سباق زايد الخيري يجسد القيم الإنسانية والإيجابية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
يجسد سباق زايد الخيري القيم الإنسانية والإيجابية، ويتخطى بعمق إستراتيجي رؤيته من مجرد سباق رياضي، إلى رسالة سامية تحمل في طياتها عطاء إنساني بلا حدود، لحشد الجهود لتحقيق أهدافه ومرتكزاته وجسوره الممتدة إلى أنحاء العالم كافة.
ويحمل السباق الذي انطلق عام 2001، روابط الصداقة والأخوة والتسامح، وقيم دولة الإمارات الراسخة في دعم الجهود الإنسانية والخيرية، مستلهماً من الإرث الخيري والإنساني للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، استدامة جهوده لمساعدة المرضى، وتقديم العون للمستشفيات ومراكز الأبحاث في جميع أنحاء العالم، لعلاج الأمراض، ودعم العلاجات المبتكرة والمنقذة لحياة المرضى.
ويتبنى السباق في الكثير من فعالياته العديد من المبادرات الداعمة لعلاج الأمراض المختلفة، وتخصيص ريعه لدعم المرضى والأبحاث في عدد من الدول، وحظي بالإشادة دولياً لأثره الكبير الذي جسده، والتفاعل الواسع الذي خلفه، لاسيما أن السباق منذ انطلاقته قدم كل أشكال الدعم ومنها شراء الأجهزة الطبية، وكان فعالاً بإسهاماته المالية المختلفة في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المبادرات الإنسانية.
وشهدت الدول التي استضافت السباق زخماً كبيراً في تنظيمه ومشاركة الفئات المجتمعية من بينها قطاعات أصحاب الهمم وبقية أفراد المجتمع في فعالياته، ووصل السباق إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2005، ثم جمهورية مصر العربية عام 2014، بمشاركة الآلاف، وأثبت عبر شعاره المفعم بالقيم “نجري للعون” فلسفته الإنسانية وقيمته الخيرية في بذل الجهود والتوحد لأجل الإنسانية.
وأكثر ما يلفت الانتباه إلى هذا السباق أن إرثه الإنساني أصبح شعاراً عالمياً يرسخ مكانة دولة الإمارات وريادتها في دعم الأعمال الإنسانية، وتوفير المتطلبات الضرورية لإنقاذ المرضى، وترجمة الصورة الراسخة عن رؤية قيادتها الرشيدة في تعميق جوانب العطاء والخير في نفوس البشرية لأجل جودة الحياة، وتأكيد أهمية الرياضة في مد جسور التواصل والتلاقي لأجل الإنسانية.
وفي أجندة اللجنة المنظمة العليا للسباق الكثير من المبادرات الرائدة، والأفكار الملهمة لتوسيع نطاقه، وامتداد أثره الإنساني إلى دول عدة على مستوى العالم مثل الهند وكينيا والصين وروسيا، لاسيما أن رسائله عززت أهمية دوره الخيري، بالإضافة إلى أن مردوده المالي كان سبباً في تعميق الوعي بأهميته وقوة تأثيره العالمي.
وقال الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لسباق زايد الخيري، إن استمرار السباق بقوته ورمزيته وأثره الخيري والإنساني الممتد إلى العالم منذ تنظيمه للمرة الأولى في أبوظبي عام 2001، يؤكد اليقين الراسخ برسالته في تسليط الضوء على مبادرات دولة الإمارات الخيرية والإنسانية، وأهمية الرياضة في تبني الجهود الداعمة للعمل الخيري، بالإضافة إلى القيمة الكبرى التي يمثلها في توعية أفراد المجتمع بأهمية حشد الجهود الداعمة لفكرة السباق في دعم المرضى والأبحاث الطبية بمختلف الوسائل المالية والعينية.
من جانبه قال سعادة اللواء الدكتور محمد المر، رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى، إن سباق زايد الخيري يستوعب جميع أفراد المجتمع في بوتقة الخير والعطاء الإنساني، والعمل الخيري، والتفاعل المجتمعي، انطلاقاً من رؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وتوجيهات القيادة الرشيدة في تخصيص موارد السباق لدعم العلاجات المبتكرة والمنقذة لحياة المرضى.
وأوضح أن مشاركة نحو 12 ألف متسابق ومتسابقة في النسخة الـ 23 من السباق في أبوظبي مؤخراً من المواطنين والمقيمين من الفئات المختلفة، حمل مؤشرات مهمة على الأثر المجتمعي الكبير الذي حققه، لاسيما أن جميع المتسابقين حرصوا على المشاركة في السباق لنجاحه وتميزه وتأكيد دوره الإيجابي والإنساني، وعكسوا من خلال تفاعلهم في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي أهمية الرياضة في التعاون والتضامن لأجل البشرية.
من جهتها أثنت غالية أحمد آل علي، عضو مؤسس في الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، على المبادرة الإيجابية للسباق في نسخته الـ23، وتخصيص ريعه لدعم برامج وأهداف الجمعية، مشيرة إلى أن الإقبال الكبير من جميع فئات المجتمع وأصحاب الهمم، للمشاركة في السباق كان رسالة محفزة ومهمة على أهمية الوعي والتضامن لأجل القيم الإنسانية.
وأشارت إلى أن الرياضة قدمت للجميع صورة مميزة عن أهمية التوعية وتحفيز أفراد المجتمع على التعاون وتوحيد الجهود من خلال المبادرات المبتكرة والتفاعل الواسع لتعميق الأثر الإنساني والخيري.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سباق زاید الخیری أفراد المجتمع إلى أن
إقرأ أيضاً:
وكيل صحة شمال سيناء: ملحة لضمان وصول الرعاية الصحية الشاملة لأفراد المجتمع
مع تزايد التحديات الصحية والاجتماعية، أصبح تطوير إدارة الخدمة الاجتماعية الطبية ضرورة ملحة لضمان وصول الرعاية الصحية الشاملة إلى جميع أفراد المجتمع.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد سمير بدر مدير مديرية الشئون الصحية بشمال سيناء، أن الخدمة الاجتماعية الطبية تعتبر ركيزة أساسية في أي نظام صحي متكامل، فهي تساهم بشكل كبير في رعاية الفئات الأكثر احتياجًا، خاصة غير القادرين .
فالخدمة الاجتماعية الطبية ستلعب دورًا حيويًا في تقييم و تحديد الاحتياجات الصحية والاجتماعية للمرضى، وتوفير الدعم اللازم لهم مع بداية العام الجديد 2025 مما يساهم في تحسين حالتهم الصحية والنفسية.
كما أكد وكيل الوزارة، على تسهيل في الإجراءات لمساعدة المرضى في الإجراءات الإدارية، وجاء ذلك في لقائه اليوم بمدير إدارة الخدمة الاجتماعية الطبية بديوان عام المديرية
وكيل صحة شمال سيناء
ومن جانبه أوضح ابراهيم عبد الله مدير إدارة الخدمة الاجتماعية الطبية، توجيهات وكيل الوزارة، بتوفير التدريب المستمر للاخصائيين بإدارة الخدمة الطبية وعمل شراكة جديدة مع إدارة العلاقات العامة بعد تفعيلها للتيسير على المرضى، مشيرًا إلى إعفاء 209 من المرضى غير القادرين من رسوم الفحوصات الطبية خلال ديسمبر 2024 .