آخر تحديث: 3 دجنبر 2024 - 9:14 ص بقلم:د. نجم الدليمي إن النظام الحاكم في دمشق لا ولن يسقط من خلال الاحداث الاخيرة،اذ لوحظ إن بعض من اصدقاء واعضاء وكادر الحزب الشيوعي العراقي قد ادلوا بكتاباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي وكانهم فرحون بما حدث ويحدث للشعب السوري فالشعب السوري شعب شقيق للشعب العراقي وهناك ترابط وثيق بين الشعبين الشقيقين العراقي والسوري .
ان الاحداث الاخيرة من خلال هجوم ما يسمى بجبهة النصرة وبعض الفصائل المسلحة السورية ضد الشعب السوري باتجاه حلب…انه جاء بفعل القوى الاقليمية والدولية الساندة لهذه القوى…،وبعد فشل اميركا وحلفائها في افغانستان والعراق واكرانيا..اشعلوا حربهم غير العادلة ضد الشعب السوري بهدف تقويض النظام الحاكم في دمشق .نعتقد،ان هذا المخطط سوف يفشل ويهزم لان ما يسمى بالمعارضة السورية المسلحة تحديداً هي ادوات طيعة ومنفذة للمخطط الذي تتبناه القوى الاقليمية والدولية وبدون دعم واسناد هذه القوى، فان داعش واخواتها والقاعدة واخواتها…ليس لهم اي دور فاعل ،وهناك حقيقة موضوعية واضحة للجميع وهي ان موسكو وطهران…لاتسمح للمخطط الذي رسمته القوى الاقليمية والدولية بالضد من الشعب السوري من تحقيق هدفهم اللامشروع واللاقانوني واللاانساني. على من يفرح بذلك ان يميز بين الشعب والقيادة الحاكمة في سوريا،ليس لنا علاقة بالنظام الحاكم في دمشق وان النظام الحاكم في سوريا ايضا يتحمل مسؤولية ذلك من خلال احتكار السلطة لحزبه وعدم اشراك الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية في الحكم ،وان نظام الحزب الواحد اصبح غير مقبول وفق المنطق والعقل وان التفرد بالسلطة من قبل حزب واحد غير مالوف في الوقت الحاضر يلاحظ ان بعض الاحزاب الشيوعية واليسارية…التي فرحت في الاحداث الدامية في سوريا عام2011 وتمنوا سقوط النظام الحاكم في سوريا بالرغم من إن هذه الاحزاب كانت موجودة في سوريا والنظام الحاكم في دمشق كان يقدم لها المساعدات المختلفة بما فيها وجودهم السياسي في سوريا وحركتهم من وإلى دمشق… وحتى سمح لهم فتح مقر لهم وبعلم اجهزة امن النظام الحاكم في دمشق وهذا يعد امرا جيدا للحزب لعمله وحركته السياسية…؟. في عام ما يسمى بالربيع اللاعربي والثورات الملونة ومنها ما حدث في سوريا في عام 2011 كانت لي لقاءات مع اصدقاء واعضاء وكادر الحزب الشيوعي…،وهولاء تربطني بهم علاقات رفاقية وصداقة سابقا وقسم منهم هو كادر في الحزب ويعمل في اعلام الحزب..،ومن خلال هذه اللقاءات التي يكمن جوهرها في وقتها يكمن في :: النظام الحاكم في دمشق نظام ديكتاتوري ،قمعي،نظام وراثي ،محتكر للسلطة لحزبه فقط يتعامل مع المعارضة بوحشية ،السجون غارقة بالمعارضة السياسية ،نظام راسمالي وغيرها من الاقوال الاخرى هذه هي اهم المشتركات في الحديث مع اصدقاء واعضاء وكادر الحزب الشيوعي العراقي في وقتها. نحترم هذه الآراء ووجهات النظر وعلى ما يبدوا انه كان هناك توجيه حزبي بذلك لان جميع اللقاءات كانت الاراء تقريباً واحدة ومن هنا استنتجت استنتاجا واحدا، هذا ليس من باب الصدفة بل توجية من قيادة الحزب هل هذا معقول ؟ اتجاه موقف قيادة النظام الحاكم في دمشق ؟.وعند المناقشة مع هؤلاء (( الرفاق والاصدقاء)) وهم احياء الآن ،إذ قلت لهم ،ان قيادة الحزب الشيوعي العراقي لديها علاقة جيدة مع النظام الحاكم في دمشق وان حركة الرفاق والاصدقاء وكادر الحزب وقيادته موجودة في سوريا وبعلم قادة النظام واجهزته الامنية كما سمح النظام الحاكم في دمشق بوجود مقر للحزب الشيوعي العراقي ناهيك عن تقديم الدعم المالي للحزب وحدد المبلغ المستلم على دفعتين وهذا باعتراف احد قادة الحزب الشيوعي العراقي ومن المتنفذين في الحزب واكد ذلك عبر مقابلة تلفزيونية معه وهو معروف في الحزب وخارجه وكانت لديه علاقة جيدة بقيادة حزب البعث السوري….؟. كما ناقشت هؤلاء الدراويش الذين يرددون التوجيهات من دون التفكير بها وهم على مبدأ هدام حسين (( نفذ ثم ناقش…)) حسنا ما هو البديل السياسي بعد تقويض النظام الحاكم في دمشق ؟. هل سيكون البديل السياسي حزب شيوعي؟ طبعاً لا،او نظام اكثر وطنية من النظام الحاكم في دمشق ؟. لو كان البديل السياسي افضل من النظام الحاكم اوافق معكم بالكامل ولكن البديل سيكون نظام داعشي بامتياز، نظام اسلامي متشدد فهل من المعقول ان نقبل بتقويض النظام الحاكم في دمشق ونقبل النظام الداعشي ،القاعدة،داعش واخواتها من ما يسمى بجهة النصرة ؟. إنها كارثة في التحليل السياسي وعمى سياسي بامتياز،وموقفهم هذا لا يختلف عن دعم واسناد غورباتشوف في نهجه الهدام والتخريبي وتحت غطاء ما يسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية للمدة 1985–1991 ونفس الشيء اتجاه ليبيا ؟ هل معاداة النظام الحاكم في ليبيا — القذافي هو موقف سليم ؟ ماذا حل ويحل اليوم في ليبيا ؟ انقسام كبير داخل المجتمع الليبي شرق ليبيا حكومة وطرابلس حكومة ظلامية ،حكومة القرون الوسطى ؟ هل معقول نفرح بسقوط نظام القذافي والبديل ظلامي بامتياز ؟. ان اي رفيق سواء كان عضو ،كادر،قيادي في الحزب ، عند التقييم ينبغي ان ينطلق في تحليله استنادا على النظرية الماركسية اللينينية وقانونية الصراع الطبقي…،بعيدا عن العاطفة سواء كانت سلبية او غيرها ،المنطق والعقل… يؤكد ان اي تحليل للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والايديولوجي..،لاي نظام ينبغي ان يتصف بالعلمية والموضوعية…وان النظام الحاكم في دمشق بالرغم من الملاحظات علية بخصوص احتكار السلطة لحزبه وعدم اشراك الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية في السلطة التنفيذية والتشريعية والديمقراطية محددة لصالح النظام الحاكم…وهذا يخص الشعب السوري واحزابه السياسية بالدرجة الأولي وان يتم التمييز بين النظام الحاكم في دمشق والبديل الظلامي ،داعش واخواتها ، فالبديل الأفضل هو لقاء النظام الحاكم في دمشق افضل من وصول القوى الظلامية للحكم من امثال داعش ،النصرة…. انها تمثل حكم القرون الوسطى ليبيا ،ما حدثت في محافظة الموصل..،انموذجا حيا وملموسا على ذلك. نعتقد ،على النظام الحاكم في دمشق ان يتخلى عن فكرة نظام الحزب الواحد وان يرسي مقدمات حقيقة للديمقراطية في المجتمع الطبقي البرجوازي السوري والسماح للاحزاب الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية بالعمل السياسي قولا وفعلا واشراكها في السلطة التنفيذية والتشريعية والتخلي عن النهج الليبرالي والنيوليبرالي ونتائجه الكارثية على الغالبية العظمى من الشعب السوري والعمل على دمقرطة المجتمع والاقتصاد الوطني واجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في اجواء ديمقراطية وعلنية مع المساوات في كافة المجالات بين الاحزاب السياسية في سوريا…ان كل ذلك وغيره سوف يعزز الوحدة الوطنية في المجتمع السوري وكما يساعد على وحدة سوريا ارضا وشعبا ويبعد خطر الحرب الاهلية في المجتمع السوري..ان مخطط القوى الاقليمية والدولية ضد الشعب السوري اليوم سيكون مصيره الفشل المؤكد والنصر للشعوب التواقة للسلام والتعايش السلمي بما فيها الشعب السوري الشقيق.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الحزب الشیوعی العراقی الشعب السوری فی الحزب فی سوریا من خلال ما یسمى
إقرأ أيضاً:
مصادر تكشف إعدام نظام الأسد 94 من رجال حماس في سوريا
كشفت مصادر مقربة من حركة حماس، أن عددا كبيرا من قادة وكادر الحركة جرى إعدامهم في السجون السورية على يد نظام المخلوع بشار الأسد، بعد اندلاع ثورة 2011.
وقالت المصادر، إن 94 من كوادر الحركة، الذين كانوا في سوريا، تم إعدامهم في السجون السورية، بدون إجراء أي محاكمات لأي منهم، مشيرة إلى أن الوثائق الاستخبارية التي عثر عليها في مقار الأجهزة الأمنية السورية، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، كشفت أن التعليمات باعتقال أي كادر تثبت علاقته بحركة حماس، بقيت مستمرة حتى الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وقت سقوط النظام.
ولفتت المصادر إلى أن تصنيف حركة حماس "حركة خائنة" لم يتغير من قبل نظام الرئيس المخلوع، رغم المصالحة التي تمت قبل عامين وعدة أشهر، نافية لـ"عربي21" أن يكون قد أفرج عن أي من المعتقلين، وفي مقدمتهم القائد العسكري في كتائب القسام مأمون الجالودي.
وذكرت المصادر أن "حماس" كانت قد سلمت إلى الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، قوائم بالمعتقلين في سجون الأسد، وقد وعد بأن يتدخل لإطلاق سراحهم، لكن نصر الله لم يزود "حماس" بأي معلومات، ويرجح أنه اكتشف أن جميع الأسماء الواردة في القائمة قد تمت تصفيتهم.
وأضافت المصادر أن خطوط الاتصال بين النظام المخلوع وحركة حماس انقطعت، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حتى إنه لم يصدر عن النظام أو أي من المسؤولين فيه أي نعي لقادة "حماس" الذين تم اغتيالهم، وهم: إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وصالح العاروري.
وفي منتصف 2022 عادت العلاقات بين حركة حماس ونظام الأسد بعد قطيعة استمرت 10 أعوام، إثر اندلاع الثورة السورية.
ورأت مصادر أن النظام السوري المخلوع اضطر إلى مصالحة شكلية مع حركة حماس، بناء على ضغوط مارسها عليه حلفاؤه الإيرانيون وحزب الله.
وفي الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.