لبنان ٢٤:
2025-01-05@11:20:23 GMT
نقاشات نيابية في الملف الرئاسي وسباق لإنجاز تقدم قبل موعد جلسة الإنتخاب
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
مع تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدا لجلسة انتخاب رئيس للبلاد في التاسع من كانون الثاني المقبل بالتزامن مع زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت للبحث في الأستحقاق الرئاسي، تنطلق مروحة من الأتصالات المحلية والمكثفة الهادفة إلى انجازه في هذه الجلسة. من المؤكد أن ما سجل في جلسات الأنتخاب السابقة لن يسود في الجلسة المحددة أو أية جلسة أخرى.
ما ظهر من تصريحات حول الرغبة في إتمام ملف الانتخابات الرئاسية بعد وقف إطلاق النار ينتظر ترجمة، والأمر مناط بالكتل النيابية التي تبحث عن كيفية إحقاق التوافق وإنهاء الشغور الرئاسي. ومن الآن وصاعدا تستأنف لقاءات لهذه الكتل، تمهيدا لتسمية مرشح لها أو وضع لائحة أسماء تتناسب والتوجهات التي تنادي بها . لكن ما مصير المبادرات المحلية من بعض الكتل والنواب المستقلين ؟ وهل أن الملف الرئاسي امام رؤية جديدة؟ هذه الأسئلة تطرح في بعض الأوساط السياسية لاسيما في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار والتي يفترض أن تمهد لجهد محلي لأنتظام عمل المؤسسات.
وهنا، تؤكد مصادر سياسية مواكبة للحراك الرئاسي ل "لبنان ٢٤ "أن الوعد الذي أطلقه رئيس مجلس النواب وبيه بري بوضع الملف في دائرة الاولويات، كما دعوته الو عبد الجلسة، فرصة للنواب لأداء واجبهم وإجراء ما يلزم قبل الموعد المحدد تفاديا للوقوع في الأخطاء السابقة والدوران في الحلقة المفرغة فالرئيس الجديد لن يكون رئيس تحد بل الشخصية الجامعة ، فإذا كان المطلوب إحراز التقدم ثمة مقاربة جديدة لا بد من اعتمادها، وفي الوقت نفسه فإن الحسم في هذا الأطار هو المنشود.
وتشير المصادر إلى أن النقاشات تتركز على رئيس يواكب المرحلة ويضع الأسس السليمة لبناء الدولة وارساء الاستقرار وتطبيق الطائف والقرارات الدولية، ولذلك فإن اسماء تتقدم إلى الواجهة ، اما الأشكالية فقد تكون مسيحية- مسيحية ما لم يقم تقاطع على المرشح، ويبقى الثنائي الشيعي أمام اختبار التسهيل وكتلتهما على توافق ، اما كتلة اللقاء الديمقراطي فتقف إلى جانب انجاز الملف الرئاسي. وتتجه الأنظار إلى النواب السنة ورغبتهم في إنهاء نأيهم عن الملف والمشاركة الفعلية فيه عبر التوافق على اسم. كذلك فان الانطار ستكون اليوم متجهة الى اجتماع نواب المعارضة الـ31 اليوم في مقر حزب "القوات اللبنانية" في معراب .
وتقول المصادر أن الاسم الأكثر ترجيحا لنيل لقب " السيد الرئيس " لم يتظهر بعد كليا حتى وإن ظهرت مجموعة أسماء إلى العلن ، وإنما من المرجح أن يتم التداول به في غضون اسبوعين ولاسيما قبل فترة الأعياد، على أن يشهد الأسبوع الفاصل عن التاسع من كانون الثاني المقبل اتصالات عاجلة، فهذه الجلسة هي مؤشر اما للبت أو لفتح المجال أمام جلسات مفتوحة لا تنتهي إلا بأنتخاب رئيس للبلاد، ولن يقوم حوار إلا في شكل اتصالات بين النواب، في حين تتابع اللجنة الخماسية عن كثب هذا الملف وقد يزور الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بيروت مجددا في إطار الأستطلاع.
وماذا عن رئاسة الحكومة؟ المصادر تشير إلى أن المسألة مرهونة بالتقدم في الملف الرئاسي وليس هناك من سلة كاملة إلا إذا افرزت الأتصالات المحلية والخارجية تفاهما ما، وفي كل الأحوال فالتركيز منصب على الرئاسة وأهمية الأيفاء بتعهد منع التعطيل وجعل الآلية الدستورية هي الحكم.
إلى حين حلول موعد جلسة الأنتخاب، ترتفع حظوظ مرشحين وتنخفض حظوظ آخرين ، اما العين الدولية فساهرة على مواكبة الملف الرئاسي ومنع فشل إنجاز الأستحقاق، اما الكتل النيابية فأمام مسؤولية في قيام التفاهم. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الملف الرئاسی
إقرأ أيضاً:
الخازن: جلسة انتخاب الرئيس تمثل فرصة حاسمة لتحمل المسؤولية الوطنية
قال عميد المجلس العام الماروني وديع الخازن في بيان، أنه "في ظل الظروف الدقيقة التي يمرّ بها وطننا العزيز، نود تأكيد أهمية الجلسة النيابية المزمع عقدها يوم الخميس لانتخاب رئيس الجمهورية. هذه الجلسة تظل مفتوحة على جميع الاحتمالات، لكنها تمثل فرصة حاسمة لتحمل المسؤولية الوطنية الكبرى".وتابع: "إننا نناشد السادة النواب أن يعوا تمامًا خطورة الوضع الراهن وأن يدركوا تداعيات التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية على مختلف الصعد، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية. استمرار هذا الفراغ يعمّق الأزمة ويضعف المؤسسات، وهو أمر لا يحتمله الوطن والمواطن في هذا الوقت العصيب".
وختم الخازن: "نتطلع إلى أن تكون هذه الجلسة خطوة نحو إنهاء حالة الشلل وتحقيق الاستقرار المطلوب، بما يخدم مصلحة لبنان وشعبه ويعيد الثقة في دور المؤسسات الدستورية".