الأونروا والمساعدات وإعادة الإعمار.. ننشر البيان الختامي لـ "مؤتمر القاهرة لإغاثة غزة"
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر مؤتمر القاهرة الوزاري "لتعزيز الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة"، في بيانه الختامي الصادر أمس الاثنين عددا من التوصيات التي تهدف في النهاية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيش فيها سكان قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غاشم منذ السابع من أكتوبر 2023.
زيادة المساعدات الإنسانيةوأكد البيان الختامي الصادر أهمية الزيادة الفورية للمساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف الملائمة لتوزيعها، وضمان وصولها إلى المدنيين المحتاجين إليها في كل أنحاء قطاع غزة، وضمان تسهيل النفاذ الإنساني السريع، والآمن، دون عوائق، أو عقبات، من خلال جميع المعابر.
وشدد البيان الختامي، الذي عُقد في القاهرة بمشاركة دولية كبيرة من دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية بالأمر، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الدور المحوري والعمل البطولي للأمم المتحدة، ووكالاتها المتخصصة، وجميع العاملين في المجال الإنساني والطبي في قطاع غزة.
إعادة إعمار غزةكما أكد على الحاجة القوية للتعافي المبكر وتطبيقها، بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، بما يمهد الطريق لجهود إعادة الإعمار طويلة المدى بقيادة الحكومة الفلسطينية وبدعم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
دور الأونرواوشددوا على ضرورة حماية الدور المحوري الذي لا غنى عنه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، باعتبارها أقدم وأكبر وكالة تعمل في القطاع، وتوفر الإمدادات والخدمات الأساسية لإنقاذ أرواح الفلسطينيين، وأن يتضمن ذلك توفير الدعم والتمويل اللازمين للحفاظ على دورها الأساسي وغير القابل للاستبدال.
وأعرب الوفود عن خالص تعازيهم لمن فقدوا أرواحهم خلال هذا النزاع، وأعادوا تأكيد أهمية تطبيق منظومة لفك الاشتباك لضمان حماية العاملين في المجال الإنساني، وضمان حرية تنقلهم بأمان، وسلامة، في جميع أنحاء غزة".
انتهاك القانون الدوليكما أعربوا عن القلق العميق تجاه الوضع الإنساني الكارثي في غزة، موضحين أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، ويتم ارتكاب هذه الانتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني على الرغم من النداءات العديدة التي وجهها المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تطالب بنفاذ كاف للمساعدات الإنسانية، ووقف فوري ودائم لإطلاق النار، ويتم ارتكاب هذه الانتهاكات أيضا على الرغم من التدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية.
دعم مصر للشعب الفلسطينيوأكد البيان الختامي أن مصر ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، ونضاله المشروع من أجل نيل حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وتحقيق تطلعاته المشروعة في إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، ومتواصلة الأراضي وقابلة للحياة على أساس خطوط عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي هذا السياق، جددّت مصر مطالبتها لإسرائيل بالاحترام الكامل لالتزاماتها وفقًا للقانون الدولي الإنساني، وباعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، مؤكدة أنها ستستمر في العمل بلا هوادة من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الأسرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دعم مصر للشعب الفلسطيني الأونروا إعادة إعمار غزة المساعدات الإنسانية البیان الختامی
إقرأ أيضاً:
منظمة الهجرة الدولية تُعرب عن قلقها العميق إزاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة
أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن قلقها العميق إزاء التأثير المدمر للأمطار الشتوية ودرجات الحرارة المتجمدة على النازحين الفلسطينيين في غزة، والتي تضاف إلى الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها القطاع.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة قالت المديرة العامة للمنظمة إيمي بوب إن عددا من الأشخاص يتعرضون للخطر، بما في ذلك سبعة أطفال رضع على الأقل لقوا حتفهم بسبب انخفاض حرارة أجسامها.. لافتة إلى أن هذه الوفيات المأساوية تؤكد الحاجة الملحة لوصول سكان غزة إلى المأوى وغيره من المساعدات على الفور.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن الأمطار الغزيرة والفيضانات غمرت مواقع النزوح والملاجئ المؤقتة في أنحاء قطاع غزة مما عرض الأسر لظروف قاسية فيما تكافح لإصلاح الخيام التالفة بعد أشهر من الاستخدام كما أن القيود المنهجية المفروضة على الوصول أعاقت بشدة توصيل المساعدات حيث لم يتلق سوى 285 ألف شخص دعم المأوى منذ سبتمبر الماضي.
وقدرت مجموعة المأوى وهي مجموعة تنسيقية للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية - أنه حتى منتصف الشهر الماضي لا يزال ما لا يقل عن 945 ألفا من سكان غزة في حاجة ماسة إلى مساعدات لمواجهة فصل الشتاء بما في ذلك الملابس الحرارية والأغطية والأقمشة المشمعة لعزل الملاجئ عن المطر والبرد.
وشددت المنظمة الدولية للهجرة على أن الوفيات بسبب الشتاء يمكن تفاديها.. مشيرة إلى أنها سلمت ما يقرب من 180 ألف عنصر من عناصر المأوى الطارئ للشركاء داخل غزة منذ منتصف نوفمبر ولديها أكثر من 1.5 مليون وحدة من الإمدادات الشتوية الأخرى بما في ذلك مجموعات العزل والخيام ومجموعات الفراش، جاهزة في المستودعات ونقاط الدخول لكن القيود الشديدة على الوصول تمنعها من الوصول إلى المحتاجين.
وجددت المنظمة دعوتها العاجلة لوقف إطلاق النار لتمكين التسليم الآمن والفوري للمساعدات المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها.. داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين، والإفراج عن جميع الرهائن والسماح بالوصول الإنساني الآمن والسريع وغير المعوق والمستدام.
وقالت الوكالة الأممية:إن سكان غزة يستحقون الأمان والمأوى والكرامة.. مؤكدة استعدادها لحشد الدعم للمجتمعات النازحة، وإتاحة الوصول الإنساني.
ومن جهته.. قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: إن الأونروا هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية، ونحن نعتقد أنها لا يمكن استبدالها.. مضيفا: "إن انهيار عملياتها في حال سريان هذا التشريع سيؤدي إلى معاناة هائلة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من صعوبات بالغة.
وذكر حق أن الأمين العام أنطونيو جوتيريش أوضح بشكل جلي أنه إذا كانت الأونروا غير قادرة على القيام بالمهام الموكلة إليها، فإن إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال ستضطر إلى تحمل هذه المسؤوليات بموجب القانون الدولي.
ومن جهته.. قال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني: إن مشروع قانون الكنيست، الذي من المقرر أن يحظر عمل وكالة الأونـروا في الأرض الفلسطينية المحتلة سيدخل حيز التنفيذ خلال أقل من أربعة أسابيع، مشددا على أنه جزء من جهود أوسع لمحو التاريخ والهوية الفلسطينية.
وأضاف: إن الأونروا ملتزمة بالبقاء وتقديم الخدمات، مؤكدا أنها كانت بمثابة شريان حياة لمليوني شخص منذ اندلاع الحرب في غزة قبل ما يقرب من 16 شهرا، حيث إن الخدمات الصحية التابعة للوكالة قدمت 6.7 مليون استشارة طبية - بمعدل أكثر من 1600 استشارة يوميا بينما تلقى 730 ألف شخص الدعم النفسي والاجتماعي.
وتابع لازاريني: إن مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين يعيشون في ملاجئ الأونروا في غزة اليوم وتلقى ما يقرب من مليوني شخص مساعدات غذائية من الوكالة.. مشيرا إلى حملة التطعيم التي نفذتها الوكالة وشركاؤها، والتي تم فيها تطعيم 560 ألف طفل تحت سن العاشرة ضد شلل الأطفال.
أما بالنسبة للضفة الغربية المحتلة.. قال المفوض العام:إن أكثر من 50 ألف فتاة وفتى مسجلون في مدارس الأونروا، وتوفر الوكالة الوصول إلى الرعاية الصحية الأولية لنصف مليون لاجئ فلسطيني.. مضيفا: لا توجد وكالة أممية أخرى تقوم بمثل هذا العمل، لا يمكن استبدال الأونروا إلا من خلال دولة فلسطينية فاعلة تعالج محنة اللاجئين الفلسطينيين، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الإرادة السياسية والدبلوماسية، لقد حان الوقت لتغيير المسار وتحديد الأولويات والعمل من أجل السلام.
اقرأ أيضاًرئيس الهجرة الدولية يثمن جهود مصر لتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية
«الهجرة الدولية وإعادة تشكيل فضاء المدينة العربية» في ندوة بمكتبة الإسكندرية
تضم 65 جثة لمهاجرين.. «الهجرة الدولية» تعرب عن صدمتها لاكتشاف مقبرة جماعية