ديسمبر 3, 2024آخر تحديث: ديسمبر 3, 2024

المستقلة/- حذر الدكتور ألكسندر أومنوف، الجراح والمحاضر في جامعة التعليم الروسية، من أن الصداع الشديد والتشنجات والخدر قد تكون مؤشرات خطيرة على وجود ورم في الدماغ. وأوضح أن الدماغ، رغم حمايته بجمجمته القوية، يبقى عرضة للضغط الناتج عن أي ورم، مما قد يؤدي إلى تعطيل وظائفه الحيوية وربما الوفاة في الحالات الخطيرة.

الفرق بين الأورام الحميدة والخبيثة

بيّن الدكتور أومنوف أن الأورام الحميدة، رغم عدم غزوها لأنسجة الدماغ، تُشكل ضغطًا على الأنسجة المحيطة، مما يسبب أعراضًا مشابهة لتلك الناتجة عن الأورام الخبيثة، التي تنمو داخل الأنسجة وتضغط عليها من الداخل والخارج. وأكد أن جميع أنواع أورام الدماغ تتطلب مراقبة طبية دقيقة وغالبًا تدخلًا جراحيًا لاستئصالها.

الأعراض المقلقة

تختلف أعراض الورم باختلاف نوعه وموقعه، ومن أبرز الأعراض التي أشار إليها:

الصداع الشديد: خصوصًا إذا لم يخفف بواسطة المسكنات العادية. التشنجات والخدر: في أجزاء مختلفة من الجسم. فقدان السمع أو الرؤية: نتيجة تلف الأعصاب المرتبطة. طنين الأذن وضعف التوازن. اضطرابات الحركة والذاكرة: مثل المشية غير المستقرة وفقدان القدرة على تحديد المواقع. اضطرابات نفسية: مثل الاكتئاب، الهوس، الهلوسة، أو العدوانية. تأثير الموقع على الأعراض

أوضح أومنوف أن موقع الورم يلعب دورًا كبيرًا في تحديد الأعراض:

ورم الفص الجبهي: يؤدي إلى ضعف في الذاكرة واضطرابات نفسية وكلامية. ورم جذع الدماغ: يتسبب غالبًا في الشلل واضطرابات البلع. تلف العصب البصري: قد يؤدي إلى العمى. التشخيص والعلاج

أكد الدكتور أن الأعراض السريرية غالبًا ما تكون غير محددة، مما يستدعي إجراء فحوص إضافية لتحديد موقع الورم وحجمه بدقة، بالإضافة إلى تقييم إمكانية استئصاله جراحيًا.

أهمية التوعية

تشكل هذه الأعراض تحذيرات مبكرة يجب عدم تجاهلها، حيث أن الاكتشاف المبكر للأورام يزيد من فرص نجاح العلاج ويقلل من مضاعفات المرض. وينصح الجميع بعدم التردد في استشارة الطبيب عند ظهور أي من هذه الأعراض لضمان التشخيص المبكر والحصول على الرعاية المناسبة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

انحراف الوتيرة.. الأسباب الأعراض والعلاج

عمان- يُعد انحراف الوتيرة، أو انحراف الحاجز الأنفي، حالة شائعة، فما اسبابه وأعراضه؟ وما الخيارات العلاجية؟

وتقول أخصائية أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، الدكتورة سارة حسان إن انحراف الوتيرة هو ميلان أو انحناء الحاجز الأنفي، وهو الجدار الغضروفي والعظمي الذي يقسم الأنف إلى حجرتين هوائيتين متساويتين في الحجم. يؤدي هذا الانحراف إلى تضييق إحدى الحجرتين، مما يقلل من تدفق الهواء، ويؤثر على كفاءة عملية التنفس، وقد يسبب مشكلات صحية أخرى.

أسباب انحراف الوتيرة

وأضافت الدكتورة سارة -في تصريحات خاصة للجزيرة صحة- أن أسباب انحراف الوتيرة تنقسم إلى نوعين رئيسيين هما: الانحراف التطوري المبكر، الذي قد يحدث خلال نمو الجنين نتيجة لوضعية الطفل داخل الرحم أو بسبب صدمة يتعرض لها أثناء الولادة الطبيعية. والانحراف المكتسب، الذي يصيب الأطفال أو البالغين بسبب الحوادث، الصدمات المباشرة مثل حوادث السير أو السقوط، إضافة إلى ممارسات مثل الرياضات العنيفة كالكرة والملاكمة، أو العادات الخاطئة كالنوم على الوجه أو العبث المتكرر بالأنف.

وأوضحت أن الأعراض تختلف حسب درجة الانحراف، ففي الحالات الطفيفة لا يشعر المريض بأي مشكلة واضحة، وهو ما يعاني منه قرابة 80% من الأشخاص، أما في الحالات الشديدة، فتظهر أعراض واضحة مثل: صعوبة في التنفس الأنفي، اللجوء للتنفس الفموي، اضطرابات النوم كالشخير أو انقطاع النفس الليلي، التهابات متكررة في الجيوب الأنفية، ضعف أو فقدان حاسة الشم، جفاف الفم، نزيف أنفي متكرر، صداع مزمن وألم في الوجه، بالإضافة إلى ضعف التركيز العام بسبب نقص الأكسجين.

إعلان

وذكرت الدكتورة سارة حسان أن الأعراض الشائعة تشمل انسداد الأنف المزمن، الصداع المتكرر، التهابات الجيوب المتكررة، نزيف الأنف، جفاف الفم، الشخير، وصعوبة التنفس أثناء ممارسة التمارين الرياضية.

الدكتورة سارة حسان أخصائية أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة: تأثير انحراف الوتيرة على التنفس والصحة يعتمد على درجة الانحراف (الجزيرة)

وقالت إن تشخيص انحراف الوتيرة يتم أولا من خلال السيرة المرضية والفحص السريري باستخدام منظار الأنف لتحديد مناطق الانحراف، ومدى تأثيرها على عملية التنفس، كما يتم في بعض الحالات استخدام الأشعة المقطعية للكشف عن تأثير الانحراف على الجيوب الأنفية أو وجود مضاعفات أخرى.

ونصحت بضرورة مراجعة الطبيب عند وجود صعوبة واضحة في التنفس من الأنف، أو التهابات جيوب أنفية متكررة لا تستجيب للعلاج، بالإضافة إلى حالات الصداع المستمر أو النزيف الأنفي غير المبرر.

العلاجات المتاحة لانحراف الوتيرة

وقال الدكتور معاذ الجوازنة، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، إن العلاج يختلف حسب الحالة، ففي الحالات البسيطة يمكن استخدام العلاج الدوائي مثل مضادات الاحتقان والحساسية لتحسين التنفس، لكنه لا يعالج الانحراف ذاته، أما في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، فقد يكون الحل هو التدخل الجراحي لتعديل الحاجز الأنفي وتحسين مجرى الهواء.

الدكتور معاذ الجوازنة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة: حوالي 90% من الناس يعانون من انحراف بسيط بالوتيرة الأنفية ولا يحتاجون إلى علاج (الجزيرة)

وأشار الدكتور الجوازنة -في تصريحات خاصة للجزيرة صحة- إلى أن الوقاية تبدأ من مرحلة الطفولة، من خلال مراجعة الطبيب عند التعرض لأي إصابة في الأنف لتقييم الحاجة إلى علاج، وتجنب الرياضات العنيفة من دون حماية، ومعالجة المشاكل التنفسية في مراحلها المبكرة لتفادي المضاعفات.

وقال الدكتور الجوازنة إن هناك علاقة وثيقة بين انحراف الوتيرة وحساسية الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية، حيث يؤدي الانحراف إلى تضييق مجرى الهواء مما يزيد من الاحتقان، ويضاعف من أعراض الحساسية والالتهابات، وبالتالي يزيد من انسداد الأنف ويُضعف التهوية.

وأضاف أن المرضى الذين يعانون من أعراض مثل صعوبة التنفس، صداع متكرر، التهابات مزمنة في الجيوب أو الأذن، أو الشخير أثناء النوم، ينبغي عليهم مراجعة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة لتقييم الحالة والحصول على العلاج المناسب. كما شدد على أهمية مراجعة الطبيب فور التعرض لإصابة في الأنف، حيث يمكن علاج بعض الحالات مبكرا قبل تفاقمها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • “فوربس”: روسيا تستخدم أنظمة حرب إلكترونية جديدة لمكافحة الطائرات المسيرة الأوكرانية
  • احذروا هذه العلامات: 6 إشارات قد تكون دليلاً على ضعف عضلة قلبك
  • احذر! هذه علامات الجلطة الدماغية لدى الشباب
  • تكنولوجيا الجامانايف.. مريض شُفيَ من ورم في الدماغ
  • انحراف الوتيرة.. الأسباب الأعراض والعلاج
  • ودّع الصداع بلا أدوية: 3 حلول طبيعية فعّالة لن تخطر ببالك
  • بعد وفاة إبراهيم شيكا...كيفية تشخيص مرضه
  • F-16 EDPOD: جهاز تركي محلي يغير قواعد اللعبة في الحرب الإلكترونية
  • الأعشاب والصداع: هل يمكن للنباتات الطبيعية أن تكون حلاً فعّالاً؟
  • كيف يمكن تخفيف أعراض الصداع النصفي؟