الجزيرة:
2024-12-04@08:07:01 GMT

نيزك من الجزائر يكشف أسرار القمر ويعيد كتابة ماضيه

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

نيزك من الجزائر يكشف أسرار القمر ويعيد كتابة ماضيه

في عالم الفضاء الواسع، حيث تهيمن النجوم والكواكب على الكون، يبقى القمر هو الجرم السماوي الأكثر إثارة لاهتمام سكان الأرض، ليس فقط، لأنه الأقرب لكوكبنا، ولكن لوجود تاريخ مشترك يجمعهما، وهو ما دفع فريقا بحثيا دوليا لمحاولة قراءة بعض من فصول هذا التاريخ المسجلة على نيزك اكتشف في صحراء الجزائر عام 2005.

ومثل الأرض، تعرض القمر على مدار تاريخه لقصف مستمر من الكويكبات والمذنبات، التي تركت وراءها حفرا ضخمة على سطحه، وإحدى هذه الحفر هي "حوض القطب الجنوبي-أيتكين"، وهو أضخم وأقدم حوض تصادم مؤكد على القمر، ويمتد لأكثر من 2000 كيلومتر على الجانب البعيد من القمر.

وظل العلماء لسنوات غير قادرين على تحديد الزمن الدقيق لتشكل هذه الحفرة القمرية، وكان هناك اعتقاد أنها تنتمي لأكثر الفترات كثافة من القصف، والتي حدثت ما بين 4.2 و3.8 مليارات سنة مضت، ولكن التحليل الذي أجري على النيزك القمري الجزائري، والذي يعرف باسم "شمال غرب أفريقيا 2995″، كشف عن أن  عمر الحفرة يتجاوز 4.32 مليار سنة، أي أقدم بحوالي 120 مليون سنة من أكثر الفترات التي كان يعتقد أنها شديدة التأثيرات.

نيزك "شمال غرب أفريقيا 2995" المكتشف بالجزائر كتب تاريخ جديدا لأقدم أحواض القمر (جامعة واشنطن في سانت لويس) كيف وصل النيزك للأرض؟

وانطلقت الدراسة المنشورة بدورية "نيتشر أسترونومي" من حقيقة، أن هذا النيزك الجزائري، هو أحد النيازك القمرية، حيث خضع للعديد من الدراسات السابقة التي حددت انتماءه القمري، ورسمت مسار رحلته الطويلة والمثيرة، التي انتهت في صحراء الجزائر.

ومنذ مليارات السنين، تعرض القمر لعدد كبير من الاصطدامات مع الكويكبات والمذنبات، تسبب أحدها في تحطيم وسحق الصخور على سطح القمر، وخلق كميات هائلة من الحطام، بما في ذلك شظايا صخور انطلقت في الفضاء نتيجة للقوة الهائلة الناتجة عن الاصطدام.

وبدأت هذه الشظايا الصخرية رحلة طويلة عبر الفضاء، نظرا لعدم وجود غلاف جوي أو جاذبية كبيرة للقمر لتحتفظ بها، واستمرت في التحرك عبر الفضاء لآلاف أو ربما ملايين السنين، وخلال هذه الرحلة، تحركت بشكل عشوائي عبر النظام الشمسي، متأثرة بجاذبية الكواكب والنجوم.

إعلان

وفي وقت ما في التاريخ القريب نسبيا، اقتربت هذه الشظية الصخرية من الأرض بدرجة كافية لتتأثر بجاذبيتها، ودخلت الغلاف الجوي للأرض بسرعة كبيرة، وهو ما تسبب في تسخينها وتحولها إلى نيزك متوهج، ومع ذلك، لم تكن سرعتها كافية لتدميرها بالكامل أثناء الدخول، وتمكنت من الوصول إلى سطح الأرض كجزء من نيزك.

وبعد دخول الغلاف الجوي، سقطت الشظية الصخرية في منطقة شمال غرب أفريقيا، وتحديدا في صحراء الجزائر، وهذه المنطقة الجافة والمعزولة وفرت الظروف المثالية للحفاظ على النيزك بعد سقوطه، حيث قللت الظروف القاسية من التعرض للعوامل البيئية التي قد تؤدي إلى تآكله، وفي عام 2005، تم اكتشاف هذا النيزك، وأصبح يُعرف باسم "نيزك شمال غرب أفريقيا 2995″، نسبة لمكان العثور عليه.

تأكيد الانتماء وتحديد العمر

وباستخدام مجموعة من التحليلات الجيولوجية والكيميائية، أمكن للدراسة الجديدة التي أجراها فريق بحثي ضم جامعة مانشستر، ومعهد الجيولوجيا والجيوفيزياء بأكاديمية العلوم الصينية في بكين، والمتحف السويدي للتاريخ الطبيعي في ستوكهولم، وجامعة بورتسموث، تأكيد انتماء النيزك لأقدم الحفر القمرية، وهي "حوض القطب الجنوبي-أيتكين"، وتحديد عمر الحوض، وذلك من خلال تحليل مكونات النيزك وعلاقتها بالبيانات المتاحة من بيانات سابقة للمهام القمرية.

وشملت التحليلات التي أجريت خلال الدراسة، تحليلا دقيقا للتركيب الكيميائي للنيزك باستخدام تقنيات مثل الطيف الضوئي للكتلة والتحليل الطيفي بالأشعة السينية، وهذه الأدوات سمحت للعلماء بدراسة المعادن والمركبات الموجودة في النيزك وتحديد تركيباته الكيميائية.

ومن خلال مقارنة هذه البيانات الكيميائية مع المعلومات المتاحة عن سطح القمر من خلال بعثات لونا، أبولو، و مهمة ( المنقب القمر)، التي قامت بدراسة تكوين سطح القمر، وجد العلماء أن النيزك يشترك في تركيبات كيميائية مع الصخور الموجودة في حوض القطب الجنوبي-أيتكين، وهو ما يشير إلى أنه جاء من هذا الحوض بالذات.

إعلان

كما تم استخدام طريقة التحليل الجيوكيميائي باستخدام اليورانيوم والرصاص لتحديد عمر النيزك، وفي هذه الطريقة، تم قياس النسب بين اليورانيوم و الرصاص في المعادن المختلفة داخل النيزك، حيث إن اليورانيوم يتحلل بمرور الزمن إلى رصاص بنسب يمكن قياسها بدقة، وهذا التحليل سمح بتحديد الوقت الذي مر على النيزك بعد وقوع الاصطدام.

وأظهرت النتائج أن المواد الموجودة في النيزك تعود إلى حوالي 4.32 إلى 4.33 مليار سنة، وهذا يعني أن الحوض تشكل قبل حوالي 120 مليون سنة من تشكّل معظم الأحواض الاصطدامية الأخرى على القمر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

غياب رونالدو يهدد آمال النصر ويعيد “معضلة يونايتد” قبل الكلاسيكو

خاص

عادت هزيمة النصر أمام السد القطري لتضع علامات استفهام كبيرة حول أداء الفريق في غياب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

فبينما كان البعض يرى أن غياب “الدون” سيساهم في تحسين أداء الفريق على المستوى الدفاعي، أثبتت الأحداث عكس ذلك.

ضغط بلا فائدة

صحيح أن النصر قدّم أداءً أفضل على مستوى الضغط في غياب رونالدو، إلا أن هذا الضغط لم يترجم إلى فرص حقيقية للتسجيل.

الفريق عانى من مشكلة في بناء الهجمات وتقديم أداء هجومي متكامل.

معضلة بمانشستر يونايتد

تشابه موقف النصر الحالي مع ما حدث مع رونالدو مع مانشستر يونايتد في الفترة الأخيرة للبرتغالي، ففي إنجلترا، اتهم البعض رونالدو بعدم المشاركة في الضغط، ودخل فيها في خلاف كبير مع إريك تين هاج المدير الفني للفريق.

ورغم رحيل رونالدو عن مانشستر يونايتد بسبب هذا المشهد، إلا أن الفريق لم يشهد تحسناً ملحوظاً في الأداء، خاصةً على صعيد الضغط والالتزام التكتيكي. فشل المدرب إريك تين هاج في إيجاد الحلول المناسبة، مما أدى إلى استقالته وتولي روبن أموريم قيادة الفريق في تجربة جديدة.”

سلسلة نتائج متذبذبة

في غياب رونالدو هذا الموسم، حقق النصر نتائج متذبذبة. ففي بعض المباريات، عانى الفريق من أجل تحقيق الفوز، وفي مباريات أخرى، قدم أداءً باهتًا.

فغاب أمام الخلود في الدوري، عانى الفريق من أجل تحقيق التعادل ولم يأت إلا في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء عن طريق ركلة جزاء.

وضد الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا، فشل فيها نادي النصر طيلة 66 دقيقة في تحقيق الفوز، بعد أن تقدم الفريق مبكراً ونجح أصحاب الأرض في التعديل في الدقيقة الـ 24.

وضد الحزم في الكأس في مباراة كانت سهلة نسبياً على الرغم من ذلك فاز الفريق بصعوبة بهدفين لهدف وأيضاً بهدف في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع بعد معاناة كبيرة.

وكانت المباراة الرابعة التي غاب عنها رونالدو هي تلك المواجهة ضد السد القطري وخسرها الفريق بعد أن وجد صعوبة كبيرة في إيجاد شباك الفريق الخصم.

تحذير قبل الكلاسيكو

وتعتبر هذه النتائج بمثابة جرس إنذار للنصر قبل مواجهة الكلاسيكو المرتقبة أمام الاتحاد. فالفوز في هذه المباراة سيكون حاسمًا في صراع المنافسة على لقب دوري روشن.

في حال خسارة النصر، سيزداد الفارق بينه وبين الاتحاد، مما سيصعب مهمته في المنافسة على اللقب.

مقالات مشابهة

  • نيزك مغربي يكشف أن المريخ احتوى على ينابيع صالحة للحياة
  • غياب رونالدو يهدد آمال النصر ويعيد “معضلة يونايتد” قبل الكلاسيكو
  • شبهت نفسها بـ «داليدا».. عبير صبري: أفكر في كتابة مذكراتي
  • عيد الاتحاد الـ53.. الإمارات تمضي نحو المستقبل بإنجازات فارقة (2)
  • مفتي الجمهورية: مراجعات فكرية تنفذها «وحدة حوار» خلال الفترة المقبلة
  • الإمارات عالمية في قطاع صناعة الفضاء واستكشافه
  • عالمية.. في قطاع صناعة الفضاء واستكشافه
  • خالد الصاوي يكشف أسرار عن حياته الشخصية
  • خالد الصاوي يكشف أسرارًا عن عدم الإنجاب ومرحلته مع الإلحاد والمخدرات