بيرم: العدو يعيد جمع بنوك أهداف من خلال خرق قرار وقف النار
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
شدد وزير العمل مصطفى بيرم، في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهيد زكريا محمد مهدي في مجمع المصطفى في الجية، على أن "معركة طوفان الأقصى ليست عادية، فهي بدأت بحرب إبادة، لأن الإسرائيلي اتخذ قراراً بإبادة الشعب الفلسطيني بتغطية من حلف الناتو الذي هو أسرع حلف دولي تشكّل في التاريخ، حيث أن معظم رؤساء الدول الغربية تداعوا إلى فلسطين المحتلة خلال ساعات بدون مشاورات، وتوجهت حاملات الطائرات إلى الشرق الأوسط، لأنهم اعتبروا أن الضربة التي تلقتها إسرائيل أسقطت هيبتها وردعها".
واعتبر أن "حرب الإبادة في حق الشعب الفلسطيني هي إهانة للضمير الإنساني وللوجود، وكان المطلوب أن نجلس أمام التلفاز ونشاهد على مدى أشهر كيف تُباد الأطفال علناً، ولكننا أخذنا قراراً بالمؤازرة، لنقول إننا الحجة الأخلاقية على العالم، وفي نفس الوقت لنا مصلحة كبرى في هذا الأمر، لأن العدو قال إنه يريد أن يقتل الشعب الفلسطيني ومن ثم سيبدأ في لبنان، ولذلك بدأنا بالإسناد حماية للبنان وللتعددية فيه".
وقال: "هناك خروق لقرار وقف إطلاق النار يقوم بها العدو الإسرائيلي في هذه الأيام، فهل هناك من يستنكرها؟ وإذا قمنا بالرد، يخرج البعض ويقول بأننا نحن من خرق القرار، ولكن على الجميع أن يعلم، أن هذه الخروقات تعني أن العدو يعيد جمع بنوك أهداف، فالمعركة العسكرية ليست لحظة إطلاق النار، وإنما الاستطلاع فعل عسكري، فالإسرائيلي منذ العام 2006 وحتى معركة "أولي البأس"، قام بـ39000 خرق بري وبحري وجوي، وهذا يعني أنه كان يجهّز لهذه المعركة التي شنها على لبنان".
أضاف: "في السابع والعشرين من أيلول 2024 وافق لبنان ومعه المقاومة على مشروع قدّمته فرنسا وأميركا على وقف إطلاق النار بشكل متزامن في لبنان وغزة، وهذا يعني أننا أنهينا سياسياً المرحلة الأولى، لأننا حققنا هدف وقف الحرب في لبنان وغزة، وبهذا نكون قد دمجنا الساحتين، ولكن نتنياهو ومن داخل الأمم المتحدة، وبطريقة غير متوقّعة وغادرة وفاجرة وحاقدة، اتّخذ قراراً باغتيال قلوبنا ومشاعرنا وأرواحنا وعواطفنا وذكرياتنا وعزتنا ونبضنا وسريان الدم في شراييننا بصواريخ تزن 83 طنا على جبل العزة والكرامة، شهيد الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، وفي هذه اللحظة تبدّلت مسألة الإسناد، وأصبحت المعركة في لبنان، لأن نتنياهو صرّح من داخل الأمم المتحدة بالقول بدأنا حرباً جديدة، وهي تغيير وجه الشرق الأوسط، وبهذا يكون حدود الإسناد قد تغيّر، والمعركة أصبحت على مستوى الشرق الأوسط".
وختم: "لو لم نكن على تخوم فلسطين المحتلة، لجاء الإسرائيلي وأبادنا جميعاً، وبدليل أن سموتريتش وضع خريطة تظهر إسرائيل الكبرى التي حدودها تكمُن في أنه أينما يستطيع أن يقتل ويقوم بالإجرام والطرد والتهجير والسحق والفصل عنصري، فإنه لن يتوانى عن فعل ذلك، ومن ثم يقوم بالتثبيت وببناء المستوطنات، ويضمها إلى إسرائيل".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
هل سنشهد صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس ووقف إطلاق النار في لبنان؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
يشهد المشهد السياسي في الشرق الأوسط تطورات متسارعة على أكثر من جبهة، حيث تلوح في الأفق بوادر صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، فيما تتزايد الانتهاكات الإسرائيلية في جنوب لبنان، ما يثير تساؤلات حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
بوادر انفراجة في ملف تبادل الأسرى
من جانبه قال ثائر أبوعطيوى، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات بفلسطين، إن هناك مؤشرات إيجابية على قرب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، في ظل جهود مكثفة تبذلها الوساطة المصرية والقطرية مشيرًا إلى أنه لا تزال هناك فجوات في المفاوضات وأبرزها يتعلق بعدد المختطفين الذين سيطلق سراحهم.
أضاف أبو عطيوي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الوسطاء يحاولون إيجاد حلول لمطلب إسرائيل بالحصول على قائمة بأسماء المختطفين الأحياء، موضحًا أن الاجتماعات المستمرة بين الأطراف المختلفة ساهمت في تقليص الفجوة بين المواقف، مع احتمال الإعلان عن هدنة إنسانية مؤقتة خلال الأيام المقبلة.
وبحسب أبوعطيوى، تسعى حماس إلى هدنة تبدأ لمدة أسبوع قابل للتمديد لفترة تصل إلى 60 يومًا، تشمل تقديم قائمة بأسماء وأعداد المحتجزين الإسرائيليين.
وأكد مدير مركز العرب بفلسطين، أن المفاوضات الحالية تسير وسط تفاؤل حذر، حيث أعلن قياديون من حركة حماس عن تقدم ملموس، فيما تستعد القيادة الإسرائيلية لجلسة أمنية برئاسة بنيامين نتنياهو لمناقشة الصفقة المرتقبة.
تحديات أمام اتفاق وقف إطلاق النار في لبنانعلى صعيد آخر، أشار عمرو حسين، الباحث في الشؤون الدولية، إلى أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في جنوب لبنان يهدد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
أضاف حسين في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الغارات الإسرائيلية تستهدف مناطق في صيدا وبعلبك وصور بحجة وجود مخازن صواريخ تابعة لحزب الله، ما أدى إلى استشهاد نحو 5000 مواطن لبناني منذ بداية الاشتباكات.
وأكد حسين أن الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي نددت بشدة بالتحركات الإسرائيلية، معتبرة تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق بيروت ليلة رأس السنة انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية.
اختتم الباحث في الشؤون الدولية، أن لبنان يواجه تحديات كبيرة في إعادة إعمار المناطق المتضررة، إذ يحتاج إلى 5 مليارات دولار للتغلب على آثار العدوان الإسرائيلي.