سواليف:
2024-12-04@18:52:36 GMT

خواصر الأردن المهددة في سورية

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

#خواصر_الأردن #المهددة في #سورية _ #ماهر_ابوطير


كيف سيعود السوريون في الأردن إلى بلادهم وهم يشهدون انفجار الأحداث مجددا في شمال سورية، واحتمال توسعها إلى مناطق ثانية بما فيها مناطق جنوب سورية المجاورة للأردن؟.

مناسبة السؤال #المخاوف من #موجة #هجرة جديدة من سورية إلى الأردن، والكلام هنا لا يأتي من باب المبالغة، لأن قراءة التصعيد في سورية، وانتهاء ما كان يسمّى “خفض التصعيد” يقول إن كل شيء محتمل بما في ذلك انفجار مناطق جنوب سورية، وما على الحدود الممتدة على مئات الكيلومترات من جماعات سورية، وإيرانية، ولبنانية، إضافة إلى صحوة داعش المفاجئة في بعض المناطق، واحتمال صحوتها مجددا في مناطق الجنوب، في سياق إنعاش سيناريو الاقتتال الداخلي عبر جماعات مختلفة، بهدف طرد إيران وجماعاتها من سورية.

كنا نسأل السوريين عن سبب عدم رغبتهم بالعودة فيشيرون إلى أن سورية ساحة حرب، قد تنفجر في أي لحظة، إضافة إلى أن سورية مفتوحة لأعمال الثأر والانتقام خصوصا في المناطق العشائرية أي جنوب سورية، ومناطق ثانية، بسبب عمليات القتل والتعذيب ومس العرض وغير ذلك، ويعدد السوريون اعتبارات اجتماعية واقتصادية، تمنع عودتهم أيضا.

مقالات ذات صلة تجددت الحرب لهذه الأسباب 2024/12/02

قراءة الوضع الإقليمي تخضع لمحددات مختلفة وفي الملف الأردني فإن الأخطار محددة بعدة نقاط أولها تقسيم سورية، ونشوء دويلة سنية جديدة مجاورة للأردن، من بين عدة دويلات مسيحية وعلوية ودرزية، أو استمرار عمليات صناعة وتهريب المخدرات في ظل الفوضى قرب الحدود مع الأردن، أو نشوء جماعات متطرفة جديدة تقاتل الجيش السوري أو جماعات إيران قرب الحدود مع الأردن، أو محاولة الإيرانيين تنفيس الضغط في الإقليم بشبك الأردن كجبهة خطيرة وحساسة على الأمن الجيوساسي لإرباك جهات عدة عبر بوابة الحدود السورية، والعراقية أيضا، كما أن من المحددات وصول الوضع إلى مرحلة يضطر الأردن فيها للتدخل الجوي أو البري لإقامة مناطق آمنة في جنوب سورية، وهذا سيناريو قديم تجنبه الأردن لاعتبارات مختلفة من بينها أن هكذا سيناريو بحاجة الى تمويل وشراكة عربية ودولية، وليس جهدا أردنيا وحسب، كما أن من المحددات التي تضغط على خاصرة الأردن في الملف السوري كتلة اللجوء السوري في الأردن، والمخاوف من قدوم موجة جديدة في ظل الظروف السابقة، واحتمالات تفاقمها.

الأردن هذه المرة لديه حسابات حساسة جدا، إذ ليس من مصلحته بهذا المعنى انهيار الظروف الأمنية في سورية، والعودة إلى نقطة الصفر التي شهدناها خلال الربيع العربي، إلا أن الواضح أن سورية ما دامت بذات السياسة من حيث كونها حاضنة لروسيا وإيران، ستجلب أخطار الدب الإسرائيلي إليها، إضافة لحسابات الأتراك والأكراد والأميركيين، ودول ثانية، بما يعنيه ذلك من إعادة توظيف كل الجماعات المسلحة القائمة حاليا، وإنتاج جماعات جديدة، لا نعرف من هو مشغلها الأصلي، وإن كنا نتوقعه بطبيعة الحال، من أجل إشعال حرب جديدة داخل سورية.

هذا يعني أننا قد نشهد حروبا بين الجماعات المسلحة، القومية والسنية والشيعية، بشكل مباشر، والقدرة على إمداد النظام السوري بجماعات مقاتلة وأموال عبر العراق، هذه المرة، بعد ضعف جبهة لبنان، يبقى أمرا واردا، مع التوقعات هنا بحدوث عمليات إسرائيلية ضد العراق، والحدود العراقية السورية، بهدف عزل سورية، وإغراقها في الاقتتال الداخلي تحت عناوين مختلفة.

ما نراه اليوم يعد جزءا من الحزام الناري الذي اشتعل في غزة وامتد الى لبنان، ووصل سورية، ولا يمكن قراءة المشهد السوري بمعزل عن السابع من أكتوبر، والمطابقة مع ظروف الربيع العربي، مطابقة ساذجة جدا، فنحن أمام تحولات إستراتيجية في الإقليم، تتعمد تطبيق سياسة تطهير المنطقة من الوجود الإيراني، واستنزاف الروس أيضا، وهذا الحزام الناري قابل للتمدد.

الأردن هذه المرة لديه حسابات حساسة جدا، إذ ليس من مصلحته بهذا المعنى انهيار الظروف الأمنية في سورية، والعودة إلى نقطة الصفر التي شهدناها خلال الربيع العربي، إلا أن الواضح أن سورية ما دامت بذات السياسة من حيث كونها حاضنة لروسيا وإيران، ستجلب أخطار الدب الإسرائيلي إليها، إضافة لحسابات الأتراك والأكراد والأميركيين، ودول ثانية، بما يعنيه ذلك من إعادة توظيف كل الجماعات المسلحة القائمة حاليا، وإنتاج جماعات جديدة، لا نعرف من هو مشغلها الأصلي، وإن كنا نتوقعه بطبيعة الحال، من أجل إشعال حرب جديدة داخل سورية.

هذا يعني أننا قد نشهد حروبا بين الجماعات المسلحة، القومية والسنية والشيعية، بشكل مباشر، والقدرة على إمداد النظام السوري بجماعات مقاتلة وأموال عبر العراق، هذه المرة، بعد ضعف جبهة لبنان، يبقى أمرا واردا، مع التوقعات هنا بحدوث عمليات إسرائيلية ضد العراق، والحدود العراقية السورية، بهدف عزل سورية، وإغراقها في الاقتتال الداخلي تحت عناوين مختلفة.

ما نراه اليوم يعد جزءا من الحزام الناري الذي اشتعل في غزة وامتد الى لبنان، ووصل سورية، ولا يمكن قراءة المشهد السوري بمعزل عن السابع من أكتوبر، والمطابقة مع ظروف الربيع العربي، مطابقة ساذجة جدا، فنحن أمام تحولات إستراتيجية في الإقليم، تتعمد تطبيق سياسة تطهير المنطقة من الوجود الإيراني، واستنزاف الروس أيضا، وهذا الحزام الناري قابل للتمدد.

لا نتحدث إذا عن عودة طوعية أو قسرية للسوريين في الأردن، وأعلى طموحاتنا ربما يدور حول منع هجرات جديدة إلى الأردن، في ظل ظرف يتحسب فيه الأردن من ملف الضفة الغربية، وقدوم إدارة أميركية جديدة، وتأثيرات الحزام الناري إذا تمدد في سورية وامتد نحو العراق، بما قد يدفع الإيرانيين إلى البحث عن “ساحة تنفيس” لضغط هذه الأزمات والنقطة المؤهلة هنا وفقا لحساباتهم والأكثر حساسية هي الأردن، لاعتبارات ليس هنا محل سردها.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المهددة سورية المخاوف موجة هجرة الجماعات المسلحة الربیع العربی الحزام الناری جنوب سوریة هذه المرة فی سوریة أن سوریة

إقرأ أيضاً:

منير أديب يكتب: جماعات المعارضة السورية المسلحة أم جماعات العنف والتطرف؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُقدر عدد المسلحين الذين سيطروا على مدينة حلب السورية وريفها وفق بعض التقديرات على الأرض بقرابة خمسة عشر ألف مسلح تم تدريبهم وتهيئتهم على مدار ستة أشهر كاملة، فضلًا على أنهم استفادوا من مناخ الفوضى الذي خلفته الحرب والصراعات التي ضربت المنطقة وبخاصة الحرب الإسرائيلية.

ولذلك هؤلاء الذين سيطروا على كبرى المدن المسلحة لم يكونوا مسلحين فقط، ولا يمكن اختصارهم تحت هذا العنوان فقط، فهم متطرفين، أغلبهم يؤمنون بأفكار هيئة تحرير الشام وجبهة النصرة سابقًا، بل كانوا جزءً من التنظيم، فضلًا على إنضوائهم تحت لواءه.

وكما هو معروف أنّ جبهة النصرة ذات انتماء ارتبط بتنظيم داعش، فأبو بكر البغدادي، الملقب بأول خليفة لداعش، هو من أرسل أبو محمد الجولاني للقتال في سوريا في العام 2011 وداعش وقتها كانت تعمل تحت لافتة الدولة الإسلامية في العراق وظل على ذلك لسنوات، قبل أنّ يفك الأخير ارتباطه بالتنظيم، ويُعلن مبايعته فيما بعد لتنظيم ما يُعرف بقاعدة الجهاد.

وهنا حاولت هيئة تحرير الشام خلع ثوبها القديم، خاصة وأنها وضعت على قوائم الإرهاب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وسوريا ودول أخرى، وهنا أطلقت على نفسها أسماء منها نصرة الشام أو هيئة التحرير ثم هيئة تحرير الشام، فمهما تغيرت الأسماء يظل مدلول الهيئة أو الجبهة بأفكار من ينضمون لها واحد.

وهنا لابد أنّ نكون أكثر وضوحًا في تعريف هؤلاء بأنهم جماعات متطرفة؛ صحيح هذه الجماعات معارضة ومسلحة، ولكنها في الأساس جماعات متطرفة، ومن الخطأ اختزالها في وصف الجماعات السورية المسلحة فقط.

صحيح هناك جماعات معارضة مسلحة شاركت في معركة حلب، ولكنها قليلة جدًا أمام الجماعات المتطرفة، فضلًا على أنّ كل هذه الجماعات تنطوي تحت لواء هيئة تحرير الشام أو جبهة النصرة وتأتمر بأمرها، ويسير عليها من وصف ما يسير على الهيئة وكل التنظيمات ذات المرجعية الإسلاموية.

وهنا تبدو الخطورة شديدة ليس على حلب وإنما على المنطقة العربية بأكملها، وهنا لا تبدو الخطورة في سيطرة هؤلاء المتطرفين على حلب وإنما في سعي هذه التنظيمات على السيطرة على باقي المدن السورية أيضًا؛ خاصة وأنّ الهيئة عندما سعت للسيطرة على حلب كانت أشبة بسيطرة داعش على الرقة والموصل في يونية من العام 2014.

وهنا لابد أنّ ينتبه المجتمع الدولي لخطورة سيطرة هؤلاء المتطرفين على ثاني أكبر مدينة سورية وعلى سعيها للسيطرة على باقي المدن السورية؛ فهي مع باقي التنظيمات المتطرفة تسعى لإقامة إمارة إسلامية، صحيح لا ترفع نفس شعارت داعش التي تتعلق بإقامة الدولة، ولكنها ترفع شعار "التحرير" وعودة النازحين ولكن تحت عنوان أكبر يتعلق بالسيطرة الكاملة ومن ثم إقامة حكم إسلامي.

وهذا ما سوف نراه مستقبلًا عندما تتمكن من السيطرة على مدينة حلب بصورة كاملة، فضلًا على أننا سوف نرى بأم أعيننا الخلافات التي سوف تدب بين جماعات العنف والتطرف المنضوية تحت لواء هيئة تحرير الشام، فكل منها له تصور يختلف عن الآخر في الحكم بإسم الإسلام، هذا الخلاف سوف تظهر ملامحه بعدما تهدأ المعركة، وتتمكن الهيئة من فريستها بصورة كاملة، وبالتالي سوف يقوم المتطرفين بحرب أنفسهم!

المجتمع الدولي وقع في خطأ كبير ليس لمجرد أنه أعطى فرصة لسيطرة هؤلاء المتطرفين ولا لتسميتهم غير الدقيقة، جماعات سورية مسلحة، ولكن لأنها تركت لهم مجال السيطرة، ومازال الضوء الأخضر يمصدرًا لهذه الجماعات من أجل مزيد من السيطرة على المدن السيطرة، وكأننا نخلق دولة داعش من جديد ولكن على كامل الأراضي السورية.

واجب المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي دعم الدولة السورية، وحديثي هنا ليس عن دعم النظام السوري، ولكن الدولة السورية، يجب أنّ تبقى في مواجهة جماعات العنف والتطرف، التي حاولت أنّ تنتشر وتُسيطر بدعوى ممارسات النظام السوري، التي أعطاها في حقيقة الأمر مقومات السيطرة، وهذا خطأ استراتيجي، ولكن لا يمكن مواجهة هذا الخطأ بأنّ تترك الدولة السورية لمصيرها المحتوم.

كلمة أخيرة، هذه صورة جديدة للإرهاب ولعلها إحدى صور التحول التي يمر بها، صحيح هؤلاء المتطرفين في حلب ليسوا دواعش وإنما إنتمائهم أقرب للقاعدة وتنظيمات أخرى متطرفة، ولكن ما يجري في حلب قولًا واحدًا يُشبة ما حدث في 29 يونية من العام 2014 عندما سيطرت داعش على الرقة والموصل.

مقالات مشابهة

  • عشائر دير الزور: لم نطلب من قسد الهجوم على أي قرى سورية
  • البنتاجون: سلاح الجو الأمريكي استهدف جماعات إيرانية وسورية
  • الأردن.. تشخيص 1700 حالة جديدة لسرطان الثدي سنويا
  • مع تقدم المعارضة.. النظام السوري يصاب بالصدمة ويلجأ للتجنيد الإجباري في عدة محافظات سورية
  • تقدمات جديدة واشتعال الموجهات في ريف حماة وغارات سورية - روسية على حلب وإدلب لقلب موازين الموجهات
  • صور.. جهود كبيرة للمملكة في حماية الحيوانات المهددة بالانقراض
  • خبير بيئي: مصر تتخذ إجراءات عديدة لحماية التنوع البيولوجي ومكافحة تغير المناخ
  • منير أديب يكتب: جماعات المعارضة السورية المسلحة أم جماعات العنف والتطرف؟
  • بالأحمر الناري.. لقاء الخميسي تثير الجدل بهذه الإطلالة