بعد أسبوع على قرار وقف إطلاق النار في لبنان، تواصلت الخروقات الإسرائيلية طيلة يوم الاثنين، وطالت الخروقات العمق اللبناني، وحذر الجيش الإسرائيلي مجددا المواطنين الجنوبيين من الانتقال إلى جنوب نهر الليطاني أو العودة إلى قرى الحد الأمامي.

كما أغارت مسيرة إسرائيلية بـ 3 صواريخ على مركز للجيش اللبناني في بلدة حوش السيد علي بقضاء الهرمل في البقاع، وجنوبا أسفرت غارة ليلا على بلدة طلوسة عن سقوط ثلاثة قتلى وجريحين، كما شن الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة ياطر، وكذلك على حاريص وعلى منطقة جبل الريحان وسجد والقطراني وجباع وجبشيت والمنطقة الواقعة بين عين قانا وكفرفيلا، وبين اللويزة وجبل صافي ومليخ.

وشهدت منطقة كفرحتى نزوحا باتجاه مدينة صيدا وسجلت حركة مسيرات ليلاً فوق بيروت والضاحية الجنوبية على علو منخفض.

ووفق مصدر عسكري، فإن الخروقات الإسرائيلية بلغت أكثر من 75 خرقاً حتى بعد ظهر يوم الإثنين، وهي لا تقتصر على القرى الحدودية، بل تستهدف بلدات في العمق اللبناني، مع ما يترافق من قصف طال عناصر من الجيش اللبناني وأمن الدولة.

بدورها، أعربت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، عن قلقها من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، واصفة إياه بالهش، بعد تصاعد التوتر بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني، خلال الأيام التي أعقبت دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بحسب ما ذكره مسؤولون أميركيون لموقع “أكسيوس”.

وأفاد الموقع بأن الإدارة أعربت للمسؤولين الإسرائيليين عن قلقها، ونقلت عن مسؤول أميركي لم تسمه، قوله: “الإسرائيليون يلعبون لعبة خطيرة في الأيام الأخيرة”.

لكن المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، قال للصحافيين، الاثنين، إن “الضربات المتقطعة التي تم شنها في الأيام الأخيرة كانت مُتوقَعة”.

وأضاف: “شهدنا انخفاضاً كبيراً في العنف، إلا أن آلية المراقبة تعمل بكامل قوتها.. وبشكل عام، وقف إطلاق النار مازال صامداً”.

وقال مسؤولون أميركيون للموقع، إن مستشار الرئيس بايدن آموس هوكستين، الذي توسط في وقف إطلاق النار، تحدث إلى مسؤولين إسرائيليين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأعرب عن قلقه بشأن الضربات المستمرة في لبنان.

وأضاف المسؤولون أن هوكستين أبلغ الإسرائيليين، أنه يجب عليهم إفساح المجال لآلية مراقبة وقف إطلاق النار لتبدأ في العمل.

وأوضح مسؤول إسرائيلي أن مبعوث بايدن إلى لبنان نقل إليهم رسالة مفادها أن تل أبيب تنفذ وقف إطلاق النار “بشكل عدواني للغاية”.

ونفذت القوات الإسرائيلية عدة ضربات جوية، خلال الأيام الماضية، ضد عناصر من “حزب الله” في جنوب لبنان، كما حلقت مسيرات إسرائيلية، الأحد، فوق بيروت لأول مرة منذ إعلان وقف إطلاق النار.

وقال الإسرائيليون إن الضربات استهدفت مناطق انتهك فيها “حزب الله” وقف إطلاق النار عن طريق نقل الأسلحة، مشيرين إلى أن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً ببعض هذه الضربات.

بالمقابل رد “حزب الله” بإطلاق، الإثنين، قذيفتين هاون باتجاه مواقع القوات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان، وهو ما رد عليه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بقوله إن “إسرائيل ملتزمة بالتحرك ضد أي انتهاك لوقف إطلاق النار من قبل (حزب الله)، وسيتم الرد على الهجوم بشكل قاسٍ”.

وذكر مسؤولون إسرائيليون للموقع أن تل أبيب ستنفذ هجوماً أوسع.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية سينتكوم ، في بيان، وصول الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، إلى العاصمة اللبنانية الأسبوع الماضي، لتولي الرئاسة المشاركة لآلية تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار، والتي تضم أيضاً ضباطاً عسكريين فرنسيين وممثلين عن القوات المسلحة اللبنانية، والجيش الإسرائيلي وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

ومن المقرر أن يلتقي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع زير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، في واشنطن العاصمة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

خروقات للهدنة واستمرار الانتهاكات على الحدود.. لبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن ضد الاحتلال الإسرائيلي

 


في خطوة دبلوماسية جديدة، تقدمت الحكومة اللبنانية بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، وذلك احتجاجًا على الخروقات الإسرائيلية المستمرة للهدنة التي تم الاتفاق عليها في نوفمبر الماضي.

هذه الخروقات تشمل عمليات خطف لجنود لبنانيين وقتل مدنيين، إضافة إلى التلاعب بخط الحدود الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة.

شكوى لبنان

أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها تقدمت عبر البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشكوى ضد إسرائيل تتعلق بانتهاكها الصريح للقرار 1701 وخرقها لإعلان وقف الأعمال العدائية.

وتشير الشكوى إلى سلسلة من الاعتداءات البرية والجوية التي شنتها إسرائيل منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، والتي تضمنت تدمير المنازل والاعتداء على المدنيين العائدين إلى قراهم الحدودية، مما أسفر عن مقتل نحو 24 شخصًا وإصابة أكثر من 124 آخرين.

الاعتداءات على الجيش اللبناني وإزالة علامات الحدود

كما شملت الشكوى الإشارة إلى استهداف إسرائيل لدوريات الجيش اللبناني ومراسلي الصحف، فضلًا عن إزالة خمس علامات مرجعية على "الخط الأزرق"، الذي يمثل الحدود المعترف بها دوليًا بين لبنان وفلسطين المحتلة.

هذا الإجراء يعد خرقًا فاضحًا للقرار 1701 ويشكل تهديدًا مباشرًا للسيادة اللبنانية.

دعوة لبنانية لعمل دولي حازم

وفي إطار هذه الانتهاكات المتواصلة، طالبت الحكومة اللبنانية من مجلس الأمن، وخاصة من الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية، اتخاذ موقف حازم ضد هذه الخروقات.

كما دعت إلى تعزيز الدعم للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين في الجنوب.

تمديد الهدنة وارتفاع التوترات

وكان من المقرر أن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان في 26 يناير 2025، بعد مرور 60 يومًا على بداية سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

ولكن البيت الأبيض أعلن في وقت لاحق عن تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير.

وفي وقت متزامن، أعلن الجيش اللبناني عن انتشار واسع في بلدة الطيبة جنوبي لبنان، في محاولة لفرض الاستقرار على الأرض، وسط التصعيد الإسرائيلي المستمر.

التوتر المستمر على الحدود

تستمر الخروقات الإسرائيلية على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة في إثارة القلق الدولي، ويزداد الوضع تعقيدًا مع تزايد التوترات، مما يهدد استدامة اتفاقات وقف إطلاق النار ويضع المنطقة في دائرة الخطر المستمر.

مقالات مشابهة

  • ‏الجيش اللبناني يعلن انتشار عناصره في بلدة "الطيبة" في القطاع الشرقي ومناطق حدودية أخرى جنوب الليطاني بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي
  • خروقات للهدنة واستمرار الانتهاكات على الحدود.. لبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • ‏الجيش الإسرائيلي: قوات "الفرقة 91" دمرت البنية التحتية لمخازن الأسلحة لحزب الله جنوبي لبنان
  • حزب الله يهدد بالرد على خروقات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • حزب الله: سنواجه الخروقات الإسرائيلية في الوقت المناسب
  • نعيم قاسم: حزب الله مستمر في مقاومة الاحتلال ولن نستسلم
  • الجيش اللبناني ينتشر في الجنوب وسط تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية
  • الجيش اللبناني ينتشر في جنوب الليطاني
  • الاحتلال الإسرائيلي يُحرق منازل جنوب لبنان
  • أستاذ علوم سياسية: اليمين المتطرف الإسرائيلي يرغب في العودة للقتال في غزة