التطورات وخرائط السيطرة.. معارك طاحنة على أبواب حماة السورية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
المواجهات التي كانت تتركز خلال الأيام الخمسة الماضية في حلب السورية وأريافها انحرفت خلال الساعات الماضية باتجاه مدينة حماة الواقعة وسط البلاد، ووفقا لبيانات رسمية نشرتها الفصائل المسلحة فإنها سيطرت على عدة قرى وبلدات هناك.
وذكر صحفيون على الأرض لموقع "الحرة"، أن الفصائل المسلحة تحاول التقدم على حساب قوات النظام السوري في ريف حماة الشمالي من ثلاثة محاور، وتمكنت، ليلة الإثنين الثلاثاء، من السيطرة على عدة قرى وبلدات جديدة.
وأبرز القرى والبلدات التي سيطرت عليها هي صوران وطيبة الإمام وحلفايا ومعردس، فضلا عن منطقة قلعة المضيق الواقعة في ريف حماة من الجهة الغربية.
وتضم الفصائل المسلحة خليطا من تشكيلات عسكرية معتدلة ومتشددة تتصدرها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية).
ويأتي تقدمها في حماة بعد إحكام سيطرتها على مدينة حلب وكامل أحيائها، بالإضافة إلى كامل القرى والبلدات الواقعة في ريفيها الغربي والجنوبي.
ولم يصدر أي تعليق من جانب النظام السوري عن تقدم الفصائل المسلحة في حماة.
لكن صحيفة "الوطن" السورية أشارت، صباح الثلاثاء، إلى أن قوات من "الجيش السوري" تحاول استعادة سيطرتها على مناطق كانت خسرتها قبل يومين جنوبي حلب.
سقوط حلب.. هل يكسر "محظورات الأسد"؟ بفقدانه كامل مدينة حلب وأريافها على يد الفصائل المسلحة، يكون النظام السوري ورئيسه بشار الأسد تعرض لأكبر الضربات العسكرية منذ استعادته مناطق واسعة في البلاد بدعم روسي وإيراني.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الطائرات الحربية والمروحية نفذت أكثر من 45 ضربة جوية وبرميل متفجر، تزامنا مع معارك طاحنة في ريف حماة الشمالي.
وقال المرصد إن قوات النظام تمكنت من إحباط محاولات تقدم "تحرير الشام" والفصائل على قلعة المضيق وبعض النقاط، دون أن يشمل ذلك بلدات طيبة الإمام وحلفايا وصوران ومعردس.
ولا يعرف حتى الآن الحدود التي ستصل إليها الفصائل المسلحة، لكن وفقا لطبية التقدم في ريف حماة فإنها تحاول تطبيق ذات السيناريو الذي فرضته في حلب.
وخلال 4 أيام تمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على مدينة حلب وغالبية أحيائها.
وبعد ذلك اتجهت لتأمينها عسكريا من كافة الجهات، مسيطرة بذلك على قرى وبلدات في أريافها، كما قطعت جميع الطرق التي تصل المدينة مع الرقة شرقا ومحافظات سورية أخرى من الجهة الجنوبية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الفصائل المسلحة فی ریف حماة
إقرأ أيضاً:
استمرار البحث عن مطلوبين من النظام المخلوع في حمص
تواصل وزارة الداخلية وإدارة العمليات العسكرية بمدينة حمص وسط سوريا البحث عن بعض المطلوبين الذين لم يُلق القبض عليهم خلال عملية التمشيط التي بدأت الخميس الماضي.
وقد طالبت إدارة العمليات العسكرية الأهالي بتسليم الفارين بهدف استقرار الأمن في المدينة.
وأفادت مصادر أمنية سورية للجزيرة بأنه تم القبض على عدد من المطلوبين، منهم أحد أقرب مساعدي سهيل الحسن القائد البارز بجيش النظام المخلوع، وذلك في الحملة الأمنية المتواصلة في مدينة حمص.
وأوضحت المصادر أن بعض المطلوبين تخلصوا من كميات كبيرة من الأسلحة كانت لديهم وذلك بإخفائها في إحدى المقابر قرب حي الزهراء في المدينة، وقامت إدارة العمليات بتمشيط المقبرة وإخراج تلك الأسلحة.
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة سانا الرسمية أنه قُبض على محمد نور الدين شلهوم في مدينة حمص أثناء عمليات التمشيط، وهو أحد مسؤولي كاميرات المراقبة بسجن صيدنايا.
وزارة الدفاع السورية تتابع عقد الجلسات التنظيمية مع القيادات العسكرية للبدء بعملية انخراط الفصائل في وزارة الدفاع.#سانا pic.twitter.com/Wo9Xvn8IV4
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) January 4, 2025
حل الفصائلمن ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال إنها بدأت عقد جلسات تنظيمية مع القيادات العسكرية للبدء في عملية انخراط الفصائل في وزارة الدفاع.
إعلانوكانت إدارة العمليات العسكرية قد أعلنت عقب اجتماع قادة الفصائل العسكرية الثورية مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، عن اتفاق لحل جميع الفصائل وإدماجها تحت مظلة وزارة الدفاع.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع، لكن رفض بعضهم إلقاء السلاح أدى إلى اندلاع اشتباكات في عدد من المحافظات السورية.