وكالة سوا الإخبارية:
2024-12-04@08:36:52 GMT

هدم منزل في أم الفحم

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024، منزلا في حي أم الدب بمدينة أم الفحم، وذلك بادعاء البناء دون ترخيص.

واقتحمت آليات الهدم الحي وسط حماية قوات معززة من الشرطة والوحدات الخاصة التابعة لها.

وتعود ملكية المنزل الذي تم هدمه للمواطن صادق حلوق إغبارية، والذي سبق أن تلقى أمرا لهدم للمنزل.

وفي السياق، هدمت السلطات، أمس، قاعة النيلم للأفراح في قرية عرعرة بمنطقة وادي عارة.

واستنكرت بلدية أم الفحم "الهدم الجائر الذي قامت به الوحدة القطرية التابعة للجنة التنظيم والبناء، صباح اليوم الثلاثاء الموافق 3.12.2024 في منطقة أم الدب، والذي طال أحد منازل أهالي المدينة بحجة البناء غير المرخص".

وجاء في بيان البلدية "إننا في بلدية أم الفحم نعتبر هذا الإجراء استمرارًا للسياسات التعسفية والظالمة التي تستهدف وجودنا وحقوقنا المشروعة في أرضنا، حيث تتفاقم هذه الممارسات في ظل غياب التخطيط المناسب ورفض السلطات المصادقة على توسيع الخرائط الهيكلية التي تلبي احتياجاتنا كمجتمع عربي في هذه البلاد".

وأكدت بلدية أم الفحم أن "سياسة الهدم التي تتبعها السلطات بدلاً من إيجاد الحلول المناسبة تعمّق الأزمة وتزيد من معاناة أبناء مجتمعنا".

كما ناشدت البلدية السلطات المختصة بـ"تحمل مسؤولياتها وإيجاد حلول جذرية لأزمة السكن والبناء في مجتمعنا العربي، بعيدًا عن لغة الهدم والقمع، وإتاحة الفرصة لتطوير بلداتنا وتوسيع مسطحات البناء بما يتلاءم مع نمو السكان واحتياجاتهم".

وختمت بلدية أم الفحم بالقول "إننا كنا نتمنى أن نرى هذه القوات التي حضرت لحماية آليات الهدم، أن تقوم بدورها في لجم العنف والجريمة المستفحلة في مجتمعنا".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

تصدع الجدار .. الإسلاميين معاول الهدم والأيدي الخفية في حرب 15 ابريل عبدالحي يوسف نموذجا (1/2)

يوسف عيسى عبدالكريم

في اليومين السابقين تصدرت اخبار السودان الفيديو المنتشر لرجل الدين عبد الحي يوسف المقيم في تركيا و هو يصف الجنرال البرهان بعبارات قاسية لم يعتدها الشارع السوداني من مثله وذلك خلال لقاء تم استضافته فيه من قبل مركز مقاربات للتنمية السياسية و يبدو واضحا من الاسم انه احدى واجهات تنظيم الاخوان المسلمين . وصف عبدالحي في القاء الجنرال البرهان بأنه لا دين له ولا عهد بل ذهب الى أبعد من ذلك حيث شكك في قدرة الجيش السوداني على الانتصار في هذه المعركة و أفاد بأنه لولا المقاومة الشعبية – و هي التسمية التي أوضح بأنها قد استحدثت لكتائب الإسلاميين وذلك بغرض ذر الرماد في العيون و عمل غطاء و تمويه لها حتى لا يتم الربط بينها وبين الحركة الإسلامية – بأنه لو لاها لما استطاع الجيش ان يحقق أي انتصار في معركته لأنه ببساطة لا حول ولا قوة له بدونها .
و بغض النظر عن صحة قول عبدالحي عن البرهان او عدمها و بدون الخوض في جدل هل البرهان فعلا فيه ما قيل عنه أو ليس فيه. فان المراقب للمشهد يلمح ان هناك تصدعا كبير في المواقف بين تيارات الاسلامين وبقايا نظام الإنقاذ داخل وخارج السودان . فالظاهر ان موقف عبدالحي يمثل تيارا في الخارج يريد لهذه الحرب الملعونة ان تستمر بهذا الشكل طالما انها قد افلحت في إعادة الألق والبريق للحركة الإسلامية و خلقت بيئة خصبة لأحياء ادبيات الجهاد و الاستشهاد وسط الشباب و هي فرصة كبيرة لأعاده احكام السيطرة الدينية على البلاد والرجوع بها لعهد الظلامية و التطرف . خصوصا وان هذا التيار عرف عنه مناصرته للتيارات التكفيرية و تنظيمي داعش و القاعدة تحديدا و ما يزال الشارع السودان يذكر صورة بن لادن التي تتوسط جمع من المناصرين لتنظيم القاعدة خطبة القاها عبدالحي يوسف في تظاهرة لتأبين أسامة بن لادن بعد مقتله. و لا تزال كذلك الصورة التي يظهر فيها علم داعش متوسطا جمع فيه محمد علي الجزولي وعبد الحي حاضرة في اذهان الكثير .
و في المقابل اصدر تيار اخر في الداخل عرف نفسه باسم الحركة الإسلامية السودانية بيانا – و للدقة لا يعرف من اصدر هذا البيان حيث نشب صراع في الآونة الأخيرة بين مجموعتين احداهما بقيادة المهندس إبراهيم محمود و الأخرى بقيادة احمد هارون وكلاهما يدعي بانه يمثل الحركة الإسلامية السودانية و رغم خلافاتهما في المواقف الا ان كلاهما متفق على ضرورة استمرار هذه الحرب الملعونة ولكن ليس لديهم أي غرض ديني من ذلك فالواضح للجميع ان دعمهم لاستمرار هذه الحرب يأتي في سبيل سعيهما لاستعادة السلطة التي فقدوها نتيجة لقيام ثورة ديسمبر المجيدة - تبراْ هذا التيار من عبدالحي يوسف واصفا إياه بأنه ليس عضوا في الحركة الإسلامية ولا هياكلها . و يلاحظ ان البيان يبدو وكأنه قد كتب على عجل حيث بدا مقتضبا و لم يشر بصراحة لشخص الجنرال البرهان بل اكتفى بالإشارة الى وقوفهم خلف قيادة البلاد ( بدون تحديد رغم ان عبدالحي كان واضحا في انتقاده للجنرال البرهان والذي كان يستدعي منهم ان يكون البيان واضحا في تأكيد موقفهم في الوقوف خلف البرهان ) كما ان البيان لم ينكر على عبدالحي ما قاله بخصوص ان الجنرال البرهان لا دين و لا عهد له و هو لب الحديث المثار واللغط الدائر وقد ذهب البيان الى اكثر من ذلك حيث كال المديح لعبدالحي يوسف ولم ينكر عليه ما قاله تفصيلا بل قام بشكره على دوره المشرف في خدمة العمل الإسلامي في السودان واصفا إياه بالشيخ الدكتور عبدالحي يوسف .
في مفارقة عجيبة تنسف الغرض من اصدار البيان و تجعله متناقضا .ويبدو وكأنه موقف حاكم إقليم دارفور الذي اشتهر به في بداية اندلاع الحرب الملعونة حيث صرح بأن موقفه ( شوية مع دول و شوية مع دول) . وبذلك اصبح البيان كلاما مرسلا عائما ليس فيه موقفا واضحا بمعنى اخر و لزيادة التوضيح ان البيان يفتح الباب امام الحركة الإسلامية للتنصل من موقفها اذا ما اضطرت للمشاركة في الإطاحة بالجنرال البرهان لأن ليس فيه ما يدينها في دعمها للبرهان لان موقوفهم المعلن هو الوقوف خلف قيادة البلاد أي كانت البرهان او غيره .
واضعف تيارات الإسلاميين - بالرغم من كثرة أنصاره - هو تيار الإسلاميين الرافضين لاستمرار هذه الحرب الملعونة و هو تيار لا يكاد يرى و أو يسمع صوته في المشهد لعجزه عن اعلان موقفه بوضوح وشجاعة . فهو يعرف بأن هذه الحرب لن تنتهي الا بالتفاوض وان ما يمكن الحصول عليه اليوم بالتفاوض سيكون ثمن الحصول عليه غد وبالتفاوض أيضا غاليا وهذا التيار ينتمي اليه بروف غندور والدكتور علي الحاج و عثمان ميرغني و لفيف من الإسلاميين المبعثرين في اصقاع الأرض .

yousufeissa79@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • انتشار آليات عسكرية في شوارع عاصمة كوريا الجنوبية بعد إعلان الأحكام العرفية
  • تصدع الجدار .. الإسلاميين معاول الهدم والأيدي الخفية في حرب 15 ابريل عبدالحي يوسف نموذجا (1/2)
  • تليفزيون "بريكس": الهند تسجل زيادة ملحوظة في إنتاج الفحم خلال نوفمبر
  • محافظة القاهرة: عقارات صقر قريش التي سيتم إزالتها خالية من السكان
  • محافظة القاهرة: عقارات صقر قريش التي ستتم إزالتها خالية من السكان
  • الامم المتحدة: 1528 منشأة هدمها العدو بالضفة منذ مطلع عام 2024
  • ثلاثة أطفال يفـجرون برج سكني ضخم ..فيديو
  • مخاوف الهدم و الترحيل تثير قلق ساكنة أقدم أحياء العاصمة الرباط
  • وزير الشباب والرياضة: الشائعات سلاح ذو حدين يستهدف أمننا واستقرارنا وعلينا حماية مجتمعنا من آثارها السلبية