مخاوف أميركية من استمرار الخروقات الإسرائيلية في لبنان
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
بعد أسبوع على قرار وقف إطلاق النار في لبنان، تواصلت الخروقات الإسرائيلية طيلة يوم الاثنين، وطالت الخروقات العمق اللبناني، وحذر الجيش الإسرائيلي مجددا المواطنين الجنوبيين من الانتقال إلى جنوب نهر الليطاني أو العودة إلى قرى الحد الأمامي.
كما أغارت مسيرة إسرائيلية بـ 3 صواريخ على مركز للجيش اللبناني في بلدة حوش السيد علي بقضاء الهرمل في البقاع، وجنوبا أسفرت غارة ليلا على بلدة طلوسة عن سقوط ثلاثة قتلى وجريحين، كما شن الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة ياطر، وكذلك على حاريص وعلى منطقة جبل الريحان وسجد والقطراني وجباع وجبشيت والمنطقة الواقعة بين عين قانا وكفرفيلا، وبين اللويزة وجبل صافي ومليخ.
وشهدت منطقة كفرحتى نزوحا باتجاه مدينة صيدا وسجلت حركة مسيرات ليلاً فوق بيروت والضاحية الجنوبية على علو منخفض.
ووفق مصدر عسكري، فإن الخروقات الإسرائيلية بلغت أكثر من 75 خرقاً حتى بعد ظهر يوم الإثنين، وهي لا تقتصر على القرى الحدودية، بل تستهدف بلدات في العمق اللبناني، مع ما يترافق من قصف طال عناصر من الجيش اللبناني وأمن الدولة.
بدورها، أعربت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، عن قلقها من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، واصفة إياه بالهش، بعد تصاعد التوتر بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني، خلال الأيام التي أعقبت دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بحسب ما ذكره مسؤولون أميركيون لموقع “أكسيوس”.
وأفاد الموقع بأن الإدارة أعربت للمسؤولين الإسرائيليين عن قلقها، ونقلت عن مسؤول أميركي لم تسمه، قوله: “الإسرائيليون يلعبون لعبة خطيرة في الأيام الأخيرة”.
لكن المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، قال للصحافيين، الاثنين، إن “الضربات المتقطعة التي تم شنها في الأيام الأخيرة كانت مُتوقَعة”.
وأضاف: “شهدنا انخفاضاً كبيراً في العنف، إلا أن آلية المراقبة تعمل بكامل قوتها.. وبشكل عام، وقف إطلاق النار مازال صامداً”.
وقال مسؤولون أميركيون للموقع، إن مستشار الرئيس بايدن آموس هوكستين، الذي توسط في وقف إطلاق النار، تحدث إلى مسؤولين إسرائيليين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأعرب عن قلقه بشأن الضربات المستمرة في لبنان.
وأضاف المسؤولون أن هوكستين أبلغ الإسرائيليين، أنه يجب عليهم إفساح المجال لآلية مراقبة وقف إطلاق النار لتبدأ في العمل.
وأوضح مسؤول إسرائيلي أن مبعوث بايدن إلى لبنان نقل إليهم رسالة مفادها أن تل أبيب تنفذ وقف إطلاق النار “بشكل عدواني للغاية”.
ونفذت القوات الإسرائيلية عدة ضربات جوية، خلال الأيام الماضية، ضد عناصر من “حزب الله” في جنوب لبنان، كما حلقت مسيرات إسرائيلية، الأحد، فوق بيروت لأول مرة منذ إعلان وقف إطلاق النار.
وقال الإسرائيليون إن الضربات استهدفت مناطق انتهك فيها “حزب الله” وقف إطلاق النار عن طريق نقل الأسلحة، مشيرين إلى أن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً ببعض هذه الضربات.
بالمقابل رد “حزب الله” بإطلاق، الإثنين، قذيفتين هاون باتجاه مواقع القوات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان، وهو ما رد عليه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بقوله إن “إسرائيل ملتزمة بالتحرك ضد أي انتهاك لوقف إطلاق النار من قبل (حزب الله)، وسيتم الرد على الهجوم بشكل قاسٍ”.
وذكر مسؤولون إسرائيليون للموقع أن تل أبيب ستنفذ هجوماً أوسع.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية سينتكوم ، في بيان، وصول الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، إلى العاصمة اللبنانية الأسبوع الماضي، لتولي الرئاسة المشاركة لآلية تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار، والتي تضم أيضاً ضباطاً عسكريين فرنسيين وممثلين عن القوات المسلحة اللبنانية، والجيش الإسرائيلي وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
ومن المقرر أن يلتقي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع زير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، في واشنطن العاصمة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
ميقاتي يعلن تكثيف الاتصالات الدبلوماسية لوقف الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار
لبنان – أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن الاتصالات الدبلوماسية مستمرة وتكثفت لوقف الخروقات الإسرائيلية لقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من البلدات اللبنانية الحدودية.
وأشار ميقاتي في تصريحات أمام زوارة إلى أنه “خلال الاتصالات، شددنا على أولوية استتباب الأوضاع لعودة النازحين الى بلداتهم ومناطقهم وتوسعة انتشار الجيش في الجنوب”، مبينا أن “إعلان قيادة الجيش الحاجة إلى تطويع جنود متمرنين في الوحدات المقاتلة في الجيش يندرج في سياق تنفيذ قرار مجلس الوزراء بزيادة عديد الجيش لتعزيز انتشاره في مختلف مناطق الجنوب”.
وكان رئيس الحكومة اجتمع مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم وبحث معه شؤون وزارته.
كما اجتمع مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب وبحث معه نتائج الاتصالات الدبلوماسية الجارية واطلع منه ونتائج مشاركته في “المؤتمر الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة” الذي عقد في القاهرة.
وعقد ميقاتي أيضا سلسلة لقاءات دبلوماسية، حيث استقبل سفيرة كندا في لبنان ستيفاني ماكولم، وجرى عرض لكافة المستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال اللقاء أشاد ميقاتي بالعلاقات الديبلوماسية التي تربط البلدين، مشددا على أن “لبنان يقدر لكندا وقوفها الدائم إلى جانبها واحتضانها الدائم للبنانيين المقيمين على أرضها”.
واستقبل ميقاتي المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا وتناول البحث التنسيق بين الحكومة ومؤسسات الأمم المتحدة وما تقوم به المنظمات لمساعدة لبنان.
المصدر: RT