تم بالجزائر العاصمة، التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجزائر وإيطاليا في مجال التكوين المهني، ترمي إلى تعزيز التعاون التكنولوجي بين معاهد البلدين وتحسين كفاءات المكونين في مختلف التقنيات الجديدة.

و تنص هذه المذكرة التي وقع عليها كل من وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين المهدي وليد، و وزير التعليم والاستحقاق الإيطالي، جوزيبي فالديتارا.

على التبادل بين الطرفين في مناهج التوظيف ونقل التكنولوجيات من خلال التوأمة بين المعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين المهني و المعاهد الوطنية للتعليم المهني والمعاهد العليا الإيطالية.

كما تنص المذكرة أيضا على تحسين كفاءات المكونين في التقنيات الجديدة و التعلم الإلكتروني و معادلة الشهادات. إلى جانب تبادل المناهج الدراسية ومرافقة المشاريع الايطالية في الجزائر من خلال تكوين يد عاملة مؤهلة.

وبهذه المناسبة أوضح المهدي وليد أن اللقاء الذي جمعه بوزير التعليم والاستحقاق الإيطالي، من شأنه توطيد علاقات التعاون بين البلدين. في مجال التعليم والتكوين المهنيين وتجسيد رؤية مشتركة في القطاع  ليكون أكثر استجابة لمتطلبات سوق العمل. خدمة للاقتصاد الوطني ومرافقة قطاع الصناعة باليد العاملة المؤهلة.

بدوره ، أشاد الوزير الايطالي بالحوار البناء بين الجانبين الذي توج بالتوقيع على مذكرة التفاهم هذه. التي من شأنها الاسهام في تطوير مجالات التعاون في التكوين التقني والمهني خدمة لاقتصاديات البلدين.

وكشف في ذات السياق أن الطرفين اتفقا على انشاء لجنة مشتركة من أجل دراسة مجالات التعاون بين النظام الجديد. لمؤسسات التكوين في مجال التكنولوجيا بإيطاليا ونظام التكوين المهني بالجزائر.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: التکوین المهنی فی مجال

إقرأ أيضاً:

الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين

في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية وتوجه البلدين نحو توطيد التعاون السياسي والإقليمي، استقبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، نظيره الإيراني، عباس عراقجي، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية، حسب ما أفاد به التلفزيون العمومي.

لقاء في ظرف إقليمي حساس

وجاء هذا اللقاء بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الإيراني إلى الجزائر صباح اليوم، في زيارة رسمية تدخل في إطار المشاورات السياسية بين البلدين حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ووفق مصادر دبلوماسية، فإن المحادثات بين الجانبين تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة ما تعلق بالقضية الفلسطينية، والأزمة في السودان، بالإضافة إلى ملفات التعاون الاقتصادي، وتنسيق الجهود داخل المنظمات الإقليمية والدولية.

إيران في قلب عاصفة جيوسياسية

تأتي زيارة الوزير الإيراني في وقت تمر فيه بلاده بمرحلة دقيقة على الصعيدين الداخلي والدولي، حيث تتعرض طهران لضغوط متزايدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، على خلفية تصاعد التوتر في منطقة الخليج، واستمرار الاتهامات الغربية لإيران بدعم حركات مسلحة في عدد من بؤر التوتر، أبرزها اليمن، سوريا، ولبنان.

وقد تصاعدت حدة التهديدات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة، بعد توجيه واشنطن تحذيرات مباشرة لإيران بشأن أنشطتها الإقليمية وبرنامجها النووي، مع فرض عقوبات جديدة طالت كيانات وشخصيات مرتبطة بالحرس الثوري. في هذا السياق المتأزم، تسعى طهران إلى كسر طوق العزلة عبر تعزيز علاقاتها مع دول الجنوب، لا سيما الجزائر، باعتبارها قوة إقليمية ذات مواقف مبدئية مستقلة.

الجزائر والساحل.. بين التحديات الأمنية والمنافسة الجيوسياسية

بالتوازي، تعيش الجزائر بدورها ظرفًا حساسًا في محيطها الإقليمي، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي التي تشهد اضطرابات متصاعدة عقب سلسلة من الانقلابات العسكرية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو. وقد تسببت هذه التحولات في توتر علاقات الجزائر مع بعض هذه الدول، لا سيما بعد توجه الأنظمة الجديدة نحو التعاون العسكري مع قوى خارجية مثل روسيا وتركيا، في ظل تهميش نسبي للدور الجزائري التاريخي في المنطقة.

وتُعد منطقة الساحل أحد أبرز المجالات الحيوية للأمن القومي الجزائري، حيث تنظر الجزائر بقلق إلى تنامي النفوذ الأجنبي غير المنسق مع دول الجوار، وسط تحديات تتعلق بالإرهاب، الجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية.




النفوذ الإيراني في إفريقيا.. طموحات هادئة

في هذا السياق، تسعى إيران هي الأخرى إلى تعزيز حضورها في الساحل الإفريقي، عبر قنوات متعددة تشمل العلاقات الدبلوماسية، وتقديم مساعدات صحية وتعليمية، إضافة إلى نشاطات ثقافية ذات طابع ديني. هذا التمدد الإيراني، رغم طابعه "الناعم"، يندرج ضمن استراتيجيتها لتعويض عزلة في مناطق أخرى، وبناء تحالفات مع دول تعاني من هشاشة سياسية وأمنية.

وقد يُنظر إلى هذا التقارب بين الجزائر وطهران كخطوة نحو تنسيق الرؤى بشأن مستقبل الساحل، خاصة إذا ما تم برؤية مشتركة ترفض التدخلات الأجنبية وتسعى لإيجاد حلول إفريقية خالصة للمشكلات المعقدة في المنطقة.

آفاق التعاون

ومن المنتظر أن تُتوّج هذه الزيارة باتفاقات أو تفاهمات تمهد الطريق لمزيد من التنسيق الثنائي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تعرفها المنطقة، والتي تستدعي تكثيف الجهود الدبلوماسية والحوار بين الدول الفاعلة.

وتبقى الجزائر، وفق مراقبين، لاعبًا دبلوماسيًا متوازنًا يسعى للحفاظ على علاقات متينة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك إيران، في إطار رؤية قائمة على عدم الانحياز، والدفاع عن مبادئ السيادة والوحدة الإقليمية.


مقالات مشابهة

  • بحضور وزيري التعليم العالي المصري والفرنسي.. مذكرة تفاهم بين جامعة دمنهور والسوربون الجديدة
  • توقيع مذكرة بين مركز القاهرة لتسوية النزاعات ومنظمة تنمية المرأة
  • الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين
  • صندوق الثروة السيادي التركي وصندوق العراق للتنمية يوقعان مذكرة تفاهم
  • اتحاد الكرة يعلن عن توقيع مذكرة تفاهم مع نظيره الفرنسي
  • توقيع مذكرة تفاهم وشراكة بين الاتحادين المصري والفرنسي لكرة القدم
  • جامعتا حلوان وديموكريتوس اليونانية توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي
  • "المركزي للمبيدات" يوقع مذكرة تفاهم في مجال سلامة الغذاء
  • لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي.. توقيع مذكرة تفاهم بين جامعتي حلوان وديموكريتوس اليونانية
  • جامعة حلوان وجامعة ديموكريتوس اليونانية توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الأكاديمي