مزور: "مول الحانوت" يهيمن على 80 في المائة من السوق الوطنية... وثلث دخله من "التعبئة"
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
قال وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، إن التاجر الصغير لا يزال يهيمن على 80% من السوق الوطنية لتجارة القرب.
وفي جوابه عن سؤال شفوي في مجلس النواب حول ”البرامج الموجهة لدعم صغار التجار”، أكد مزور أن الحكومة تعمل على تعزيز تكامل التاجر الصغير مع تجارة الشبكات الحديثة، التي تبلغ حاليا ألف وحدة مقارنة بـ250 ألف متجر صغير.
وأكد مزور أن التاجر الصغير “في صلب اهتمامات الحكومة نظرا لدوره الاجتماعي القوي، حيث يوفر خدمات مالية مباشرة للمواطنين، إذ يقرض كل أسرة مغربية 840 درهما في المتوسط”، مضيفا أن حوالي 30% من هذه المعاملات لا علاقة لها بالسلعة التي يبيعها التاجر، بل ترتبط بتسديد فواتير أو تقديم أموال مباشرة.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن وزارة الصناعة والتجارة عملت على تنفيذ 70 في المائة من توصيات المنتدى المغربي للتجارة المنظم سنة 2019، فيما يجري العمل على 30% من التوصيات المتبقية، فضلا عن تنظيم يوم وطني للتاجر سنويا لمناقشة الإنجازات والحصيلة واستعراض المشاريع المستقبلية مع ممثلي هذا القطاع.
من جهة أخرى سجل الوزير أن توقعات انتشار الشبكات الحديثة كانت تشير إلى إمكانية وصولها إلى 50 في المائة بالنسبة للتوزيع، لكنها لم تتجاوز 20 في المائة حتى الآن.
وأضاف أن الحكومة تعمل مع التجار الصغار من أجل تنويع مداخيلهم، مشيرا إلى أن بيع تعبئة الهاتف تشكل 30 في المائة من هذه المداخيل.
وأشار مزور إلى أن التاجر الصغير يمثل حلقة وصل مهمة بين التجارة الإلكترونية والمستهلك، لافتا إلى وجود عدة برامج يتم العمل عليها لتعزيز دوره الأساسي في المجتمع.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: فی المائة
إقرأ أيضاً:
ندوة بجناح الأزهر بمعرض الكتاب تناقش التراث اللغوي للإمام أبي هادي الجوهري الصغير
ناقش جناح الأزهر اليوم "التراث اللغوي للإمام أبي هادي محمد بن أحمد الجوهري الصغير"، تحدث فيها الباحث حمادة عبد التواب الأحمدي، باحث بلجنة إحياء التراث الإسلامي بالأزهر الشريف، وأدار الندوة د/ أحمد فتحي البشير، باحث بلجنة إحياء التراث الإسلامي بالأزهر الشريف.
عرض الباحث حمادة عبد التواب الأحمدي، باحث بلجنة إحياء التراث الإسلامي بالأزهر الشريف، مفاهيم التراث وفوائد الأخذ به ومزاياه، واستعرض ما ورد بـ "مجموع الرسائل اللغوية"، الذي يضم تسع رسائل علمية للإمام أبي هادي محمد بن أحمد الجوهري الصغير (المتوفى سنة 1215هـ/1801م)، وأوضح أن هذا العمل يعد إضافة قيمة إلى المكتبة العربية، حيث يعكس تراثًا لغويًا أصيلًا في علوم اللغة والنحو والبيان، وقد استهل المحققون الكتاب بمقدمة توضح منهجية التحقيق، متبوعة بترجمة وافية للمؤلف، قبل عرض الرسائل التي تناولت موضوعات متنوعة، مثل تعريف الشكر العرفي، وعلم الوضع وأقسامه، والفرق بين علم الجنس واسمه، وقضايا الاشتقاق، والعوامل النحوية، وإعراب بعض التراكيب اللغوية.
وأضاف، الباحث، أن مجموع الرسائل اللغوية تناولت قضايا لغوية دقيقة، كما تضمنت الرسائل شرحين لمتنين حول الاستعارة وأحكامها ونظم الآجرومية، بالإضافة إلى تحليل لبعض أساليب البلاغة، وقد تميزت هذه الرسائل بالدقة العلمية والعمق اللغوي، مما يعكس براعة الإمام الجوهري الصغير في استيعاب مسائل اللغة وتوضيحها بأسلوب منهجي.
وأشار الأحمدي، أن كتاب "مجموع الرسائل اللغوية" يضم تسع رسائل علمية للإمام أبي هادي محمد بن أحمد الجوهري الصغير، تتناول موضوعات متنوعة في علوم اللغة والنحو والبلاغة، افتتح المحققون المجموع برسالة "القول الموفي في تحقيق تعريف الشكر العرفي"، التي ناقش فيها مفهوم الشكر في العرف، مستشهدًا بأقوال العلماء، ثم جاءت رسالة "زهر الأفهام في تحقيق الوضع وما له من الأقسام"، التي تناولت علم الوضع، ومبادئه، وأقسامه، مع بيان وضع الأسماء والكتب والتراجم، كما تضمنت المجموعة رسالة "تحقيق الفرق برسمه في الفرق بين علم الجنس واسمه"، حيث بحث فيها المؤلف الفرق بين علم الجنس واسم الجنس، وهي قضية أساسية في علم الوضع.
أما في مجال الاشتقاق، فقد شملت المجموعة رسالة "إتحاف الرفاق ببيان أقسام الاشتقاق"، التي تناولت تعريف الاشتقاق وأقسامه وتحقيق التغيير فيه، ثم علم النحو وفيه رسالة "إتحاف الكامل ببيان العامل"، التي ناقشت نظرية العامل الإعرابي، وأسباب الإعراب، والاختلافات النحوية حول تعريف العامل، كما تضمنت رسالة "إتحاف أولي الألباب بشرح ما يتعلق بسيٍّ من الإعراب"، التي شرحت إعراب تركيب "لا سيَّما"، وبيّنت معانيه وأحكامه مع استعراض آراء العلماء حوله، وفي مجال البلاغة، قدم الجوهري الصغير رسالة "امتثال الإشارة بشرح نتيجة البشارة"، التي كانت شرحًا لرسالة عن الاستعارة، حيث أوضح أقسامها وأحكامها، وختم مجموعته برسالة "الذوق السليم في القول بالموجب وأسلوب الحكيم"، التي تناول فيها القول بالموجب وأسلوب الحكيم، موضحًا الفرق بينهما، ودخولها في علمي البديع والمعاني.
كما بيّن الباحث حمادة عبد التواب الأحمدي، أن تحقيق هذا المجموع جاء على يد ثلاثة باحثين من مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف، في إطار جهود الأزهر للحفاظ على التراث اللغوي العربي وإتاحته للدارسين والمهتمين، ويعد الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين في علوم اللغة والبلاغة، حيث يجمع بين الأصالة العلمية والتناول المنهجي لقضايا لغوية ونحوية شائكة، مما يسهم في إحياء وإثراء الدراسات اللغوية المعاصرة.