تمكن رئيس النظام السوري بشار الأسد لسنوات طويلة من هزيمة مقاتلي المعارضة بمساعدة روسيا وإيران وحزب الله، لكن فصائل المعارضة استطاعت هذه المرة اغتنام ضعف حلفاء النظام وتشتت انتباههم، الأمر الذي سمح لها من تغيير ميزان القوى، حسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إن "الثوار أمضوا أشهرا في التدريب والاستعداد لهجوم مفاجئ، ولكن حتى هم ربما لم يتوقعوا مدى سرعة تقدمهم".



يوم السبت، قالت فصائل المعارضة إنها استولت على حلب بالكامل تقريبا، إحدى أكبر مدن سوريا، وهم الآن يسيطرون على مساحة واسعة من الأرض في غرب وشمال غرب البلاد، وفقا للمعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مراقب حرب مقره بريطانيا. 

ويقول المحللون إن توقيت الهجوم ونجاحه يكشفان عن نقاط الضعف التي يعاني منها تحالف الأسد الذي كان قويا ذات يوم، حسب التقرير.

وأشارت الصحيفة إلى أن "الحرب الأهلية السورية بدأت قبل 13 عاما عندما قوبلت الاحتجاجات السلمية المناهضة للحكومة بقمع وحشي، وتصاعدت إلى صراع بين القوات الموالية للأسد والثوار. وبمرور الوقت، استمد المقاتلون الدعم والمقاتلين الأجانب من القوى الإقليمية والدولية".


وأضافت أن "إيران وحزب الله وروسيا أسلت المساعدة للجيش السوري. وخاض حزب الله والمقاتلون المدعومون من إيران معارك إلى جانب القوات السورية، وأرسلت روسيا وإيران مستشارين عسكريين، ونفذت روسيا غارات جوية مكثفة على الأراضي التي يسيطر عليها الثوار".

ولكن اليوم، بحسب التقرير، ضعفت إيران بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، والخسائر في ساحة المعركة من قبل قواتها بالوكالة - ما يسمى محور المقاومة - والأزمة الاقتصادية في الداخل.

كما "تعرض حزب الله، أحد تلك القوات بالوكالة، للضرب والتضاؤل بعد 13 شهرا من الحرب مع إسرائيل ومقتل زعيمه حسن نصر الله. وتقترب روسيا الآن من نهاية عامها الثالث من حرب الاستنزاف مع أوكرانيا"، وفقا للتقرير.

ونقلت الصحيفة عن جوشوا لانديس، رئيس برنامج دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، قوله عن الأسد: "لقد تمكن من النجاة من الحرب الأهلية بفضل كل المساعدة التي حصل عليها، وقد انتهى ذلك. لقد غيرت إسرائيل ميزان القوى في المنطقة من خلال خوض هذه الحرب الشاملة على محور المقاومة". 

وأضاف: "الآن الأسد وحيد تماما". 

وبحسب الصحيفة، فقد ضعف موقف الأسد بشكل أكبر بسبب التحول الواضح من جانب تركيا، التي تتحالف مع العديد من الجماعات المتمردة وكانت تعارض الهجوم ضد الحكومة السورية. 

وأشار التقرير إلى تنفيذ الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 غارات جوية بشكل متزايد على حزب الله، الذي بدأ في ضربها بالصواريخ دعما لحماس، والمقاتلين الإيرانيين والبنية التحتية داخل سوريا.

وقال حايد حايد، زميل استشاري كبير في تشاتام هاوس، وهو معهد أبحاث مقره لندن، إن "حزب الله والقوات الإيرانية إما اختبأت أو انسحبت من سوريا للقتال في مكان آخر".

ربما لعبت روسيا الدور الأكثر أهمية في مساعدة الأسد. ورغم أنها لا تزال تساعد حكومته ببعض الضربات الجوية، إلا أنها متورطة في حربها في أوكرانيا وسحبت الكثير من تركيزها العسكري بعيدا عن سوريا، حسب التقرير.

وقالت الصحيفة إنه "بالرغم من وجود حزب الله وإيران إلى جانبها منذ الأيام الأولى للحرب الأهلية، لا تزال الحكومة السورية تفقد قبضتها على مساحات كبيرة من الأراضي حتى تدخلت روسيا بشكل مباشر في عام 2015. وبجانب الطائرات الحربية السورية والمروحيات العسكرية، ساعدت الضربات الجوية الروسية في تحويل مجرى الحرب لصالح الأسد". 

وأضافت أن "الجيش السوري عانى تاريخيا من حرب المدن، ولكن خلال السنوات المكثفة من الحرب الأهلية، سمحت قوته الجوية والقوات الجوية الروسية للأسد بقصف المعارضة حتى الاستسلام". 
لكن هذه المرة، "كان النظام أضعف كثيرا مما كان يعتقد أي شخص، ولم يكن هناك أي أثر لروسيا"، كما قالت دارين خليفة، المستشارة البارزة في مجموعة الأزمات الدولية. 

منذ يوم الأربعاء، نفذت روسيا بعض الضربات الجوية ضد المعارضين وعلى البلدات والمدن التي تسيطر عليها المعارضة، لكنها لم تكن ساحقة، وفقا لحايد. وقال: "لم نشهد نفس مستوى الدعم وكثافة الضربات الجوية التي رأيناها من قبل". 

في أعقاب الهجوم على حلب، طردت موسكو أعلى جنرال لها في سوريا، سيرغي كيسل، وفقا لمدونين عسكريين، وقناة ريبار على تلغرام ومخبر عسكري، تربطه علاقات بوزارة الدفاع الروسية. 
في غضون أربعة أيام، غيرت المعارضة بشكل جذري الخطوط الأمامية للصراع السوري، والتي ظلت ثابتة لأكثر من أربع سنوات. وكانت الأحداث خارج حدود سوريا هي التي مهدت الطريق. 

في الأسبوع الماضي، وافق حزب الله على اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وقال حايد ومحللون آخرون إن المجموعة التي تقود الهجوم ضد الحكومة السورية، هيئة تحرير الشام، وهي فرع سابق لتنظيم القاعدة، ربما قررت أن الوقت هو مناسب، وفقا للتقرير.

وقال حايد: "أحد الأشياء التي ربما دفعتهم إلى البدء عندما فعلوا ذلك هو الخوف من أن حزب الله قد يعيد إرسال مقاتليه الذين انسحبوا من تلك الخطوط الأمامية". 

لكن الظروف على الأرض في سوريا خلقت أيضا الظروف الحاسمة لهجوم ناجح للمعارضة.
حتى مع تورط حلفائه في صراعات أخرى، بدا الأسد واثقا من أن خطوطه الأمامية ليست في خطر. سحبت حكومته بعض قواتها هناك، بينما استمر الجنود في إدارة نقاط التفتيش في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة - وغالبا ما يبتزون السوريين للحصول على رشاوى، وفقا لمحللين متعددين. 

كما فشل الأسد في إحداث أي تحسن اقتصادي، وهو ما توقعه العديد من السوريين بمجرد استعادة الحكومة لأجزاء كبيرة من البلاد في السنوات الأخيرة. كما فشل في توحيد البلاد أو استعادة الدعم من السكان المنعزلين بسبب سنوات من الحرب الأهلية والعنف والإرهاب المستمر الذي نفذته الحكومة. 

كما استمرت الحكومة في تجنيد الشباب قسرا في الجيش - الجنود الذين اختاروا الفرار بدلا من القتال عندما واجهوا هجوما سريع التقدم ومنظما للثوار الأسبوع الماضي، على حد قول الصحيفة.
وقالت خليفة إن "قادة جماعة المعارضة هيئة تحرير الشام يقولون إنهم كانوا يراقبون التحولات الجيوسياسية من حولهم - وخاصة إضعاف محور المقاومة من قبل إسرائيل وغزو روسيا لأوكرانيا - وتقييم كيفية استغلالهم لهذه التغييرات". 


وأضافت "في الوقت نفسه، كانوا يبنون قدراتهم العسكرية على مدار العام الماضي وكانوا يشيرون إلى هذا الهجوم العسكري على مدى الشهرين الماضيين". 

وكانت هناك عوامل أخرى يجب على المعارضة مراعاتها أيضا. 

وقالت خليفة إن تركيا، التي تدعم بعض الفصائل المتمردة المشاركة في الهجوم ولكن لديها علاقة أكثر تعقيدا مع هيئة تحرير الشام، كانت تعارض الهجوم على الحكومة السورية حتى وقت قريب.  

كما تستضيف تركيا عددا من اللاجئين السوريين أكبر من أي دولة أخرى - أكثر من ثلاثة ملايين، وفقا لأرقام الحكومة - وكان المسؤولون قلقين منذ فترة طويلة من أن أي عنف جديد بالقرب من حدودهم الجنوبية قد يؤدي إلى موجة جديدة من اللاجئين.  

لكن هجوم الأسبوع الماضي يشير إلى أن المسؤولين الأتراك ربما غيروا موقفهم، بحسب خليفة التي قالت: "كل هذه الأشياء مجتمعة جعلتها وقتا مناسبا". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية النظام السوري حلب سوريا تركيا سوريا تركيا حلب المعارضة السورية النظام السوري سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة السوریة الضربات الجویة الحرب الأهلیة حزب الله من الحرب

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: امتلاك الحوثيين مكونات خلايا وقود الهيدروجين سيمنحهم قفزة تكنولوجية متقدمة (ترجمة خاصة)

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على تهريب مكونات خلايا وقود الهيدروجين إلى جماعة الحوثي في اليمن.

 

ووثقت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان "طائرات الحوثيين المُسيّرة قد تصبح أكثر تخفيًا وتحلق لمسافات أبعد" وترجمه للعربية "الموقع بوست" جهودًا لتهريب مكونات خلايا وقود الهيدروجين للحوثيين في اليمن.

 

وقالت الصحيفة أن مكونات خلايا وقود الهيدروجين سيُتيح لمقاتلي الحوثيين قفزة تكنولوجية متقدمة.

 

الموقع بوست يعيد نشر نص التقرير:

 

لأكثر من عام، هاجم الحوثيون في اليمن سفنًا تجارية وسفنًا حربية في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق السريعة المحملة بالمتفجرات، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية عبر أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم.

 

بزعم تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة، هاجم الحوثيون سفنًا على بُعد 100 ميل من الساحل اليمني، مما دفع الطائرات الحربية الأمريكية والإسرائيلية إلى شن غارات جوية انتقامية.

 

أوقف الحوثيون، المدعومون من إيران، هجماتهم إلى حد كبير عندما توصلت إسرائيل وحماس إلى وقف لإطلاق النار في يناير. لكن الأدلة التي فحصها باحثو الأسلحة تُظهر أن المتمردين ربما اكتسبوا تقنية جديدة تُصعّب اكتشاف الطائرات المسيرة وتساعدها على التحليق لمسافات أبعد.

 

قال تيمور خان، المحقق في منظمة أبحاث تسليح الصراعات، وهي منظمة بريطانية تُحدد وتتبّع الأسلحة والذخائر المستخدمة في الحروب حول العالم: "قد يمنح ذلك الحوثيين عنصر مفاجأة ضد القوات العسكرية الأمريكية أو الإسرائيلية إذا ما استأنفوا أيًا من هذه الصراعات".

 

سافر اخان إلى جنوب غرب اليمن في نوفمبر/تشرين الثاني لتوثيق أجزاء من نظام خلايا وقود هيدروجينية عثرت عليه القوات الحكومية في قارب صغير قبالة الساحل، إلى جانب أسلحة أخرى يُعرف أن الحوثيين يستخدمونها.

 

تُنتج خلايا وقود الهيدروجين الكهرباء من خلال تفاعل الأكسجين في الهواء مع الهيدروجين المضغوط عبر سلسلة من الصفائح المعدنية المشحونة. تُطلق هذه الخلايا بخار الماء، لكنها تُصدر القليل من الحرارة أو الضوضاء.

 

تستطيع طائرات الحوثي المسيرة، التي تعمل بالطرق التقليدية، مثل محركات حرق الغاز أو بطاريات الليثيوم، أن تطير لمسافة 750 ميلًا تقريبًا. لكن خلايا وقود الهيدروجين ستمكنها من الطيران ثلاثة أضعاف هذه المسافة، مما يجعل اكتشافها أصعب بكثير على أجهزة الاستشعار الصوتية والأشعة تحت الحمراء.

 

نشر مركز أبحاث تسليح الصراعات نتائجه بالتفصيل في تقرير صدر يوم الخميس. فحص المركز وثائق شحن تُظهر أن مكونات خلايا الوقود صُنعت من قِبل شركات صينية تُعلن عن استخدامها في الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى خزانات هيدروجين مضغوطة تحمل علامات خاطئة على أنها أسطوانات أكسجين.

 

وقال السيد خان إنه من غير الممكن حتى الآن معرفة ما إذا كانت هذه المواد قد وصلت مباشرة من الصين. لكن مصدرًا جديدًا لمكونات الأسلحة قد يمنح الحوثيين دفعة استراتيجية.

 

وأضاف السيد خان أن شحنات الأسلحة الحوثية التي يتم اعتراضها في البحر عادةً ما تكون مصنوعة في إيران أو مُرسلة منها. إذا كان الحوثيون قد حصلوا على هذه المواد بأنفسهم، فإن الشحنة التي رأيناها تشير إلى سلسلة توريد جديدة من الأسواق التجارية، مما يزيد من اكتفائهم الذاتي، بدلاً من الاعتماد فقط على داعميهم في المنطقة.

 

اعترضت قوات المقاومة الوطنية اليمنية، المتحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليًا، القارب الذي تفقده السيد خان في البحر في أغسطس/آب. وشملت المواد التي عُثر عليها على متنه صواريخ مدفعية موجهة، ومحركات صغيرة مصنعة في أوروبا لتشغيل صواريخ كروز، ورادارات، وأجهزة تتبع السفن، بالإضافة إلى مئات الطائرات التجارية بدون طيار، بالإضافة إلى أجزاء خلايا وقود الهيدروجين.

 

صورة

أسطوانة هيدروجين صودرت من قارب في البحر الأحمر وُصفت خطأً بأنها تحمل أكسجين. المصدر:... أبحاث تسليح الصراعات

 

تعود الطاقة الكهربائية القائمة على الهيدروجين مع خلايا الوقود إلى عقود مضت، وقد استخدمتها وكالة ناسا خلال مهمات أبولو. ظهر استخدامه لتشغيل الطائرات العسكرية بدون طيار في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين خلال الحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان.

 

في السنوات التي تلت ذلك، ازداد استخدام طاقة الهيدروجين في الطائرات العسكرية بدون طيار. وقد جعلتها قدرتها على توسيع مداها جذابة للاستخدامات التجارية، مثل فحص خطوط الأنابيب وخطوط الكهرباء ومزارع الرياح البحرية، وفقًا لأندي كيلي من شركة "إنتيليجنت إنرجي"، وهي شركة بريطانية تُصنّع خلايا وقود الهيدروجين المستخدمة في الطائرات بدون طيار والتي تبيعها الآن العديد من الشركات الأمريكية لوزارة الدفاع.

 

وقال السيد كيلي: "كلما طالت مدة بقائها في الجو، زادت البيانات التي تجمعها. إنها أساسية للاستطلاع بعيد المدى".

 

وأضاف أن أنظمة الهيدروجين قادرة على تخزين طاقة أكبر بثلاث مرات من بطاريات الليثيوم ذات الوزن المماثل، مما يسمح لمشغل الطائرة بدون طيار بحمل وزن أكبر لمسافات أطول.

 

وأضاف السيد كيلي أن خلايا الوقود تُنتج أيضًا اهتزازات قليلة تُسبب احتكاكًا بكاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار الأخرى على طائرة المراقبة بدون طيار، مضيفًا أنه يمكن إعادة استخدامها مرات أكثر بكثير من البطاريات القابلة لإعادة الشحن المستخدمة عادةً لدفع الطائرات بدون طيار.

 

ورفض مركز أبحاث التسلح في الصراعات تسمية الشركات الصينية التي صنعت المكونات التي تم العثور عليها بالقرب من اليمن، وهي السياسة التي تضمن قدرة باحثيها على العمل بشكل خاص مع الشركات لتحديد كيف وصلت منتجاتها إلى أيدي كيانات مختلفة.


مقالات مشابهة

  • FP: هل يتمكن حكام سوريا الجدد من مواجهة المشاكل التي زرعها الاستعمار الغربي
  • نيويورك تايمز: 43 دولة مستهدفة بحظر أو تقييد السفر لأميركا
  • نيويورك تايمز: الكونجرس يتنازل عن سلطته لترامب
  • نيويورك تايمز: الكونغرس يتنازل عن سلطته لترامب
  • نيويورك تايمز: امتلاك الحوثيين مكونات خلايا وقود الهيدروجين سيمنحهم قفزة تكنولوجية متقدمة (ترجمة خاصة)
  • صحيفة “نيويورك تايمز”: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية
  • في اجتماع مغلق.. روسيا تنتقد قادة سوريا الجدد "بشدة"
  • ماذا قالت روسيا عن قادة سوريا الجدد باجتماع مغلق لمجلس الأمن؟
  • "نيويورك تايمز": اللاجئون السوريون يريدون العودة إلى ديارهم لكن "المفاجأة كانت قاسية"
  • الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية