كيف أصادر #غيابك؟..
#سواليف_الإخباري – أحمد حسن الزعبي
مقال الخميس 17 – 8 – 2023
في بيتنا، في #عريشتنا ، حيث شجرة الزيتون وشجرة التوت وأنتْ.. كنت أتعبّد في وجهك بصمتْ..كنت تبدو غافياً في تلك الليلة، لكنّك كنت مسافراً في #عربات_التعب ، هارباً من عقارب الوقت…
مقالات ذات صلة اشتداد تأثير الكتلة الحارة الأيام القادمة / تفاصيل 2023/08/17عندما كنت تغيب، أشتاقك ، وعندما تحضر أشتاقك أكثر ، كنتُ أخاف عليك أن تموت، كطفل مسكون بهواجس الفقد منذ الصغر… كنت أخشى عليك عندما يطول نومك، فأتسلل قربك.
كنت وما زلت أجمل الاباء في نظري ، أتكوّر قربك كي لا تضيع بغفلة مني… أقرأ خوفاً عليك “قل أعوذ برب الفلق”..سيدي البهي، ينام في عريشتنا بعد شهرٍ من السفر…سمار وجهك الشهي، يداك متشابكتان فوق صدرك، نسمة خفيفة تداعب شعرك القصير ، وجفناك يحرسان عسل عينيك من لصوص القلق..فأتمتم خوفاً عليك (قل أعوذ برب الفلق)..
عندما كنت تسافر، كنت تتجنب الوداع، تفضّل أن تغادر الدار ونحن نيام…وعندما غادرتنا من غير عودة ، لم توّدعني ، لم تحضنني ، لم تحك ذقنك في خدي الناعم ، لم تشمّ عنقي، في البرد لم اتقاسم الفروة معك ، لم تقل لي أحبّك ، ولم تودّعني…ولم تعد كما كنت في الغدّ…
“يابا” عدّ لي يوماً كي أودّعك..كي أشتم ثيابك..كي أصادر غيابك..عدّ لي يوماً كي أمتزج فيك..أذوب معك كما يذوب الماء والسكّر… أنا أحمد ما زلت ابن “12 عاماً” وما زلت أشتاقك وأكثر..
#احمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
القوي الأمين في 8 سنين
عندما تستمع إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهو يتحدث عن أي مشروع من مشاريع رؤية المملكة 2030، ينتابك شعور أنه الرئيس التنفيذي للمشروع؛ لإلمامه بكافة تفاصيله وإستراتيجياته ومستهدفاته ومخرجاته، وأنه المدير المالي للمشروع لإلمامه بتكاليفه المالية وعوائده المتوقعة، وحجم إسهامه في الناتج القومي، وأنه مدير الموارد البشرية للمشروع؛ لإلمامه بالفرص الوظيفية التي يوفرها المشروع، والطاقة التشغيلية التي يحتاجها المشروع، وحجم الفرص التي يوفرها لتمكين المرأة فيه، وأعداد الشبان السعوديين الذين سيسهمون في بنائه، وكم ستخفض هذه الأعداد من نسب البطالة في المملكة، وأنه مراقب جودة المشروع ومسؤول الحوكمة فيه، ومراقب مؤشرات قياس الأداء فيه.
نعم- وبدون مبالغة- الأمير محمد بن سلمان، أفضل مسؤول يجيد التحدث بلغة الأرقام، وله ذاكرة حديدية، لا تغادر صغيرة ولا كبيرة، يتحدث عن تفاصيل كل المشاريع وهو ملم بكل تفاصيلها؛ لأنه يعمل بشغف تجاه وطنه، وبمحبة كاملة تجاه مواطنيه، يلمسها المسؤول والمواطن والمواطنة والمقيمون في الداخل، ويلمسها ويتحدث عنها المراقبون الشرفاء المنصفون خارج الوطن في كل العالم.
ينتابنا نحن السعوديين فخر عظيم، عندما نسمع ونشاهد في التقارير التلفزيونية مواطنين من كثير من دول العالم، وهم يقولون:” نريد عندنا مثل محمد بن سلمان”، و”سلفونا محمد بن سلمان ينظف الفساد في بلدنا”، و”أنتم محسودون على محمد بن سلمان”، ليس في الدول العربية وحسب، ولكن حتى في دول غربية متقدمة، وقد كتبت في أكثر من مقال عن تجربة شخصية، كنت أسمع في مقاهٍ ومطاعم، وحتى من سائقي التاكسي في عدد من الدول الأوروبية، التي زرتها في فرنسا وبريطانيا وألمانيا والمجر والتشيك وهولندا وبلجيكا، عندما يعرفون أنني سعودي، يتوجه حديثهم دائمًا إلى الأمير محمد بن سلمان؛ إشادة بقوته وشخصيته المهيبة مع رؤساء الدول، ومكافحة الفساد والتغييرات المجتمعية التي أحدثها.
ثماني سنوات منذ تولي سموه ولاية العهد، ومنذ أخذنا له البيعة في رقابنا، أنجز فيها الكثير في سباق محموم مع الزمن، ليس لوطنه- وحسب- بل لأمته، أليس هو من قال:” أخشى أن أموت دون أن أحقق ما بذهني لوطني”، وأليس هو من قال:” هذه حربي التي أخوضها شخصيًا، ولا أريد أن أفارق الحياة، إلا وأرى الشرق الأوسط في مقدمة مصاف دول العالم، وأعتقد أن هذا الهدف سيتحقق 100%”. أطال الله في عمر الأمير محمد بن سلمان، ونفع به وطنه وأمته، نجدد لك العهد والولاء ما حيينا، ونحن معك سيدي نحلم ونحقق إلى أن نفارق الحياة.
Dr.m@u-steps.com