مرت أكثر من 45 عامًا على ولادة لويز جوي براون، أول مولود في العالم يتم تلقيحه اصطناعيًا، ورغم تطور هذه التقنية منذ ذلك الحين، لا يزال التلقيح الاصطناعي يمثل تحديًا كبيرًا للعديد من الأزواج الذين يعانون من مشكلات في الإنجاب.

ورغم أن أعداد الأطفال الذين يولدون عبر هذه الطريقة في تزايد مستمر، فإن نجاح العملية لم يصبح مضمونا بنسبة 100 بالمئة، وهناك العديد من التحديات التي يواجهها الأزواج في هذا المسار.



وعند إجراء عملية التلقيح الاصطناعي، يقوم الأطباء باستخراج بويضات من المرأة وتخصيبها بالحيوانات المنوية في بيئة مخبرية، ثم تنتظر الأسر بفارغ الصبر الأمل في أن ينجح هذا التخصيب في حدوث حمل، ويمر الأزواج بفترة من القلق والتوتر، حيث أن المحاولات قد تتطلب عدة دورات من العلاج، فضلاً عن تكاليف باهظة وضغوط نفسية قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الانفصال.

ومع تقدم التكنولوجيا، تم استخدام تقنيات إضافية لتحسين نسب نجاح التلقيح الاصطناعي، مثل التصوير المتقدم لمراقبة نمو الأجنة في المختبر، على الرغم من ذلك، أظهرت دراسة حديثة نشرتها دورية "لانسيت" في حزيران / يوليو 2024 أنه لا يوجد فارق كبير في معدلات نجاح التلقيح الاصطناعي بين عمليات استخدمت هذه التقنية وأخرى لم تستخدمها، تلك النتائج دفعت العديد من الخبراء إلى التشكيك في فاعلية التصوير المجهرى في تحسين فرص الحمل، على الرغم من ارتفاع تكلفته في بعض الدول مثل بريطانيا والولايات المتحدة.


ورغم تحسن نسبة نجاح التلقيح الاصطناعي في السنوات الأخيرة، إلا أن معدلات النجاح ما تزال منخفضة على سبيل المثال، في بريطانيا، تصل نسبة النجاح لكل جنين في سن 35 عامًا إلى حوالي 30 بالمئة فقط، وفي الولايات المتحدة إلى 39 بالمئة، وهي أرقام لم تتغير بشكل كبير على مر السنوات.

وأظهرت بعض الإحصائيات في الولايات المتحدة أن عمليات التلقيح الاصطناعي ارتفعت بنسبة 1.6 مرة بين عامي 2020 و2010، مما يعكس زيادة في استخدام هذه التقنية، رغم استمرار التحديات المرتبطة بها.

وفي سبيل تطوير هذه العملية، يواصل العلماء البحث في تحسينات قد ترفع من حظوظ النجاح، في المملكة المتحدة، جرب أطباء البيطرة طريقة جديدة لاستخراج البويضات من الأبقار باستخدام إبرة مبتكرة، وهي خطوة قد تساعد في تحسين نتائج عمليات التلقيح الاصطناعي للبشر في المستقبل.

كما أن هناك اهتمامًا بتقنيات أخرى قد تحدث تغييرًا جذريًا في هذا المجال مثل استخدام الجسيمات المغناطيسية لتحريك البويضات والأجنة دون لمسها يدويًا، وهو ما يعد تقدمًا مثيرًا في هذا المجال.


ومع التقدم التكنولوجي، ظهرت أيضًا أفكار مبتكرة قد تكون الحلول المستقبلية لمشاكل العقم. ففي اليابان، يُجري الباحثون تجارب على تقنية "تكوين الأمشاج الاصطناعي" التي تتيح إنتاج خلايا بويضات وحيوانات منوية من خلايا بشرية أخرى. إذا نجحت هذه التقنية، فإنها ستحدث ثورة في علاج العقم، مما سيمكن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في إنتاج الأمشاج من الإنجاب بطرق جديدة، وحتى الأزواج من نفس الجنس قد يستفيدون منها.

رغم الآمال الكبيرة التي تضعها بعض الأوساط العلمية على هذه التقنيات الحديثة، إلا أن الخبراء يحذرون من أن تطبيق هذه الحلول لا يزال بعيدًا. تقنيات تكوين الأمشاج الاصطناعي، على سبيل المثال، ما زالت في مراحلها الأولى من التجربة، وقد تستغرق سنوات عديدة قبل أن يتم استخدامها على نطاق واسع في البشر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة مولود التلقيح الاصطناعي مولود التلقيح الاصطناعي الحيوانات المنوية المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التلقیح الاصطناعی هذه التقنیة

إقرأ أيضاً:

ورش عمل بالقاهرة.. بن قدارة: 70% من الأراضي الليبية غير مستكشفة وفرص هائلة للنمو

ليبيا – المؤسسة الوطنية للنفط تنظم ورش عمل مشتركة مع وزارة التجارة الأمريكية وشركات نفط عالمية في القاهرة

نظمت المؤسسة الوطنية للنفط، بالتعاون مع وزارة التجارة الأمريكية، سلسلة من ورش العمل في العاصمة المصرية القاهرة على مدار يومين، بمشاركة رئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة، ومدراء الإدارات، ورؤساء لجان الإدارة بالشركات التابعة لها.

تعزيز الشراكة والتطوير التكنولوجي
تهدف ورش العمل إلى تعزيز الشراكة مع شركات النفط العالمية، واستعراض أحدث التطورات التكنولوجية في مجال الإنتاج النفطي، إضافة إلى مناقشة فرص الاستثمار في قطاع النفط والغاز في ليبيا.

وشهدت الفعاليات حضور ممثلين عن كبرى الشركات العالمية المتخصصة في النفط والطاقة، مما أتاح فرصة لتبادل الأفكار والرؤى حول أبرز التحديات والفرص المتاحة في القطاع.

محاور استراتيجية وبيئية
تركزت النقاشات على استراتيجية تطوير قطاع النفط الليبي، تعزيز معدلات الإنتاج، وتحقيق نمو مستدام. كما تناولت الورش سبل حماية البنية التحتية الرقمية للقطاع النفطي، وتحقيق اكتشافات جديدة.

واستعرضت المؤسسة مشروع “المليون شجرة” الذي أطلقته لتحسين البيئة ودعم الاستدامة في المناطق المحيطة بالعمليات النفطية، كمبادرة تهدف إلى تعزيز المسؤولية البيئية.

كلمة رئيس مجلس الإدارة
وفي كلمته، أشار رئيس مجلس إدارة المؤسسة، الدكتور فرحات بن قدارة، إلى الموارد النفطية الكبيرة التي تمتلكها ليبيا، لافتاً إلى أن 70% من الأراضي الليبية لم يتم استكشافها بعد. وأكد بن قدارة التزام المؤسسة بتطوير هذه الإمكانات بالتعاون مع الشركاء الدوليين، مما يفتح المجال أمام فرص استثمارية واعدة للنمو المستقبلي.

نتائج مرتقبة
يتوقع أن تسهم هذه الفعاليات في تعزيز مكانة قطاع النفط الليبي، وتحقيق تقدم ملموس في مجال التكنولوجيا والاستدامة، إلى جانب جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية لتطوير القطاع الحيوي في ليبيا.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: فرص نساء اليمن تقلصت بشكل كبير ويواجهن تحديات في صنع القرار
  • الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة في عالم الكتابة
  • طرق جديدة لتحول نظم الري الحديث في مصر.. خبراء: خطوة أساسية لتقليل هدر المياه وزيادة كفاءة الاستخدام.. وهناك تحديات تواجه تنفيذها
  • حزب الريادة: مشروع قانون الضمان الاجتماعي خطوة جديدة لدعم الأولى بالرعاية
  • لعبة DEADCAM.. رحلة جديدة في عالم الرعب والتشويق
  • حظك اليوم وتوقعات الأبراج الاثنين 2 ديسمبر.. تحديات جديدة
  • انطلاق مؤتمر COP16 غدًا في الرياض لمواجهة تحديات التصحر والجفاف
  • ورش عمل بالقاهرة.. بن قدارة: 70% من الأراضي الليبية غير مستكشفة وفرص هائلة للنمو
  • ‎كوب 29 في أذربيجان.. آمال وفرص للمستقبل الاخضر