دراسة تحذر من الإفراط في تناول أدوية الحموضة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الاستخدام طويل الأمد لـ عقاقير ارتجاع الحمض المعروفة باسم مثبطات مضخة البروتون، قد يزيد من خطر فقدان الذاكرة والإصابة بالخرف.
وأشارت النتائج التي نشرتها " ديلي ميلي " إلى أن الأشخاص الذين تناولوا حبوب علاج الحموضة لأكثر من 4 سنوات ونصف، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف، وفقًا لما نشر في موقع تايمز أوف إنديا.
وينصح الباحثون، بأن يكون مرضى الحموضة على دراية كاملة بالمخاطر المحتملة، حيث توصلت نتائج الدراسة إلى أن أولئك الذين يتناولون أدوية ارتجاع المريء بانتظام لمدة 4 سنوات ونصف أو أكثر قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف، وذلك مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون هذه الأدوية.
الأضرار المحتملة التي قد تحدث على المدى البعيد، فهناك آثار جانبية أخرى تنتج عن استخدامها على المدى الطويل ومنها :-
⁃ انخفاض حامضية المعدة، وهو ما يؤدي لنمو الميكروبات التي تتسبب في أعراض مثل الإسهال. عسر الهضم المزمن. التأثير في امتصاص الجسم للفيتامينات
⁃ عدم الإفراط في تناول هذه الأدوية، إذ ينصح بعدم تناولها فترة تتجاوز الأسبوعين. التوقف عنها إذا لاحظتِ أعراضًا جانبية، مثل الإسهال في أثناء تناولها. اللجوء لاستشارة الطبيب إذا لم تلاحظي أي تحسن، وعدم تكرار الدواء دون الرجوع إليه.
أسباب حموضة المعدة الحموضة أو حرقة المعدة
- شعور غير مريح بالحرقة يبدأ في منتصف الصدر، بسبب ارتجاع حمض المعدة الذي يرتفع عبر صمام يسمى العضلة العاصرة المريئية السفلى إلى المريء مهيجًا أنسجته.
⁃ تناول كميات كبيرة من الطعام. الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الدهون، إذ تستغرق الدهون وقتًا أطول في الهضم، وهو ما يزيد احتمالية الإصابة بالحموضة.
- الأطعمة الحامضية مثل الطماطم والصلصات، أو عصائر الموالح (مثل البرتقال والليمون) وكذلك الخل، خاصة إذا جرى تناولها على معدة خالية.
⁃ الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، كالقهوة والنسكافيه والمنتبهات والمشروبات الغازية والكحوليات.
⁃ تناول كمية كبيرة من الشوكولاتة على معدة خالية أو بعد وجبة دسمة، لاحتوائها على دهون وكافيين. الأطعمة الحارة،
⁃ وتناول الأطعمة المحتوية على كميات كبيرة من البصل والثوم.
طرق الوقاية
كيفية الوقاية من حموضة المعدة لتقي نفسك من حموضة المعدة اتبعي الآتي:
- راقبي معدتك واعرفي الأطعمة التي تتسبب في الحموضة
⁃ إذ يختلف هذا من شخص لآخر. امضغي قطعة لبان مما يساعد على إفراز اللعاب الذي يعادل الحمض ويقلل من تأثير الحموضة
⁃ وكذلك فهو ينبه المعدة لتنقل محتوياتها إلى الأمعاء الدقيقة
⁃ تجنبي النوم بعد تناول الطعام مباشرة، إذ ينصح الأطباء بالانتظار ثلاث ساعات على الأقل قبل الخلود للنوم بعد تناول الطعام.
⁃ حافظي على الجزء الأعلى من الجذع مرتفعًا بشكل مائل قليلًا في بداية نومك، عن طريق الاستناد إلى بعض الوسائد أسفل الرأس والظهر.
⁃ تجنبي التدخين إذا كنتِ مدخنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأدوية دراسة تحذر الذاكرة الخرف العقاقير
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
أوضحت نتائج دراسة جديدة أجراها باحثو معهد كارولينسكا في السويد أن أدوية محددة شائعة الاستخدام قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.
ويعتبر مرض القلب من العوامل الرئيسية التي تساهم في الإصابة بالخرف، حيث يرتبط الاثنان بعدد من الطرق على سبيل المثال، يمكن أن تزيد أمراض القلب من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنزيف الدماغي، ما يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية، كما أن ارتفاع مستويات بروتين "بيتا أميلويد" في الدماغ، الذي يزيد في حالات أمراض القلب، يعد عاملا محفزا لمرض ألزهايمر.
وفي الدراسة، اعتمد الباحثون على السجلات الوطنية السويدية التي ضمت 88 ألف شخص فوق سن الـ 70 مصاب بالخرف، وأكثر من 880 ألف شخص آخرين من الفئة العمرية نفسها كعينة مقارنة وتم جمع بيانات الأدوية من سجل الأدوية الموصوفة السويدي.
ووجد الباحثون أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الخافضة للضغط وأدوية خفض الكوليسترول ومدرات البول والأدوية المميعة للدم، كان مرتبطا بتقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تراوحت بين 4% و25%. ووجدوا أن التركيبات الدوائية كانت أكثر فعالية في الوقاية من الخرف مقارنة باستخدام الأدوية بشكل منفرد.
وقال موزو دينغ، الأستاذ المساعد في معهد كارولينسكا وأحد المعدين الرئيسيين للدراسة: "نلاحظ ارتباطا واضحا بين الاستخدام طويل الأمد (5 سنوات أو أكثر) لهذه الأدوية وانخفاض خطر الإصابة بالخرف في مرحلة لاحقة من الحياة".
وأوضح أن نتائج الدراسة تشير إلى أن العلاج المبكر وطويل الأمد يمكن أن يساهم بشكل فعال في الوقاية من الخرف.
لكن الدراسة أظهرت أيضا أن بعض الأدوية قد ترفع من خطر الإصابة بالخرف. وعلى سبيل المثال، وجد الباحثون أن الأدوية المضادة للصفيحات، مثل الأسبرين وبعض الأدوية الأخرى التي تستخدم لمنع السكتات الدماغية، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
ويفسر الباحثون ذلك بأن هذه الأدوية قد تزيد من خطر النزيف المجهري في الدماغ، ما يؤثر سلبا على الوظائف العقلية.
وقالت ألكسندرا وينبيرغ، الباحثة في معهد الطب البيئي والمعدة الرئيسية للدراسة: "ركزت الدراسات السابقة على الأدوية الفردية أو مجموعات محددة من المرضى، لكننا في هذه الدراسة اتبعنا نهجا أكثر شمولية".
وأضافت أن هذه الدراسة تشكل خطوة هامة نحو تحسين الفهم العلمي لإيجاد علاجات جديدة للخرف. وأشارت إلى أن "عدم وجود علاج حالي للخرف يجعل من الضروري البحث عن تدابير وقائية فعّالة".