نيويورك تايمز: حزمة مساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا وسط مخاوف من إدارة ترامب القادمة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الحزمة الجديدة من الأسلحة التي تعتزم الولايات المتحدة إرسالها إلى أوكرانيا بقيمة 725 مليون دولار، التي تشمل المزيد من الألغام الأرضية، تأتي وسط مخاوف عميقة في أوكرانيا من أن تقطع الإدارة الأمريكية القادمة المساعدات عن أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم، أن الحزمة الجديدة، وهي الأكبر منذ أبريل الماضي، تأتي وسط تصاعد المخاوف في أوكرانيا من أن الإدارة القادمة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد تقطع المساعدات العسكرية للدولة.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب تعهد بإنهاء الحرب الأوكرانية بسرعة، رغم أنه لم يذكر كيف، لكن نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس وضع خطة من شأنها أن تسمح لروسيا بالاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية التي حصلت عليها.
وبحسب الصحيفة، ستكون الدفعة الجديدة هي الأكبر التي ترسلها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا منذ الإعلان عن شحنة بقيمة مليار دولار في 24 أبريل الماضي، بعد أيام فقط من موافقة مجلس النواب الأمريكي على مساعدات جديدة لأوكرانيا بعد توقف دام لأشهر.
وأوضحت الصحيفة أنه يتم توفير هذه الأسلحة بموجب ما يسمى بسلطة "السحب" الرئاسية، والتي تسمح للإدارة الأمريكية بنقل مخزونات وزارة الدفاع /البنتاجون/ إلى أوكرانيا بدلا من الانتظار لشهور أو سنوات قد تستغرقها شركات الدفاع لتصنيع الأسلحة بموجب عقود جديدة.
وأشارت الصحيفة إلى القيام بـ15 عملية سحب من هذا القبيل بلغ مجموعها 4.6 مليار دولار من الأسلحة والذخيرة والمركبات وغيرها من الإمدادات منذ الإعلان عن حزمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا البالغة مليار دولار.
وخلال نفس الفترة، قدمت الولايات المتحدة أيضا 12.1 مليار دولار في شكل أموال بموجب مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا، والتي ترسل الأموال إلى أوكرانيا حتى تتمكن حكومتها من شراء الأسلحة مباشرة من صناعة الدفاع الأمريكية.
وأضافت(نيويورك تايمز) أن العديد من المشرعين وجماعات حقوق الإنسان أدانوا توفير الألغام الأرضية لأوكرانيا بسبب الطبيعة العشوائية لهذه الأسلحة، حيث أن الألغام الأرضية المضادة للدبابات لا تستطيع التمييز بين دبابة العدو والسيارة المدنية التي تمر فوقها، تماما كما لا تستطيع الألغام المضادة للأفراد الأصغر حجما التمييز بين ما إذا كانت تُطلق بواسطة جندي عدو أو غير مقاتل.
وفي سبتمبر 2023، وافق البيت الأبيض على إرسال ألغام أرضية إلى أوكرانيا، وفي البداية، قدم ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم أطلق عليها اسم الألغام المضادة للدروع، والتي يتم إطلاقها من مدافع الهاوتزر وتنشر ألغاما صغيرة لتدمير دبابات العدو.
وتسمى مثل هذه الأسلحة بالألغام غير الدائمة لأنها مصممة لتدمير نفسها بعد فترة زمنية محددة مسبقا، على الرغم من أن ميزات الأمان هذه غالبا ما تفشل في القتال، وقال البنتاجون إنه أرسل أكثر من 70 ألف قذيفة من هذا القبيل إلى أوكرانيا حتى 21 أكتوبر الماضي.
وقالت الصحيفة إنه في أبريل 2023، أعلن البنتاجون أنه سيرسل ألغاما ثقيلة مضادة للدبابات من طراز M21 من حقبة الستينيات إلى أوكرانيا، ولا تحتوي هذه الأسلحة على خاصية التدمير الذاتي وتظل قاتلة حتى يتم تطهيرها من جانب خبراء التخلص من القنابل.
وفي 20 نوفمبر الماضي، أعلن البنتاجون أنه سيرسل ألغاما أرضية مضادة للأفراد إلى أوكرانيا، على الرغم من توجيه البيت الأبيض الصادر في يونيو 2022 بحظر مثل هذه التحويلات.
واختتمت الصحيفة، قائلة إن حزمة المساعدات الجديدة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة ستوفر شحنة ثانية من الألغام المضادة للأفراد إلى أوكرانيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزمة مساعدات أمريكية إدارة ترامب الولایات المتحدة إلى أوکرانیا ملیار دولار هذه الأسلحة
إقرأ أيضاً:
تشعل حربا تجارية.. مخاوف أمريكية من قرارات ترامب بخصوص التعريفات الجمركية
أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض التعريفات الجمركية الجديدة على واردات الصين وكندا والمكسيك، تصاعد التوترات التجارية مع هذه الدول، التي ردت أن التعامل سيكون بالمثل، وسط مخاوف أمريكية من أن تلك القرارات قد يكون لها تأثير سلبي محتمل على الاقتصاد الأمريكي، وقد تؤدي إلى فقدان وظائف وزيادة تكاليف المعيشة للأسر الأمريكية.
ترامب يقر التعريفات الجمركية الجديدةوبحسب وكالة أسوشيتد برس، فأن ترامب وقع مرسوم التعريفات الجمركية، والتي تفرض خلالها الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات الصينية، ورسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، أما واردات الطاقة الكندية ففرضت عليها رسوم بنسبة 10%.
المعاملة بالمثلوفي رد فعل من شركاء الولايات المتحدة والتي فرضت التعريفات الجمركية وهم الصين والمكسيك وكندا على قرارات ترامب فيما يخص التعريفات الجمركية، فقد أعلنوا أن المعاملة ستكون بالمثل.
أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو عن إجراءات انتقامية تشمل فرض رسوم بنسبة 25% على سلع أمريكية بقيمة 155 مليار دولار كندي، بدءًا من يوم الثلاثاء المقبل، مطالبًا المواطنين بدعم المنتجات المحلية لمواجهة هذه الرسوم.
فيما أشارت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم إلى أن بلادها ستتخذ خطوات انتقامية مدروسة، نافية أي تواطؤ حكومي مع تجار المخدرات.
فيما أعلنت الصين معارضتها الشديدة للتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب، متعهدة باتخاذ «إجراءات مضادة» لحماية حقوقها ومصالحها، وذكرت وزارة التجارة الصينية في بيان أن بكين سترفع دعوى ضد واشنطن في منظمة التجارة العالمية، وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
ترامب: الألم الاقتصادي يستحق الثمنوبحسب تقرير سكاي نيوز، فأنه من المتوقع أن تؤدي هذه الرسوم إلى زيادة في أسعار السلع في الأسواق الأمريكية، مما قد يؤثر سلبًا على المستهلكين والشركات، كما حذر خبراء اقتصاديون من أن هذه الخطوات قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.
وأقر ترامب، بأن المواطنين الأمريكيين قد يشعرون بـ«ألم» اقتصادي نتيجة التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها على شركاء الولايات المتحدة التجاريين الرئيسيين، لكنه اعتبر أن حماية المصالح الأمريكية «يستحق هذا الثمن».
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال»: «هل سيكون هناك بعض الألم؟ نعم، ربما (وربما لا)»، مضيفًا: «لكننا سنجعل أمريكا عظيمة مجددًا، ويستحق ذلك الثمن الذي يجب دفعه».
غضب أمريكي من قرار ترامبوواجه قرار ترامب المتعلق بالتعريفات الجمركية انتقادات من بعض الأوساط السياسية والاقتصادية داخل الولايات المتحدة، حيث أعربت غرفة التجارة الأمريكية عن قلقها من التأثير السلبي المحتمل على الاقتصاد الأمريكي، محذرة من أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى فقدان وظائف وزيادة تكاليف المعيشة للأسر الأمريكية، وفق ما نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية.
فيما حذرت عدة تقارير في رويترز والـ CNN، ووكالة فرانس برس، من أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة، وتباطؤ النمو الاقتصادي، وزيادة التضخم. كما أن الردود الانتقامية من كندا، المكسيك، والصين قد تلحق أضرارًا كبيرة بالشركات الأميركية التي تعتمد على الواردات.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال في مقال رأي إن مبررات ترامب لشن هجوم اقتصادي على كندا والمكسيك لا تتمتع بأي منطق اقتصادي، ووصفت الاستراتيجية بأنها قد تكون كارثية.