أزمة الوقود في البصرة: هل هي فعلاً بسبب “إهمال” أم لعبة سياسية؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
ديسمبر 3, 2024آخر تحديث: ديسمبر 3, 2024
المستقلة/- تشهد محافظة البصرة اليوم أزمة وقود جديدة، بعدما أُغلقت محطات تعبئة البنزين في بعض مناطقها بسبب النقص الحاد في الإمدادات. جاء ذلك في وقت حساس بعد أن أعلنت مديرية أمن البصرة عن توقف مصفى الشعيبة عن إنتاج مادة الكاز أويل نتيجة لتراكم المخلفات دون رفعها من قبل شركة سومو، مما يهدد بتفاقم الأزمة لتشمل البنزين أيضاً.
ورغم أن هذه الأزمات قد تبدو في ظاهرها نتيجة لمشاكل فنية أو لوجستية، إلا أن التساؤلات تتزايد حول السبب الحقيقي وراء تكرار الأزمات في قطاع النفط والوقود في العراق. هل تكمن المشكلة فعلاً في قلة الصيانة أو الإهمال من الجهات المعنية، أم أن هناك قوى خفية تستفيد من افتعال هذه الأزمات لأغراض سياسية أو اقتصادية؟
ما يثير الجدل هو توقيت هذه الأزمة التي تأتي بعد فترة قصيرة من الوعود الحكومية بتحسين الوضع الخدمي في البصرة، وهي المحافظة الغنية بالنفط ولكنها تظل تعاني من ضعف الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والماء، وها هي اليوم تقف عاجزة أمام أزمة جديدة تتعلق بالوقود.
أما المواطن البصري فلا يزال يعاني من الازدحامات أمام محطات البنزين، بينما يتساءل عن مصير الأموال الضخمة التي تُستثمر في قطاع النفط ولا تترجم إلى تحسين حقيقي في حياته اليومية. ومع تزايد الشكاوى، يتخوف البعض من أن تكون هذه الأزمة جزءًا من لعبة سياسية تهدف إلى تحريك الشارع ضد الحكومة المحلية أو الاتحادية.
هل تكمن المسؤولية في تقاعس الشركات المحلية والعالمية التي تدير هذه المنشآت، أم أن هناك أطرافاً سياسية تسعى لخلق الفوضى والضغط على الحكومة لتحقيق مكاسب انتخابية أو اقتصادية؟ الجواب على هذا السؤال يبقى غامضاً، لكن الحقيقة الوحيدة أن المواطن البصري يدفع الثمن في كل مرة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
“أوروبا أولا” استراتيجية المفوضية الأوروبية لتجنب الأزمة الاقتصادية
بروكسل – اقترح نائب رئيس المفوضية الأوروبية للازدهار والاستراتيجية الصناعية ستيفان سيغورنيت تبني استراتيجية “أوروبا أولا” لقطاعات الأعمال الرئيسية لتجنب الأزمة الاقتصادية.
جاء ذلك وفقا لحديث سيغورنيت المسؤول الآن عن السياسة الصناعية للاتحاد الأوروبي لصحيفة “فاينانشال تايمز”، حيث دعا إلى اتباع استراتيجية “أوروبا أولا” لقطاعات الأعمال الرئيسية في الاتحاد الأوروبي لمنع الضرر الناجم عن حرب تجارية محتملة يمكن أن يبدأها الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب.
وتابع المسؤول الأوروبي: “تقول الصين (صنع في الصين) وفي الولايات المتحدة يقولون (أمريكا أولا)، وعلينا أيضا أن نقول (صنع في أوروبا) و(أوروبا أولا)، حيث يجب أن تستمر أوروبا في الهجوم لتعزيز مصالحها التجارية الاستراتيجية وتجنب إغراقها بالواردات المدعومة بشدة من الصين”. وأعرب سيغورنيت عن مخاوفه من أن تصبح أوروبا “ضحية مباشرة لحرب تجارية عالمية”.
وقال: “إذا أغلقت جميع الأسواق العالمية، فإن السوق الوحيدة التي تركت مفتوحة لا يمكن أن تكون السوق الأوروبية.. فإذا أغلقت الولايات المتحدة أبوابها أمام أمريكا اللاتينية والهند والصين، فلن تتمكن السوق الأوروبية من أن تصبح الوجهة لكل الطاقة الفائضة في العالم، وسينتهي الأمر بنا إلى أزمة اقتصادية على المدى القصير”.
ويرى المسؤول الأوروبي أنه يتعين على بروكسل أن ترسل “رسالة حازمة للولايات المتحدة لتخبرها أنه لا يوجد أي سبب لخفض قيمة مناقشاتنا وتبادلاتنا التجارية”، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة يجب أن تفهم أنه “ليس لديها أيضا ما تكسبه من الحرب التجارية”.
وقال سيغورنيت إن المفوضية ستركز على القطاعات الاستراتيجية بما في ذلك الصلب والسيارات والفضاء والتكنولوجيا النظيفة.
المصدر: فاينانشال تايمز