شبكة اخبار العراق:
2025-03-09@16:21:13 GMT

لا تفرحوا…؟

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

لا تفرحوا…؟

آخر تحديث: 3 دجنبر 2024 - 9:14 ص بقلم:د.  نجم الدليمي إن النظام الحاكم في دمشق لا ولن يسقط من خلال الاحداث الاخيرة،اذ لوحظ إن بعض من اصدقاء واعضاء وكادر الحزب الشيوعي العراقي قد ادلوا بكتاباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي وكانهم فرحون بما حدث ويحدث للشعب السوري فالشعب السوري شعب شقيق للشعب العراقي وهناك ترابط وثيق بين الشعبين الشقيقين العراقي والسوري .

ان الاحداث الاخيرة من خلال هجوم ما يسمى بجبهة النصرة وبعض الفصائل المسلحة السورية ضد الشعب السوري باتجاه حلب…انه جاء بفعل القوى الاقليمية والدولية الساندة لهذه القوى…،وبعد فشل اميركا وحلفائها في افغانستان والعراق واكرانيا..اشعلوا حربهم غير العادلة ضد الشعب السوري بهدف تقويض النظام الحاكم في دمشق .نعتقد،ان هذا المخطط سوف يفشل ويهزم لان ما يسمى بالمعارضة السورية المسلحة تحديداً هي ادوات طيعة ومنفذة للمخطط الذي تتبناه القوى الاقليمية والدولية وبدون دعم واسناد هذه القوى، فان داعش واخواتها والقاعدة واخواتها…ليس لهم اي دور فاعل ،وهناك حقيقة موضوعية واضحة للجميع وهي ان موسكو وطهران…لاتسمح للمخطط الذي رسمته القوى الاقليمية والدولية بالضد من الشعب السوري من تحقيق هدفهم اللامشروع واللاقانوني واللاانساني. على من يفرح بذلك ان يميز بين الشعب والقيادة الحاكمة في سوريا،ليس لنا علاقة بالنظام الحاكم في دمشق وان النظام الحاكم في سوريا ايضا يتحمل مسؤولية ذلك من خلال احتكار السلطة لحزبه وعدم اشراك الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية في الحكم ،وان نظام الحزب الواحد اصبح غير مقبول وفق المنطق والعقل وان التفرد بالسلطة من قبل حزب واحد غير مالوف في الوقت الحاضر يلاحظ ان بعض الاحزاب الشيوعية واليسارية…التي فرحت في الاحداث الدامية في سوريا عام2011 وتمنوا سقوط النظام الحاكم في سوريا بالرغم من إن هذه الاحزاب كانت موجودة في سوريا والنظام الحاكم في دمشق كان يقدم لها المساعدات المختلفة بما فيها وجودهم السياسي في سوريا وحركتهم من وإلى دمشق… وحتى سمح لهم فتح مقر لهم وبعلم اجهزة امن النظام الحاكم في دمشق وهذا يعد امرا جيدا للحزب لعمله وحركته السياسية…؟. في عام ما يسمى بالربيع اللاعربي والثورات الملونة ومنها ما حدث في سوريا في عام 2011 كانت لي لقاءات مع اصدقاء واعضاء وكادر الحزب الشيوعي…،وهولاء تربطني بهم علاقات رفاقية وصداقة سابقا وقسم منهم هو كادر في الحزب ويعمل في اعلام الحزب..،ومن خلال هذه اللقاءات التي يكمن جوهرها في وقتها يكمن في :: النظام الحاكم في دمشق نظام ديكتاتوري ،قمعي،نظام وراثي ،محتكر للسلطة لحزبه فقط يتعامل مع المعارضة بوحشية ،السجون غارقة بالمعارضة السياسية ،نظام راسمالي وغيرها من الاقوال الاخرى هذه هي اهم المشتركات في الحديث مع اصدقاء واعضاء وكادر الحزب الشيوعي العراقي في وقتها. نحترم هذه الآراء ووجهات النظر وعلى ما يبدوا انه كان هناك توجيه حزبي بذلك لان جميع اللقاءات كانت الاراء تقريباً واحدة ومن هنا استنتجت استنتاجا واحدا، هذا ليس من باب الصدفة بل توجية من قيادة الحزب هل هذا معقول ؟ اتجاه موقف قيادة النظام الحاكم في دمشق ؟.وعند المناقشة مع هؤلاء (( الرفاق والاصدقاء)) وهم احياء الآن ،إذ قلت لهم ،ان قيادة الحزب الشيوعي العراقي لديها علاقة جيدة مع النظام الحاكم في دمشق وان حركة الرفاق والاصدقاء وكادر الحزب وقيادته موجودة في سوريا وبعلم قادة النظام واجهزته الامنية كما سمح النظام الحاكم في دمشق بوجود مقر للحزب الشيوعي العراقي ناهيك عن تقديم الدعم المالي للحزب وحدد المبلغ المستلم على دفعتين وهذا باعتراف احد قادة الحزب الشيوعي العراقي ومن المتنفذين في الحزب واكد ذلك عبر مقابلة تلفزيونية معه وهو معروف في الحزب وخارجه وكانت لديه علاقة جيدة بقيادة حزب البعث السوري….؟. كما ناقشت هؤلاء الدراويش الذين يرددون التوجيهات من دون التفكير بها وهم على مبدأ هدام حسين (( نفذ ثم ناقش…)) حسنا ما هو البديل السياسي بعد تقويض النظام الحاكم في دمشق ؟. هل سيكون البديل السياسي حزب شيوعي؟ طبعاً لا،او نظام اكثر وطنية من النظام الحاكم في دمشق ؟. لو كان البديل السياسي افضل من النظام الحاكم اوافق معكم بالكامل ولكن البديل سيكون نظام داعشي بامتياز، نظام اسلامي متشدد فهل من المعقول ان نقبل بتقويض النظام الحاكم في دمشق ونقبل النظام الداعشي ،القاعدة،داعش واخواتها من ما يسمى بجهة النصرة ؟. إنها كارثة في التحليل السياسي وعمى سياسي بامتياز،وموقفهم هذا لا يختلف عن دعم واسناد غورباتشوف في نهجه الهدام والتخريبي وتحت غطاء ما يسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية للمدة 1985–1991 ونفس الشيء اتجاه ليبيا ؟ هل معاداة النظام الحاكم في ليبيا — القذافي هو موقف سليم ؟ ماذا حل ويحل اليوم في ليبيا ؟ انقسام كبير داخل المجتمع الليبي شرق ليبيا حكومة وطرابلس حكومة ظلامية ،حكومة القرون الوسطى ؟ هل معقول نفرح بسقوط نظام القذافي والبديل ظلامي بامتياز ؟. ان اي رفيق سواء كان عضو ،كادر،قيادي في الحزب ، عند التقييم ينبغي ان ينطلق في تحليله استنادا على النظرية الماركسية اللينينية وقانونية الصراع الطبقي…،بعيدا عن العاطفة سواء كانت سلبية او غيرها ،المنطق والعقل… يؤكد ان اي تحليل للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والايديولوجي..،لاي نظام ينبغي ان يتصف بالعلمية والموضوعية…وان النظام الحاكم في دمشق بالرغم من الملاحظات علية بخصوص احتكار السلطة لحزبه وعدم اشراك الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية في السلطة التنفيذية والتشريعية والديمقراطية محددة لصالح النظام الحاكم…وهذا يخص الشعب السوري واحزابه السياسية بالدرجة الأولي وان يتم التمييز بين النظام الحاكم في دمشق والبديل الظلامي ،داعش واخواتها ، فالبديل الأفضل هو لقاء النظام الحاكم في دمشق افضل من وصول القوى الظلامية للحكم من امثال داعش ،النصرة…. انها تمثل حكم القرون الوسطى ليبيا ،ما حدثت في محافظة الموصل..،انموذجا حيا وملموسا على ذلك. نعتقد ،على النظام الحاكم في دمشق ان يتخلى عن فكرة نظام الحزب الواحد وان يرسي مقدمات حقيقة للديمقراطية في المجتمع الطبقي البرجوازي السوري والسماح للاحزاب الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية بالعمل السياسي قولا وفعلا واشراكها في السلطة التنفيذية والتشريعية والتخلي عن النهج الليبرالي والنيوليبرالي ونتائجه الكارثية على الغالبية العظمى من الشعب السوري والعمل على دمقرطة المجتمع والاقتصاد الوطني واجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في اجواء ديمقراطية وعلنية مع المساوات في كافة المجالات بين الاحزاب السياسية في سوريا…ان كل ذلك وغيره سوف يعزز الوحدة الوطنية في المجتمع السوري وكما يساعد على وحدة سوريا ارضا وشعبا ويبعد خطر الحرب الاهلية في المجتمع السوري..ان مخطط القوى الاقليمية والدولية ضد الشعب السوري اليوم سيكون مصيره الفشل المؤكد والنصر للشعوب التواقة للسلام والتعايش السلمي بما فيها الشعب السوري الشقيق.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الحزب الشیوعی العراقی الشعب السوری فی الحزب فی سوریا من خلال ما یسمى

إقرأ أيضاً:

منير أديب يكتب: الانفلات الأمني في سوريا.. دلالات ومآلات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ما يحدث في الساحل السوري حاليًا، هو جزء من حالة الاحتقان التي يعيشها قطاع ليس صغيرًا من الشعب السوري؛ صحيح هناك تحديات تتعلق باستقرار النظام السياسي الحالي، وقد يكون المسلحون في الساحل مدعمون من بعض الدول الإقليمية ذات المصلحة، ولكن ما لا يجب أنّ ننساه أنّ بعض الطوائف لديها مشكلة في التعاطي مع النظام السياسي الوليد في سوريا، من هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر، الأكراد والدروز والعلويين، فضلًا عن التيار الليبرالي أو العلماني.

خاصة وأنّ النظام السوري الحالي يحمل قدرًا كبيرًا من التنوع ولكن أغلبه من المجموعات الإسلاموية؛ فهو يرى أنه صاحب هذه الثورة عمليًا، صحيح يدلي بتصريحات خلاف ذلك، ولكن المواقف العملية له تؤكد أحقيته بهذه الثورة، وفق منطق صاحب القوة هو من يحكم.

وهنا تم استثناء أغلب قوى الثورة والتي كانت تمثل المعارضة في الخارج، وكانت تمثلها في المحافل الدولية؛ التغيير في سوريا كان سياسيًا وليس دينيًا ولا أيديولوجيًا، فما بدا لأغلب المكونات السورية منذ 8 ديسمبر العام الماضي أنّ التغيير جاء وفق القناعات الدينية والسياسية لهيئة تحرير الشام.

على كل الأحوال وصل أعداد القتلى جراء التمرد الحالي، إلى قرابة 70 فضلًا عن عشرات الجرحى، وأغلبهم من قوات الأمن السوري الحكومية، وهو ما اضطرها لاستخدام الطيران الحربي في قصف المترددين، وهو ما نتج عنه مقتل أربعة مدنيين حتى الآن، فضلًا عن الاعتصام السلمي الذي دعت إليه الطائفة العلوية ردًا عى ما وصفته بالتصعيد.

الموقف العملياتي في سوريا لصالح قوات الأمن الحكومية بلا شك، خاصة وأنّ هذه القوات مدعومة دوليًا وإقليميًا وهناك قطاع من الشعب السوري بطبيعة الحال يُدعمها ويُؤيدها، ولذلك الرهان على سقوطها وسريعًا أمر قد لا نستطيع قرأته حاليًا.

ولكن في نفس الوقت تحتاج هذه القيادة إلى ضرورة معالجة ما يحدث في الداخل السوري بحكمة وسياسة تكون قادرة على احتواء كل المكونات السورية، كما أنّ النظام مطالب بتقديم تطمينات أكثر لكل الشعب السوري، هذه هي الوسيلة الوحيدة التي قد تقضي من خلالها هذه القيادة على حالة التمرد التي تزداد مثل كرة الثلج مع الوقت.

كل مقومات التمرد موجودة في سوريا، سلاح وجغرافيا وتنوع عرقي ومواقف سياسية، ولذلك الكرة ما زالت في ملعب القيادة العامة في دمشق، في محاولة لنزع فتيل هذا التمرد بمزيد من المشاركة السياسية لكل المكونات السورية بلا استثناء، وعدم الإتكال على فكرة وصف هؤلاء المتمردين بأنهم فلول النظام السابق، فإذا كان ذلك فلماذا دعت الطائفة العلوية لاعتصام سلمي اليوم الجمعة؟ ولماذا يرفض المكون الكردي حتى الآن تسليم سلاحه؟

التركيبة السياسية في سوريا معقدة، وهو ما يتطلب التعامل مع إعادة البناء بحذر وبدون تهميش، صحيح يبدو أنّ قيادة أحمد الشرع تحاول أنّ تتعامل بهذه الطريقة، لكن في تقديري أنها أخطأت البوصلة، ولم تُقدم ما ينبغي عليها، ربما يكون ذلك لقناعات أيديولوجية وسياسية، خاصة وأنّ هناك جهات إقليمية تواجهها، فسوريا ساحة صراع بين كل من تركيا وإيران وإسرائيل.

استخدام الطيران الحربي ومقتل مدنيين، وكذا الأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الشاهين، فضلًا عن الاستعانة بقوات تركية يُعقد من المشهد السياسي والعسكري في سوريا، والحل قد يكون خارج عن استخدام القوة العسكرية إلى ضرورة إيجاد حل سياسي يضمن حرية كل المكونات السورية بما فيهم العلويين أنفسهم وضمان تحقيق العدالة الانتقالية، كما يتم ضمان حرية التمثيل السياسي لكل المكونات السورية بل لكل الشعب السوري دون صبغ النظام السياسي بأي صبغة.

 

 

مقالات مشابهة

  • اعتقال نائب رئيس مجلس بلدية بعد مشادة مع عضوة بالحزب الحاكم
  • الحزب الحاكم بكوريا الجنوبية يرحب بقرار إطلاق سراح الرئيس يون
  • مصادر أمنية: مقتل عشرات من فلول نظام الأسد خلال تمشيط الساحل السوري
  • رئاسة الجمهورية تستذكر تضحيات الشعب العراقي في ذكرى الانتفاضة الجماهيرية والشعبانية
  • إيران ورهان العودة إلى سوريا
  • الخارجية ترحب بقرار منظمة التعاون الإسلامي استئناف عضوية سوريا بعد سقوط نظام الأسد
  • غوتيريش يعرب علن قلقه إزاء التوترات الأمنية في الساحل السوري
  • سوريا تشتعل من جديد.. اشتباكات دامية في الساحل بين الجيش السوري وفلول نظام الأسد.. والدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة لصد الهجمات
  • منير أديب يكتب: الانفلات الأمني في سوريا.. دلالات ومآلات
  • السعودية تعلق على هجمات فلول نظام الأسد ضد قوى الأمن في الساحل السوري