ما هى زكاة الذهب وكيفيه إخراجها
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
تُعدُّ زكاة الذهب من الأُمور الواجبة بإجماع الفُقهاء إذا توفّرت فيه الشروط، قال الله -تعالى-: (وَاَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيل اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ* يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ).
وقال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إلَّا إذا أدَّيْتِ زكاتَه فليس بكنزٍ)، ومِن الشروط الواجبة لزكاة الذهب؛ بُلوغ النّصاب، وحولان الحول، وتجب الزكاة فيه سواء كان مضروباً، أو غير مضروبٍ، وسواء كان سبائكاً أو مصوغاً، ويُستثنى منه ما اتّخذه صاحبه للحُليّ، واستعمله استعمالاً مُباحاً، وخالف الحنفيّة هذا الشرط، فأوجبوا الزكاة في الحُليّ المُتّخذ للاستعمال.
أمّا الذهب المستخرج من باطن الأرض، فهذا تجب فيه الزكاة عند استخراجه إذا كان يبلغ النّصاب من غير اشتراط الحول فيه. وحول كيفية إخراج زكاة الذهب، فانها تجب عند بُلوغه النِّصاب؛ وهو بِمقدار 85 غراماً فأكثر، ويُخرج منه رُبع العُشر؛ أي بِمقدار 2.5%.
ولِمعرفة مقدار الزكاة فيه يقوم المسلم بتقسيم مجموع غرامات الذهب على أربعين، فيكون الناتج هو مِقدار الزكاة الواجبة فيه، أو يقوم بتقسيم غرامات الذهب على العدد عشرة، ثُمّ على العدد أربعة، والناتج يكون مقدار الزكاة الواجبة، وإذا أراد الإنسان إخراج زكاته بالنُّقود، فيضرب سعر غرام الذهب حسب العُملة المُراد إخراج الزكاة منها بمجموع الغرامات، ثُمّ يقسم الناتج على أربعين، والناتج هو مِقدار الزكاة الواجبة فيه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذهب
إقرأ أيضاً:
هل يجوز إخراج الزكاة لغير المسلمين؟.. مرصد الأزهر يجيب
أكد الدكتور محمد عبد الرحمن، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن عددًا من الفقهاء أجازوا دفع الزكاة لغير المسلمين إذا كانوا من المستحقين لمصارف الزكاة، كالفقير والمسكين، وذلك استنادًا إلى العموم في آية مصارف الزكاة، التي لم تفرق بين المسلمين وغيرهم.
وأشار الدكتور محمد عبد الرحمن، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، إلى أن الإمام الرازي في تفسيره أكد هذا المفهوم بقوله إن "عموم قوله للفقراء والمساكين يتناول الكافر والمسلم"، بل إن بعض الفقهاء نصّوا على بطلان تخصيص الفقراء والمساكين بالمسلمين فقط، ومنهم العلامة الأسنوي الذي شدد على وجوب دفع الضرر عن أهل الذمة والمستأمنين بالستر والإطعام كما يجب للمسلم.
وأضاف أن هذا الرأي هو المشهور عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتبناه عدد من التابعين، مثل محمد بن سيرين، والزهري، وجابر بن زيد، وإكرمة، وابن شبرمة، وكذلك الإمام زفر من أصحاب الإمام أبي حنيفة.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن أن هذا الاتجاه الفقهي يتماشى مع ما طبقته الدولة الإسلامية منذ نشأتها تحقيقًا للتعايش مع أصحاب الديانات الأخرى، مستشهدا بقول الإمام السرخسي في "المبسوط"، حيث روى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى شيخًا من أهل الذمة يسأل، فقال: "ما أنصفنا، أخذنا منه في حال قوته ولم نرد عليه في حال ضعفه"، ثم فرض له من بيت المال.
وشدد على أن دفع الزكاة للفقراء من الأقارب أولى من غيرهم، مستشهدًا بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "أرى أن تجعلها في الأقربين"، داعيًا إلى مراعاة مقاصد الشريعة الإسلامية في تحقيق التكافل والعدالة الاجتماعية.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا؟.. الإفتاء تجيب
الأزهر يوضح أحكام زكاة الفطر ومتى تقبل؟ |تفاصيل
آخر موعد لإخراج زكاة الفطر.. الإفتاء تحذر من هذا الوقت
زكاة الفطر.. موعدها وأحكامها وقيمتها لهذا العام
وفي السياق ذاته، أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن زكاة الفطر فُرضت على كل مسلم، سواء كان حرًا أو عبدًا، ذكرًا أو أنثى، مستشهدًا بحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى، وأمر بها أن تُخرج قبل خروج الناس إلى الصلاة".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن جمهور الفقهاء حددوا آخر وقت إخراج زكاة الفطر مع بداية صلاة العيد، أما بدايتها فيجوز إخراجها من أول يوم في رمضان، كما قال الإمام النووي، لأن سبب وجوبها هو الصيام، ومن الأفضل تعجيلها حتى يتمكن الفقراء من تلبية احتياجاتهم قبل العيد، استنادًا إلى قول النبي ﷺ: "أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم".
وبخصوص قيمتها لهذا العام، أوضح الشيخ محمد كمال أن دار الإفتاء المصرية حددت الحد الأدنى لـ زكاة الفطر بـ 35 جنيهًا للفرد، لكن من أراد أن يُخرج أكثر فله الأجر والثواب، قائلًا: "لو حد عاوز يطلع 100 أو 1000 جنيه عن كل فرد فليفعل، فهو يتاجر مع الله وليس مع البشر".
وأضاف أن هذا المبلغ حُسب على أساس قيمة القمح، باعتباره الطعام الأساسي لغالبية الناس، مشددًا على أن زكاة الفطر واجبة على من يملك الحد الأدنى، أما من لا يستطيع دفعها بالكامل فقد سقطت عنه شرعًا.
وتابع: "بادروا بإخراج زكاة الفطر من الآن، ولا تؤخروها لليلة العيد حتى يتمكن الفقير من شراء احتياجاته في وقت مناسب، ولكم بذلك الأجر والثواب عند الله".