مع تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدا لجلسة انتخاب رئيس للبلاد في التاسع من كانون الثاني المقبل بالتزامن مع زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت للبحث في الأستحقاق الرئاسي، تنطلق مروحة من الأتصالات المحلية والمكثفة الهادفة إلى انجازه في هذه الجلسة. من المؤكد أن ما سجل في جلسات الأنتخاب السابقة لن يسود في الجلسة المحددة أو أية جلسة أخرى.

صحيح ان التوازنات النيابية على حالها، انما المقاربات والمواقف تبدلت والتعطيل بهدف فرض رئيس لن يتكرر. ما هو متاح دستوريا في المجلس النيابي سيشق طريقه سواء من خلال تنافس بين المرشحين أو غير ذلك ، إلا أن الأهم هو تأمين النصاب وهذا ما يشكل مدخلا لأنعقاد الجلسة.
ما ظهر من تصريحات حول الرغبة في إتمام ملف الانتخابات الرئاسية بعد وقف إطلاق النار ينتظر ترجمة، والأمر مناط بالكتل النيابية التي تبحث عن كيفية إحقاق التوافق وإنهاء الشغور الرئاسي. ومن الآن وصاعدا تستأنف لقاءات لهذه الكتل، تمهيدا لتسمية مرشح لها أو وضع لائحة أسماء تتناسب والتوجهات التي تنادي بها . لكن ما مصير المبادرات المحلية من بعض الكتل والنواب المستقلين ؟ وهل أن الملف الرئاسي امام رؤية جديدة؟ هذه الأسئلة تطرح في بعض الأوساط السياسية لاسيما في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار والتي يفترض أن تمهد لجهد محلي لأنتظام عمل المؤسسات.
وهنا، تؤكد مصادر سياسية مواكبة للحراك الرئاسي ل "لبنان ٢٤ "أن الوعد الذي أطلقه رئيس مجلس النواب وبيه بري بوضع الملف في دائرة الاولويات، كما دعوته الو عبد الجلسة، فرصة للنواب لأداء واجبهم وإجراء ما يلزم قبل الموعد المحدد تفاديا للوقوع في الأخطاء السابقة والدوران في الحلقة المفرغة فالرئيس الجديد لن يكون رئيس تحد بل الشخصية الجامعة ، فإذا كان المطلوب إحراز التقدم ثمة مقاربة جديدة لا بد من اعتمادها، وفي الوقت نفسه فإن الحسم في هذا الأطار هو المنشود.
وتشير المصادر إلى أن النقاشات تتركز على رئيس يواكب المرحلة ويضع الأسس السليمة لبناء الدولة وارساء الاستقرار وتطبيق الطائف والقرارات الدولية، ولذلك فإن اسماء تتقدم إلى الواجهة ، اما الأشكالية فقد تكون مسيحية- مسيحية ما لم يقم تقاطع على المرشح، ويبقى الثنائي الشيعي أمام اختبار التسهيل وكتلتهما على توافق ، اما كتلة اللقاء الديمقراطي فتقف إلى جانب انجاز الملف الرئاسي. وتتجه الأنظار إلى النواب السنة ورغبتهم في إنهاء نأيهم عن الملف والمشاركة الفعلية فيه عبر التوافق على اسم. كذلك فان الانطار ستكون اليوم متجهة الى اجتماع نواب المعارضة  الـ31 اليوم في مقر حزب "القوات اللبنانية" في معراب .
وتقول المصادر أن الاسم الأكثر ترجيحا لنيل لقب " السيد الرئيس " لم يتظهر بعد كليا حتى وإن ظهرت مجموعة أسماء إلى العلن ، وإنما من المرجح أن يتم التداول به في غضون اسبوعين ولاسيما قبل فترة الأعياد، على أن يشهد الأسبوع الفاصل عن التاسع من كانون الثاني المقبل اتصالات عاجلة، فهذه الجلسة هي مؤشر اما للبت أو لفتح المجال أمام جلسات مفتوحة لا تنتهي إلا بأنتخاب رئيس للبلاد، ولن يقوم حوار إلا في شكل اتصالات بين النواب، في حين تتابع اللجنة الخماسية عن كثب هذا الملف وقد يزور الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بيروت مجددا في إطار الأستطلاع.
وماذا عن رئاسة الحكومة؟ المصادر تشير إلى أن المسألة مرهونة بالتقدم في الملف الرئاسي وليس هناك من سلة كاملة إلا إذا افرزت الأتصالات المحلية والخارجية تفاهما ما، وفي كل الأحوال فالتركيز منصب على الرئاسة وأهمية الأيفاء بتعهد منع التعطيل وجعل الآلية الدستورية هي الحكم.

إلى حين حلول موعد جلسة الأنتخاب، ترتفع حظوظ مرشحين وتنخفض حظوظ آخرين ، اما العين الدولية فساهرة على مواكبة الملف الرئاسي ومنع فشل إنجاز الأستحقاق، اما الكتل النيابية فأمام مسؤولية في قيام التفاهم. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الملف الرئاسی

إقرأ أيضاً:

"الروابط الأسرية وفضائل رمضان" في نقاشات ثقافة الوادي الجديد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم فرع ثقافة الوادي الجديد مجموعة من الأنشطة الثقافية والتوعوية، في إطار برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وبرامج وزارة الثقافة للاحتفال بشهر رمضان المبارك.

أقيمت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وشملت محاضرات توعوية تناولت أبعادا مختلفة للشهر الفضيل، منها: "كيفية استقبال شهر رمضان المبارك"، أقيمت في قصر ثقافة الطفل بالخارجة، وشارك فيها الشيخ إبراهيم محمد من علماء مديرية الأوقاف، حيث تحدث عن مكانة رمضان، مؤكدا على أهمية الإكثار من الأعمال الصالحة. 

كما نظمت محاضرة أخرى في قصر ثقافة الخارجة، ألقاها الشيخ محمد ناصر، حيث شرح سبب تفضيل الله لهذا الشهر على سائر الشهور، وأهمية اغتنام الفرص الروحانية فيه.

و أقيم لقاء "الموازنة بين العبادة والعمل والحياة الاجتماعية في رمضان" في مكتبة الطفل والشباب بالفرافرة، حيث تحدث الشيخ محمود فتحي عن كيفية تنظيم الوقت خلال الشهر المبارك، مشددا على أهمية الالتزام بالعمل، مع تخصيص وقت لصلة الرحم واغتنام الحسنات.

وفي إطار الفعاليات، التي تقام بإقليم وسط الصعيد الثقافي، بإشراف جمال عبد الناصر، من خلال فرع ثقافة الوادي الجديد، برئاسة ابتسام عبد المريد، أقام بيت ثقافة الجديدة لقاء حواريا في مدرسة الجديدة الثانوية بعنوان "تعزيز الروابط الأسرية في رمضان".

تحدث خلاله علي سيد، معلم خبير، عن أهمية صلة الرحم، مشيرا إلى أن شهر رمضان يمثل فرصة للتقرب إلى الله والتواصل مع الأقارب، كما أنه زمن لحل الخلافات ولم الشمل بين أفراد الأسرة والمجتمع.

واختتمت الفعاليات بمحاضرة تثقيفية حول "كيفية إدارة الوقت وإنجاز المهام خلال شهر رمضان"، نظمتها مدرسة الراشدة الثانوية بالتعاون مع بيت ثقافة الراشدة، وحاضر فيها حسين حجاب، معلم، وتناول أهمية التخطيط المسبق وتقسيم الوقت بين العبادة، وتأدية الفروض، والعمل، وصلة الأرحام.

مقالات مشابهة

  • زيزو على أعتاب الأهلي المصري
  • رئيس مجلس النواب يهنئ السيسي بذكرى نصر العاشر من رمضان
  • النزاهة النيابية: رئاسة البرلمان لا تهتم بالمواطن وهي رأس الفساد
  • المملكة تقدم ملف التسجيل الرسمي لـ “إكسبو 2030” إلى المكتب الدولي للمعارض
  • مجلس محمد بن حمد الشرقي ينظم جلسة “عادات الآباء في شهر الخير” لغرس القيم الإسلامية
  • "الروابط الأسرية وفضائل رمضان" في نقاشات ثقافة الوادي الجديد
  • صادقون النيابية تقاطع جلسة البرلمان القادمة
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره بجمهورية غانا بعيد الاستقلال
  • السبت المقبل ..اجتماع لمجلس النواب بعد توقف لبضعة أسابيع!
  • بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول .. القبض على كبير مساعدي رئيس مجلس النواب الأمريكي