الجامعة العربية : ندعم حقوق مصر المائية ونعمل معها في هذا الإطار
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، أن الجامعة وجميع الدول العربية تدعم حقوق مصر في نهر النيل، من خلال مجالس وزراء الدول العربية ومنها مجلس وزراء المياه العرب.
وأشار إلى أن الجامعة تعمل جنبا إلى جنب مع مصر في سبيل الحفاظ على حقوقها المائية ومع الدول العربية الأخرى أيضا في نفس المشكلة.
وقال المالكي – في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش مشاركته في المؤتمر العربي السادس للمياه في الأردن – إن الجامعة العربية تقدم كل أشكال الدعم لمصر والدول العربية الأخرى في سبيل الحفاظ على الحقوق المائية للدول، مؤكدا أن الجامعة العربية لا تدخر جهدا في سبيل ذلك مع مصر والدول الأخرى الأعضاء بالجامعة وتقديم وسائل والطرق المتاحة.
وأضاف أن الغرض الأساسي من هذا الدعم هو تحقيق التعاون والعمل العربي المشترك وتطويره وإزالة أي معوقات تواجه الموارد المياه للدول العربية الأعضاء ومصر أيضا، مشيرا إلى أن هذا هو موقف الجامعة العربية وأعضائها.
وحول تقييم الجامعة العربية لتجربة مصر في مجال تحلية مياه الصرف الزراعي ومحطات المياه الكبرى التي تم إنشاؤها، أشاد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، بالتجربة المصرية في هذا القطاع، مؤكدا أنها تجربة رشيدة ومميزة والجامعة العربية متابعة جيدة لهذه التجارب الرائدة.
وتابع أن التجربة المصرية ثرية وجيدة جدا، مشيرا إلى أنه حينما تم عرضها في مجلس وزراء المياه العرب في دورة سابقة كانت الدول العربية جميعا تشيد بهذه التجربة وتتطلع إلى الاستفادة منها، مشددا على ضرورة العمل العربي المشترك للاستفادة من التجارب العربية وبعضها البعض.
واعتبر أن التجربة المصرية دائما حاضرة في اجتماعات الدول العربية وتكون محل اهتمام عربي، مشددا على ضرورة الاستفادة من التجربة المصرية مع الدول العربية الأخرى من أجل تعزيز العمل العربي في قطاع المياه.
وعن أهمية مؤتمر وزراء المياه العرب في الأردن الذي اختتمت أعماله مؤخرا، لفت السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، إلى أن مؤتمر وزراء المياه العرب دائما يتطلع للعمل من أجل مواجهة التحديات التي تواجه الدول العربية في قطاع المياه، مشيرا إلى أن مثل هذه المؤتمرات تكون لها أهمية كبيرة من أجل وضع استراتيجية عربية لمواجهة أزمة الموارد المائية وشح المياه في عالمنا العربي.
وأشار إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه موارد المياه في الوطن العربي، مشيرا إلى أن استراتيجية الأمن المائي العربي يتم العمل من أجل تنفيذها في الدول العربية بما يعود بالنفع على مواطني هذه الدول.
ونوه إلى أن هذا المؤتمر يعقد بشكل سنوي ويتم خلاله معرفة ودراسة المشكلات التي تواجه الدول العربية في قطاع المياه، مشيرا إلى أن الحلول والاقتراحات تكون محل دراسة أيضا يتم رفعها إلى الجامعة العربية لتصديق عليها والعمل بها في إطار العمل العربي المشترك.
وأوضح أن الهدف هو تعزيز التعاون بين جميع دول المجلس لتحقيق الأمن المائي العربي، والحفاظ على الحقوق المائية العربية، إلى جانب تعزيز سياسات التكيف والحد من أخطار الكوارث المائية، وتقوية جهود الابتكار في مجال تقنيات المياه والاستدامة.
ودعا إلى ضمان استدامة الموارد المائية، وتفعيل الحلول العابرة للقطاعات، في ظل تنامي الوعي بأهمية الترابط بين أمن المياه والغذاء وعلاقتهما بأمن الطاقة، مؤكدا أن العالم العربي حاليا في أمس الحاجة إلى التعاون والتنسيق والعمل العربي المشترك لمواجهة هذه التحديات وغيرها.
والخميس الماضي، اختتمت أعمال مؤتمر المياه العربي السادس واجتماعات المجلس الوزاري العربي السادس عشر في قصر المؤتمرات بمنطقة البحر الميت بالأردن تحت مظلة المجلس الوزاري العربي للمياه تحت شعار “الحوكمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه”، بمشاركة عدد من وزراء المياه العرب.
تناول المؤتمر عدة محاور أساسية أهمها ضرورة الوصول إلى استدامة الموارد المائية ومن أبرزها الحوكمة الرشيدة لقطاع المياه وسبل تعزيز السياسات والمؤسسات المائية بما يحقق الشفافية والكفاءة والرقمنة في مؤسسات المياه.
واستعرض المؤتمر الابتكارات والتقنيات الحديثة ودورها في تحسين إدارة الموارد المائية وترابط المياه والغذاء والطاقة والبيئة؛ حيث تم بحث استراتيجيات التكامل لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وكذلك الموارد المائية غير التقليدية من خلال مناقشة الحلول غير التقليدية لتلبية الطلب المتزايد على المياه.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: العمل العربی المشترک وزراء المیاه العرب التجربة المصریة الموارد المائیة الجامعة العربیة الدول العربیة مشیرا إلى أن قطاع المیاه من أجل
إقرأ أيضاً:
وزير الري يتابع ملفات التعاون الثنائى مع الدول الأفريقية فى مجال المياه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى اجتماعاً، اليوم السبت، لاستعراض ملفات عمل قطاع شئون مياه النيل والخاصة بالتعاون الثنائى مع الجهات الدولية المتخصصة فى مجال المياه ، كما تم استعراض موقف مشروعات التعاون الثنائى مع دول حوض النيل والدول الأفريقية ، ومجهودات مصر خلال رئاستها لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) ، وموقف المبادرة الدولية للتكيف مع التغيرات المناخية فى مجال المياه AWARe .
واستعرض الدكتور سويلم النهج التعاوني الذي تتبعه مصر لتعزيز التعاون مع دول حوض النيل بتنفيذ مشروعات لخدمة المواطنين بهذه الدول مثل إنشاء آبار جوفية تعمل بالطاقة الشمسية لأغراض الشرب ، وخزانات أرضية ومراسى نهرية ، ومشروعات لمكافحة الحشائش ، وإنشاء مراكز للتنبؤ بالفيضان ، ومركز لنوعية المياه ، وتبادل الزيارات والأبحاث التطبيقية وتنفيذ دراسات فنية للإدارة المتكاملة للموارد المائية بدول حوض النيل ، بالإضافة لتدريب وبناء القدرات لعدد ١٦٥٠ متدربا من ٥٢ دولة أفريقية .
وأشار أن مصر حريصة على دعم التنمية في دول حوض النيل وتعزيز التعاون وتحقيق التقدم فى دول الحوض بإعتباره أحد الركائز الأساسية لسياسة مصر المائية ، وإلتزام مصر بتوفير الخبرة الفنية والدعم المالي لمختلف المشروعات التي تخدم المواطنين بدول الحوض من خلال إجراءات عملية تحقق الرفاهية والازدهار للجميع وتساعد الدول الأفريقية على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستدامة البيئية للموارد المائية في الحوض ودعم الاستخدام الفعال لموارد النهر لتحقيق التنمية الاقتصادية .
كما تم استعراض جهود الوزارة على الصعيد الأفريقي، حيث بذلت مصر مجهودات بارزة فى عامى ٢٠٢٣ و ٢٠٢٤ خلال رئاسة مصر لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) - والمستمرة حتى شهر فبراير ٢٠٢٥ - ، حيث حرصت مصر على تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية ، كما لعبت أفريقيا بقيادة مصرية دوراً هاماً على المستوى العالمى خلال العديد من الفعاليات الدولية والتي قدمت خلالها القارة رؤية مشتركة تدعو لتحقيق الرخاء للجميع ومستقبل آمن ومزدهر للمياه .
هذا بالإضافة للجهود المبذولة على الصعيد الدولى .. حيث واصلت مصر جهودها لرفع مكانة المياه على الأجندة العالمية بالتأكيد على "الترابط بين المياه والمناخ" ، وإطلاق مصر لمبادرة AWARe بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين ، حيث تهدف هذه المبادرة لخدمة الدول النامية وخاصة الدول الإفريقية وتوفير تمويلات لها من الجهات المانحة لتنفيذ مشروعات على الأرض في مجال التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه ، كما أنه ومن خلال برامج التدريب وبناء القدرات والتى يتم تنفيذها فى "مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي" PACWA تحت مظلة المبادرة فسوف تتمكن الدول من التصدي بفعالية للتحديات المتصلة بالمياه من خلال رفع كفاءة المتخصصين الأفارقة العاملين فى مجال المياه .