#خواصر_الأردن #المهددة في #سورية _ #ماهر_ابوطير
كيف سيعود السوريون في الأردن إلى بلادهم وهم يشهدون انفجار الأحداث مجددا في شمال سورية، واحتمال توسعها إلى مناطق ثانية بما فيها مناطق جنوب سورية المجاورة للأردن؟.
مناسبة السؤال #المخاوف من #موجة #هجرة جديدة من سورية إلى الأردن، والكلام هنا لا يأتي من باب المبالغة، لأن قراءة التصعيد في سورية، وانتهاء ما كان يسمّى “خفض التصعيد” يقول إن كل شيء محتمل بما في ذلك انفجار مناطق جنوب سورية، وما على الحدود الممتدة على مئات الكيلومترات من جماعات سورية، وإيرانية، ولبنانية، إضافة إلى صحوة داعش المفاجئة في بعض المناطق، واحتمال صحوتها مجددا في مناطق الجنوب، في سياق إنعاش سيناريو الاقتتال الداخلي عبر جماعات مختلفة، بهدف طرد إيران وجماعاتها من سورية.
كنا نسأل السوريين عن سبب عدم رغبتهم بالعودة فيشيرون إلى أن سورية ساحة حرب، قد تنفجر في أي لحظة، إضافة إلى أن سورية مفتوحة لأعمال الثأر والانتقام خصوصا في المناطق العشائرية أي جنوب سورية، ومناطق ثانية، بسبب عمليات القتل والتعذيب ومس العرض وغير ذلك، ويعدد السوريون اعتبارات اجتماعية واقتصادية، تمنع عودتهم أيضا.
مقالات ذات صلة تجددت الحرب لهذه الأسباب 2024/12/02قراءة الوضع الإقليمي تخضع لمحددات مختلفة وفي الملف الأردني فإن الأخطار محددة بعدة نقاط أولها تقسيم سورية، ونشوء دويلة سنية جديدة مجاورة للأردن، من بين عدة دويلات مسيحية وعلوية ودرزية، أو استمرار عمليات صناعة وتهريب المخدرات في ظل الفوضى قرب الحدود مع الأردن، أو نشوء جماعات متطرفة جديدة تقاتل الجيش السوري أو جماعات إيران قرب الحدود مع الأردن، أو محاولة الإيرانيين تنفيس الضغط في الإقليم بشبك الأردن كجبهة خطيرة وحساسة على الأمن الجيوساسي لإرباك جهات عدة عبر بوابة الحدود السورية، والعراقية أيضا، كما أن من المحددات وصول الوضع إلى مرحلة يضطر الأردن فيها للتدخل الجوي أو البري لإقامة مناطق آمنة في جنوب سورية، وهذا سيناريو قديم تجنبه الأردن لاعتبارات مختلفة من بينها أن هكذا سيناريو بحاجة الى تمويل وشراكة عربية ودولية، وليس جهدا أردنيا وحسب، كما أن من المحددات التي تضغط على خاصرة الأردن في الملف السوري كتلة اللجوء السوري في الأردن، والمخاوف من قدوم موجة جديدة في ظل الظروف السابقة، واحتمالات تفاقمها.
الأردن هذه المرة لديه حسابات حساسة جدا، إذ ليس من مصلحته بهذا المعنى انهيار الظروف الأمنية في سورية، والعودة إلى نقطة الصفر التي شهدناها خلال الربيع العربي، إلا أن الواضح أن سورية ما دامت بذات السياسة من حيث كونها حاضنة لروسيا وإيران، ستجلب أخطار الدب الإسرائيلي إليها، إضافة لحسابات الأتراك والأكراد والأميركيين، ودول ثانية، بما يعنيه ذلك من إعادة توظيف كل الجماعات المسلحة القائمة حاليا، وإنتاج جماعات جديدة، لا نعرف من هو مشغلها الأصلي، وإن كنا نتوقعه بطبيعة الحال، من أجل إشعال حرب جديدة داخل سورية.
هذا يعني أننا قد نشهد حروبا بين الجماعات المسلحة، القومية والسنية والشيعية، بشكل مباشر، والقدرة على إمداد النظام السوري بجماعات مقاتلة وأموال عبر العراق، هذه المرة، بعد ضعف جبهة لبنان، يبقى أمرا واردا، مع التوقعات هنا بحدوث عمليات إسرائيلية ضد العراق، والحدود العراقية السورية، بهدف عزل سورية، وإغراقها في الاقتتال الداخلي تحت عناوين مختلفة.
ما نراه اليوم يعد جزءا من الحزام الناري الذي اشتعل في غزة وامتد الى لبنان، ووصل سورية، ولا يمكن قراءة المشهد السوري بمعزل عن السابع من أكتوبر، والمطابقة مع ظروف الربيع العربي، مطابقة ساذجة جدا، فنحن أمام تحولات إستراتيجية في الإقليم، تتعمد تطبيق سياسة تطهير المنطقة من الوجود الإيراني، واستنزاف الروس أيضا، وهذا الحزام الناري قابل للتمدد.
الأردن هذه المرة لديه حسابات حساسة جدا، إذ ليس من مصلحته بهذا المعنى انهيار الظروف الأمنية في سورية، والعودة إلى نقطة الصفر التي شهدناها خلال الربيع العربي، إلا أن الواضح أن سورية ما دامت بذات السياسة من حيث كونها حاضنة لروسيا وإيران، ستجلب أخطار الدب الإسرائيلي إليها، إضافة لحسابات الأتراك والأكراد والأميركيين، ودول ثانية، بما يعنيه ذلك من إعادة توظيف كل الجماعات المسلحة القائمة حاليا، وإنتاج جماعات جديدة، لا نعرف من هو مشغلها الأصلي، وإن كنا نتوقعه بطبيعة الحال، من أجل إشعال حرب جديدة داخل سورية.
هذا يعني أننا قد نشهد حروبا بين الجماعات المسلحة، القومية والسنية والشيعية، بشكل مباشر، والقدرة على إمداد النظام السوري بجماعات مقاتلة وأموال عبر العراق، هذه المرة، بعد ضعف جبهة لبنان، يبقى أمرا واردا، مع التوقعات هنا بحدوث عمليات إسرائيلية ضد العراق، والحدود العراقية السورية، بهدف عزل سورية، وإغراقها في الاقتتال الداخلي تحت عناوين مختلفة.
ما نراه اليوم يعد جزءا من الحزام الناري الذي اشتعل في غزة وامتد الى لبنان، ووصل سورية، ولا يمكن قراءة المشهد السوري بمعزل عن السابع من أكتوبر، والمطابقة مع ظروف الربيع العربي، مطابقة ساذجة جدا، فنحن أمام تحولات إستراتيجية في الإقليم، تتعمد تطبيق سياسة تطهير المنطقة من الوجود الإيراني، واستنزاف الروس أيضا، وهذا الحزام الناري قابل للتمدد.
لا نتحدث إذا عن عودة طوعية أو قسرية للسوريين في الأردن، وأعلى طموحاتنا ربما يدور حول منع هجرات جديدة إلى الأردن، في ظل ظرف يتحسب فيه الأردن من ملف الضفة الغربية، وقدوم إدارة أميركية جديدة، وتأثيرات الحزام الناري إذا تمدد في سورية وامتد نحو العراق، بما قد يدفع الإيرانيين إلى البحث عن “ساحة تنفيس” لضغط هذه الأزمات والنقطة المؤهلة هنا وفقا لحساباتهم والأكثر حساسية هي الأردن، لاعتبارات ليس هنا محل سردها.
الغد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المهددة سورية المخاوف موجة هجرة الجماعات المسلحة الربیع العربی الحزام الناری جنوب سوریة هذه المرة فی سوریة أن سوریة
إقرأ أيضاً:
بدل نقل الأسماك.. تحقيق يفضح تهريب بقايا النمور المهددة بالانقراض بالقوارب بعد قتلها في ماليزيا
في شبكة معقدة تمتد عبر البحار والغابات، يكشف تحقيق حديث عن دور قوارب الصيد التجاري في تهريب أجزاء النمور التي يتم اصطيادها بطرق غير شرعية في ماليزيا.
اعلانو يسلط البحث، الذي أجرته منظمات الحفاظ على الحياة البرية "بانثيرا" و"ZSL" بالتعاون مع جامعة "صنواي" الماليزية، الضوء على استراتيجيات تهريب متطورة تهدد بقاء النمور الماليزية، التي لم يتبقَّ منها سوى 150 نمراً فقط.
وكشف التحقيق نتائج مثيرة للقلق؛ فقد أظهرت المقابلات مع عشرات المتورطين، بمن فيهم صيادو النمور والسماسرة، أن قوارب الصيد تستخدم لنقل أجزاء الحيوانات البرية، بما في ذلك عظام النمور وجلودها، نظراً لقدرتها على حمل كميات أكبر، وتكلفتها الأقل، وفرصها الضئيلة في التفتيش الجمركي مقارنة بوسائل النقل البرية أو الجوية.
وقد أشار روبرت بيكلز، الباحث الرئيسي في الدراسة، إلى أن فهم طبيعة المشكلة بعمق هو المفتاح لإيجاد حلول فعالة. وأضاف: "هذه الدراسة توفر لنا نظرة دقيقة حول كيفية تحرك شبكات الصيد غير الشرعي، مما يساعد في تصميم استراتيجيات أكثر تأثيراً لوقفها".
آثار مخالب النمرPanthera Malaysia/Panthera Malaysiaومنذ منتصف القرن العشرين، انخفض عدد النمور في ماليزيا من ثلاثة آلاف إلى 150 فقط، ولم تعد موجودة إطلاقاً في كلٍّ من كمبوديا، لاوس، وفيتنام خلال الـ 25 عاماً الماضية. وبينما يشكل الصيد الجائر التهديد الأكبر، تفاقمت الأزمة بفقدان المواطن الطبيعية للنمور نتيجة إزالة الغابات، وانتشار فيروس "ديستمبر الكلاب" الذي أصاب بعضها، إلى جانب انقراض الخنازير البرية – المصدر الغذائي الرئيسي لها – بسبب فيروس "حمى الخنازير الإفريقية".
قوارب صيد الأسماك على الساحل الماليزيPanthera/Sunway University/Rob Pickles-Pantheraعلى الرغم من الجهود المتزايدة من السلطات الماليزية لضبط الصيد غير الشرعي، كشف البحث أن المهربين الفيتناميين يشكلون تهديداً أكثر تنظيماً وخطورة. معظم هؤلاء الصيادين ينحدرون من محافظة "كوانغ بنه" الريفية في فيتنام، حيث اكتسبوا مهارات البقاء في الغابات خلال الحرب الفيتنامية، ويقيمون في الأدغال لعدة أشهر أثناء رحلات الصيد، مستخدمين أفخاخاً معدنية سميكة لاصطياد النمور وحيوانات أخرى.
وبعد القبض عليها، تُقتل النمور ليتم استخراج عظامها وغليها لأيام حتى تتحول إلى مادة لزجة مضغوطة تُباع كمنتج يُعتقد أن له فوائد طبية، بينما تُستخدم المخالب والأسنان في صناعة التمائم. ومع إغلاق ماليزيا بسبب جائحة كورونا، تباطأت عمليات الصيد، مما أتاح للباحثين فرصة التحدث إلى أكثر من 50 شخصاً من المتورطين وكشف تفاصيل أعمق عن الشبكة.
عظام نمور مُصادَرة معروضة على طاولة في إندونيسيا.STF/Panthera/Save the Tiger Fund/Pantheraلم يقتصر الأمر على النمور، فقد أشار أحد المصادر إلى أن قوارب الصيد استُخدمت أيضاً لتهريب مخالب الدببة، وأكبادها، وحيوانات الزباد الحية، وأنياب الخنازير البرية، ولحومها، إضافة إلى البنغولين، وسحالي الورل، والسلاحف. كان من بين أبرز التصريحات التي حصل عليها الباحثون: "لا أحد يقوم بالتفتيش، ويمكن للناس العودة بالقارب حاملين معهم أي شيء".
Relatedشاهد: الحزن يعمّ الهند بعد نفوق النمرة كولاروالي الملقبة "الأم الخارقة"شبل النمر البنغالي الأبيض يجذب الأنظار في حديقة حيوانات نيكاراغوا الوطنيةفيديو: نجاح مشروع "حماية النمر" في الهند.. مودي يطلق "التحالف الدولي للقطط الكبيرة"لكن مع تشديد الرقابة البحرية في كلٍّ من ماليزيا وفيتنام، أصبحت عمليات التهريب عبر قوارب الصيد أكثر خطورة، مما زاد من عمليات القبض على الصيادين. ورغم ذلك، كشف التحقيق أن مديري هذه الشبكات نادراً ما يتم الإمساك بهم، إذ يسهل عليهم العثور على صيادين جدد، خاصة من المناطق الفقيرة التي يضطر فيها السكان للاقتراض من أجل السفر إلى ماليزيا والمشاركة في هذه العمليات.
ولهذا، أوصى الباحثون بأن لا يقتصر التركيز على تشديد الرقابة البحرية، بل يجب أن تمتد الجهود إلى القرى الفيتنامية، حيث يمكن تنفيذ حملات توعية موجهة لإقناع الصيادين المحتملين بعدم المخاطرة، مع تسليط الضوء على المخاطر المتزايدة والعوائد المتناقصة لهذا النشاط غير القانوني.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة تكشف: ربع الحيوانات المائية مهددة بالانقراض بسبب تهديدات بيئية متزايدة من حافة الانقراض إلى الحرية.. حلزونات نادرة تُعاد إلى البرية في البرتغال معجزة في عصر الانقراض: "ليني" و"لوتي" يسرقان الأضواء في برلين تهريب حيواناتصيد غير مشروعماليزيااعلاناخترنا لكيعرض الآنNextمباشر. قصف إسرائيلي يستهدف سيارة مدنية في قطاع غزة ونتنياهو يزور واشنطن للقاء ترامب يعرض الآنNext الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع يصل الرياض في أول زيارة رسمية الى السعودية يعرض الآنNext وزير الخارجية المصري: لدينا رؤية واضحة لإعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين يعرض الآنNext إيران والحرب في غزة والتطبيع.. هذه هي الملفات الأكثر سخونة في لقاء نتنياهو وترامب يعرض الآنNext ملك بريطانيا على الشاشة.. وثائقي جديد يكشف دور تشارلز الثالث في القضايا البيئية اعلانالاكثر قراءة أسعار القهوة ترتفع بنسبة 90% بسبب تهديدات ترامب لكولومبيا وتأثير الظروف الجوية مباشر. حماس تسلم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة و183 فلسطينيا إلى الحرية مجددا منهم 18 من ذوي الأحكام العالية فيديو: هكذا سلمت حماس الرهينة الأمريكي الإسرائيلي كيث سيغل في ميناء غزة أكبر تجمع للمسلمين بعد الحج .. مهرجان ديني على ضفاف نهر توراغ في بنغلاديش شاهد كيف كان رد فعل أسرة الأسير الإسرائيلي الفرنسي عوفر كالديرون بعد الإفراج عنه اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبإسرائيلقطاع غزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماسروسيابنيامين نتنياهوفولوديمير زيلينسكيإسبانياالذكاء الاصطناعيالسعوديةالصينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025