خطوات المداومة على الصلاة وحل مشكلة التقطيع.. الإفتاء تكشف عنها
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تلقت صفحة دار الإفتاء المصرية عبر منصتها الرسمية سؤالًا من أحد المتابعين، جاء فيه: "أعاني من عدم الانتظام في الصلاة، حيث أحيانًا أؤديها بانتظام وأحيانًا أخرى أتركها تمامًا، فما الحل؟".
رد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على هذا السؤال خلال بث مباشر، مؤكدًا أن الصلاة عماد الدين، وتركها من أعظم الكبائر.
وأضاف: "على المسلم أن يستشعر عظمة الوقوف بين يدي الله، ويُدرك أن الصلاة ليست مجرد أداء واجب، بل هي عبادة تُثري الروح وتُقرب الإنسان من ربه".
وأشار ممدوح إلى أن المشكلة تكمن في تعامل البعض مع الصلاة كواجب شكلي أو إثبات حالة، مما يفقدهم الشعور بحلاوة الإيمان.
واستشهد بقول أبو يزيد البسطامي: "إنكم عبدتم العبادة ولو عبدتم الله لوجدتم لذة العبادة"، موضحًا أن الحل يبدأ من تغيير هذا المفهوم والعمل على جعل الصلاة وسيلة للتقرب من الله بصدق وإخلاص.
الصلاة في وقتها.. مفتاح الحل
من جانبه، أشار مجمع البحوث الإسلامية إلى أهمية الصلاة في أول وقتها، مستشهدًا بحديث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عندما سُئل عن أفضل الأعمال، فقال: "الصلاة على أول وقتها".
وأكد المجمع عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أن الالتزام بالصلاة في وقتها يعزز الانتظام والارتباط القوي بها.
طرق سهلة للمداومة على الصلاة
كما قدمت دار الإفتاء نصائح عملية للمساعدة في المداومة على الصلاة، تضمنت:
1. التجاوب مع الأذان فور سماعه: أكدت على ضرورة الاستعداد لأداء الصلاة بمجرد سماع الأذان، دون تأجيل قد يؤدي إلى التكاسل أو النسيان.
2. الربط بين الصلاة والراحة النفسية: دعت إلى تعميق شعور الراحة والطمأنينة الناتجين عن أداء الصلاة، وتحويلهما إلى محفز دائم.
3. الاستفادة من البرامج الدينية: أشارت إلى أهمية متابعة المحتوى الديني الذي يحث على أهمية الصلاة وفضلها في حياة المسلم، لتجديد العزيمة بشكل مستمر.
4. دور الأسرة: شددت على أهمية غرس حب الصلاة في نفوس الأبناء منذ الصغر، ليكبروا معتادين عليها كجزء أساسي من حياتهم.
5. اختيار الصحبة الصالحة: لفتت إلى ضرورة اختيار أصدقاء ملتزمين بالصلاة، حيث إن الصحبة الصالحة تعين الإنسان على الالتزام، بعكس صحبة تاركي الصلاة.
واختتمت دار الإفتاء ردها بدعوة المسلمين إلى التوبة الصادقة، والاجتهاد في أداء الصلاة بخشوع، مؤكدة أن الانتظام في الصلاة ليس مجرد فرض ديني، بل هو علاقة روحية خاصة تُعيد التوازن لحياة الإنسان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد المزيد الصلاة فی
إقرأ أيضاً:
أذكار المساء ومتي ينتهي وقتها.. وهل يمكن قضائها؟
يُعَدّ وقت أذكار المساء من الأمور التي اختلف العلماء في تحديد بدايتها ونهايتها، ويرى بعض الفقهاء أن وقتها يبدأ من بعد صلاة العصر وينتهي عند غروب الشمس، بينما يرى آخرون أنها تمتد إلى ثلث الليل، وهناك من يقول إنها تبدأ بعد غروب الشمس.
القول الراجح في وقت أذكار المساءالرأي الأرجح أن المسلم يُفضَّل أن يقرأ أذكار المساء من بعد العصر إلى غروب الشمس، وإذا فاتته يمكنه تداركها حتى ثلث الليل، استنادًا إلى ما ورد في القرآن عن الذكر في أوقات "البكور" وهو الصباح، و"العشي" وهو العصر إلى المغرب.
هل يجوز قضاء أذكار المساء؟أكد العلماء أن أذكار الصباح والمساء سنة مستحبة، وليست فرضًا، لذا يجوز لمن فاتته أن يقضيها في غير وقتها. كما قال الإمام النووي في كتاب الأذكار:"ينبغي لمن كان له وِرْدٌ من الذكر ففاته أن يتداركه إذا تيسر له، حتى لا يُعوّد نفسه التفريط في الطاعات."
وقد جاء في صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتب له كأنما قرأه من الليل."
أفضل أذكار المساءوردت العديد من الأذكار التي يُستحب أن يرددها المسلم في المساء، ومن أهمها:
آية الكرسي (مرة واحدة): اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ... (البقرة: 255)آخر آيتين من سورة البقرة (مرة واحدة):آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ... (البقرة: 285-286)سورة الإخلاص والفلق والناس (ثلاث مرات لكل سورة).
قول: "أَمْسَيْـنا وَأَمْسى الملكُ للهِ..."
"اللّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ..."
"بِسْمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ..." (ثلاث مرات).
"اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ..."
"رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِالإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ..." (ثلاث مرات).
"اللّهُمَّ مَا أَمْسَى بِي مِنْ نِعْمَةٍ..."
فضل أذكار المساءتحصين للنفس من الشرور والوساوس.الشعور بالطمأنينة والسكينة.مغفرة الذنوب وزيادة الحسنات.التقرب إلى الله واستجابة الدعاء.أفضل وقت لأذكار المساء هو من بعد العصر إلى المغرب، ولكن إذا فاتت المسلم يمكنه تداركها حتى ثلث الليل. ومن أراد المحافظة عليها، فليجعلها جزءًا من روتينه اليومي، لما فيها من بركة وأجر عظيم.