أقامت زين مُبادرة توعوية لتنظيف الشاطئ باستخدام الروبوت الذكي BeBot بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة، في خطوةٍ لتفعيل مُبادرات استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية، واستعراض فرص الاعتماد على التكنولوجيا لتحقيق مُختلف الأهداف المُجتمعية، وفي مقدّمتها حماية البيئة الكويتية والالتزام بأهداف التنمية المُستدامة.

أقيمت البادرة في شاطئ أنجفة بحضور الرئيس التنفيذي لـ زين الكويت نواف الغربللي، ومسؤولي الهيئة العامة للبيئة، ومجموعة من موظّفي زين من مُختلف قطاعات وإدارات الشركة، الذين حرصوا على التطوع والتواجد لترسيخ روح الفريق الواحد والمُساهمة معاً بتحقيق استراتيجية الاستدامة الخاصة بالشركة.

ويُعتبر جهاز الروبوت الذكي BeBot الأول من نوعه في الكويت، حيث يقوم بعملية تمشيط وتصفية الرمال، والكشف عن النفايات المدفونة والتقاطها، وجمع الأعشاب البحرية، وتسوية مساحات الشاطئ، بالإضافة إلى رفع وحمل الأحمال، وهو قادر على التعامل مع التضاريس الوعرة.

وتم تصميم الروبوت بحيث يحمي الحياة النباتية والحيوانية أثناء عملية التمشيط، وهو يعمل بالكهرباء بشكلٍ كامل عبر استخدام الطاقة المُتجددة من خلال ألواح الطاقة الشمسية، مما لا ينتج عنه أي انبعاثات كربونية، وتُخطط زين لتنظيم رحلات ميدانية لطلبة وطالبات المدارس بالتعاون مع وزارة التربية لتعريف الطلبة بهذه التجربة وإطلاعهم على أحدث حلول التكنولوجيا المستدامة.

أتت هذه المُبادرة ضمن فعاليات “أسبوع الاستدامة” الذي تقيمه زين للسنة الثانية على التوالي، وهي مبادرة داخلية تهدف إلى تعزيز ثقافة الاستدامة بين موظّفيها، وتشمل برنامجاً حافلاً بالأنشطة التفاعلية والتوعوية والتثقيفية، مثل ورش العمل لتطوير المهارات الخضراء، والزيارات الميدانية إلى مصانع إعادة التدوير، وغيرها الكثير من الأنشطة التوعوية.

وتلتزم زين ببناء برنامج شامل لتطويع جميع العمليات التشغيلية لتتلاءم مع أهداف التنمية المستدامة، حيث تضع الشركة مواجهة تغير المناخ ضمن إحدى ركائزها الأربع لاستراتيجية الاستدامة، وهي ملتزمة بتخفيض استهلاكها للطاقة وتقليل انبعاثاتها، وذلك بتحسين الأداء البيئي الخاص ببيئة العمل ونشر التوعية بالرعاية البيئية وغيرها.

وضمن جهودها لتفعيل استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية، قامت زين مؤخّراً باستبدال المظلّات الخارجية بمواقف السيارات في مقرها الرئيسي بألواح الطاقة الشمسية، وهو ما يُعزّز من استخدام الطاقة النظيفة للإسهام بتشغيل مباني الشركة وتخفيض انبعاثاتها الكربونية.

وعكست هذه الخطوة التزام زين بالاستثمار في حلول الطاقة المُستدامة بهدف الوصول إلى أهدافها الاستراتيجية للاستدامة المؤسسية، والمُتمثّلة في إزالة الكربون من أعمالها والانتقال نحو صافي انبعاثات صفري بحلول العام 2050.

الروبوت المُبتكر يهدف لتعزيز استخدام التكنولوجيا لخدمة أهداف الاستدامة المصدر بيان صحفي الوسومالاستدامة البيئية التكنولوجيا زين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الاستدامة البيئية التكنولوجيا زين

إقرأ أيضاً:

عبد الرحمن الفرحان: دبي تسير بخطى ثابتة لتحقيق طموحات الطاقة النظيفة بحلول 2050

أكد د.عبد الرحمن أحمد الفرحان، الخبير في قطاع التصنيع، أن دبي أصبحت نموذجاً عالمياً في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، بفضل استراتيجياتها المبتكرة التي تجمع بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.
وأوضح الفرحان أن الإمارة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها الطموحة في الطاقة النظيفة، مستعرضاً أبرز المشروعات والمبادرات التي تجعل من دبي قائدة في هذا المجال.
وقال الفرحان: «استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 تُعد نقطة تحول رئيسية في توجهات المدينة نحو تحقيق استدامة بيئية، حيث تهدف إلى رفع نسبة الطاقة النظيفة إلى 75% من مزيج الطاقة بحلول عام 2050. هذه الاستراتيجية تعكس رؤية واضحة للإمارة لتحقيق الريادة العالمية في قطاع الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر».
وأشار الفرحان إلى أن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية يعد من أبرز المشاريع في هذا المجال، حيث يهدف المجمع إلى إنتاج 5,000 ميجاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030 باستخدام أحدث التقنيات في توليد الطاقة الشمسية والطاقة الحرارية.
وأوضح الفرحان أن دبي تركز أيضاً على تعزيز كفاءة الطاقة عبر عدة مبادرات مبتكرة، مثل تطبيق معايير البناء الأخضر واستخدام تقنيات ذكية لإدارة استهلاك الكهرباء والماء. ورأى أن هذه المبادرات تساعد في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتقليل الفاقد، ما يسهم في تحقيق استدامة بيئية طويلة الأمد.
وفيما يتعلق بالابتكار التكنولوجي، أشار د.عبد الرحمن الفرحان إلى أن دبي تستثمر بشكل كبير في مجالات مثل الطاقة الهيدروجينية والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن مشروع «الهيدروجين الأخضر» يُعد خطوة سباقة نحو تعزيز مكانة دبي كقائد عالمي في هذا المجال الواعد.
وذكر الفرحان أن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الشبكات الكهربائية يعزز من كفاءة التوزيع ويقلل من الفاقد.
وتابع: «دبي نجحت في دمج الطاقة المتجددة ضمن استراتيجياتها الاقتصادية والاجتماعية، حيث أسهمت مشروعات الطاقة النظيفة في خلق فرص عمل جديدة في مجالات التكنولوجيا والهندسة».
وأشار الفرحان إلى أن دبي تواجه بعض التحديات المتعلقة بتوسع استخدام الطاقة المتجددة بكفاءة، خاصة في مجالات تخزين الطاقة وتطوير الشبكات الذكية.
ومع ذلك، أكد الفرحان أن دبي تتبنى استراتيجيات مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية، ما يعزز من قدرتها على تجاوز هذه التحديات.
ولفت الفرحان إلى أن دبي تقدم نموذجاً عالمياً في كيفية الجمع بين الابتكار والاستدامة، وأن على العالم الاستفادة من تجربتها لتحقيق التحول إلى اقتصاد أخضر مستدام، لأنها تُعد مصدر إلهام لبقية الدول لتطوير استراتيجياتها في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن محطة كهرباء “أوروت رابين” الإسرائيلية التي استهدفتها قوات صنعاء؟
  • «الحفنى»: استراتيجية متكاملة لتطبيق المعايير والإجراءات الدولية لتحقيق الاستدامة البيئية بالتعاون مع الإيكاو «ICAO«
  • عبد الرحمن الفرحان: دبي تسير بخطى ثابتة لتحقيق طموحات الطاقة النظيفة بحلول 2050
  • “بيئة الحكومة الليبية” تطلق حملات للتشجير لمكافحة التصحر   يعد التشجير أحد الركائز الأساسية للحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة البيئية في ليبيا، حيث يسهم بشكل كبير في تحسين جودة الهواء، تقليل آثار التغيرات المناخية، ومكافحة التصحر. وتعمل وزارة
  • البحرية الأمريكية تقصف مواقع للحوثيين في اليمن بصواريخ “توماهوك”
  • “ميليت”: وقف ترانزيت الغاز عبر أوكرانيا سيحول تركيا إلى مركز للطاقة
  • الرئيس التنفيذي لشركة “يو إس ستيل” الأمريكية يعلق على قرار بايدن بمنع صفقة بيع الشركة
  • الاستدامة.. حرص على المستقبل
  • الحوثيون يعلنون تنفيذ عمليتين عسكريتين ضد “أهداف إسرائيلية”
  • خروج روبوت موكسي من الخدمة.. هل نملك التكنولوجيا أم تملكنا؟