أحمد ناجي قمحة: الفوضى الأمنية في سوريا ستجر إلى مواجهات مباشرة بين قوى إقليمية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
علق الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، على الحرب الضارية التي يخوضها الجيش العربي السوري مع الفصائل المسلحة، في مدينتي حلب وحماة، والتي اندلعت عقب بدء سيران وقف إطلاق النار في لبنان ودخوله حيز التنفيذ.
وقال قمحة، في تغريدة عبر حسابه على إكس، إن حالة الفوضى الأمنية في سوريا ستقود إلى تقويض الأمن في جنوب لبنان مجددًا وتجدد القتال على هذه الجبهة.
وأضاف، أن الأمور أكثر تعقيدًا وستجر إلى مواجهات مباشرة بين قوى إقليمية تحاول تحقيق مصالحها على حساب السيادة الوطنية للدول العربية، متابعا: إننا ندفع جميعًا ثمن التمزق العربي وإغفال المواجهة مبكرًا.
اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية: ما يحدث في سوريا وفلسطين يؤكد أننا بحاجة إلى أصوات إعلامية تكشف تزييف الحقائق
لتفقد الأوضاع في سوريا.. الرئيس الروسي يجري اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني
الحرب في سوريا.. محاولة لاستدراج روسيا وإيران
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سوريا لبنان حلب حماة جبهة النصرة أحمد ناجي قمحة مجلة السياسة الدولية فی سوریا
إقرأ أيضاً:
المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه : “حكومات ديموقراطية” هذا ما تخشاه تل أبيب في سوريا والعالم العربي
#سواليف
قال المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه إن #تل_أبيب لا تخشى وجود حكم إسلامي في #سوريا بقدر خشيتها من وجود #حكومات #ديموقراطية في سوريا والعالم العربي عموما، تسعى لتحقيق مطالب شعوبها الراغبة بتحرير #فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء المأساة المتواصل منذ عقود.
و قدم بابيه قراءة مختصرة لهذا “السقوط الهوليوودي” لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بقوله: “دعني أُميز بين الخلفية أو الأسباب المباشرة والأسباب الأكثر عمقاً (غير المباشرة). فالخلفية المباشرة هي الهزيمة المؤقتة لحزب الله في لبنان، والتدخل الروسي في أوكرانيا، والضوء الأخضر الأوروبي لتركيا -كعضو في حلف شمال الأطلسي- بالتدخل العميق في سوريا”.
وأضاف: “أصبح تحالف الجماعات الإسلامية، مع تركيا، بتشجيع ضمني من الغرب، أقوى من التحالف الذي دعم نظام الأسد منذ عام 2012. التحالف الأخير المنهار كان يعتمد بشكل أساسي على روسيا وإيران وحزب الله، وهذا يفسر سرعة هزيمة نظام الأسد الذي عجز عن إلهام المشاعر الوطنية السورية في جيشه وحتى بين أجهزته الأمنية. كما فقدت المؤسستان (العسكرية والأمنية) منذ زمن طويل ثقة أغلب السوريين”.
مقالات ذات صلة من هو سلمان الخالدي الذي سلمه العراق إلى الكويت؟ 2025/01/03وأوضح بابيه، المعروف بمواقفه الرافضة للاحتلال الإسرائيلي، بقوله: “السياق الأعمق هو التفكك المستمر للنظام السياسي الذي بنته القوى الاستعمارية، بريطانيا وفرنسا، في المشرق بعد الحرب العالمية الأولى. وهذه عملية طويلة، ولن تؤثر على سوريا فحسب، بل وأيضاً على لبنان وإسرائيل والأردن. وسوف تكون هذه فرصة هائلة لبناء نظام سياسي أفضل، أو فرصة ضائعة من شأنها أن تدفع المنطقة إلى فترة طويلة من عدم الاستقرار والعنف”.
وتابع بقوله: “إن الاختيار بين الاثنين يعتمد على البلدان المجاورة، فضلا عن القوى الإقليمية والعالمية. فتركيا تأمل أن تكون هذه لحظة مناسبة للقضاء على حزب العمال الكردستاني والقضية الكردية (وهو أمر من غير المرجح حدوثه)، وسوف تحاول إيران إعادة بناء علاقاتها مع النظام الجديد، ولكن لكي تنجح هذه العملية فإنها تحتاج إلى الخضوع لإصلاحات داخلية جوهرية”.
ومن جهة أخرى، علّق بابيه على قيام تل أبيب بتدمير 80 في المئة من قدرات الجيش السوري واحتلالها لمساحة كبيرة من الأراضي السورية بقوله “إن إسرائيل تعتقد أن هذا جزء من استراتيجية ناجحة للغاية صاغتها بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ويمكن لإسرائيل أن تتوسع أكثر في سوريا (وربما في الأردن في وقت لاحق)”.
وأضاف: “لقد احتلت إسرائيل بالفعل جنوب لبنان، وكل هذا من شأنه أن ينفذ الرؤية المسيحانية والعنصرية لإسرائيل الكبرى؛ التي يخشاها جيرانها. لذا، فإن القيادة الجديدة في سوريا، في نظر الحكومة الحالية في إسرائيل، يمكنها إما الانضمام إلى التطبيع مع ترامب (توقيع اتفاقية سلام مع تل أبيب)، أو الخضوع لقوة إسرائيل القاسية. وغني عن القول إن هذا لن ينجح في الأمد البعيد، لكن القادة الحاليين لإسرائيل لن يتمكنوا من فهم هذا الأمر”.
واعتبر أن “السيناريو الأسوأ لإسرائيل ليس سوريا الإسلامية، التي يمكنهم التعامل معها. ولكن السيناريو الأسوأ هو سوريا الديمقراطية، بل والعالم العربي الديمقراطي، حيث تعكس الأنظمة والحكومات بأمانة تطلعات وإرادة مجتمعاتها، والتي تتضمن التزامًا حقيقيًا من العالم العربي بتحرير فلسطين وإنهاء مئة عام من معاناة الشعب الفلسطيني”.
وكان بابيه أكد في حوار سابق مع “القدس العربي” أن أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر، كشفت تصدعا كبيرا في بناء الصهيونية داخل فلسطين، معتبرا أن حل الدولتين انتهى، وأن الحل الوحيد للصراع المتواصل بين العرب والإسرائيليين هو بناء دولة حرة وديمقراطية في فلسطين.