من حمانا الى الهرمل، وقريبا في صيدا ومخيم برج البراجنة، سيكون سكان هذه المناطق والرواد على موعد مع "القمر"، ضمن مهرجان "نحنا والقمر.. والجيران"، بنسخته الثامنة من تنفيذ بيت الفنان – حمانا و"مجموعة كهربا"، وهو عبارة عن تظاهرة فنية ثقافية اجتماعية بإطار فني هادف.
يقدّم المهرجان 28 عملا فنيا مختلفا ومجموعة من 50 عرضا، متنقلا بين المناطق، حيث معظم العروضات تقام في الاماكن العامة وبشكل مجاني للمواطنين للاستمتاع بها ضمن الموسم السياحي الصيفي، الذي يهدف الى تحريك العجلة الاقتصادية في المناطق، وهو الهدف الاول الذي يتحدث عنه منظمو العمل وخصوصا باختيارهم التوجه الى بعض المناطق النائية وتشجيع المواطنين على زيارتها بشكل مستدام.

 
رقص معاصر
ويشارك في المهرجان أكثر من 130 فنانا ومحترفا ومجموعة من الهواة والمتطوعين، من لبنان وبعض المناطق العربية، ومشاركات اجنبية في العروض الراقصة والرقص المعاصر.

يتحدث اورليان الزوقي عضو مؤسس في مجوعة "كهرباء" ومدير فني ببيت الفنان حمانا عن "نحنا والقمر والجيران"، معتبرا انّ هذا النوع من النشاطات هو اقرب الى تظاهرة فنية وليس مجرد مهرجان، وخاصة انّ ما يقدمه بيت الفنان في حمانا، عبارة عن اعمال مستدامة لا تتوقف على الموسم الصيفي فقط. ويقول الزوقي في حديث مع "لبنان 24" إنّ "كل العروض في المهرجان تم تنفيذها بديناميكية عالية وبمستوى فني راقي وهادف، قائم على ما يطلبه الجمهور وما يقدمه بيت الفنان – حمانا، حيث بدأنا في العام 2011 ولا زلنا تننقل بين المناطق حيث يريد الجمهور لتقديم العروضات الفنية والمسرحية". المشوار الى الهرمل
ويتخلل المهرجان مسرحيات ومسرح دمى ورقص تعبيري، اضافة الى نشاطات تنفذ في الاماكن العامة لارضاء كل الاذواق والفئات والعمرية، كما يشير الزوقي، مؤكدا انّ المهرجان يعتمد على الفنانين المحليين بالدرجة الاولى اضافة الى مشاركات عربية واجنبية، ويتابع: "من حمانا الى الهرمل انطلقنا، وسنسهر مع اهل الهرمل مع عروضات فنية والحكواتي والرقص المعاصر وحفلة موسيقية نختتم بها الامسية".
وعن "المشوار صوب الهرمل"، يقول الزوقي: "المميز في هذه المنطقة انّ الاهالي شاركوا معنا وتعاونوا وفتحوا بيوتهم. واليوم كم هو جميل ان نقصد هذه المناطق. فالنشاط الثقافي عادة ما يرتكز في بيروت ومناطق اصبحت معروفة، ولكن هناك جمهور متعطش ايضا للفن والمسرح والثقافة في مناطق عدة ومجتمعات كثيرة. ولمسنا ردة فعل اهالي الهرمل ومحبتهم لمثل هذا النوع من النشاطات". تحديات
وفي المقابل، يتحدث الزوقي عن تحديات كبيرة تواجه بيت الفنان ومختلف النشاطات الثقافية والفنية، مشيرا الى انّ العمل مستدام وهناك متابعة وعزيمة على الرغم من كل الصعوبات. ويؤكد: "كان من المفترض أن يتم عرض المهرجان في صيدا ومخيم برج البراجنة، ولكن تم التأجيل بسبب الاحداث الامنية، ولكن بعد فترة سنتابع النشاط هناك، وسنزور المخيم وصيدا، وانا وجميع من يعمل على هذا المهرجان على ثقة تامة بانّ هذه النشاطات تولّد الكثير من الايجابيات في اوقات الازمات، وهو ما يحتاجه بلدنا خصوصا لانّ نفوس الناس متعبة وبحاجة الى فرح ومتنفس".
ويقول: "نشجع على الطاقة الايجابية والامل وان الانسان قادر على ان يعطي جمال وشاعرية والجميع يطالب بهذا الشيء ويريد العيش بهدوء وسلام". بيت الفنان
وعن بيت الفنان – حمانا، فهو مركز ثقافي وبيت للفنان يجمع بين فنانين محليين ودوليين ويحيي النشاطات الفنية المميزة. كما يوفر مساحة للفنانيين الذين لا يجدون مكانا او فرصة لعرض اعمالهم المسرحية او الفن التشكيلي او الرقص المعاصر. ويقوم القيمون على البيت بنشاطات وجولات على مدار السنة في المناطق.
ومن الخدمات التي يقدمها البيت ايضا، هو توفير السكن ضمنه للفنان لفترة معينة، حيث يجد كل التجهيزات التي تساعدها في تطوير عمله، وتكون الاقامة مجانية، الا انّ اقامة الفنانين الدوليين فتكون مدفوعة لدعم الفنان المحلي.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بمشاركة جارموش ولينكليتر.. مهرجان كان السينمائي يستعد لنسخة استثنائية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قبل شهر على إعلان التشكيلة الرسمية لأفلام مهرجان كان السينمائي في نسخته الجديدة، لا تزال عملية اختيار الأفلام قيد الإعداد وسط حالة الغموض وقلة المعلومات من جانب مدير المهرجان تيري فريمو وفريق برمجته الذين يسعون للحصول على عناوين قوية، على غرار "Anora" الفائز بالسعفة الذهبية العام الماضي، لافتتاح موسم الجوائز الجديد الذي أصبح مهرجان كان واحدًا من أهم لاعبيه الأساسيين.

وعلى الرغم من كثرة التوقعات المثيرة للجدل وصعوبة الجزم بتشكيلة الأفلام المشاركة، إذ لم يُعرض سوى عدد قليل جدًا من الأفلام على فريمو ولجنته، إلا أن هناك مجموعة من الأفلام باتت مؤهلة للحصول على التذكرة الذهبية للمنافسة في مهرجان كان، حسبما كشفت مجلة فارايتي.

أحد أبرز هذه العناوين هو فيلم جيم جارموش المنتظر "Father Mother Sister Brother" من بطولة كيت بلانشيت وآدم درايفر وتوم وايتس. 

إلى جانب فيلم جارموش، يتطلع المخرجون الأمريكيون إلى التواجد بقوة في هذه الدورة الثامنة والسبعين. ومن بين أكثر الأفلام إثارةً للاهتمام، والذي يبدو أنه مُصمم خصيصًا لمهرجان كان، فيلم "Nouvelle Vague" للمخرج ريتشارد لينكليتر، والذي يتناول صناعة فيلم "Breathless" لجان لوك غودار ونشأة الموجة الفرنسية الجديدة 

من المتوقع أن يحضر سبايك لي، الذي ترأس لجنة التحكيم في كان عام 2021، بفيلمه "Highest 2 Lowest" من إنتاج A24، وهو إعادة تصور لفيلم الإثارة والجريمة "High and Low" للمخرج الياباني أكيرا كوروساوا عام 1963، من بطولة دينزل واشنطن. 

ويُعد ويس أندرسون أيضًا أحد رواد المهرجان الفرنسي، ومن المتوقع عودته إلى الريفييرا بفيلمه "The Phoenician Scheme" من إنتاج شركة فوكس فيتشرز، والذي يحكي قصة شركة عائلية، من بطولة بينيسيو ديل تورو وميا ثريبلتون ومايكل سيرا وتوم هانكس وسكارليت جوهانسون. وقد سبق له حضور مهرجان كان بأفلام "Asteroid City" و"The French Dispatch" و"Moonrise Kingdom" الذي افتتح المهرجان عام 2012.

وفي الوقت نفسه، لا تزال هناك شائعات بأن فيلم "Mission: Impossible - The Final Reckoning " لتوم كروز، هو المرشح الأبرز للعرض الأول خارج المنافسة، ومن المرجح أن يكون ذلك قبل أو في 21 مايو، وهو اليوم الذي سيعرض فيه في دور العرض، لكن مصادر تقول إن شركة باراماونت لم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد.

ومن بين المخرجين البارزين المرشحين للعودة إلى الكروازيت، الأخوين داردين - الحائزين على السعفة الذهبية مرتين سابقًا - بفيلمهما الدرامي الاجتماعي "The Young Mother’s Home". وفيلم "Sentimental Value" للمخرج يواكيم ترير، وهو دراما عائلية تقوم ببطولتها ريناتي رينسيف، النجمة البارزة في فيلم المخرج النرويجي المرشح لجائزة الأوسكار "The Worst Person in the World"، إلى جانب ستيلان سكارسجارد وإيل فانينج.

وتضم قائمة الأعمال المرشحة فيلم "Alpha" للمخرجة جوليا دوكورناو ، وهو استكمالاً لفيلم الرعب الحائز على السعفة الذهبية "Titane"، بطولة جولشيفته فرحاني وطاهر رحيم. وفيلم الدراما العائلية المجرية لما بعد الحرب العالمية الثانية "Orphan" للمخرج لازلو نيميس، وهو متابعته الطويلة لفيلم الدراما المثير للجدل "Son of Saul" الحائز على جائزة الأوسكار والذي فاز بجائزة لجنة التحكيم في كان عام 2015.

من المتوقع أيضًا أن يعود المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف، الذي قدم فيلم "Limonov, The Ballad" في نسخة العام الماضي، إلى المنافسة بفيلم "The Disappearance of Josef Mengele,Orphan"، المقتبس من رواية أوليفييه جيز الآسرة التي تحمل الاسم نفسه. الفيلم من بطولة أوغست دييل، الذي يجسد دور طبيب ومعذب هارب من أوشفيتز، هرب إلى الأرجنتين في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وكانت نسخة العام الماضي من مهرجان كان السينمائي أكثر هدوءًا بسبب إضرابات النقابات الفنية الأمريكية. لذلك، من المتوقع أن تكون دورة هذا العام بمثابة حدثًا كبيرًا واحتفاءً بصناعة السينما.

مقالات مشابهة

  • ليالي رمضان.. الفوانيس المضيئة تُزين شوارع مدينة الباحة
  • بمشاركة جارموش ولينكليتر.. مهرجان كان السينمائي يستعد لنسخة استثنائية
  • بعد إطلاق قذائف.. سوريا تغلق المعابر غير الشرعية شرق الهرمل
  • بالصور| الملايين يحتفلون بمهرجان "هولي" للألوان
  • مهرجان هوليوود للفيلم العربي يكرّم أحمد حلمي
  • "الشارقة القرائي للطفل" ينطلق 23 إبريل
  • وزير الثقافة الأردني: "هنا الأردن ومجده مستمر" شعار مهرجان جرش في دورته الـ39
  • الرواشدة: الرعاية الملكية لمهرجان جرش تقترن بأهمية الأردن ورسالته الحضارية والإنسانية
  • رأس الخيمة.. قلاع وحصون وحضارة عريقة وإرث ثقافي كبير
  • مدير مؤسسة محمود درويش: نحافظ على إرث شاعرنا ونشر إبداعه وتوزيعه