الموارد: الخزين الجوفي للعراق بمقدوره سدّ نقص المياه السطحية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز _ متابعة
في ظل التناقص الخطير بمعدلات الحصص المائية الواصلة للبلاد والتراجع السنوي بمعدلات هطول الأمطار في المنطقة، أكدت وزارة الموارد المائية أن العراق يمتلك خزيناً ستراتيجياً جوفياً جاهزاً لسدِّ نقص المياه السطحية، كاشفة عن إعدادها خطة مستدامة لإدارته والحفاظ عليه من الهدر.
وقال مدير الهيئة العامة للمياه الجوفية في الوزارة الدكتور ميثم علي خضير في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن العراق يمتلك خزيناً ستراتيجياً جوفياً جاهزاً عند حدوث الأزمات لغرض سدِّ النقص الحاصل في المياه السطحية، مبيناً أن دائرته أعدت خطة مستقبلية تعنى بالإدارة المستدامة للمياه الجوفية، لاسيما في المناطق الصحراوية التي يصعب تعويضها إلا من خلال الأمطار.
وبين أن الخطة تتضمن إنشاء عدد من سدود حصاد المياه خلال العام المقبل بعد الانتهاء من دراستها وتصاميمها، مشيراً إلى أنه تم اختيار مواقع ملائمة لها، وتحديد أنسب الطرق لحصاد المياه في المناطق الجافة لغرض خزن السيول الفيضانية وتعزيز المياه الجوفية، إسهاماً في الجهود المبذولة لتوطين واستقرار المجتمعات الرعوية في المناطق الصحراوية من خلال توفير مياه الشرب لهم ولماشيتهم ولسقي المزروعات.
وكشف خضير عن بلوغ مجموع سدود حصاد المياه الصغيرة الجاهزة للتنفيذ حالياً، 30 والتي ستنفذ في الجانبين الغربي والشرقي إضافة إلى الباديتين الجنوبية والشمالية، علاوة على بوداي السماوة والنجف الأشرف والرمادي وحوران، محدداً سعة السدود المزمع تشييدها مستقبلاً ضمنها بخمسة ملايين إلى 300 مليون متر مكعب لكل منها.
ونوَّه بأن هطول الأمطار مؤخراً في المناطق الوسطى والجنوبية، لايمكن الاستفادة منها بسبب انبساط الأرض التي لا تصلح لإنشاء السدود، وبالتالي يتم جريانها إلى مناطق أهوار الجبايش والحويزة لغمرها بالمياه، فضلاً عن الإطلاقات المائية من تركيا بكميات محدودة على نهري دجلة والفرات، والتي تتغير مع تحسن الظروف المناخية، معرباً عن أمله بوصول مياه جيدة بعد ذوبان الثلوج خلال فصل الربيع المقبل والتي ستعزز من خزين المياه الجوفية في المناطق الصحراوية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی المناطق
إقرأ أيضاً:
الإمارات وكوريا تعززان التعاون في إدارة الموارد المائية
عقدت وزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة البيئة في جمهورية كوريا، الاجتماع السابع للجنة التشغيل المشتركة للتعاون في إدارة الموارد المائية، بهدف تبادل أحدث التقنيات والخبرات في مجال إدارة المياه وتعزيز التعاون في المجالات ذات الصلة.
ترأس الاجتماع، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، كلٌ من سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، وسعادة سونغ هوان لي، المدير العام لمكتب سياسات استخدام المياه في وزارة البيئة الكورية.
وقال سعادة المهندس شريف العلماء، في هذا السياق، إن المياه عنصر أساسي للحياة والنظم البيئية والاقتصادات، حيث تعد من الأولويات الوطنية الكبرى للعديد من الدول، لدورها الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي، ورغم أن الإمارات تُعد من الدول الصحراوية ذات الموارد المحدودة من المياه العذبة الطبيعية، إلا أنها حققت تقدماً ملحوظاً في إدارة الموارد المائية والاستدامة بالقطاع، بفضل تطوير إستراتيجية الأمن المائي 2036، التي تهدف إلى ضمان وصول مستدام ومستمر إلى كميات كافية وآمنة من المياه.
وأضاف أن التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا في مجال إدارة الموارد المائية، يُعد نموذجاً ناجحاً لتحقيق الأهداف المناخية العالمية ومواجهة تحديات المستقبل في المياه والطاقة المستدامة، وذلك من خلال تسريع تطوير تقنيات مبتكرة في المجال، وتبادل المعرفة، وبناء القدرات، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية.
من جانبه، قال سعادة سونغ هوان لي، إن جمهورية كوريا ودولة الإمارات وقعتا مذكرة تفاهم في عام 2015 لتعزيز التعاون في قطاع المياه، ومنذ ذلك الحين، عقدت الدولتان ستة اجتماعات للجنة التشغيل المشتركة للتعاون في إدارة الموارد المائية لمناقشة وتنفيذ مبادرات مشتركة في هذا القطاع.
وأعرب عن تطلعه هذا العام إلى إجراء مناقشات مثمرة خلال الاجتماع السابع، وعن ثقته الكبيرة بأن هذا الاجتماع سيشكل فرصة لمناقشة مجالات متنوعة، معربا عن أمله بأن تكون التقنيات الكورية لإدارة المياه فعالة وقابلة للتطبيق.
وتضمّن الاجتماع عروضاً تقديمية من جانب وزارة الطاقة والبنية التحتية، حول مبادرات مستقبلية تشمل مشروعاً تجريبياً لإدارة شبكات المياه الذكية للحد من المياه غير المستغلة، إضافة إلى إدارة المياه السطحية، والسيول، والسدود في الإمارات.
كما استعرض الخبراء الكوريون تقنيات متقدمة تشمل مشروعات الألواح الشمسية العائمة، إضافة إلى سياسات وتقنيات نظام الإنذار المبكر للفيضانات الحضرية في جمهورية كوريا.وام