مواقع استراتيجية وقعت في أيدي المعارضة السورية خلال أيام من المعارك العنيفة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
لا تزال المعارك مشتعلة بين قوات النظام السوري المدعوم بالمليشيات الإيرانية وفصائل المعارضة لليوم السابع على التوالي، الأمر الذي ألحق بالأول خسائر كبيرة تجسدت في انهيار دفاعاته وانسحابه إلى حماة حيث تدور مواجهات عنيفة بين الجانبين.
وتسببت عمليتا "ردع العدوان" و"فجر الحرية" اللتان أطلقتهما فصائل المعارضة السورية في شمال وشمال غربي سوريا خلال الأيام الماضية في خروج مطارات عسكرية ومدنية عن سيطرة النظام و"وحدات حماية الشعب" الكردية، ما شكل ضربة قاسية للأخيرين.
وتاليا استعراض لأبرز المواقع العسكرية والمدنية التي استولت عليها المعارضة بعدما وسعت دائرة سيطرتها لتطال كل من حلب وإدلب وقرى وبلدات في ريف حماة الشمالي.
مطار كويرس العسكري
قاعدة جوية عسكرية تقع في ريف حلب الشرقي شمال سوريا، قرب مدينة دير حافر، ويبعد حوالي 30 كيلومترا شرق مدينة حلب. ويعد من أبرز المطارات العسكرية في المنطقة الشمالية من سوريا.
استعادها النظام السوري عام 2015 قبل أن يخسرها مجددا الأحد الماضي لصالح فصائل المعارضة ضمن معارك عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري ضد قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية.
السيطرة على طائرة مسيرة إيرانية وأنظمة رادار في مطار كويرس العسكري. pic.twitter.com/5WHevTslRk — كوزال (@guzel_olalim) December 1, 2024
يمثل المطار الذي يضم مدرجا أساسيا و10 حظائر للطائرات، نقطة ارتكاز في شمال سوريا، ما يجعله ذا أهمية كبرى في السيطرة على المنطقة الشرقية من حلب، وتأمين خطوط الإمداد العسكرية.
مطار منغ العسكري
قاعدة جوية تقع شمال سوريا، وتحديدا في ريف حلب الشمالي، قرب بلدة منغ التي تبعد حوالي 6 كيلومترات جنوب غرب مدينة أعزاز، وعلى بعد نحو 35 كيلومترا شمال مدينة حلب.
كان المطار يُستخدم في الأصل كقاعدة عسكرية للقوات الجوية السورية قبل أن تسيطر عليه المعارضة بعد اندلاع الثورة السورية، إلا أنه انتقل إلى سيطرة "الوحدات" الكردية وقوات النظام عام 2016.
الثوار السوريين يعلنوا تحرير مطار منغ بالكامل pic.twitter.com/1HoByBTYz4 — عبدالعزيز ضويحي بن رميح ???????? (@Doo711) December 1, 2024
واستطاعت فصائل المعارضة استرداد المطار المخصص للمروحيات والذي يضم مدرجين ضمن معارك عملية "فجر الحرية" المستمرة.
مطار النيرب العسكري
قاعدة جوية عسكرية تقع شرق مدينة حلب، إلى الجنوب الشرقي من مطار حلب الدولي المدني، الذي يتصل به مباشرة. يُعد مطار النيرب واحدا من أهم القواعد العسكرية الجوية في شمال سوريا، نظرا لموقعه الاستراتيجي وأهميته التاريخية في العمليات العسكرية.
يحتوي المطار على بنية تحتية تشمل مدرجا للطائرات ومرافق تخزين الذخيرة ومستودعات للمعدات العسكرية، ويُعتبر قاعدة إسناد جوي للقوات البرية في شمال سوريا.
الفصائل العسكرية تسيطر على مطار النيرب العسكري وتنتهي عملية تمشطيه بعد تقدم ميليشيا وحدات الحماية إليه
المطار هو أول نقطة إقلاع للمروحيات بتاريخ الثورة السورية pic.twitter.com/DxED7VXQAa — بهاء الحلبي (@jabalybaraa) December 2, 2024
وتمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على المطار بعد اشتباكات مع "وحدات حماية الشعب"، ما أدى إلى تأمين أحياء مدينة حلب من قصف الطيران الحربي المنطلق منه.
مطار أبو الضهور العسكري
قاعدة جوية تقع في الريف الشرقي لمحافظة إدلب، شمال غرب سوريا. يُعد واحدا من المطارات العسكرية السورية المهمة بسبب موقعه الاستراتيجي على الحدود بين محافظتي إدلب وحلب، ويبعد حوالي 50 كيلومترا شرق مدينة إدلب.
يحتوي المطار على مدرج رئيسي للطائرات بطول 3 كيلومترات، ويضم مستودعات ذخيرة وملاجئ محصنة للطائرات، بالإضافة إلى أبنية مخصصة لقيادة العمليات العسكرية.
مطار أبو الضهور العسكري صديق ✅ pic.twitter.com/HqDtP8MsQr — رؤى لدراسات الحرب (@Roaastudies) November 30, 2024
تمكنت فصائل المعارضة قبل أيام من بسط سيطرتها عليه للمرة الثانية منذ بدء الثورة السورية بعد خسارته لصالح النظام عام 2015.
مطار حلب الدولي
ثاني أكبر مطار مدني في سوريا بعد مطار دمشق الدولي. يبعد المطار حوالي 15 كيلومترا عن مركز مدينة حلب، ويقع في منطقة الريف الجنوبي، بالقرب من الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة حلب ببقية المدن.
تمكنت المعارضة من السيطرة عليه بعد توغلها في مدينة حلب يوم السبت الماضي ضمن عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها الفصائل المنضوية تحت "إدارة العمليات العسكرية" في 27 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي.
#شام|| مشاهد من "مطار حلب الدولي" المحرر pic.twitter.com/vVgLT2m6kz — شبكة شام الإخبارية (@ShaamNetwork) December 3, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية النظام المعارضة سوريا حلب سوريا حلب المعارضة النظام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فصائل المعارضة قاعدة جویة شمال سوریا مدینة حلب pic twitter com فی شمال
إقرأ أيضاً:
ضربات روسية في عمق الاراضي الاوكرانية.. ومزيد من الضغط على مدينة استراتيجية
عواصم " وكالات": أطلقت روسيا عشرات الصواريخ والمسيرات على أوكرانيا ما اسفر عن 15 قتيلا، وفق ما افادت كييف صباح اليوم، في حين أكدت موسكو ان قواتها تتقدم في العمق الاوكراني بتجاه مدينة توريتسك الاستراتيجية.
كما ألقى الجانبان باللوم على بعضهما البعض في ضربة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص في منطقة كورسك الروسية.
واتهمت الحكومة الروسية اليوم أوكرانيا بشن هجوم صاروخي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في اليوم السابق داخل مدرسة تستخدم كملجأ للمسنين في سودجا في منطقة كورسك الروسية.
وكتبت وزارة الدفاع الروسية في بيان "ارتكبت القوات المسلحة الأوكرانية جريمة حرب أخرى بشن ضربة صاروخية موجهة ضد مدرسة داخلية في سودجا"، قائلة إن عملية الاطلاق تمت من مدينة سومي في شمال شرق أوكرانيا.
بالمقابل، وجه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، نداء جديدا إلى الغرب، طالبا بشكل عاجل المزيد من الدعم لقواته التي تعاني من نقص حاد في العتاد، مؤكدا استهداف روسيا بلاده بأكثر من 1400 هجمة جوية خلال الأسبوع الماضي.
وقال زيلينسكي، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم الأحد "تهاجم روسيا أوكرانيا يوميا بالطائرات المسيرة والصواريخ والقنابل الجوية".
ورافق البيان مقطع مصور أظهر مشاهد الموت والدمار في المدن الأوكرانية.
وأوضح زيلينسكي أن روسيا هاجمت أوكرانيا بنحو 50 صاروخا و660 طائرة مسيرة وأكثر من 760 قنبلة انزلاقية خلال الأسبوع الماضي.
وقال زيلينسكي "لن تتوقف روسيا بمفردها. يجب على العالم أن يجبرها على إنهاء هذا العدوان الغير المبرر".
وأضاف زيلينسكي أن "تعزيز دفاعاتنا أمر ضروري للغاية. نحن بحاجة إلى حماية أفضل، تشمل أنظمة دفاع جوي وأسلحة بعيدة المدى وضغط عبر العقوبات".
وأضاف أنّ "كلا من هذه الهجمات يُظهر أنّنا بحاجة إلى المساعدة للدفاع عن أنفسنا في مواجهة الإرهاب الروسي"، داعيا "شركاء" كييف إلى التحرّك سريعا لانقاذ بلاده من الهزيمة.
وكان زيلينسكي قد اشار مسبقا إلى أضرار جسمية لحقت بست مناطق، هي زابوريجيا وأوديسا وسومي وخاركيف وخميلنيتسكي وكييف.
وفي خبر لافت، أعرب قائد القوات البرية الأوكرانية ميخايلو دراباتي عن أسفه بسبب تزايد العنف ضد الأفراد العسكريين في البلاد.
وكتب دراباتي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك اليوم الأحد إن "قتل أفراد عسكريين خلف خطوط المواجهة، هو خط أحمر لا ينبغي تجاوزه. ليس لدينا الحق أن نشاهد بصمت الموجة المتزايدة من الاستخفاف بالمدافعين عن أوكرانيا".
وكان يرد بذلك على القتل العنيف لاثنين من أفراد الجيش أمس السبت. ودعا السلطات إلى اتخاذ رد قوي ومعاقبة الجناة.
في غضون ذلك، تدافع أوكرانيا عن نفسها ضد التدخل الروسي الشامل منذ نحو ثلاث سنوات.
من جانبها، أفادت القوات الجوية الأوكرانية اليوم بأن موسكو أطلقت 42 صاروخا و123 طائرة مسيّرة على المدن الاوكرانية، لافتة إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت عددا من الصواريخ من دون تحديد عددها.
وأكدت القوات الجوية الأوكرانية تدمير 56 طائرة مسيرة معادية، وأن 61 أخرى لم تصل إلى أهدافها.
وقتل 15 شخصا على الاقل في ضربات ليل الجمعة السبت وفجر السبت طالت وسط أوكرانيا وشرقها اضافة الى مقتل ثمانية من هؤلاء وبينهم طفل في قصف صاروخي على مبنى سكني في مدينة بولتافا بوسط البلاد، بحسب اجهزة الاسعاف. واعلنت السلطات الحداد لثلاثة ايام.
وشاهد مصور لفرانس برس في المكان عناصر إطفاء يبحثون بين ركام المبنى.
في خاركيف كبرى مدن شمال شرق أوكرانيا، أسفر تحطم طائرة روسية بلا طيار فوق مبنى سكني بعدما أسقطتها أنظمة الدفاع الجوي، عن مقتل امرأة وإصابة أربعة آخرين بجروح، حسبما أعلن حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف عبر تطبيق تلجرام.
كذلك، قُتل ثلاثة عناصر شرطة في ضربة جوية روسية على إيوناكيفسكا الواقعة قرب الحدود الروسية في منطقة سومي (شمال شرق)، وفقا للإدارة العسكرية الإقليمية.
في الاثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنّها استهدفت خلال الليل بنى تحتية للغاز والطاقة "تضمن عمل مؤسسات المجمع الصناعي العسكري" في أوكرانيا.
وعلى الارض، تواجه القوات الاوكرانية صعوبات كبيرة في منطقة دونيتسك حيث يواصل الجيش الروسي تقدمه البطيء.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنّ وحدات تابعة لـ"المجموعة المركزية" سيطرت على بلدة كريمسكي (كريمسكوي باللغة الروسية) الواقعة في الضاحية الشمالية الشرقية لتوريتسك.
وأشارت مجموعة المحللين الأوكرانيين "ديبستايت" إلى أنّ القوات الروسية موجودة في وسط مدينتي توريتسك وتشاسيف يار المتنازع عليهما منذ أشهر.
الى ذلك، احرزت القوات الروسية تقدّما أيضا في منطقة خاركيف (شمال شرق)، كما تقترب من مدينة كوبيانسك التي لها أهمية استراتيجية.
وبينما يدخل التدخل الروسي في أوكرانيا عامه الرابع في فبراير، تتزايد احتمالات إجراء مفاوضات بين موسكو وكييف، في وقت يُنظر إلى عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض على أنّها نقطة تحوّل محتملة في الحرب.
وكان الرئيس الأمريكي انتقد المَبالغ التي أنفقتها الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا، ولكنه تبنّى أيضا نبرة صارمة تجاه موسكو التي هدّدها بعقوبات إضافية في الأسابيع الأخيرة.
كما يواجه الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى جنود ومعدّات، صعوبة في تجنيد مزيد من العناصر خصوصا بسبب إحجام السكان المنهكين بعد ثلاثة أعوام من القتال.
وفي سياق متصل، قُتل جندي في مدينة بيرياتين في منطقة بالتوفا، بينما كان يرافق مجموعة من الرجال الذين تمّ تجنيدهم، حسبما أفادت خدمات التجنيد العسكري المحلية.
وقال المصدر ذاته إنّ الجندي تعرّض لهجوم في محطّة وقود من رجل ملثم أطلق عليه النار من بندقية صيد قبل أن يلوذ بالفرار مع أحد المجنّدين، مضيفا أنّه تمّ القبض على الرجلَين في وقت لاحق.
الى ذلك، أسفر انفجار وقع امس داخل مكتب للتجنيد العسكري في مدينة ريفني بشمال غرب أوكرانيا عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين، بحسب الشرطة الاوكرانية.
وأعلن جهاز الأمن الأوكراني توقيف خمسة أشخاص متهمين بقيادة مجموعة "جبهة عمال أوكرانيا" التي تنشر تحت غطاء "الأفكار الشيوعية الجديدة روايات الكرملين" وتعارض التعبئة.