صحيفة الاتحاد:
2025-01-05@18:56:26 GMT

وفاة أسطورة التنس

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

 
ملبورن (أ ب)

أخبار ذات صلة بطل «أستراليا المفتوحة» في «السباق إلى دبي» روسيا تسيطر على المراكز الأولى في «دبي للتنس»


توفي نيل فريزر، الذي فاز بثلاثة ألقاب في منافسات الفردي ببطولات «جراند سلام» الأربع الكبرى، وقاد أستراليا إلى التتويج بلقب كأس ديفيز للتنس 4 مرات، خلال مسيرة حافلة استمرت 24 عاماً قائداً للفريق، عن عمر ناهز 91 عاماً.


وأصدر الاتحاد الأسترالي للتنس بياناً ذكر فيه أن اللعبة «فقدت أحد عمالقتها».
وتغلب فريزر على أسطورة التنس الأسترالي رود ليفر، ليفوز بمنافسات فردي الرجال لبطولة إنجلترا المفتوحة «ويمبلدون»، ضمن بطولات جراند سلام عام 1960، كما توج أيضاً ببطولة أميركا المفتوحة «فلاشينج ميدوز»، ضمن المسابقات الأربع الكبرى في منافسات الفردي والزوجي للرجال والزوجي المختلط عامي 1959 و1960 .
كما تُوج النجم الراحل بـ 11 لقباً رئيساً في منافسات زوجي الرجال، من بينهما لقبان على الأقل في كل من بطولات الجراند سلام الأربع.
وأسهم فريزر في فوز أستراليا بأربعة ألقاب متتالية في كأس ديفيز لاعباً، ورفض عروضاً مغرية للتحول إلى الاحتراف في محاولة لخلافة هاري هوبمان قائداً لفريق بلاده.
وكشف الاتحاد الأسترالي للتنس «تحقق هذا الطموح في عام 1970، وظل في المنصب حتى عام 1993، حيث قاد الفريق الأسترالي في 24 بطولة لكأس ديفيز، فاز خلالها الفريق باللقب 4 مرات».
كما أضاف الاتحاد، «لقد ألهمت قيادته للفريق أجيالاً من اللاعبين، من بينهم جون نيوكومب، وجون فيتزجيرالد، وبات كاش».
تم ضم فريزر إلى قاعة مشاهير التنس الدولية عام 1984، وفي عام 2008، حصل على جائزة فيليب شاترييه من الاتحاد الدولي للتنس، لإنجازاته المتميزة في اللعبة البيضاء.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التنس أستراليا بطولة أستراليا المفتوحة للتنس فلاشينج ميدوز ويمبلدون

إقرأ أيضاً:

ماذا تعرف عن أسطورة “رجل الكهف” في سقطرى؟ وهل عاش حياته في عزله؟

يمن مونيتور/ “النداء”

في أعالي جبال جزيرة سقطرى الوعرة، حيث تختلط الأساطير بالواقع، برز اسم عبدالله علاوي المعروف بـ”رجل الكهف”. لكن خلف هذا اللقب الذي أثار فضول الكثيرين، تكمن قصة مختلفة عما يتم تداوله في وسائل الإعلام. هل هو حقًا رجل الكهف الأول؟ وهل عاش حياته في عزلة كما يُشاع؟

وفي تقرير، لصحيفة “النداء” كشفت خلاله، حقائق مختلفة عن الادعاءات التي جعلت من علاوي شخصية أسطورية ومزارًا للسياح المحليين والأجانب. نحن هنا لسنا بصدد النيل من شخصية الرجل الذي حقق الكثير من الشهرة ويتمتع بروح ودودة أكسبته حب كل من زاره أو التقى به. لقد نال احترام الجميع، وهذا يدعونا للإعجاب بشخصيته. لكننا، وانطلاقًا من إيماننا بحق القراء في المعرفة، سنسلط الضوء على الحقائق التي تم تجاهلها أو تجريفها حول “رجل الكهف”.

يستند علاوي في كونه رجل الكهف الأسطوري إلى العديد من التناولات الإعلامية، أبرزها تلك التي تنسب له صورة غلاف لمجلة العربي الكويتية نشرتها ضمن ملف عن سقطرى في عددها رقم (153) الصادر في أغسطس 1971م. تم اعتماد الرواية المنقولة من قبل وسائل إعلامية عديدة وصفحات تواصل اجتماعي، لكن عند العودة إلى عدد المجلة تبين أن صورة الغلاف لم تكن لعلاوي بل لشخص يدعى محمد الدعري. نشرت المجلة صورته في سياق تناولها لحياة البادية في الجزيرة النائية القابعة في قلب المحيط الهندي.

ولد عبدالله السالم علاوي عام 1961م في مدينة قلنسية على الشريط الساحلي الغربي لجزيرة سقطرى، وهي ثاني أكبر تجمع حضري في الجزيرة بعد العاصمة حديبو.

وخلافًا للروايات التي تقول إن علاوي عاش حياته داخل كهف على ساحل طرطوح، تشير الحقائق إلى أن الرجل ترعرع في منزل والده لعقود طويلة، وتزوج وأنجب عددًا من أولاده داخل هذا المنزل ضمن أسرة كبيرة. أنجب علاوي 15 من الأبناء، مات 9 منهم وبقي 6 أكبرهم بعمر 34 عامًا.

سالم قبلان السقطري، من سكان قلنسية، قال لـ”النداء” إن علاوي لم يعش في الكهف: “كان راعيًا للأغنام ومن ثم صيادًا، أعرفه منذ عقود، وعلاقته بالكهف بدأت في السنوات الأخيرة فقط”. وأوضح سالم أن حياة علاوي تغيرت بعد أن ابتسم له الحظ حين عثر على عنبر داخل حوت نافق، باعه بملايين الريالات.

في العام 2004م، حصل عبدالله علاوي على كنز حقيقي في الوقت الذي كان يعاني فيه من فقر مدقع. يُعد العنبر المستخرج من الحوت العملاق من أغلى المواد الطبيعية في العالم، ويصل سعر الكيلو جرام منه إلى نحو 40 ألف دولار، ويُعرف باسم “الذهب العائم” ويُستخدم في صناعات متعددة أبرزها العطور. يقول علاوي إنه حصل حينها على نحو 50 كيلو جرام من العنبر لكنه باعه بثمن أقل من سعره الحقيقي: “بعته بـ14 مليون ريال يمني” (نحو 63 ألف دولار حينها).

وتأكيدًا لرواية سالم، يقول علاوي في حوار مرئي متداول، إنه استفاد من أموال العنبر في بناء منزل له ولأسرته ويضيف: “كنا في السابق نعيش في منزل والدي مع إخواني”. علاوي يقر أنه عاش حياته السابقة في المدينة، وهي رواية تتناقض مع أحاديث أدلى بها لبعض السياح بأنه ولد وعاش حياته في الكهف.

علاوي: بنيت منزلاً من أموال العنبر

تواصلنا مع علاوي لتوضيح الأمر، فأكد لنا صحة الروايتين. وقال لـ”النداء”: “قبل نحو ستة عقود، كان معظم سكان سقطرى يعيشون في الكهوف والجبال، حيث لم تكن هناك أي مظاهر للحياة المدنية والعصرية داخل الجزيرة.

وأضاف: “نعم، وُلدت في الكهف، لكن بعد سنوات بدأت الجزيرة تعرف الحداثة وبيوت الطين. بنى والدي منزلاً في قلنسية التي تحولت إلى مدينة بدائية، وانتقلنا للعيش هناك. لكن قلبي كان معلقاً بحياة الكهف.. الهدوء والحياة الطبيعية ببدائيتها كانت تستهويني أكثر من حياة المدنية والحضر، فكنت أتردد على الكهف من وقت لآخر. والآن أعيش في الكهف طوال أيام الأسبوع، باستثناء يومي الخميس والجمعة اللذين أقضيهما مع أسرتي في منزلي بالمدينة.”

إعصار مكونو

في مايو 2018، تعرضت جزيرة سقطرى لإعصار مداري عنيف أطلق عليه اسم “مكونو”، مما تسبب في خسائر مادية وبشرية كبيرة وعزل مناطق الجزيرة عن بعضها. لجأ الأهالي إلى الكهوف والجبال مجداً، للاحتماء من فتك الإعصار، بينما أخذ عبدالله علاوي أسرته وأسر عدد من إخوته ومكثوا لأيام في الكهف الذي يتواجد فيه اليوم. كانت تلك أطول فترة يعيش فيها عبدالله في كهف ديطوح، وفقًا لتأكيد سكان الجزيرة.

عادت الأسر النازحة إلى منازلها بعد زوال خطر الإعصار، لكن عبدالله ظل يتردد على الكهف من وقت لآخر خلال ساعات النهار بحثًا عن عنبر آخر، ويعود ليلاً إلى منزله. حتى هذا العام (2018)، لم يكن السياح الأجانب يعلمون شيئًا عن رجل الكهف ولم تكن برامجهم السياحية تتضمن شيئًا من هذا القبيل.

الحوت النافق الذي استخرج منه علاوي العنبر كان بالقرب من كهف ديطوح الذي يبعد عن قلنسية بنحو نصف ساعة مشيًا على الأقدام. قام عبدالله بتزيين مدخل الكهف بفكي الحوت العملاق، وصار هذان الفكان حتى اليوم بمثابة بوابة رسمية لدخول الكهف الأسطوري الذي تحول لاحقًا إلى مقصد للسياح لالتقاط الصور التذكارية رفقة “رجل الكهف” الذي ظهر فجأة وتحول خلال السنوات القليلة الماضية إلى أسطورة يتردد صداها على نطاق واسع محليًا ودوليًا.

صناعة الأسطورة

ينفي علي علوي، وهو صحفي عمل في جزيرة سقطرى منذ عام 1996، أن يكون عبدالله عاش في الكهف الذي يقيم فيه اليوم. ويقول لـ”النداء”: “لقد زرت كهف حوق وكهف ديطوح وكهوف أخرى، مرات عدة مع وفود محلية ودولية، إحداها عام 2000 مع الباحث البلجيكي بيتر ديجست الذي كان مهتمًا بكهوف سقطرى، لكننا لم نجد علاوي أو نسمع به”.

وفي عام 2004، كان علي رفقة بعثة إعلامية لتوثيق كهوف سقطرى أتت من صنعاء: “زرت هذه الكهوف مرة أخرى مع شركة الخيول، وكان معنا حينها المخرج التلفزيوني فضل العلفي، والكاتب الدرامي محمد الحبيشي، ومختار القدسي الذي أصبح لاحقًا مديرًا لقناة السعيدة.

ومن قبلهم كنت رفقة وفد إعلامي يضم محمد الردمي، ومحمد اللوزي، وحسن السراجي، وأمل حسين فايع. هؤلاء جميعًا زاروا كهوف سقطرى وأعدوا مواد إعلامية عنها. تستطيع أن تسألهم هل سمعوا عن رجل الكهف علاوي؟”. ثم يجيب: “لم نسمع عن ذلك مطلقًا. لم نسمع عن هذا الرجل الذي ذاع صيته الآن بصورة مفاجئة وبأثر رجعي يتنافى مع المنطق”.

عدنا مرة أخرى إلى عبدالله علاوي وطلبنا منه تفسيراً لما جاء على لسان الصحفي علوي والسقطري سالم وآخرين. رد علينا الرجل بتلقائية: “لم أكن معروفاً حينها”.

وأضاف: “ربما كانوا يأتون في أوقات لم أكن متواجداً داخل الكهف، أو أنهم كانوا يروني لكن لم ألفت انتباههم. لم أكن مشهوراً.. اشتهرت مؤخراً”.من أبرز صفات عبدالله علاوي الصدق. الرجل قد يتغاضى عن المغالطات التي تشاع حوله وتنسب إليه بعض الأساطير، لكنه حين يُسأل لا يقول شيئاً سوى الحقيقة. في حديثه، تلمس صدقاً لا يخالطه شك، وتلقائية تجعلك تشعر بأنك تتحدث مع شخص يعرف تماماً ما يقول. نعم، عبدالله كان يتردد على الكهف الذي يقيم فيه بالفعل، ومنذ سنوات تعامل مع كهفه كسكن ثانٍ له. كان كهفه الذي يأوي إليه من وقت لآخر.

لقد بدد علاوي الشكوك التي تنفي علاقته بالكهف بجملة واحدة: “لم أكن معروفاً من قبل”. وهنا نتساءل: من يقف وراء الحملة الدعائية التي صنعت أسطورة “رجل الكهف” في جزيرة سقطرى؟ وهل كان عبدالله علاوي نتاج صناعة شركات سياحية جعلت منه أحد عوامل الجذب السياحي في الجزيرة؟

تتميز سقطرى بتنوعها النباتي والحيواني الفريد، وبيئتها العذرية، وشواطئها المدهشة، ونمط حياتها البدائي الذي يبعث على الهدوء والسكينة. هذه العوامل تجعلها وجهة سياحية مميزة، لكن قصة “رجل الكهف” أضافت بُعدًا آخر لجاذبيتها، مما يثير التساؤلات حول دور الشركات السياحية في ترويج هذه الأسطورة.

خلال عملية بحث وتقصي، وجدت “النداء” أن من أبرز التناولات الإعلامية الأولى لعبدالله علاوي بصفته “رجل الكهف” كانت منتصف عام 2019، حين التقاه مصادفة سائح بريطاني اسمه شون نيلسون. في مقال كتبه بتاريخ 18 يونيو 2019، قال شون إنه التقى عبدالله أثناء عودته إلى حيث كان يقيم على شاطئ قلنسية: “صادفت رجلاً يسير على نفس الطريق الصخري، كنت سأتجاهله لكن بالنظر إلى مدى الود الذي أظهره لي، قلت له مرحبًا، فرد علي بطريقة حماسية للغاية… أنا عبدالله أسير إلى كهف هناك”.

بدأ شون يضع تصورًا في مخيلته عما سمع: “من الطريف أن يُطلق على عبدالله اسم رجل الكهف”، قال شون، ثم تساءل: “هل هؤلاء الناس موجودون فعلاً في هذا الزمن؟” وسرعان ما أجاب على نفسه: “حسنًا، إلى حد ما، هم موجودون بالفعل!”. رأى شون في يد عبدالله هاتفًا ذكيًا، لكنه تجاهل ذلك مرددًا: “قد يكون رجلاً من عصر الكهوف، لكنه رجل عصري”.

ابتسم الحظ لعبدالله مرة أخرى، إذ أن شون لم يكن سائحًا عاديًا بل رائدًا مرموقًا في مجال صناعة السياحة في الشرق الأوسط. وقد تم ترشيحه كأفضل متخصص في السفر والسياحة في سلطنة عمان من قبل مجلة كوندي ناست منذ عام 2012. كان شون ضابطًا سابقًا في مشاة البحرية الملكية البريطانية، كما خدم في فوج الصحراء التابع للجيش الملكي العماني لمدة 3 سنوات في تسعينيات القرن العشرين. ومنذ تركه للقوات المسلحة، عمل على مستوى العالم كقائد محترف للبعثات السياحية،

ومستشار لإدارة المخاطر، ومدير تنمية في قطاع المنظمات غير الحكومية، حيث أنشأ مشاريع مجتمعية وبيئية ميدانية في أفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية وبورنيو.

في عام 2006، أسس شون شركة Hud Hud Travels في سلطنة عمان، وهي شركة يديرها محترفون في مجال صناعة السياحة وتعتمد على السياحة الذكية والتسويق الاحترافي. وفي عام 2016، أسس شركة أخرى هي Oman Expeditions، المتخصصة في توفير تجهيزات فاخرة للرحلات السياحية، وامتد نشاط الشركة أيضًا إلى الرحلات الاستكشافية.

وفي عام 2018، أسس شون شركة Socotra Expeditions (رحلات سقطرى) بالتعاون مع أفضل الخبراء المحليين في سقطرى، من المرشدين والسائقين وعلماء النبات وخبراء الغوص والصيادين والخبراء الثقافيين، لضمان حصول عملائها على تجربة غنية وأصيلة، وفقًا للتعريف الذي وضعته الشركة عن نفسها في موقعها الإلكتروني. ومنذ لقاء شون بعبدالله علاوي، بدأت الشركة تضع ضمن عروضها السياحية استكشاف الكهوف الرائعة في الجزيرة والتعرف على حياة الرجل السقطري القديم.

طلب شون من عبدالله أن يريه الكهف، وذهبا معًا إلى هناك. ولأن شون يتحدث اللغة العربية بطلاقة، فقد مكنه ذلك من الحديث مطولًا مع عبدالله داخل الكهف. ثم انتقلا إلى خيمة شون بعد دعوة عشاء وجهها الأخير لعبدالله. لم يكتف شون بذلك، بل طلب من عبدالله أن يستأنف لقاءهما صباح اليوم التالي، ومن ثم أصبحا صديقين.

بعد ذلك، نشر شون مقالًا أشبه بالإعلان، كان عنوانه “التقيت برجل الكهف في سقطرى”. وتحول هذا العنوان الاستكشافي إلى إعلان تناقلته عدد من وسائل الإعلام والمجلات السياحية في عدة دول. لقد صنع شون من عبدالله أسطورة اسمها “رجل الكهف الأول”.

خلف هذه الأسطورة نجح شون في تسويق الكثير من الوفود السياحية إلى سقطرى من جنسيات عدة، وكالنار في الهشيم ذاع صيت رجل الكهف وتصدر ترندات السياحة في سقطرى، حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم.

رجل الكهف الأسبق

لم يكن الأمر صعبًا بالنسبة لعبدالله أن يقنع الآخرين بأنه رجل الكهف، فهذا هو الحال بالنسبة لسكان سقطرى الذين يعيشون حياة بدائية. كما أن عبدالله استنسخ نمط الحياة التي كان يعيشها رجل الكهف الأبرز والأقدم في جزيرة سقطرى، “صعالف”، هذا المسن الثمانيني الذي توفي عام 2019، وهو ذات العام الذي بدأ فيه علاوي بالظهور كرجل كهف.

“صعالف” من أبناء منطقة مومي شرق سقطرى، التي تبعد نحو 50 كيلومترًا عن العاصمة حديبو. عاش الرجل نحو 70 عامًا من عمره بعيدًا عن المجتمع في كهف حوق، أكبر كهوف جزيرة سقطرى التي يتجاوز عددها 50 كهفًا.

يوفر كهف حوق، الذي يبلغ طوله 3 كيلومترات، جمالًا ساحرًا وتنوعًا من الزخارف البلورية، وقد ذاع صيته بعد دخول بعثة بلجيكية متخصصة إلى الجزيرة عام 2000. كان عدد من السياح يقصدون صعالف عند زيارتهم للجزيرة، لكنه لم ينل الشهرة التي حظي بها عبدالله من بعده. ربما لأنه لم يصادف في حياته صانع سياحة مثل شون نيلسون. كان صعالف يزود نفسه بالمأكولات البحرية التي يصطادها بيديه، كما يجفف الملح من مياه البحر، ويحصل على الأدوية من الأشجار، ويقوم بكل تقنيات البقاء التقليدية، ويستخدم أدوات طعام بدائية، وكذلك فعل عبدالله.

البروباغندا التي صنعها شون عن عبدالله صدرته كرجل الكهف الأول في الجزيرة النائية، والأموال التي انهالت عليه، وحفاوة الشقراوات وبريق الشهرة، جعلته يتماهى مع الأسطورة ويتقن دوره بجدارة. لكن بصرف النظر عن كل ذلك، وبعيدًا عن الأدوار التي قد تلعبها الشركات السياحية الخارجية والمستفيدين المحليين، يبقى عبدالله علاوي شخصية إيجابية أسهمت بشكل كبير في الترويج السياحي لجزيرة سقطرى، التي عانت ولا تزال من إهمال السلطات المتعاقبة، لهذه الجوهرة التي تستحق أن تكون في مقدمة الوجهات السياحية العالمية.

 

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن أسطورة “رجل الكهف” في سقطرى؟ وهل عاش حياته في عزله؟
  • وفاة والدة مدرب نادي ‎الاتحاد ‎لوران بلان
  • انفجار عجلات طائرة بوينج متجهة من أستراليا إلى أبوظبي
  • أسطورة أم حقيقة؟.. أطباء يكشفون حقيقة مشروبات "تنظيف السموم"
  • غموضٌ انتخابي كبير والأنظار تتجه إلى لقاء الكتل الأربع غداً وتواصل بين القوات و التيار
  • الاتحاد العام للمصريين في الخارج ينعي وزير الخارجية والهجرة في وفاة شقيقه
  • سابالينكا تواصل التألق قبل «أستراليا المفتوحة»
  • 3 بطولة تنس دولية للشباب تدشن العام الجديد
  • أستراليا تدين حادث الدهس في نيو أورليانز
  • أسطورة ألمانيا يرغب في شراء نادٍ فرنسي