لبنان ٢٤:
2025-04-07@13:14:02 GMT

هل تؤثر التطورات السورية على لبنان؟

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

تتسارع التطورات العسكرية والميدانية في سوريا في ظل المعركة التي اطلقتها قوى المعارضة وجبهة النصرة انطلاقاً من ادلب بإتجاه حلب والمحافظات الاخرى. وبالرغم من ان الجيش السوري استوعب الموجة العسكرية واستطاع استعادة عدد من النقاط الاستراتيجية ومنع اي تقدم بإتجاه الجنوب وسيطر بالكامل على ريف حماة، الا ان المعركة لا تزال في اولها ما يطرح اسئلة عن امكانية اتخاذها مسارا من الاستنزاف والستاتيكو الطويل كما حصل في سنوات الحرب السورية، وعليه سيكون التأثير على الواقع الاقليمي امرا لا مفر منه في هذه الحالة وستكون الساحة اللبنانية اول المتأثرين، أو هكذا تقول التجارب السابقة.



عملياً لا يبدو، وبالرغم من كل ما يحصل في الميدان، ان التطورات الحالية تكرار لتجربة العام 2011 وما تلاها، بل هناك عدة سيناريوهات قد تكون تقف خلف التحرك العسكري الكبير للمعارضة، غير أنها، ومهما كانت، لن تؤدي الى نتائج مماثلة لما حصل في السابق. اولاً قد تكون اسرائيل مستفيدة مما يحصل وقد يكون لها دور في اشعال هذه المعركة خصوصاً أنها ستؤدي الى إشغال ايران في سوريا في لحظة الحاجة القصوى لحلفائها لها وعلى رأسهم "حزب الله"، كما ان تهديد المنطقة الوسطى في سوريا وتحديداً حمص سيقطع خطّ الامداد من ايران الى لبنان ما سيوجه ضربة بالغة الخطورة للمقاومة في لبنان.

كما ان السيناريو الثاني الواقعي ايضاً، هو ان تكون تركيا تريد ان تفاوض النظام في سوريا تحت النار بعد تجاهل الرئيس السوري بشار الاسد كل المحاولات التي قامت بها انقرة في هذا الشأن. وعليه قد تصل المعركة الى حائط مسدود في وجه المعارضة بعد اي تسوية تركية سورية، خصوصاً ان اشارات ايجابية ظهرت امس من الاتراك عبر سحب جيشهم من ادلب ما يرفع الغطاء عن الفصائل المسلحة او اقله يوحي بإستعداد تركيا لفتح مسارات الحلّ مع السوريين، وحصل ذلك بالتوازي مع وجود وزير الخارجية الايراني في انقرة لمناقشة الوضع السوري.

في كل الاحوال، لا يبدو ان هناك غطاء كبيرا لأي فوضى مستدامة في سوريا، ومن يراقب الحراك الاماراتي اليوم يعرف ان ابو ظبي لا تدعم دمشق فقط في اطار العلاقة الثنائية بل تقود حملة ديبلوماسية عربية لتأمين الغطاء للسوريين لمكافحة الارهاب، وهذا قد ينطبق بشكل او بآخر على المملكة العربية السعودية وان بسقف اقل لاعتبارات كثيرة تحكم الحراك السياسي للرياض.
امام هذا المشهد يصبح الحديث عن فوضى في سوريا امر غير واقعي خصوصاً مع اقتراب وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الابيض، فكيف الحال في لبنان؟ لا يمكن الوصول الى اي استنتاج يوحي بأن الدول الاقليمية على اختلاف انتماءاتها تريد فوضى في لبنان، كذلك الامر بالنسبة للغربيين، الفرنسيين والاميركيين الذين يسعون الى استقرار امني وسياسي، لا بل واقتصادي في لبنان في اطار احتواء تراجع "حزب الله" وملء الفراغ.

ليس اكيداً ان المسار السياسي الحالي سيوصل الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية خصوصا بعد تصريحات المستشار المعيّن حديثاً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، المحامي مسعد بولس، لكن المحسوم أن المرحلة المقبلة في لبنان لن تكون الفوضى، اذ ان الاميركيين يريدون الوصول الى شرق اوسط مستقر في بداية عهد ترامب وهذا قرار حاسم يشمل دول عدة . والواضح ان كل الحراك الحاصل حاليا مرتبط بهذا الامر... المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان فی سوریا

إقرأ أيضاً:

ترامب يدعو إلى الصمود لأن الحرب التجارية لن تكون سهلة

اعتبر دونالد ترامب السبت أن الحرب التجارية الأميركية على الشركاء التجاريين ستؤتي ثمارها في الولايات المتحدة، لكن "هذا الأمر لن يكون سهلا"، داعيا الى "الصمود"، وذلك غداة رد صيني وتراجع كبير لأسواق المال العالمية.

وكتب الرئيس الأميركي على منصته تروث سوشال أن "الصين وجهت ضربة أكثر شدة بكثير من الولايات المتحدة (…) نستعيد وظائف وشركات كما لم نستعد من قبل (…) إنها ثورة اقتصادية وسنربح. اصمدوا، هذا الأمر لن يكون سهلا، لكن النتيجة النهائية ستكون تاريخية".

ولفت ترامب في كلامه إلى أن إدارته استطاعت جذب استثمارات بأكثر من 5 تريليونات دولار حتى الآن والرقم في ازدياد متسارع.

وبرر ترامب إجراءاته بأن الصين ودول أخرى "عاملتنا بشكل سيئ" لكن هذا انتهى الآن .

رد الصين

وفي إطار ردها على الإجراءات الأميركية، أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم السبت، أن الصين اتخذت وستواصل اتخاذ إجراءات حازمة لحماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، مشيرةً إلى موقف الحكومة الصينية المعارض للرسوم الجمركية الأميركية.

وأضافت الوزارة أنه ينبغي على الولايات المتحدة "التوقف عن استخدام الرسوم الجمركية كسلاح لقمع اقتصاد الصين وتجارتها، والتوقف عن تقويض الحقوق التنموية المشروعة للشعب الصيني".

إعلان

وكان ترامب فرض رسومًا جمركية إضافية بنسبة 34% على السلع الصينية، في إطار الرسوم الجمركية الباهظة المفروضة على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين، ليصل إجمالي الرسوم الجمركية المفروضة على الصين هذا العام إلى 54%.

دفع هذا الصين إلى اتخاذ إجراءات انتقامية أمس الجمعة، شملت فرض رسوم إضافية بنسبة 34% على جميع السلع الأميركية، وفرض قيود على تصدير بعض المعادن النادرة، مما أدى إلى تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

مقالات مشابهة

  • كيف تؤثر "رسوم ترامب الجمركية" على أسعار الآيفون؟
  • هل يؤثر عودة الحراك الجماهيري على واقع حرب الإبادة بغزة؟
  • برلماني: قرارات ترامب الجمركية تؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي
  • الجالية السورية في ألمانيا تنظم مظاهرة في برلين تنديداً باستمرار العقوبات الظالمة على سوريا
  • الجالية السورية في هولندا تنظم مظاهرة وسط أمستردام للمطالبة برفع العقوبات عن سوريا
  • الجالية السورية في ألمانيا تنظم مظاهرة أمام السفارة الأمريكية في برلين تنديداً باستمرار العقوبات الظالمة على سوريا
  • ترامب يُقر أن الحرب التجارية لن تكون سهلة ويدعو إلى الصمود
  • "لن تكون سهلة".. ترامب يدعو إلى الصمود في الحرب التجارية
  • ترامب يدعو إلى الصمود لأن الحرب التجارية لن تكون سهلة
  • مدير قناة الإخبارية السورية لسانا: تأخير انطلاق القناة بسبب العقوبات على سوريا وستواكب كل الأحداث الجارية في سوريا من منظور وطني