عادة ما تجمع احتفالات عيد الكريسماس العائلات والأصدقاء، في مختلف أنحاء العالم، التي تتعدد صورها بطرق مختلفة، لكن هناك من يحتفلون بتلك المناسبة كل عام خارج الأرض، وهم رواد الفضاء، الذين اعتادوا توثيق هذا الوقت من نهاية كل عام، على طريقتهم الخاصة وبالإمكانات المتاحة لهم. 

أول احتفال للكريسماس في الفضاء 

على مدار العقود الماضية، اعتاد رواد الفضاء الاحتفال بأعياد الكريسماس، أثناء وجودهم في الفضاء بطرق فريدة ومتنوعة، والتي وثقتها وكالة «ناسا»، عبر موقعها الرسمي.

وفي عام 1985، كان رواد الفضاء في محطة الفضاء «سكاي لاب 4» جيرالد بي كار، وإدوارد جي جيبسون، وويليام بوج، أول من احتفل بالكريسماس في الفضاء.

طعام الكريسماس في الفضاء 

وفي يوم 28 نوفمبر من العام نفسه، تناول الطاقم المكون من 7 أفراد، كوكتيل لحم الجمبري والديك الرومي المشع، وصلصة التوت البري، على متن مكوك الفضاء أتلانتس.

ومنذ ذلك الوقت، أدخل رائد الفضاء نيري فيلا الخبز لتورتيلا، إلى قوائم الطعام الفضائية، وظلت المفضلة لدى رواد الفضاء منذ ذلك الحين.

وجاء اختيار التورتيلا، لأنها على عكس الخبز العادي لا تتفتت، لأن هذا الأمر قد يمثل خطرا محتملا في حالة انعدام الوزن، فضلا عن استخداماتها المتعددة لأي وجبة في اليوم.

فيما بعد توالت احتفالات الكريسماس بمركبات الفضاء المختلفة، وفي عام 1996، احتفل الرواد على متن محطة الفضاء «مير» بهذه المناسبة، مع رصدهم مشاهد خلابة للأرض من خلال نوافذ «مير».

أول احتفال لـ ناسا 

وفي 23 نوفمبر عام 2000، احتفل طاقم البعثة الأولى المكونة من رائد الفضاء التابع لوكالة ناسا، بأول عيد كريسماس على متن محطة الفضاء الدولية، بعد 3 أيام من وصولهم للمحطة؛ إذ خصص الطاقم وقتا من جدولهم المزدحم للاستمتاع بتناول اللحم المقدد والديك الرومي المدخن، وإرسال كلمات الشكر للأشخاص على الأرض، الذين قدموا دعما ممتازا لرحلتهم، ومنذ ذلك الحين، يحتفل رواد الفضاء بهذه العادة في نوفمبر من كل عام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رواد الفضاء الاحتفال بالكريسماس أعياد الكريسماس الكريسماس رواد الفضاء فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

أزمة رغيف الخبز تستعصي في غزة.. المخابز مغلقة والطحين بات حلما

لم يحالف الحظ؛ عبد العزيز للحصول على كيس من الطحين زنة 25 كيلو غرام، بسبب الغلاء الفاحش الذي ضرب الأسواق ومراكز البيع، التي تعرض أصنافا محدودة وشحيحة من الغذاء.

يقول عبد العزيز رجب في حديث لـ"عربي21" إن الطحين نفذ من منزل عائلته، فما كان منه إلا أن تدبر مبلغا قدره 350 شيكلا ليتمكن من شراء كيس من الطحين.

يضيف: "ركبت عربة كارو وتوجهت من حي الزيتون إلى وسط غزة (الساحة) أملا في العودة بكيس من الطحين يسد رمق أطفالي الجوعى، لكن صدمتي كانت كبيرة، فكيس الطحين الذي كنت أشتريه بـ30 شيكل، قبل الحصار الأخير، أصبح بـ750 الآن".


"الخبز ملاذنا الأخير"
وأضاف عبد العزيز: "الطحين والخبز هي ملاذنا الأخير في وجه المجاعة، لا وجود لأصناف الطعام الأخرى، تستطيع أن تأكل رغيف خبز حاف أو به قليل من الزعتر أو الدقة (مسحوق القمح المحمص والبهارات) أو حتى الملح، لكن حين تفتقد رغيف الخبز، فإنك تشعر بحجم المجاعة وخطورتها، خصوصا على الأطفال".

ويعيل عبد العزيز في منزله المهدم جزئيا في حي الزيتون، أبويه الطاعنين في السن، وزوجته وأولاده الخمسة، إضافة إلى أخته التي استشهد زوجها وأولادها الثلاثة.

أما سعيد عليان فكان محظوظا بعض الشئ، فقد تمكن من "اقتناص" كيس من الطحين من أحد جيرانه، بسعر لم يكن في الحسبان.

يكشف سعيد والذي يقيم في منزل أخته في منطقة تل الزعتر في جباليا في حديثه لمراسل "عربي21" أنه الطحين نفذ منذ يومين لدى عائلته التي تتكون من عدد كبير من الأطفال والبالغين، هم إخوته وأولاده وأولاد أخته وأولاد أخيه الشهيد، ما استدعى استنفار جهوده للبحث عن كيس من الطحين.

يلفت سعيد الذي شرده النزوح المستمر، حاله حال معظم أبناء منطقته، إلى أنه بحث مطولا في السوق الرئيسي في مخيم جباليا، لكنه تفاجأ بالأسعار العاليو، والتي بلغت هناك حوالي 700 شيكل، الأمر الذي دفعه لسؤال الجيران، أملا في أن يجد أسعارا أقل.

يضيف: "سخر الله لي جارنا أبو يوسف الذي أعطاني كيسا من الطحين مقابل 300 شيكل فقط، وهو سعر متدني جدا قياسا بالأسعار في السوق، لكن التحدي الأكبر كيف سنتدبر أمرنا عند نفاذ هذا الكيس، والذي لا يكفيا أكثر من أسبوع فقط، فعائلتنا الكبيرة بها أكثر من 25 شخصا معظمهم من الأطفال".


"حلم الطحين"
وأثار فقدان الطحين من الأسواق في قطاع غزة أزمة إنسانية حقيقة، وأصبح الحصول على رغيف الخبز حلما صعب المنال في الكثير من المناطق، بعد استهداف جيش الاحتلال لعشرات المخابز، ونفاد الوقود والغاز اللازم لتشغيل الباقي منها، ما اضطرها إلى الإغلاق.

وكانت جميع المخابز في قطاع غزة قد توقفت عن العمل مع بداية الشهر الجاري، بسبب نفاد الطحين والوقود، إثر منع الاحتلال الإسرائيلي إدخالهما إلى القطاع، وهو ما فاقم من معاناة الأهالي في القطاع.

وبحسب جمعية المخابز في غزة، فإن القطاع يستهلك 450 طنًا من الطحين يوميًا، فيما تغطي المخابز 50% من احتياجات المواطنين.

وتوزع "الأونروا" ومنظمات دولية أخرى الطحين على الأسر في قطاع غزة لاجئين ومواطنين، لكن منذ أن فرضت دولة الاحتلال الحصار على القطاع، ومنعت دخول المساعدات، نفذت المخازن التابعة للمنظمات الدولية من الدقيق والمستلزمات الأساسية الاخرى، ما عمق أزمة الجوع في القطاع.

وقالت "الأونروا"، في بيان، إن المساعدات والإمدادات الإنسانية لم تدخل قطاع غزة منذ أكثر من 50 يوماً حتى الآن. فيما الإمدادات الإنسانية الحيوية تستنزف بسرعة، حيث نفذت إمدادات الطحين، مشيرة إلى أن الغذاء والماء والرعاية الطبية والمأوى أصبحت نادرة بشكل متزايد. بينما تتراكم الإمدادات عند نقاط العبور.

مقالات مشابهة

  • اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر تكرم رواد الصحافة والإعلام
  • أول تعليق لـ أصالة بعد حصولها على العضوية الشرفية لنقابة الفنانين السوريين (صورة)
  • "بلومبرغ": مركز "غودارد" التابع لناسا يفقد مقره الرئيسي في نيويورك
  • رواد سفينة الفضاء شنتشو-20 يدخلون محطة الفضاء الصينية
  • أزمة رغيف الخبز تستعصي في غزة.. المخابز مغلقة والطحين حلم
  • أزمة رغيف الخبز تستعصي في غزة.. المخابز مغلقة والطحين بات حلما
  • أصالة تكشف سبب غيابها عن حفل زفاف ليلى أحمد زهر وهشام جمال
  • الصين تطلق رحلة إلى الفضاء تحمل 3 رواد
  • برجيل القابضة تشارك في دراسة طبية فضائية لمرضى السكري
  • الصين تكشف خططها لبناء محطة نووية على القمر