شدد وزير العمل مصطفى بيرم، في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهيد زكريا محمد مهدي في مجمع المصطفى في الجية، على أن "معركة طوفان الأقصى ليست عادية، فهي بدأت بحرب إبادة، لأن الإسرائيلي اتخذ قراراً بإبادة الشعب الفلسطيني بتغطية من حلف الناتو الذي هو أسرع حلف دولي تشكّل في التاريخ، حيث أن معظم رؤساء الدول الغربية تداعوا إلى فلسطين المحتلة خلال ساعات بدون مشاورات، وتوجهت حاملات الطائرات إلى الشرق الأوسط، لأنهم اعتبروا أن الضربة التي تلقتها إسرائيل أسقطت هيبتها وردعها".



واعتبر أن "حرب الإبادة في حق الشعب الفلسطيني هي إهانة للضمير الإنساني وللوجود، وكان المطلوب أن نجلس أمام التلفاز ونشاهد على مدى أشهر كيف تُباد الأطفال علناً، ولكننا أخذنا قراراً بالمؤازرة، لنقول إننا الحجة الأخلاقية على العالم، وفي نفس الوقت لنا مصلحة كبرى في هذا الأمر، لأن العدو قال إنه يريد أن يقتل الشعب الفلسطيني ومن ثم سيبدأ في لبنان، ولذلك بدأنا بالإسناد حماية للبنان وللتعددية فيه".

وقال: "هناك خروق لقرار وقف إطلاق النار يقوم بها العدو الإسرائيلي في هذه الأيام، فهل هناك من يستنكرها؟ وإذا قمنا بالرد، يخرج البعض ويقول بأننا نحن من خرق القرار، ولكن على الجميع أن يعلم، أن هذه الخروقات تعني أن العدو يعيد جمع بنوك أهداف، فالمعركة العسكرية ليست لحظة إطلاق النار، وإنما الاستطلاع فعل عسكري، فالإسرائيلي منذ العام 2006 وحتى معركة "أولي البأس"، قام بـ39000 خرق بري وبحري وجوي، وهذا يعني أنه كان يجهّز لهذه المعركة التي شنها على لبنان".

أضاف: "في السابع والعشرين من أيلول 2024 وافق لبنان ومعه المقاومة على مشروع قدّمته فرنسا وأميركا على وقف إطلاق النار بشكل متزامن في لبنان وغزة، وهذا يعني أننا أنهينا سياسياً المرحلة الأولى، لأننا حققنا هدف وقف الحرب في لبنان وغزة، وبهذا نكون قد دمجنا الساحتين، ولكن نتنياهو ومن داخل الأمم المتحدة، وبطريقة غير متوقّعة وغادرة وفاجرة وحاقدة، اتّخذ قراراً باغتيال قلوبنا ومشاعرنا وأرواحنا وعواطفنا وذكرياتنا وعزتنا ونبضنا وسريان الدم في شراييننا بصواريخ تزن 83 طنا على جبل العزة والكرامة، شهيد الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، وفي هذه اللحظة تبدّلت مسألة الإسناد، وأصبحت المعركة في لبنان، لأن نتنياهو صرّح من داخل الأمم المتحدة بالقول بدأنا حرباً جديدة، وهي تغيير وجه الشرق الأوسط، وبهذا يكون حدود الإسناد قد تغيّر، والمعركة أصبحت على مستوى الشرق الأوسط".

وختم: "لو لم نكن على تخوم فلسطين المحتلة، لجاء الإسرائيلي وأبادنا جميعاً، وبدليل أن سموتريتش وضع خريطة تظهر إسرائيل الكبرى التي حدودها تكمُن في أنه أينما يستطيع أن يقتل ويقوم بالإجرام والطرد والتهجير والسحق والفصل عنصري، فإنه لن يتوانى عن فعل ذلك، ومن ثم يقوم بالتثبيت وببناء المستوطنات، ويضمها إلى إسرائيل".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

الحوثي يعلن خيارات أنصار الله في حال انهار اتفاق وقف إطلاق في غزة أو لبنان

قال قائد حركة أنصار الله اليمنية عبد الملك الحوثي، جهوزية "القوات المسلحة اليمنية» للتصعيد في حال نكث العدو بالاتفاق مع لبنان أو غزة"، مبينا أن رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، يحاول تعويض فشله في غزة بالعدوان على الضفة الغربية.

قال الحوثي في خطاب بالذكرى السنوية السابعة لاستشهاد رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصمّاد، أن "الأمريكي هو المسؤول الأول عن استهداف الشهيد الصماد وهو المتحمِّل لوزر العدوان السعودي على البلد".

وأشار إلى أن "أي دعم للأميركي هو دعم للإسرائيلي" مبينا أن "مئات المليارات التي تقدم للأمريكي من ثروات الشعوب، يقدم هو من خلالها السلاح والقنابل التي تقتل الشعب الفلسطيني".

وأوضح، أن "الإجرام في غزة لم يحقق لرئيس وزراء العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، النتائج المرجوة، لذلك «هو يحاول أن يعوض ذلك بالاعتداءات والجرائم في الضفة الغربية".



كما اعتبر أن "هناك مسؤولية على الأمة» لمناصرة الشعب الفلسطيني تجاه ما يقوم العدو الإسرائيلي من اعتداءات في الضفة، ومسؤولية أيضاً على السلطة الفلسطينية التي مهدت للعدو الإسرائيلي الكثير من الجرائم".

ولفت الحوثي إلى أن النجاح في غزة يقابله الفشل المطلق» للإسرائيلي بالرغم من حجم الخذلان من معظم الأمة وتواطؤ البعض من الأنظمة والقوى.

ورأى أن مشهد مسار تنفيذ الاتفاق هو الشاهد على جدارة المقاومة في فلسطين بالوقوف معها وتأييدها ومساندتها.

وأوضح، أن "رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، الذي تحدث عن تغيير ملامح الشرق الأوسط، أصبح الآن يرى ملامح أخرى ويرى في مشاهد انتصار للشعب الفلسطيني ومجاهديه فشلاً مطلقاً له".

كما أشاد الحوثي بما قام به أبناء الشعب اللبناني في جنوب لبنان من تحرك عظيم ومقاوم لاستعادة قراهم، وهم الذين قدموا تضحيات كبيرة وتحركوا رجالاً ونساء بروحية جهادية متفانية ضد العدو الإسرائيلي.

وختم قائلا، إن "على الأمة أن تقف مع الشعب اللبناني»، أكد الحوثي جهوزية «القوات المسلحة اليمنية للتحرك الفوري وللتصعيد في حال نكث العدو بالاتفاق وعاد إلى التصعيد في غزة أو في لبنان".

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء القطري: نرفض خروق إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار
  • رئيس «الرقابة المالية» يستعرض تجربة إطلاق أول سوق كربون طوعي مع اتحاد بنوك مصر
  • تركيا تحذر: “نتنياهو قد يعيد إشعال الحرب”
  • وزير الخارجية: نرحب بانتخاب رئيس للبنان.. وندعو لوقف إطلاق النار في السودان
  • لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن بسبب تصرفات إسرائيل
  • الحوثي يعلن خيارات أنصار الله في حال انهار اتفاق وقف إطلاق في غزة أو لبنان
  • إسرائيل: "لن يكون هناك حزب الله" في هذه الحالة
  • ‏حماس تطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل بإدخال مواد الإغاثة التي نص عليها اتفاق غزة ووقف الانتهاكات
  • بيرم: أهل الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن
  • رفض الانصياع للتحذير..إسرائيل تعتقل صياداً في جنوب لبنان