الجزيرة:
2025-01-05@15:17:56 GMT

مخيم شعفاط زنزانة كبيرة شمال مدينة القدس

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

مخيم شعفاط زنزانة كبيرة شمال مدينة القدس

مخيم على بُعد 5 كيلومترات شمال مدينة القدس بين قريتي شعفاط وعناتا، وهو أشبه بسجن صغير محاصر بجسور من فوقه ومستوطنات من حوله. تأسس عام 1965 على مساحة 200 دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) ويحيط به جدار الفصل الإسرائيلي.

يعيش مخيم شعفاط في حالة تهديد دائم ويعاني من إمكانية عزله في أي لحظة، فهو محاصر ببوابة يسمح بالدخول والخروج منها حسب "حسن السيرة والسلوك"، وذلك من حاجز يستغرق عبوره ساعات.

الموقع

عمليا يقع المخيم في قلب مدينة القدس بعد أن وسّع الاحتلال الإسرائيلي حدود المدينة المحتلة لربطها بـمستوطنات الضفة الغربية، وهو تابع للمدينة قانونيا لكنه خلف الجدار، ومن ثم لا تصله الخدمات ولا يستفيد من الإصلاحات والترميمات.

تحده من الجنوب مستوطنة التلة الفرنسية ومن الشمال مستوطنة بسغات زئيف، ومن الشرق مستوطنة عناتوت، ولم يتبقَّ للمخيم إلا مخرج شرقي يشترك فيه مع بلدة عناتا المجاورة، وكثيرا ما يُغلق هذا المخرج عند حدوث أي نكسة أمنية.

وأقيم المخيم على قطعة أرض استأجرتها الأونروا من الحكومة الأردنية.

السكان

يسكن مخيم شعفاط أكثر من 70 ألف نسمة، كلهم يحملون الهوية الزرقاء، ويتوزعون على المخيم و3 أحياء أخرى هي رأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام.

سكان مخيم شعفاط -كغيرهم من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين– طردوا من قراهم ومدنهم بعد حرب عام 1948، إلا أنه نقل إليه أيضا اللاجئون المقيمون في الحي اليهودي وحارة الشرف المجاورة.

في عام 1929 تم ترحيل اليهود من الأحياء الإسلامية نتيجة ثورة البراق، وزادت أحداث 1936 في تسريع ترحيلهم، وأُخلي الحي تماما من اليهود عام 1948 بعد أن عبروا إلى القسم الغربي للقدس، وأقام اللاجئون العرب من القدس وغيرها في الأماكن التي كان يقطنها اليهود.

إعلان

في عام 1964 اتفقت الحكومة الأردنية مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) على ضرورة ترحيل سكان حارة الشرف وحارة اليهود من اللاجئين الذين يحملون بطاقة الوكالة.

وكان المشروع يرمي إلى نقل اللاجئين من البلدة القديمة بالتخطيط بين الأونروا والحكومتين الأردنية والإسرائيلية، وبدأ التخطيط لذلك عام 1959.

أبلغت الحكومة الأردنية الأونروا بضرورة العثور على مخيم جديد بدلا من الحي اليهودي، لكن الوكالة ترددت في البداية خشية ردة فعل اللاجئين.

مقدسيون في مخيم شعفاط ينظمون وقفة رفضا للحصار المفروض عليهم (وسائل التواصل الاجتماعي)

وناقش مديرو الأونروا فيما بينهم رغبة الحكومة الأردنية في انتقال اللاجئين من الحي إلى شعفاط، ولكنهم لم يسجلوا سببا قاطعا، واتهم بعض اللاجئين والمتتبعين آنذاك الحكومة الأردنية بإبرام صفقة سرية مع إسرائيل قبل عام 1967 لمنحها هذا الحي.

نقل اللاجئين من الحي اليهودي إلى شعفاط كان أولوية في جدول أعمال كل من الأونروا والحكومة الأردنية وإسرائيل، لكن الوكالة طلبت تعهدا بـ"عدم تسللهم ورجوعهم إلى المدينة"، واقترحت هدم الحي وخفض حصص الإعاشة لمن يرفضون الانتقال.

وتعود أصول اللاجئين في مخيم شعفاط إلى 55 قرية تابعة لمناطق القدس واللد ويافا والرملة، معظمهم من عائلات وصلت المخيم في ستينيات القرن العشرين، ويحملون هويات مدنية تابعة للقدس، مما يؤهلهم للحصول على بعض الخدمات الاجتماعية التي توفرها سلطات الاحتلال، مثل الرعاية الصحية.

ويقدر عدد اللاجئين في المخيم -حسب سجلات الأونروا- بـ18 ألف لاجئ، منهم 4 آلاف انتقلوا إليه لتجنب فقدان حقوق الإقامة، أما السكان المقيمون في الأحياء الملاصقة للمخيم فهم من المقدسيين الحاملين للهوية الإسرائيلية، وقد أقاموا فيه لانخفاض أسعار السكن.

إعلان

البنية التحتية

يعاني مخيم شعفاط والأحياء الملاصقة له من ضعف البنية التحتية وعدم استجابتها لحاجات سكانه، فكثير من مناطقه تنقصها إمدادات المياه وشبكة الصرف الصحي والطرق المعبدة، وليس فيه أي متنزهات عامة أو ملاعب.

كما يعاني المخيم من نقص في الفصول الدراسية والخدمات والمرافق الاجتماعية الأخرى، إضافة إلى ضعف الأمن وانتشار الجرائم والمخدرات.

وفي المخيم مركز واحد للشرطة فقط، تأسس عام 2017 ويقع خارج الجدار بجانب الحاجز العسكري على مدخل المخيم الغربي، ويعمل فيه عدد محدود جدا من أفراد الشرطة.

وبسبب تركيبة سكانه المختلطة ما بين إقامة دائمة تُمنح لأهالي القدس وبين فلسطينيين من الضفة يحملون الهوية الزرقاء، تحاصره إسرائيل طوال الوقت، وفيه حاجز وشوارع تؤدي إلى حاجز قلنديا من جهة عناتا، وحاجز آخر تجاه بلدة شعفاط والقدس.

وإذا أضيف إلى ذلك جدار الفصل الذي يحيط به، فإن مخيم شعفاط محاصر طوال الوقت، ويبدو مثل زنزانة كبيرة، وهو صورة مصغرة عمّا تريد إسرائيل أن تكون عليه حياة الفلسطيني داخل فلسطين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الحکومة الأردنیة مخیم شعفاط

إقرأ أيضاً:

إصابات بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الرام شمال القدس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصيب فلسطينيون بحالات اختناق، اليوم الأحد، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الرام شمال القدس المحتلة.


وأفادت مصادر محلية - وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع، قرب جدار الفصل والتوسع العنصري في بلدة الرام، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، جراء استنشاق الغاز السام.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي العيسوية وسلوان في القدس المحتلة. 
وأفادت مصادر محلية، بأنّ طواقم من بلدية الاحتلال اقتحمت بلدتي العيساوية شمال القدس، وحي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
من ناحية آخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، ثلاثة شبان من قرية بيت دقو، شمال غرب القدس المحتلة.
 

مقالات مشابهة

  • القسام تعلن تنفيذ عملية مشتركة مع سرايا القدس شمال قطاع غزة
  • سقطوا بين قتيل وجريح.. المقاومة الفلسطينية تشتبك مع 10 جنود للاحتلال بغزة
  • جيش الاحتلال ينسف منازل شمال غربي مدينة غزة
  • إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال بلدة الرام شمال القدس
  • إصابات بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الرام شمال القدس
  • شهداء ومصابون إثر غارات للعدو على مخيم البريج ومدينة غزة
  • “الأونروا” تؤكد أن الأمم المتحدة لا تخطط لاستبدال الوكالة بالأراضي الفلسطينية
  • سرايا القدس تستدرج قوة صهيونية إلى منزل مفخخ شرق مخيم جباليا
  • شاهد - سرايا القدس تستدرج قوة صهيونية إلى منزل مفخخ شرق مخيم جباليا
  • جوجل: بعض نماذج الذكاء الاصطناعي تستهلك طاقة قادرة على إضاءة مدينة كبيرة