حكم تغيير النية أثناء الصلاة.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أوضح الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المُصلي إذا بدأ في أداء ركعتي السنة في المسجد وانضم إليه آخرون لصلاة الجماعة، فإنه ليس مُطالبًا بتغيير نيته لتحويل النافلة إلى صلاة جماعة.
جاء ذلك ردًا على سؤال حول “حكم تغيير النية أثناء الصلاة”.
وأكد وسام أن النية تُعد أحد أركان الصلاة الأساسية، ولا يجوز تغييرها أثناء أداء الصلاة، فإذا دخل المُصلي بنية صلاة فرض، مثل صلاة الظهر، ثم تذكر أثناء الصلاة أنه لم يُصل العصر، فلا يجوز له تحويل نيته إلى العصر.
وأوضح أن النية يجب أن تكون واضحة ومحددة منذ تكبيرة الإحرام، ولا يمكن تعديلها لاحقًا، وفيما يتعلق بصلاة الجماعة، أشار وسام إلى أن تغيير النية من النافلة إلى الجماعة غير مطلوب، ولا يُلزم المُصلي بذلك.
وأضاف أن صلاة الفريضة تتطلب نية ثابتة منذ البداية، فلا يجوز لمُصلٍ دخل بنية الظهر أن يُغيرها أثناء الصلاة إلى العصر، حيث إن ذلك يُبطل الصلاة.
من ناحية أخرى، تناولت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية قضية مشابهة تتعلق بمن بدأ صلاته منفردًا، ثم نوى أثناء الصلاة الاقتداء بإمام.
أوضحت اللجنة أن العلماء اختلفوا في حكم هذه الحالة؛ حيث يرى فقهاء الحنفية والمالكية أن صلاة المُصلي لا تصح إذا نوى الاقتداء بإمام بعد أن أحرم بالصلاة منفردًا.
بينما ذهب الشافعية إلى جواز ذلك إلا في بعض الحالات، مثل صلاة الجمعة، أو الصلاة التي جُمعت جمع تقديم بسبب المطر، أو الصلاة المعادة. أما الحنابلة، فهناك روايتان، والمذهب الراجح لديهم يُجيز هذا التصرف إذا كانت الصلاة واحدة.
وأضافت اللجنة أن هذه المسألة تُعد من القضايا الخلافية، ويجوز للسائل الأخذ بأي من الآراء الفقهية التي يرتاح إليها ضميره.
وفي سياق متصل، صرح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بأن تغيير النية أثناء الصلاة بصفة عامة غير جائز، باستثناء بعض الحالات المتعلقة بالنوافل، فإذا دخل شخص المسجد بنية صلاة تحية المسجد، ثم غيَّر نيته إلى صلاة ركعتي السنة القبلية، فإن ذلك جائز ولا يُبطل الصلاة.
وأردف جمعة، في رده على سؤال حول تغيير النية من صلاة العصر إلى الظهر، بأن هذا غير مقبول شرعًا.
وأوضح أن تغيير النية من صلاة فريضة إلى أخرى يُبطل الصلاة، إذ يجب على المُصلي أن يحدد نيته قبل الشروع في الصلاة. كما شدد على أن الشخص الذي يدخل الصلاة بنية نافلة ثم يُحولها إلى فريضة، مثل تحويل صلاة سنة الظهر إلى العصر، تكون صلاته باطلة.
واختتم جمعة حديثه بالتأكيد على أهمية الوضوح في النية منذ البداية، وعدم العبث بها أثناء أداء الصلاة، حفاظًا على صحة العبادة وقبولها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء تكبيرة الإحرام صلاة جماعة المزيد المزيد أثناء الصلاة تغییر النیة النیة من
إقرأ أيضاً:
ما حكم التفكير في الحرام أثناء الصلاة؟ دار الإفتاء تجيب
ورد إلي الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية،سؤال يقول (ما حكم التفكير والوسوسة داخل الصلاة؟
وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على السؤال قائلا إن الانشغال بغير الله في الصلاة لا يجوز، وأوضح أنه يجب على المصلي أن يستشعر أنه يقف بين يدي الله تعالى.
وأشار الشيخ إلى أهمية تدبر آيات القرآن أثناء الصلاة، استنادًا إلى قوله تعالى "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا" كما نصح بقراءة القرآن بطمأنينة، والتفكير في معاني الآيات لتعميق الخشوع، وكذالك الأمر في الركوع والسجود فضلاً عن التفكير في أمرٍ خارج عنها.
هل تبطل الصلاة بالتفكير بأمور خارجها؟كما أوضحت دار الإفتاء بأنه لا تبطل الصلاة بمجرَّد التفكير بشيء من خارجها بشرط أن يأتي بأركانها وشروطها، ولكن يُنقص ذلك من أجره، لأنه ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل منها.
وذكرت أنه يجب على العبد إذا دخل في الصلاة أن يحرص على تحصيل الخشوع ما أمكنه، وأن يجانب الاسترسال مع الوساوس والأفكار التي تعرض له في صلاته، لأن الفكر في ما ينافي الصلاة يقلل من الخشوع أو يذهبه، والخشوع هو لب الصلاة وروحها، ومع هذا فالفكر في غير الصلاة لا يبطلها وإن كثر أو كان في شيء محرم.
علاج التفكير أثناء الصلاةوقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن علاج التفكير أثناء الصلاة، فيستحب الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وعدم الإلتفات إلى هذه الأفكار، وإكمال صلاتك «والصلاة صحيحة إن شاء الله».
وذكر أمين الفتوى أنه ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما معنى الحديث« أنه إذا أذن المؤذن فإن الشيطان يولي هارباً ويراه الكلب، فإذا سمعتم نباح الكلاب فاستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم فإنه يرى ما لا ترون».
وتابع أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على “يوتيوب “وإذا بدأ المصلي فى الصلاة جاءه الشيطان حتى يزين ويوسوس له ويحاول إفساد هذه العبادة”.
وأوضح أمين الفتوى أنه إذا جاءت هذه الأفكار السيئة للمصلي فلا يستجيب لها، ولا يشغل باله بها أصلا، وبمجرد أن تأتى يجعلها تمر مرور الكرام ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويكمل صلاته وستكون صحيحة ولا شيء فيها إن شاء الله.