3 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة:  في ظل استمرار حكومة السوداني حتى انتهاء الدورة البرلمانية الحالية بسنواتها التشريعية الأربع، يبدو أن ملف الانتخابات المبكرة قد أصبح جزءًا من النقاش السياسي دون أن ينعكس على أرض الواقع.

المنهاج الحكومي تضمن إشارة واضحة لإجراء انتخابات مبكرة، إلا أن المشهد السياسي يشير إلى توافق غير معلن على استبعاد هذا الخيار في الوقت الراهن.

وتحدث مصدر سياسي مطلع من بغداد بأن “التوافقات السياسية الأخيرة بين القوى المؤثرة ركزت على تعزيز الاستقرار السياسي وإدارة المرحلة الحالية بدلًا من الغرق في التحضيرات للانتخابات المبكرة”. وأضاف أن هذا التوجه “جاء نتيجة لتحديات محلية وإقليمية كبيرة، تجعل أي انتخابات مبكرة بمثابة مغامرة غير محسوبة العواقب”.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي، انتقدت مواطنة عراقية عبر منشور لها على فيسبوك غياب الإجراءات اللازمة لتحقيق وعد الانتخابات المبكرة، وكتبت: “كيف نثق بوعود الحكومة إذا كان الالتزام بها يعتمد على الظروف السياسية وليس على احتياجات الشعب؟”. بينما دافعت تغريدة أخرى عن بقاء الحكومة الحالية، مشيرة إلى أن “استمرار الحكومة قد يكون الأفضل في ظل الوضع الإقليمي المشتعل”.

ويرى نواب أن “عمل المجلس يسير بشكل طبيعي، والقوانين تُقرأ وتُشرع ضمن الإطار الدستوري، ونحن بصدد مناقشة قوانين حاسمة”. ووفقًا لذلك، فإن المطالبة بالانتخابات المبكرة ليست أولوية في ظل هذه الظروف.

ويعتبر الباحث الاجتماعي حيدر الكاظمي، أن “الشعب بات أقل اكتراثًا بالمواعيد الانتخابية وأكثر اهتمامًا بمعالجة القضايا المعيشية والأمنية”. وذكر أن “أي انتخابات مبكرة قد تأتي دون نتائج مؤثرة إذا لم يتم تعديل قانون الانتخابات وضمان نزاهته”.

هذا الرأي يتقاطع مع تصريحات قادة من الإطار التنسيقي، الذين يركزون الآن على تحقيق استقرار سياسي بدلاً من إثارة قضايا انتخابية.

وتحدث عصام حسين على منصة اكس، قائلًا: “نحن بحاجة إلى حلول فعلية لقضايانا اليومية، الانتخابات تأتي لاحقًا. إذا كانت الحكومة تعمل بشكل جيد، فليس من الضروري استعجال تغييرها”.

تحليلات سياسية ترى أن الزمن المتبقي للانتخابات العامة أصبح قصيرًا نسبيًا، مما يضعف الحاجة إلى انتخابات مبكرة. وقال تحليل منشور في منصة إخبارية إلكترونية: “مع انقضاء الجزء الأكبر من عمر الدورة الحالية، لا توجد مكاسب سياسية أو اجتماعية تُذكر قد تتحقق من تسريع الانتخابات”.

ودعا ائتلاف دولة القانون إلى إجراء الانتخابات المبكرة، لكن دعوته لم تلقَ استجابة تُذكر ما يعني ان الإطار العام للمشهد السياسي يفضل الاستقرار والتدرج في معالجة الأزمات .

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الانتخابات المبکرة انتخابات مبکرة

إقرأ أيضاً:

عملية نصب احترافية على الإنترنت باسم رئيس الحكومة والجناة يكسبون عشرات الملايين

زنقة 20 ا الرباط

ينتحل حساب مزيف على منصة التواصل الاجتماعي إكس (X)، اسم وصفة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وهو حساب مفبرك يروج لعملة رقمية مغربية مزعومة، وعمليات رقمية وهمية.

وحسب بلاغ لرئاسة الحكومة نظرا لما قد يخلفه هذا الحساب من مغالطات أو مضامين لا تمت بأي صلة إلى مؤسسة رئاسة الحكومة أو شخص عزيز أخنوش، فإن الحساب الرسمي الوحيد والمعتمد لنقل أنشطة رئيس الحكومة، ومؤسسة رئاسة الحكومة على منصة إكس (X)هو: ChefGov_ma @.

بلاغ رئاسة الحكومة دعا كافة المواطنات والمواطنين ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، إلى توخي المزيد من الدقة والحذر في التعامل مع الحسابات المزيفة، واعتماد مصادر الأخبار الموثوقة الصادرة عن الحسابات الرسمية.

ياسين مسواط خبير مغربي في التكنولوجيا الحديثة ، كان قد كشف أن عملية نصب كبيرة جرت باسم رئيس الحكومة بحساب مفعل.

وكتب مسواط على حسابه بموقع فايسبوك : “هاد ناس جمعو على الاقل شي 60 مليون سنتيم”.

مقالات مشابهة

  • انتخابات الصحفيين.. ماهر مقلد: البداية غدا .. والطريق ممهد لمجلس قوى
  • "سيخسر".. ماسك يسخر من زيلينسكي بـ"منشور الانتخابات"
  •  الجيوش الإلكترونية تهدد انتخابات العراق 2025
  • نائب يعلق على امكانية مشاركة الفاسدين في الانتخابات المقبلة
  • نائب يعلق على امكانية مشاركة الفاسدين في الانتخابات المقبلة - عاجل
  • الأحزاب السياسية تستعد لمعركة 2026 بتشكيل لجان الإنتخابات
  • عملية نصب احترافية على الإنترنت باسم رئيس الحكومة والجناة يكسبون عشرات الملايين
  • التحالفات السياسية في العراق: هل هي لعبة جس نبض أم تحركات حاسمة؟
  • الزمالك يواجه إنبي بغيابات مؤثرة .. وفتوح خارج الحسابات للإصابة
  • محلل سياسي: الانقسام السياسي والتهديدات الأمنية يعرقلان الانتخابات البلدية