"الأونكتاد": أفريقيا تمتلك مقومات تؤهلها لتكون قوة عالمية في سلاسل التوريد
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أكد تقرير أصدره مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" أن وفرة الموارد في القارّة الأفريقية؛ مثل المعادن المهمة التي تعد من المكونات الحيوية في الصناعات كثيفة التكنولوجيا، ووجود قوة عاملة أصغر سناً، بالإضافة إلى إمكانات الطاقة المتجددة الهائلة خاصة الطاقة الشمسية، عوامل يمكن أن تجعل من القارة قوة عالمية في سلاسل التوريد، وفق ما نشرته وكالة أنباء الإمارات وام.
وقال تقرير "الأونكتاد" حول التنمية الاقتصادية في أفريقيا: «إن توسيع سلاسل إمداد الطاقة في إفريقيا يعد فرصة لتسريع العمل المناخي يمكن أن تساعد في تقليل تكاليف الإنتاج، وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة القائمة على الوقود الأحفوري».
وأضاف أن دول القارة بحاجة إلى مزيد من الاستثمار في الطاقة المتجددة للمساعدة في سد فجوة الاستثمار الكبيرة، ومعالجة العقبات الأخرى التي تحول دون تصنيع الألواح الشمسية في إفريقيا، لافتا إلى أن الأرقام تظهر أن القارة لا تحصل سوى على ما يقرب من 2% فقط من الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة.
وأفاد التقرير الأممي أن بإمكان أفريقيا تقديم مزايا؛ مثل الوصول الأقصر والأبسط إلى المدخلات الأولية، مؤكدا أن اندماجها بشكل أكثر عمقا في سلاسل التوريد العالمية يمكن أن يسهم في تنويع الاقتصادات الأفريقية ويعزز قدرتها على الصمود أمام الصدمات المستقبلية، داعيا بلدان القارة إلى تسهيل عمليات استكشاف المعادن المستخدمة في المنتجات عالية التقنية وسلاسل التوريد، خاصة وأن ذلك سيسهم في تعزيز الصناعات المحلية وتمكين الشركات هناك من تصميم وشراء وتصنيع وتوريد المكونات اللازمة.
ولفت التقرير إلى أن قيمة سوق تمويل سلسلة التوريد الأفريقية، ارتفع بنسبة 40% بين عامي 2021 - 2022 لتصل إلى 41 مليار دولار، مؤكداً أهمية العمل من أجل تخفيف عبء الديون؛ لإتاحة المجال المالي للبلدان الإفريقية للاستثمار في تعزيز سلاسل التوريد الخاصة بها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سلاسل التورید
إقرأ أيضاً:
باحثة بالمركز المصري: مجموعة الثماني يمكن أن تكون قوة عالمية
قالت الدكتورة هدى رؤوف، الخبيرة بالمركز المصري للفكر والدراسات، إن مجموعة الثمانية تأسست عام 1997، ولكن انعقاد القمة اليوم وفي هذا التوقيت له مغزى كبير ودلالات عديدة، خاصة أنها عقدت بالقاهرة في وقت تشهد فيه كثير من الدول الإسلامية والعربية تحديات اقتصادية وسياسية، فضلًا عن الصراعات والحروب، وهو ما يجعل دور القمة مختلفا عما قبل، ويشهد دفعة في الفترة المقبلة، تماشيًا مع هذه التحديات.
قمة الـ8 يمكن أن تكون قوة عالميةوأضافت رؤوف، خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم» الذي يقدمه الإعلامي كمال ماضي على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مجموعة الثماني يمكن أن تمثل قوة عالمية، لا سيما وأن الدول المكونة لها عدد سكانها ضخم، وهي قوى إسلامية مهمة، فضلًا عن اقتصادات دول القمة، تمثل ما يقرب من 16% من حركة التجارة العالمية، بالتالي قد تشكل أيضًا قوة اقتصادية كبيرة جدًا يمكن لها التأثير على القرار العالمي سواء سياسي أو اقتصادي أو قانوني.
وأوضحت الخبيرة بـ«المركز المصري للفكر»، أنه إذا وحدت دول القمة الموارد ومقومات دولها البشرية أو الاقتصادية والميزات النسبية لكل دولة، سيكون من السهل مواجهة التحديات التي تواجه هذه الدول.