صلاة القصر للمسافر.. عدد الركعات وكيفية أدائها
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
يتعرض الكثير من الأشخاص للسفر في أوقات تجمع صلاتين معا أو أكثر، لذا لا يكون هناك بدّ من القصر والجمع، والتي تعد من الرخص التي منحها الله لعباده.
ونستعرض خلال السطور التالية صلاة القصر للمسافر وعدد ركعاتها وكيفية أدائها.
كيفية صلاة القصر للمسافريُسنُّ للمُسافر أن يَقصُر الصّلاة الرُّباعية فيُصليها ركعتين بدلاً من أربعِ ركعات، وبناءً على ذلك، صلاة المسافر يصلي الظُّهر، والعَصر، والعشاء ركعتين فقط ما دام مسافرا، وفي صلاة المسافر يصلِّي المغرب ثلاث ركعات في السَّفر وثلاث في الحضر، لأنَّ صلاة المغرب لا تُقصر، ويُصلِّي صلاة الفجر ركعتين في السَّفر كما يُصلِّيها في الحضر.
وأما عن الصَّلوات التي تُقصر في السَّفر، فهي: الظُّهر، والعصر، والعشاء، وأمَّا صلاتيِّ المغرب والفجر فلا تُقصران، وبناءً على ذلك تؤدَّى صلاة الظُّهر، والعصر، والعشاء ركعتين في حال السَّفر، وتبقى صلاتيِّ الفجر والمغرب على حالِهما، أما سبب اقتصار القَصر على الصَّلاة الرُّباعية دون الثُّلاثية والثُّنائية فذلك لأنه إذا قُصرت صلاة الفجر يبقي من الصَّلاة ركعة واحدة، ولا نظير لها في الفرض، وإذا قُصرت صلاة المغرب والتي تعد وتر النَّهار بطلَ كونها وتراً، ولأنَّ القصر هو سقوط نِصف الصَّلاة، وبعد سقوط نِصف صلاة الفجر والمغرب لا يَبقى نِصفٌ مشروع. وبالنِّسبة للجمع، فإنَّ الصَّلوات التي تُجمع هي: صلاتيِّ الظُّهر والعصر معاً، وصلاتيِّ المغرب والعشاء معاً، ويتمُّ ذلك في وقت أحدهما، فإن كان في وقت الصَّلاة الأولى -الظُّهر أو المغرب- سُميِّ جمع التَّقديم، وإن كان في وقت الصَّلاة الثَّانية -العصر أو العشاء- سُميِّ جمع التَّأخير، لكنّ النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- لم يداوم عليه مثل قصر الصَّلاة
صلاة الجمع والقصرالأحكام الشرعية الخاصة بالسفرمن جانبها كانت دار الإفتاء، قد قالت إنه يترتب على السفر أحكام شرعية، أهمها: قصر الصلاة الرباعية، وإباحة الفطر للصائم، وامتداد مدة المسح على الخفين إلى ثلاثة أيام، والجمع بين الظهر والعصر، والجمع بين المغرب والعشاء.
وأعلنت دار الإفتاء عن عدد من الأحكام الخاصة بالسفر الذي تترتب عليه الأحكام السابقة عدة أمور هي: «بلوغ المسافة أو يزيد -قصد-عدم المعصية «ألا يكون الحامل على السفر فعل معصية»، ومسافة السفر: السفر الذي تتغير بها الأحكام مسافته أربعة برد نحو «83.5» كيلو متر، لما روى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا أهل مكة لا تقصروا في أقل من أربعة برد، من مكة إلى عسفان». رواه الدارقطني والبيهقي والطبراني وضعفه ابن حجر العسقلاني.
وأشارت إلى أنه تبدأ المسافة من نهاية محل الإقامة «كمحطة القطار-موقف السيارات التي تسافر-الميناء الجوي-الميناء البحري»، كما أوضحت كيفية القصر، أنه يجوز للمسافر في هذه المسافة أن يقصر الصلاة ومعناه أن يصلي الرباعية «الظهر -العصر-العشاء» ركعتين، مؤكدة أن القصر غير لازم للجمع فيمكن للمسافر أن يقصر الصلاة دون أن يجمعها، مضيفة: أما الصبح والمغرب فلا يقصران.
اقرأ أيضاًمواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024
بالقاهرة والمحافظات.. ننشر مواقيت اليوم الصلاة الثلاثاء 3 ديسمبر 2024
«خير أم شر؟».. تفسير ابن سيرين للصلاة في المنام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: صلاة الجمع والقصر الجمع والقصر التی ت فی الس
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تحسم الجدل حول صلاة المرأة بدون جورب أو بالبنطلون
في خطوة تهدف لتوضيح الأمور الفقهية المتعلقة بصلاة المرأة ، خرج عدد من علماء دار الإفتاء المصرية بتصريحات مهمة حول حكم صلاة المرأة بدون جورب وحكم الصلاة بالبناطيل داخل المنزل.
صلاة المرأة بدون جورب
أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن صلاة المرأة بدون جوارب صحيحة شرعًا، ولا يوجد إلزام بارتدائها أثناء الصلاة.
ومع ذلك، أضاف أن الأفضلية تكمن في ارتداء الجوارب لمن تستطيع ذلك، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعود إلى اجتهاد الفقهاء.
وذكر أن رأي الأحناف يُجيز الصلاة بدون جوارب، مستندًا إلى أن القدمين ليستا من العورة التي يجب سترها أثناء الصلاة.
وأكد شلبي أن الضابط الأساسي في الأمر هو ستر العورة كما نصت الآية الكريمة: «وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ...» (النور: 31)، موضحًا أن عورة المرأة في الصلاة تشمل جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين.
في السياق ذاته، صرح الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن صلاة المرأة بدون جوارب جائزة، بشرط أن يكون الثوب الذي ترتديه طويلًا بما يكفي لتغطية القدمين.
وأوضح أن الخروج من الخلاف بين العلماء يكون بارتداء المرأة جوربًا أو ثوبًا طويلًا يغطي القدمين بالكامل.
حكم الصلاة بالبناطيل
أما فيما يتعلق بصلاة المرأة بالبناطيل داخل المنزل، فقد أفاد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن صلاة المرأة بالبنطلون جائزة بشرط أن يكون فضفاضًا ولا يصف الجسد أو يشفه.
وأضاف أن الشافعية يرون أن الملابس الضيقة التي تصف الجسد تُبطل الصلاة، مؤكدًا أن المرأة عليها أن تقف بين يدي الله في خشوع واحتشام بملابس واسعة وغير كاشفة.
تُظهر هذه التوضيحات تنوع الآراء الفقهية والمرونة التي يتيحها الدين الإسلامي في التعامل مع مسائل الصلاة واللباس.
ورغم صحة الصلاة في جميع الحالات المذكورة وفقًا للشروط، تُشجع دار الإفتاء على الالتزام بما يضمن الخروج من الخلاف وتحقيق الخشوع الكامل في العبادة.