/08/17

عندما كنت تغيب، أشتاقك ، وعندما تحضر أشتاقك أكثر ، كنتُ أخاف عليك أن تموت، كطفل مسكون بهواجس الفقد منذ الصغر… كنت أخشى عليك عندما يطول نومك، فأتسلل قربك.

. أراقب أزرار الدشداشة وجيبها الفوقي..ان كانت تصعد و تنزل، ارتاااح أتيقّن أنك ما زلت تتنفّس، ما زلت على قيد الحياة…كنت أخشى أن تموت فجأة ولا أراك..الا تحك ذقنك الخشن بخدي الناعم “فأكركر” ضحكاً، كنت أخشى أن أصحو باكراً وأرى مكانك فارغاً، و”فروتك” باردة ، وجاكيتك معلق خلف الباب…كنت أخشى من رحلة الذهاب ، لذلك كنت أعدّ أنفاسك وانت نائم…كي لا يقصمني الموت الداهم…

 كنت وما زلت أجمل الاباء في نظري ، أتكوّر قربك كي لا تضيع بغفلة مني… أقرأ خوفاً عليك “قل أعوذ برب الفلق”..سيدي البهي، ينام في عريشتنا بعد شهرٍ من السفر…سمار وجهك الشهي، يداك متشابكتان فوق صدرك، نسمة خفيفة تداعب شعرك القصير ، وجفناك يحرسان عسل عينيك من لصوص القلق..فأتمتم خوفاً عليك (قل أعوذ برب الفلق)..

عندما كنت تسافر، كنت تتجنب الوداع، تفضّل أن تغادر الدار ونحن نيام…وعندما غادرتنا من غير عودة ، لم توّدعني ، لم تحضنني ، لم تحك ذقنك في خدي الناعم ، لم تشمّ عنقي، في البرد لم اتقاسم الفروة معك ،  لم تقل لي أحبّك ، ولم تودّعني…ولم تعد كما كنت في الغدّ…

“يابا” عدّ لي يوماً كي أودّعك..كي أشتم ثيابك..كي أصادر غيابك..عدّ لي يوماً كي أمتزج فيك..أذوب معك كما يذوب الماء والسكّر… أنا أحمد ما زلت ابن “12 عاماً” وما زلت  أشتاقك وأكثر..

#احمد_حسن_الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

عندما تولد صرحاً وجبلاً !؟

بقلم : عمر الناصر ..

الحكمة تقول الطيور التي تولد في القفص تعتقد ان الطيران ، لم يبقى وقت للبقاء في عزلة وضمن شرنقة الاستقلالية دون هوية بصرية فالعمل السياسي يحتاج لون واضح وموقف لا يخضع للتماهي والحياد والمراقبة من اعلى التل ، لكون الاستقلالية قد يعتبرها البعض بدعة للنأي بالنفس عن السلبيات والضرر والشرر الذي يتطاير جراء الاحتكاك السياسي الغير مبني على معايير المهنية وادبيات الفكر الرصين الداعم لصوت الدولة ومؤسساتها المبنية على اسس ديموقراطية ودستورية ، في وقت انخفض فيه منسوب التفاؤل والاحباط لدى الاغلبية الصامتة والخامل والفاعل المجتمعي لرؤية تكتل ليس من الطبقة الاوليغارشية او الديماغوجية او الارستقراطية بل لتيار او حزب سياسي مختلف يقوده ثلة من الشباب الذين اكتسبوا وتعلموا السياسة كعلم يُدرس في الاكاديميات والجامعات العالمية وبفلسفة مغايرة عن ايدلوجيات ماضية مختلفة ربما وصل البعض منها لاهدافها لكنها لم تحقق المعنى الحقيقي من مفهوم ” الغاية ” و الوصول الى تفكير المواطن.

انبثاق “حزب الصرح الوطني” اعتبرها ولادة من الخاصرة ومخاض عسير بعد تجربة انتظار سياسية طويلة اكتسبت خبرة من اخطاء الاخرين ، وهو امر طبيعي بسبب ماتعانيه الحالة العراقية من تحديات والتي مرت بها اغلب القوى السياسية التي اصيب البعض منها بحالة من التأكل التدريجي والانكفاء الى الداخل نتيجة عدم وجود توأمة وموائمة بين المشاريع النظرية والبرامج الواقعية المؤمنة بمقولة التخطيط السليم يحوّل التحديات الى فرص” ، مما جعل المرحلة بحاجة فعلية وجود الصرح الوطني ليعمل بمثابة ” تورباين” وصاعق سياسي محوري جديد قادر على الاتيان بعقول وخبرات وضخ كفاءات ودماء جديدة وباستراتيجية نوعية تشجع الاطراف والقوى السياسية الفاعلة على مغادرة خلافات الماضي وتشجيع التقارب والتعاون وتحديد الاطر العامة لمعايير الشراكة الوطنية ، وتقليل الهوة وردم الفجوة واعادة الثقة بين الاقطاب المتصارعة للبدأ بمرحلة اعادة الاعمار السياسي والانصهار المجتمعي داخل بوتقة المواطنة ، واستنساخ تجارب الدول المتقدمة في ميادين التنمية والخروج من الدولة الحارسة الى الدولة المتجانسة لتثبيت دعائم الحكم الرشيد ، واهمها بأن الصرح يسعى الى العمل كإسفنجة سياسية الامتصاص الازمات بين الخصوم بمساعدة من الخيرين الغير مؤمنين بالتخندقات الطائفية والمذهبية والمناطقية والقومية المتجهة بوصلتهم الى اعلاء صرح جذوره بوصلة التكاملية التشاركية لبناء دولة الدولة المدنية الحديثة بمؤسساتها الدستورية كافة.

انتهى /

خارج النص / تحديث العمل السياسي ومواكبة الحداثة ولغة الحوكمة الفكرية تأتي بالبديل والمشارك السياسي النوعي .

عمر الناصر

مقالات مشابهة

  • الأزمة التي تحتاج إليها ألمانيا
  • وصول أتلتيكو للقمة.. السر في "دكة البدلاء"
  • فودين يطالب «السيتي» بـ «الاتحاد»
  • سان جيرمان.. «الفارق 7»
  • محدش هيبكي عليك.. إعلامي ينتقد الشناوي بعد مشادته مع الجمهور في فطر
  • محدش هيبكي عليك.. رسالة عتاب إلى الشناوي بعد تصرفه مع جمهور الأهلي
  • عندما تولد صرحاً وجبلاً !؟
  • القصة الكاملة لهروب الأسد
  • عندما يُسكَت صوت الشعب في تقاطع الطرق
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أبحث عن وطن