حزب صوت الشعب: نحذر الحكومة الجزائرية من العبث بالأمن القومي الليبي
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
حذر حزب صوت الشعب، برئاسة فتحي الشبلي، الحكومة الجزائرية من العبث بالأمن القومي الليبي، مستنكرا زيارة السفير الجزائري لمدينة نالوت.
وهاجم الحزب في بيان صادر عنه، حكومة الدبيبة لعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع ما أسماه «هذا النوع من الاختراقات الأمنية»، قائلا: “الزيارة تثير تساؤلات عن النوايا الحقيقية، وما إن كانت تعكس أطماعًا توسعية حدودية، خاصةً مع انتشار أخبار إعلامية تفيد بتوغل الجيش الجزائري بعمق كبير داخل الأراضي الليبية”.
وأضاف “نطالب حكومة الوحدة بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن هذا الخرق الأمني الجسيم، والتحقيق مع جميع الجهات التي كان يفترض أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع هذا النوع من الاختراقات الأمنية، ونستغرب بشدة الزيارة التي تُعد خرقاً للأمن الوطني واعتداءً على السيادة الليبية، وتفتقر إلى التنسيق الرسمي، والالتزام بالأعراف الدبلوماسية”.
وتابع “نحذر الحكومة الجزائرية من العبث بالأمن القومي الليبي، ونطالبها بالكف عن التدخل في الشأن الداخلي الليبي تحت أي ذريعة أو مسمى، ما يهدد علاقات الجوار، ويعرّض المنطقة لتوترات نحن في غنى عنها”.
الوسومالجزائر الشبلي حكومة الدبيبة صوت الشعب ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الجزائر الشبلي حكومة الدبيبة صوت الشعب ليبيا
إقرأ أيضاً:
«البازين».. أيقونة السفرة الليبية
أحمد عاطف (القاهرة)
تتميز المائدة الرمضانية الليبية بأطباقها المتميزة، التي تعكس التقاليد الغذائية والتنوع الثقافي الكبير بين طقوس أهل العاصمة طرابلس والمنطقة الشمالية الغربية، وتأثير الثقافة الأمازيغية، حيث تمتزج الأذواق المختلفة لتشكل مائدة رمضانية تجمع بين الأصالة والتجديد.
رغم التنوع الكبير في الأكلات الليبية، يظل طبق «البازين» نقطة التقاء بين مختلف المناطق، فهو من أشهر الأطباق التقليدية التي تعود جذورها إلى الأمازيغ الليبيين، ويشبه «البازين» في قوامه العصيدة السودانية، إذ يُصنع من دقيق الذرة، وهو طبق مشابه لوجبة تسمى «فوفو» المنتشرة في غرب أفريقيا.
يمثل «البازين» أكثر من مجرد وجبة، فهو تقليد اجتماعي يجمع العائلات والأصدقاء خلال شهر رمضان، حيث يُطهى بكميات كبيرة ويوزع على المحتاجين، وتتعدد طرق تقديمه، حيث يُقدَّم مع اللحم أو الدجاج أو الأسماك في المناطق الساحلية.
واعترافًا بأهميته، سعت ليبيا لإدراج «البازين» ضمن قائمة التراث العالمي إلى جانب المبكبكة والكسكسي بالبصل، والطلب ما زال قيد الدراسة في منظمة «اليونسكو».
مع رفع أذان المغرب، يبدأ الليبيون إفطارهم بالتمر واللبن الحليب اقتداءً بالسنة النبوية الشريفة، ثم يتجه بعضهم إلى المساجد لأداء الصلاة قبل استكمال وجبة الإفطار، ويأتي على رأس المائدة طبق الشوربة الحمراء، التي يطلق عليها الليبيون لقب «ملكة السفرة»، وتتكون من لحم الضأن والحمص والمعدنوس (البقدونس)، وهي طبق أساسي لا يغيب عن المائدة الرمضانية.
كما لا تخلو المائدة الرمضانية الليبية من أطباق المحاشي الشهيرة، كما هو الحال في الدول العربية المجاورة، إضافة إلى الكسكسي الذي يُعد طبقاً تقليدياً في دول المغرب العربي، ومن الطواجن «الكيما» الذي يتميز بمذاقه، إلى جانب أطباق أخرى، مثل الكيكة الحارة، وهي وجبة لذيذة.
بعد وجبة الإفطار، تحضر الحلويات الليبية التقليدية، حيث تتربع حلوى المقروض والمشرطة على عرش التحلية بعد الإفطار أو في المساء والسهرة، وهما من الحلويات الشعبية التي تُحضَّر خلال الشهر الفضيل.