نحنا والقمر والجيران.. مهرجان فني ثقافي من حمانا الى الهرمل
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
من حمانا الى الهرمل، وقريبا في صيدا ومخيم برج البراجنة، سيكون سكان هذه المناطق والرواد على موعد مع "القمر"، ضمن مهرجان "نحنا والقمر.. والجيران"، بنسخته الثامنة من تنفيذ بيت الفنان – حمانا و"مجموعة كهربا"، وهو عبارة عن تظاهرة فنية ثقافية اجتماعية بإطار فني هادف.
يقدّم المهرجان 28 عملا فنيا مختلفا ومجموعة من 50 عرضا، متنقلا بين المناطق، حيث معظم العروضات تقام في الاماكن العامة وبشكل مجاني للمواطنين للاستمتاع بها ضمن الموسم السياحي الصيفي، الذي يهدف الى تحريك العجلة الاقتصادية في المناطق، وهو الهدف الاول الذي يتحدث عنه منظمو العمل وخصوصا باختيارهم التوجه الى بعض المناطق النائية وتشجيع المواطنين على زيارتها بشكل مستدام.
رقص معاصر
ويشارك في المهرجان أكثر من 130 فنانا ومحترفا ومجموعة من الهواة والمتطوعين، من لبنان وبعض المناطق العربية، ومشاركات اجنبية في العروض الراقصة والرقص المعاصر.
يتحدث اورليان الزوقي عضو مؤسس في مجوعة "كهرباء" ومدير فني ببيت الفنان حمانا عن "نحنا والقمر والجيران"، معتبرا انّ هذا النوع من النشاطات هو اقرب الى تظاهرة فنية وليس مجرد مهرجان، وخاصة انّ ما يقدمه بيت الفنان في حمانا، عبارة عن اعمال مستدامة لا تتوقف على الموسم الصيفي فقط. ويقول الزوقي في حديث مع "لبنان 24" إنّ "كل العروض في المهرجان تم تنفيذها بديناميكية عالية وبمستوى فني راقي وهادف، قائم على ما يطلبه الجمهور وما يقدمه بيت الفنان – حمانا، حيث بدأنا في العام 2011 ولا زلنا تننقل بين المناطق حيث يريد الجمهور لتقديم العروضات الفنية والمسرحية". المشوار الى الهرمل
ويتخلل المهرجان مسرحيات ومسرح دمى ورقص تعبيري، اضافة الى نشاطات تنفذ في الاماكن العامة لارضاء كل الاذواق والفئات والعمرية، كما يشير الزوقي، مؤكدا انّ المهرجان يعتمد على الفنانين المحليين بالدرجة الاولى اضافة الى مشاركات عربية واجنبية، ويتابع: "من حمانا الى الهرمل انطلقنا، وسنسهر مع اهل الهرمل مع عروضات فنية والحكواتي والرقص المعاصر وحفلة موسيقية نختتم بها الامسية".
وعن "المشوار صوب الهرمل"، يقول الزوقي: "المميز في هذه المنطقة انّ الاهالي شاركوا معنا وتعاونوا وفتحوا بيوتهم. واليوم كم هو جميل ان نقصد هذه المناطق. فالنشاط الثقافي عادة ما يرتكز في بيروت ومناطق اصبحت معروفة، ولكن هناك جمهور متعطش ايضا للفن والمسرح والثقافة في مناطق عدة ومجتمعات كثيرة. ولمسنا ردة فعل اهالي الهرمل ومحبتهم لمثل هذا النوع من النشاطات". تحديات
وفي المقابل، يتحدث الزوقي عن تحديات كبيرة تواجه بيت الفنان ومختلف النشاطات الثقافية والفنية، مشيرا الى انّ العمل مستدام وهناك متابعة وعزيمة على الرغم من كل الصعوبات. ويؤكد: "كان من المفترض أن يتم عرض المهرجان في صيدا ومخيم برج البراجنة، ولكن تم التأجيل بسبب الاحداث الامنية، ولكن بعد فترة سنتابع النشاط هناك، وسنزور المخيم وصيدا، وانا وجميع من يعمل على هذا المهرجان على ثقة تامة بانّ هذه النشاطات تولّد الكثير من الايجابيات في اوقات الازمات، وهو ما يحتاجه بلدنا خصوصا لانّ نفوس الناس متعبة وبحاجة الى فرح ومتنفس".
ويقول: "نشجع على الطاقة الايجابية والامل وان الانسان قادر على ان يعطي جمال وشاعرية والجميع يطالب بهذا الشيء ويريد العيش بهدوء وسلام". بيت الفنان
وعن بيت الفنان – حمانا، فهو مركز ثقافي وبيت للفنان يجمع بين فنانين محليين ودوليين ويحيي النشاطات الفنية المميزة. كما يوفر مساحة للفنانيين الذين لا يجدون مكانا او فرصة لعرض اعمالهم المسرحية او الفن التشكيلي او الرقص المعاصر. ويقوم القيمون على البيت بنشاطات وجولات على مدار السنة في المناطق.
ومن الخدمات التي يقدمها البيت ايضا، هو توفير السكن ضمنه للفنان لفترة معينة، حيث يجد كل التجهيزات التي تساعدها في تطوير عمله، وتكون الاقامة مجانية، الا انّ اقامة الفنانين الدوليين فتكون مدفوعة لدعم الفنان المحلي.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مهرجان الاسماعيليه بداية جديدة لدعم السينما بمصر
قالت المخرجة هالة جلال رئيسة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة أن الدورة السادسة والعشرين من المهرجان الذي انطلقت فاعلياته، أمس الاربعاء، تعد بداية جديدة لدعم السينما في مصر وتعزز الانفتاح على السينما الإقليمية والعالمية وذلك من خلال استضافة أفلام ومبدعين من مختلف أنحاء العالم بهدف تبادل الخبرات وإثراء صناعة السينما التسجيلية والقصيرة.
وقالت هالة جلال خلال كلمتها في حفل افتتاح المهرجان الذي أقيم في قصر ثقافة الإسماعيلية إن المهرجان ينطلق من مدينة الإسماعيلية المدينة العريقة ذات التاريخ الثقافي والفني المميز مؤكدة أن أحد أهداف المهرجان الرئيسية هو ربطه بالأهالي ليس فقط كجمهور متلق بل أيضا كمشاركين وصناع أفلام مما يعزز التفاعل بين الفن والمجتمع المحلي
وأضافت أن المهرجان يعمل على توسيع قاعدة جمهور السينما التسجيلية والقصيرة من خلال تقديم عروض متنوعة في أماكن مختلفة وإقامة فعاليات تفاعلية مع الجمهور تهدف إلى رفع الوعي السينمائي وتشجيع المشاهدين على الانخراط أكثر في هذا النوع من الأفلام الذي يتميز بقدرته على نقل الواقع والتجارب الإنسانية بعمق وصدق
وأوضحت رئيسة المهرجان أن اختيارات الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية تمت بناء على معايير دقيقة تركز على الجدة والابتكار إلى جانب التنوع في الأساليب السردية والموضوعات المطروحة مشيرة إلى أن الدورة الحالية شهدت تنافسا قويا بين آلاف الأفلام من مختلف الدول مما يعكس الاهتمام المتزايد بصناعة الأفلام التسجيلية والقصيرة عالميا
وأضافت أن لجان المشاهدة والتحكيم حرصت على انتقاء الأعمال التي تقدم رؤى جديدة وزوايا غير تقليدية سواء من حيث الأسلوب البصري أو التناول الموضوعي مما يتيح للجمهور فرصة استكشاف تجارب سينمائية فريدة ومشاهدة أفلام تفتح آفاقا جديدة في عالم السينما
وأشارت هالة جلال إلى أن الدورة الحالية من المهرجان تشهد مشاركة واسعة من ضيوف السينما التسجيلية والروائية حيث يحضر المهرجان نخبة من المخرجين والكتاب والممثلين والنقاد من مصر وأفريقيا والعالم العربي وأوروبا وأمريكا مما يتيح فرصة فريدة للحوار وتبادل الخبرات بين صناع الأفلام من مختلف الثقافات والخلفيات
وأوضحت أن المهرجان يمثل منصة هامة للتواصل بين الأجيال المختلفة من صناع السينما حيث يتيح للجيل الجديد من المخرجين فرصة التعلم من كبار المبدعين والاستفادة من تجاربهم في الإخراج والإنتاج والتوزيع بما يسهم في تطوير المشهد السينمائي المصري والإقليمي
وأكدت رئيسة المهرجان أن الدورة السادسة والعشرين تضع دعم المواهب الجديدة في مقدمة أولوياتها حيث يسعى المهرجان إلى خلق أجيال جديدة من السينمائيين يتمتعون بفكر متطور ورؤية إبداعية حديثة وذلك من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة في مجالات مختلفة مثل الإخراج والتصوير والمونتاج وكتابة السيناريو بمشاركة خبراء من مصر وخارجها
وأشارت إلى أن هذه الورش تهدف إلى تمكين الشباب من أدوات وتقنيات صناعة الأفلام مما يساعدهم على تقديم أعمال متميزة في المستقبل لافتة إلى أن المهرجان لا يكتفي بعرض الأفلام بل يسعى إلى أن يكون بيئة تعليمية وتطويرية تدعم السينمائيين الناشئين وتساعدهم في الانطلاق نحو الاحتراف
وأوضحت هالة جلال أن المهرجان لا يقتصر على العروض السينمائية بل يشمل أيضا ملتقى الإسماعيلية وهو منصة تهدف إلى دعم المشاريع السينمائية الجديدة حيث يتم تقديم جوائز دعم لمشروعات الأفلام المتميزة مما يساعد صناعها على تحقيق رؤاهم الإبداعية وتحويلها إلى أفلام مكتملة
وأضافت أن هذا الملتقى يمثل فرصة هامة لصناع الأفلام الشباب للتواصل مع المنتجين والممولين مما يسهم في تعزيز إنتاج الأفلام التسجيلية والقصيرة في المنطقة ويفتح المجال أمام المواهب الجديدة لتحقيق مشاريعهم السينمائية بأفضل صورة ممكنة
وأكدت أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يسعى إلى أن يكون جسرا بين الثقافات حيث يقدم للجمهور نافذة على عوالم وتجارب مختلفة من خلال الأفلام التي تعكس قضايا إنسانية واجتماعية وثقافية متنوعة
ومن جانبه أكد المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان أصبح حدثا ثقافيا وفنيا دوليا يعكس أهمية الأفلام التسجيلية والقصيرة كأداة للتواصل بين الشعوب حيث تجمع صناع السينما والمهتمين بهذا الفن من مختلف الثقافات
وقال المهندس أحمد عصام عاما بعد عام ننتظر انعقاد مهرجان الإسماعيلية الذي يعد أحد الملتقيات الفنية المهمة التي تجمع الفنانين من جميع أنحاء العالم حيث يتحدث الجميع لغة واحدة هي لغة الفن للتواصل والتعبير عن أفكارهم ورؤاهم وتقديم رسائلهم من خلال إبداعاتهم
وأشار نائب المحافظ إلى أن الأفلام التسجيلية تعتبر مرآة تعكس الواقع وتعبر عن التغيرات المجتمعية فهي ليست مجرد وسيلة لتوثيق الأحداث والأشخاص بل تمثل نافذة لفهم الماضي والحاضر وتسهم في زيادة الوعي وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والبيئية والسياسية
وأضاف أن هذه الأفلام تلعب دورا محوريا في التوعية والتغيير فهي تساهم في فتح النقاشات وتعزيز التفكير النقدي وتشجع على الإبداع وإيجاد الحلول لمختلف القضايا مما يجعلها أداة قوية لإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات
وأوضح نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان يشكل فرصة ذهبية للتبادل الثقافي بين الدول حيث يعرض أفلاما من مختلف بلدان العالم مما يتيح للجمهور التعرف على ثقافات متنوعة وتجارب سينمائية فريدة
وقال نائب محافظ الإسماعيلية من خلال الأفلام التسجيلية ننفتح على عوالم جديدة ونعيش تجارب مختلفة ونتعرف على شخصيات وأماكن لم نكن نعرفها من قبل مما يعزز الشعور بالإنسانية المشتركة ويعمق فهمنا للعالم من حولنا
كما شدد نائب محافظ الإسماعيلية على أهمية دعم صناع الأفلام التسجيلية والقصيرة في مصر وتوفير الفرص للشباب المبدعين لإبراز مواهبهم من خلال مثل هذه المنصات الفنية مؤكدا أن الإسماعيلية كانت ولا تزال حاضنة لهذا النوع من الفنون ومكانا مثاليا لاستضافة هذا الحدث السينمائي الكبير
وشهد حفل الافتتاح أجواء احتفالية متميزة حيث تم عرض فيلم ثريا الافتتاحي للمهرجان وسط حضور واسع من الجماهير والمهتمين بصناعة السينما ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من الفعاليات والعروض السينمائية في إطار المهرجان الذي يستمر حتى الحادي عشر من فبراير.