أبوظبي(الاتحاد) شهد العرض الرسمي لاحتفال عيد الاتحاد الـ53 الذي أقيم في جبل حفيت بمدينة العين، مزيجاً رائعاً يجمع بين العراقة والحداثة، وبين الطبيعة والتكنولوجيا، احتفاءً باتحادنا. واستخدمت في عروضه تقنيات مبتكرة لسرد القصص.
اقرأ أيضاً.. مواطنون: ترسيخ قيم الولاء والانتماء والتضحية للحفاظ على المكتسبات

تضمن الحفل عروضاً وفقرات سلطت الضوء على مسيرة تطور دولة الإمارات العربية المتحدة وبناء مؤسساتها والأثر الذي تركته حكمة الآباء والأجداد في كل مراحلها، إضافة إلى علاقة البلد بالطبيعة وصون البيئة ورحلته المتميزة التي تجمع بين الحفاظ على التقاليد والقيم الأصيلة وتقدمه حتى أصبح مركزاً مزدهراً للابتكارات الحديثة.

تنوعت العروض إلى سبعة فصول جاءت تحت العناوين التالية "نجم الثريا" و"على مرّ الأزمان" و"أثر الأوّلين" و"تحت ظلّ النخل" بجانب "ازدهرنا بالاتحاد" و"إرث الحاضر" و"احتفالنا".

العروض الاستثنائية سلطت الضوء على مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تميزت بأثر حكمة الآباء والأجداد في إنجازاتها خلال جميع مراحلها..وشملت توقيع "عهد الاتحاد" وتوحيد دولة الإمارات عام 1971 إضافة إلى توحيد القوات المسلحة عام 1976 وصولاً إلى النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة حتى أصبحت مركزاً مزدهراً للابتكارات الحديثة والذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً..أماكن عروض الألعاب النارية في أبوظبي بمناسبة عيد الاتحاد
 الحفل أبرز الصلة الوثيقة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالطبيعة ورحلتها المتميزة التي تمزج بين التقاليد العريقة والابتكارات الحديثة.

أخبار ذات صلة جبل جيس يسجل أقل درجة حرارة في الدولة حفل عيد الاتحاد.. رحلة استثنائية عبر تاريخنا العريق

الحفل الرسمي ألقى الضوء على مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الملهمة الذي ترعرع في مدينة العين وتعلم على يد والدته الشيخة سلامة بنت بطي القبيسي، موثقاً رحلته منذ أن كان قائداً شاباً عمل على ترميم جميع مصادر المياه وتجديدها ـ بما في ذلك نظام الأفلاج ـ في مدينة العين إلى تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة. 
شهد الحفل تكريم المغفور له الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان الذي شغل منصب ممثل الحاكم في منطقة العين عام 1971 واستمر في هذا المنصب حتى وفاته في مايو 2024. 

مزج الحفل الرسمي بين التراث والحداثة والطبيعة والتكنولوجيا واستخدمت في عروضه تقنيات مبتكرة لسرد القصص إضافة إلى تقنيات المسرح المتطورة مثل الطائرات من دون طيار" درون" واستخدام الأضواء والظلال مما أوجد صورةً تناغمت مع الخلفية الطبيعية التي رسمها جبل حفيت.

شاركت الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية المكونة من 66 عضواً، بـ33 عازفاً من دولة الإمارات قدموا مقطوعات موسيقية عبرت عن الروح الوطنية والطابع الإماراتي.

اختتم الحفل من خلال استعراض مجموعة من الابتكارات التي تسهم في صون الحياة الطبيعية في الدولة إضافة إلى عرض للمؤثرات البصرية الذي يظهر التزام الحفل بمفهوم الاستدامة.. وشهد الاحتفاء رسم شكل نخلة في السماء باستخدام الطائرات من دون طيار" درون" حيث تساقطت شعلات ضوئية تعبر عن موسم جني الرطب لتضيف بعداً رمزياً لارتباط التراث بالطبيعة.
جرى بث الحفل على الهواء مباشرة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة حيث عرض في المناطق المخصصة للاحتفال، وعلى شاشات التلفزيون، إضافة إلى القناة الرسمية على اليوتيوب.

كانت الأعمال الإنشائية للحفل الرسمي لعيد الاتحاد الـ53 قد بدأت خلال شهر سبتمبر 2024 في منطقة متنزه جبل حفيت في مدينة العين، بمشاركة أكثر من 10 آلاف شخص من مختلف أنحاء العالم تعاونوا للعمل على إخراج هذا الحدث الوطني بأبهى صورة.
 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العين عيد الاتحاد الإمارات الشيخ زايد التراث الإماراتي جبل حفيت الهوية الإماراتية دولة الإمارات العربیة المتحدة إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. نموذج عالمي في تمكين المرأة وريادتها

آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة منال بنت محمد: الإمارات رائدة عالمياً في التوازن بين الجنسين الطبيبة الإماراتية.. تجسيد لإنجازات وطن ودعم قيادة حكيمة

تحتفل دولة الإمارات، بيوم المرأة العالمي، والذي يوافق الثامن من مارس من كل عام، بالمكاسب التي حققتها المرأة الإماراتية، بفضل القيادة الرشيدة، والدعم المستمر من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، حيث شكل تمكين المرأة محور اهتمام دولة الإمارات منذ تأسيسها عام 1971، حيث أدرك الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أهمية دور المرأة في بناء المجتمع، وقد شملت عملية تمكين المرأة الإماراتية المجالات كافة، ومنها العمل الدبلوماسي، حيث برزت في هذا المجال بشكل قوي، وأصبحت تمثل جزءاً حيويّاً من الدبلوماسية الإماراتية ومراكز صنع القرار. 
وبفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، بلغ عدد الوزيرات الإماراتيات 10 وزيرات، كما تشغل اليوم مناصب رفيعة في السفارات والبعثات الدولية، وتشارك بفاعلية في المحافل العالمية، وفي المجال السياسي وبشكل خاص المشاركة السياسية، حيث تشكل النساء 50% من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، ما يعكس التزام الإمارات بالمساواة بين الجنسين وتعزيز دور المرأة في قيادة مستقبل الدولة، والمساهمة في دفع عجلة التنمية المستدامة.
كما احتلت دولة الإمارات المرتبة السابعة عالمياً، والأولى إقليمياً، في مؤشر الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين للعام 2024، كما حصلت على درجة استثنائية من البنك الدولي وصلت إلى 82.5 نقطة من أصل 100 في مجال حقوق المرأة لعام 2023، وهو ما يظهر التزاماً كبيراً من جانب دولة الإمارات في هذا الملف، إذ يضمن دستور الدولة المساواة بين الجميع أمام القانون، ويؤكد العدالة الاجتماعية، والتكافؤ في الفرص، حيث أطلقت الدولة العديد من المبادرات والمشاريع، التي تدعم التوازن بين الجنسين، وتمكين النساء، وتعزيز قيم الأسرة، ومعالجة الانتهاكات ضد النساء والفتيات.
وتواصل الإمارات ترسيخ مكانتها واحدة من الدول الرائدة عالمياً في تمكين المرأة، بفضل بيئة تشريعية داعمة واستراتيجيات وطنية تعزز مشاركتها الفاعلة في مختلف المجالات، من الاقتصاد إلى السياسة، وصولاً إلى استكشاف الفضاء، كما تلعب المرأة الإماراتية دوراً حيوياً في الاقتصاد الوطني، حيث تقود 23 ألف سيدة أعمال مشاريع تقدر قيمتها بنحو 50 مليار درهم، ما يعكس مدى تطور بيئة ريادة الأعمال للمرأة في الدولة، ولمواصلة دعم هذه المسيرة، تم توقيع اتفاقية تعاون بين مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية ومجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، بهدف تعزيز مشاركة المرأة في القطاع الخاص عبر مبادرات وبرامج مشتركة. وفي هذا السياق، أطلق الاتحاد النسائي العام الدفعة الثانية من برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة «نبني للاستدامة»، والذي يستهدف الفتيات والسيدات الراغبات في دخول عالم ريادة الأعمال، سواءً لبدء مشاريعهن الجديدة أو لتطوير القائمة منها، وتؤكد الإحصاءات مدى التقدم الذي أحرزته المرأة الإماراتية في مجال القيادة وصنع القرار، حيث تشغل 27% من المناصب الوزارية، وتمثل 50% من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، ما يجعل الإمارات نموذجاً متقدماً في إشراك المرأة في العمل الحكومي والسياسي.
وعلى مدى السنوات الأخيرة، أصدرت الإمارات حزمة من القوانين والتعديلات التشريعية التي عززت حقوق المرأة وضمنت تكافؤ الفرص، حيث شملت أكثر من 20 مادة قانونية، غطت مجالات العمل، والحماية، والمشاركة السياسية، والأحوال الشخصية، والسلك القضائي، والأجور، والمعاملات المصرفية، وحرية التنقل، والزواج، وريادة الأعمال، والممتلكات، والمعاش التقاعدي، وساهمت هذه الإصلاحات في تحسين موقع الدولة على مؤشرات التنافسية العالمية.
وتشير أحدث الإحصاءات إلى أن النساء يمثلن 70% من خريجي الجامعات في الدولة، ويشكلن 46% من القوى العاملة بشكل عام، في حين تصل نسبة مشاركتهن في القطاع الحكومي إلى 68%، كما وتدرك القيادة الإماراتية أن تمكين المرأة لا يقتصر على مشاركتها في سوق العمل، بل يشمل دورها المحوري في بناء أسرة متماسكة.
وبفضل هذه الجهود المتكاملة، أصبحت الإمارات نموذجاً عالمياً ملهماً في تمكين المرأة، ليس فقط عبر تحقيق التوازن بين الجنسين، بل أيضاً من خلال تصدير أفضل الممارسات في هذا المجال إلى العالم، بما يعزز موقعها في صدارة الدول الداعمة لحقوق المرأة على المستويين المحلي والدولي، كما وعززت دولة الإمارات دعمها الكامل لتمكين المرأة في جميع جوانب الحياة، لا سيما في مجالات الأمن والسلام، بدعم القيادة الرشيدة ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وتعد مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، والتي أسهمت في تدريب مئات النساء من العالم العربي وأفريقيا وآسيا على المهارات القيادية في مجالات الأمن وحفظ السلام، نموذجاً يحتذى في هذا الصدد، كما احتفل الاتحاد النسائي العام الماضي بتخريج الدورة التدريبية العسكرية الرابعة، لمبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، التي ينظمها بالتعاون مع وزارة الدفاع وبالتنسيق مع مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي.
وتمثل دولة الإمارات العربية المتحدة أحد الشركاء الفاعلين في تعزيز مشاركة المرأة في مجالي الأمن والسلام، وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325، وما تبعه من مساع حثيثة لدعم وتمكين النساء والفتيات في قطاعي السلام والأمن على الصعيد العالمي.
وأطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، السياسة الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات، وتسعى إلى تعزيز تنافسية الدولة في المؤشرات العالمية، وخاصة فيما يتعلق بتقليص الفجوة بين الجنسين.

إعداد السياسة الوطنية لتمكين المرأة
تم الاستناد في إعداد السياسة الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2023- 2031 على جملة من المرتكزات على النحو التالي: «دستور دولة الإمارات العربية المتحدة، ورؤية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة 2071، والمبادئ العشرة لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الخمسين عاماً، واستراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، واستراتيجيات الحكومات المحلية، ووثيقة قيم وسلوكيات المواطن الإماراتي، ومنهاج عمل بيجين، وأهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف رقم 5، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة، واستراتيجيات النهوض بالمرأة العربية، ومؤشرات التنافسية العالمية».

خطط تشغيلية
يعد الاتحاد النسائي العام وبالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء، والأمانة العامة للمجالس التنفيذية في كل إمارة أو من ينوب عنها، هم الشركاء الرئيسيون في متابعة تنفيذ السياسة الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما يتضمن الشركاء الداعمون، والوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني كافة ذات العلاقة. وتتولى المؤسسات ذات العلاقة وضع خطط تشغيلية كل 3 سنوات واعتمادها ضمن خططها الاستراتيجية؛ ويتم اعتماد الخطط والبرامج الموضوعة من قبل مجلس الوزراء والمجالس التنفيذية في كل إمارة، ويقوم الاتحاد النسائي العام بعقد اجتماعات دورية مع المؤسسات المعنية، لمتابعة وتقييم التقدم المحرز في تنفيذ الخطط، واقتراح التعديلات إذا تطلب الأمر ذلك لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي ينوه بالإسهامات التي حققتها المرأة العربية على كافة الأصعدة
  • «أبوظبي للغة العربية».. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً
  • الإمارات.. نموذج عالمي في تمكين المرأة وريادتها
  • الإمارات تدين الهجمات المسلحة على قوات الأمن السورية
  • رئيسا الإمارات وأفريقيا الوسطى يبحثان علاقات التعاون
  • الإمارات تحتفي غداً بـ "يوم المرأة العالمي"
  • وزير الخارجية الصيني: غزة ملك للفلسطينيين وندعم خطة التعافي التي أطلقتها مصر والدول العربية
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في شمال غرب باكستان
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي في شمال غرب باكستان
  • مسئول بـ"الاتحاد الأوروبي": مصر دولة محورية في الشرق الأوسط والبحر المتوسط