سويلم: زيارات لتجارب ذات العائد المادي الكبير في الري الحديث
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
عقد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري اجتماعا لمتابعة أنشطة إدارات التوجيه المائى بالمحافظات ، وأنشطة التوجيه المائي بمنطقة قوته بمحافظة الفيوم .
واستعرض الدكتور سويلم إجراءات تشكيل روابط مستخدمي المياه بالمحافظات ، وتفعيل مواد قانون الموارد المائية والري الخاصة بالروابط ، واستعراض مهام التوجيه المائي والمتمثلة فى دعم التواصل بين روابط مستخدمي المياه وبين مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات الصلة ، وتقديم الدعم الفني اللازم لنشر وتدعيم فكر المشاركة في إدارة الموارد المائية بين كافة المهندسين والعاملين بقطاعات الوزارة المختلفة ، ودعم فكر النوع الاجتماعي وإدراجه ضمن أنشطة الوزارة ، ودعم ونشر فكر المشاركة المجتمعية في إدارة المياه والمحافظة على المياه من الإهدار والتلوث والمحافظة على الصحة العامة والبيئة والمحافظة على المجاري المائية ، ونشر سياسات واستراتيجيات الوزارة على المزارعين من خلال الروابط .
وقد وجه الدكتور سويلم لقطاع تطوير الري وأجهزة التوجيه المائي بسرعة إعداد خطة عاجلة لتفعيل دور الروابط فى إدارة المياه على مستوي الترع الفرعية والمساقي الخاصة لتحقيق المزيد من المشاركة المجتمعية .
كما استعرض دور إدارات التوجيه المائي فى تنفيذ خطة التحول من الري بالغمر الى الري الحديث ، من خلال قيام التوجيه المائى بحصر الزمامات التى تستخدم أنظمة الري الحديث بمعرفة الروابط ، وعقد ندوات للتواصل مع أعضاء الروابط ومسئولي الأجهزة المعنية للتوعية بأهمية الري الحديث ، وعمل زيارات متبادلة بين المزارعين أصحاب تجارب الري الحديث ذات العائد المادي الكبير على المزارعين بما يسهم فى زيادة مساحات الري الحديث .
وقد وجه بضرورة استمرار إدارات التوجيه المائي بالمحافظات في تقديم الدعم الفني والإرشاد للمزارعين وتعزيز دور المشاركة في إدارة وتشغيل وصيانة نظم الري الحديث بما يعظم المردود الاقتصادي والاجتماعي في هذا الشأن .
وفى ضوء توجيهاته خلال زيارته الأخيرة لمحافظة الفيوم بتكثيف مجهودات التوجيه المائي في التواجد والتواصل مع المزارعين بمنطقة قوته لدعم روابط مستخدمي المياه والتحول للري الحديث .. استعرض الدكتور سويلم ما قامت به إدارة التوجيه المائي مؤخرا من مجهودات ، حيث قام التوجيه المائي بعقد اجتماعات مع الروابط لتوصيل طلباتهم لأجهزة الري والتعرف من الروابط على حالة الري ومدى استيفاء الاحتياجات المائية بالمنطقة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الری الحدیث
إقرأ أيضاً:
توقعات العُمانيين من المشاركة في "إكسبو اليابان"
حيدر بن عبدالرضا اللواتي
haiderdawood@hotmail.com
يأمل الكثير من رواد الأعمال العُمانيين أن تحقق مشاركتهم في معرض إكسبو الدولي 2025 باليابان خلال الشهر المقبل نتائج إيجابية لأعمالهم التجارية، والتعرف على التكنولوجيا اليابانية في إدارة المشاريع الصناعية والخدمية التي يخططون لتأسيسها مستقبلًا؛ فقد طرح هؤلاء العديد من الأسئلة على المسؤولين في الأمسية الرمضانية الأولى لغرفة تجارة وصناعة عُمان التي عقدت مؤخرًا لتسليط الضوء على المشاركة العُمانية في هذا الحدث العالمي.
اختارت سلطنة عُمان 3 عناوين رئيسية لمشاركتها في معرض إكسبو الدولي 2025 بمدينة أوساكا اليابانية، والتي تستمر لمدة 6 أشهر اعتبارًا من 13 أبريل ولغاية 13 أكتوبر من العام الجري. وجناح عُمان سوف يتناول 3 محاور رئيسية تتعلق بالإنسان العُماني والأرض العُمانية، إضافة إلى أهمية الماء. وهذا الحدث مثلما نعرف عنه يُقام كل خمس سنوات في إحدى المدن العالمية، فيما نجد لعُمان حضورا قويًا ومتواصلا في هذه المشاركات منذ عدة عقود مضت، وكان آخرها معرض إكسبو الدولي بدبي 2020 بدولة الإمارات العربية المتحدة.
هذا الحدث يتضمن دائمًا الكثير من الغرائب والعجائب في كل دورة؛ حيث تتنافس الدول في تقديم ما لديها من الأفكار والمقترحات التي تتحدث عن الأفكار الصناعية والتجارية والتقنية والخدمية وقدرتها في الإبداعات والابتكار، وتقديم كل ما يمكن أن تستفيد منه البشرية في الحياة. وإكسبو العام الحالي تشارك فيه أكثر من 160 دولة، إضافة إلى مئات من المنظمات الحكومية والدولية، ومؤسسات المجتمع المدني في العالم، وجميعها تعرض كل ما هو جديد ويخدم العالم والحياة البشرية بصفة عامة. ففي الجناح العُماني سوف يجد المرء الكثير من المعلومات ووثائق تتعلق بالعلاقات العُمانية واليابانية في مختلف القطاعات، وكيفية تطويرها إلى الأمثل في المستقبل في إطار رغبة الحكومتين والشعبين في معرفة المزيد عن بعضها البعض.
كما يُعطي الجناح فرصة للطلاب اليابانيين والشعوب الأخرى لمعرفة المزيد عن عُمان وتاريخها وجغرافيتها وعاداتها ومواردها الطبيعية، وتقاليدها وكل ما يهم الإنسان والأرض العُمانية، إضافة إلى العلاقات السياسية لعُمان مع اليابان ومختلف دول العالم باعتبارها من أكثر الدول التي تعمل من أجل دفع وتعزيز السلام العالمي، والتواصل الإنساني مع الآخر. لذا فإن جناح عُمان يعد نافدة مفتوحة للتقارب الحضاري لعُمان ويعكس قيم العُمانيين في التعايش المتناغم مع الطبيعة، ومساحة حيَّة للتبادل الثقافي مع العالم.
جناح عُمان سوف يقام على مساحة 1800 متر مربع بممراته وأبوابه وتصميمه، فيما ستكون المعروضات متوزعة على مساحة 626 مترًا مربعًا والتي سوف تحتوي على العديد من المنتجات والسلع العُمانية لتقديم نبذة عن هذه الصناعات القديمة والحديثة. وقد صُمم الجناح ليعطي فرصة الاسترخاء والجلسة واللعب والاجتماع مع الضيوف والمستثمرين القادمين.
إن معرض إكسبو الدولي ومشاركة الدول به تؤدي إلى تعظيم الفوائد الاستثمارية والتجارية فيما بينها، حيث من خلال تقديم المعلومات والبيانات وعرض الفرص الاستثمارية يزيد التعاون والصلات الاقتصادية والاجتماعية مع الدول، خاصة مع دولة مثل اليابان التي تقدمت في الكثير من جوانب تصنيع المنتجات والابتكارات العالمية منذ منتصف الخمسينيات من القرن الماضي في أعقاب الشلل الذي أصاب بها، وما لحق بها من دمار من جراء الهجمات النووية الامريكية على أراضيها وإبادة شعبها في عدة مدن أهمها ناجازاكي وهيروشيما وغيرها من المناطق المجاورة لهما في الحرب العالمية الثانية.
ومن هذا المنطلق، فإن عُمان عازمة على الاستفادة من التجربة اليابانية، وفي نفس الوقت تقديم ما لديها من أفكار وتقنيات وذلك من خلال تنظيم المنتدى العُماني الياباني لعرض العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات. ولا شك أن مشاركة القطاع الخاص في هذا الحدث الدولي سيكون ملموسًا من خلال الشركات العُمانية والتجار ورواد الأعمال وطلبة الجامعات والمبدعين والمبتكرين وغيرها من الفئات الاخرى. كما سيضم المعرض ركنًا خاصًا بالمنتجات والسلع العُمانية.
إنَّ جميع الدول تسعى من خلال مشاركتها في معرض اكسبو الدولي التعاون في الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، فيما يتوقع أن يقوم ملايين من الزوار اليابانيين وغيرهم من أنحاء العالم بزيارة الأجنحة المشاركة التي سوف تحتوي جميعها على التقنيات الحديثة في الكثير من الجوانب التي تهم البشرية. ويأمل أن يحقق رواد الأعمال العُمانيون مُبتغاهم من هذا الحدث الدولي.
رابط مختصر